
في تلك اللحظة دلف أسد من الباب لكنه وقف مكانه يشعر بالصدمه لتقف وعيونها ثابته عليه تنتظر أن ترى ردة فعله رغم خجلها الذي يكاد #
أقترب بهدوء لكن صوت خطواته مع الصمت الذي يحيط بها وكأن العالم كله أختفى إلا منه هو فكانت تشعر بتلك الخطوات فوق قلبها حتى وقف أمامها وأبتسم إبتسامه رقيقه وهو يقول
– هل ما أراه حقيقه؟ هانيبال.
أومئت بنعم وهي تنظر أرضًا ليقول من جديد
– هل تعلمين الأن من أنتِ ومن أنا ؟
عادت تومىء بنعم من جديد ليجثوا على ركبه واحده أمامها وأمسك يديها وقال بسعادة
– آنسه هانيبال هل تقبلي الزواج من ألفا الدماء الباردة؟
نظرت إلى عينيه وقالت بأبتسامه رقيقه
– نعم .. أقبل سيدي
لتصفق جاكلين بسعادة وقالت جوزال ببعض الراحه وبصوت عالي.
– مبارك ذلك الزواج … مبارك للعشيرة.
ليقف أسد من جديد موجهًا حديثه لوالدته قائلا
– أعدي كل شيء علينا أنهاء الأمر سريعًا
ثم أقترب من هانيبال وهمس جوار أذنها ما جعل وجنتيها تشتعل بنيران الخجل
– لنقوم بواجبنا تجاه العشيرة ثم يأتي دوري لأقدم ما هو يليق بكِ سيدتي أنثى ألفا وأتمنى أن أكون من رعاياكي المخلصين
وأبتعد قليلاً فقط حتى ينظر إلى عيونها وأكمل قائلاً
– أنتظرتك كثيرًا هانيبال وأعدك أن أبذل كل ما بقدرتي لأرضائك وسعادتك وأعدك أيضًا أن أحميكِ بحياتي
وأنحنى بأحترام يقبل يدها بحب كل هذا يجعل جوزال تبتسم بسعادة ورضا كذلك جاكلين التي بدأت تشعر بالأمل بفوزهم في تلك المعركة خاصة بعد إنضمام هانيبال فالأسطورة تقول إن أنثى الألفا لديها قدرات خاصة جدًا لا أحد يتخيلها
~~~~~~~~~~~~~~
يجلس في غرفته يفكر عقله يعيد إليه المشاهد القديمة من بداية التحالف وحبه لجوزال الفتاة البريئة التي لم يكن يعلم أنها أنثى ألفا وأنها مقدرة للبارون وليس له هو لم يكن بمقدوره أن يدافع عنها إحترامًا لقوانين العشيرة والتحالف لذلك خبىء هو حبه داخل قلبه ولكن الأن أراد القدر أن يجمعهم من جديد
طرقات على باب غرفته ليسمح للطارق بالدخول
الذي لم يكن سوا ستيف
إنحنى بأحترام و هو يقول
– سيدي هل تسمح لي بالتحدث معك قليلاً
وقف يعقوب وهو ينظر إلى ستيف بهدوء وأشار برأسه فقط ليبدء ستيف حديثه قائلاً
– منذ زمن بعيد ونحن أصدقاء مقربين وبعد وفاة ألفا وتوليك حكم القبيله أصبحت ذراعك الأيمن خادمك المطيع وطوع أمرك ولم أعترض يومًا على أي قرار أو تصرف بصفتي صديقك أو بصفتي خادمك
ظل يعقوب صامت ينظر إليه باهتمام وهدوء ليكمل ستيف كلماته
– واليوم أيضًا سيدي
وأقترب عدة خطوات حتى أصبح أمام يعقوب تمامًا ثم جثى على ركبتيه وأحنى رأسه وقال
– خادمك المطيع طوع أمرك سيدي ورهن إشارتك.
ابتسم يعقوب إبتسامه صغيرة لا تظهر أسنانه لكنها طبيعته ثم حاوط كتفي ستيف بيديه وأوقفه على قدميه وهو يقول
– أعلم جيدًا إنك لن تترك جانبي ستيف، ولكن أنت لست خادمي أنت صديقي و رفيق دربي ومعاوني ومرآة حقيقتي
لتسترخي نظرات ستيف وقال بأستفهام
– هل علاقتك بالسيدة جوزال لها دخل بقرارك؟
– هل هذا سيبدل رأيك في الوقوف بجانبي؟
سأله يعقوب بشك ليهز ستيف رأسه بلا قائلاً بتأكيد
– لا يوجد سبب على وجه الأرض يجعلنى أترك جانبك يعقوب ولكن أنا أكثر من يعلم ألم قلبك وكم تعذبت طوال تلك السنوات فإذا كان الأمر أيضًا فيه راحه لقلبك سأكون مستعد للمو,ت فداء ذلك يا صديق
ليضمه يعقوب وضرب على ظهره بقوه قائلاً براحه
– نأخذ ثأر أبي وأعدك ألا أضيع فرصتي تلك المره.
~~~~~~~~
أخرج هاتفه من جيب بنطاله وأتصل بذلك الرقم البغيض وحين أجابه محدثه قال مباشرة
– حفلة عرس ألفا غدًا مساءً
وأغلق الهاتف لكن عينيه كانت سارحه في أفكاره المتلاطمه على شواطئ الخوف والذنب ليركض سريعًا كاسر كل القواعد حين أصطدم به عند السلم ليركع على ركبتيه قائلاً
– أنا خائن وأستحق القـ تل
يتبع…