
– لابد أن نعود الأن .. وفوراً
وقف أمامها وهو يسأل ببعض التوتر
– ماذا حدث هل علم أحد بوجودنا هنا؟
رفعت عيونها إليه وقالت بعيون تشتعل بنيران يعلمها جيداً
– لا .. الأمر أكبر من هذا دانيال
ليعودوا ركضا الي السيارة وقد تبدل حالهم من السعادة الي الخوف
لكن جاكلين كانت تشعر بشيء غريب وكأن أحد ما يحاول انتزاع روحها.
الفصل الثالث
وصل ريان إلى المكان المطلوب عيون الجميع كتانت تنظر اليهم برهبه .. أجساد بشريه ضخمه .. بهيئه تدب الخوف في قلوب من يراهم دون رحمه .. وكأنهم غرابيب سود سقطت على المنطقة .. أغلق الجميع نوافذهم .. ومن كان يفتح دكانه أغلقه .. وكأنها غاره لحرب قديمة .. وخوفاً من القصف أختبئ الجميع ولو إستطاعوا يختفون تحت الأرض
كل هذا و الهدف الأساسي لم يشعر بأي شيء .. وهذا جعل عملهم أسهل بكثير .. وقف ريان مصدوم حين وصله صوت مكابح سيارة أسد لم يكن أحد يتوقع قدومه فهو لم يتحمل البقاء في مكتبه .. الألم الذي يشعر به لا يحتمل ولم يمر به قبلا حتى حين تناول جرعة الدماء الأولى .. ولا حتى حين رأى نظرة الرعب والخوف والتوسل في عيون ضحيته .. الأن يشعر بأن جسده يتمزق وليس فقط نيران حارقه تسري في عروقه.. وهذا يدل على أنها في خطر حقيقي وذلك جعله يتخذ القرار بالحضور
أقترب منه ريان وهو يقول بحذر
– خطر حقيقي وجودك هنا ألفا
لتشتعل عيون أسد الحمراء بنيران غضب وهو يقول
– هل علي تلقي الأوامر منك الأن ريان؟
إنحنى ريان بأحترام وهو يقول بأدب
– أعتذر سيدي .. نحن في أنتظار أوامرك.
سار أسد بخطوات قويه وثابته على الأرض غير الممهده .. متوجهًا إلى هدفه المحدد وعندما رأي الباب الخاص بالبيت .. أظلمت السماء وكأنه الليل بلا قمر ولا نجوم .. وأصبحت الأجواء تشبه الصحراء .. وكأن كل الأشياء من حولهم قد أختفت .. لم يتبقى سوا هذا البيت فقط .. كانت تلك الأجساد البشرية الضخمة تسير خلفه بثبات .. كأنهم قد برمجوا على هذا .. هم فقط أدوات لتنفيذ ما يأمرون به خلقوا لذلك ولم يكن لهم يوما حياه اخرى … أشار أسد إلى جهة اليمين فأنقسموا وصعد الجزء اليمين إلى المبنى عن طريق الجدران حتى وصلوا إلى الشرفه .. أشار بيده الأخرى فتسلق الباقين الجدران حتى وصلوا إلى سطح البنايه صعد هو وريان درجات السلم بهدوء الفهد … وثبات الأسد حتى وصلوا إلى الباب المقصود في نفس الحظه التى أقتحم فيها أسد البيت ليراها هناك أرضاً تحاول مقاومة رجل سمين بشع المظهر ينتهك برائه جسدها ويحاول سرقه عذريتها الذي لا يمتلكها اخد غيرة لكن الذي لا يصدقه احد ان أخويها يجلسان يشاهدان ما يحدث ببرود وبين يديهم الكثير من الأوراق الماليه لم يبقى للعقل مكان هجم على ذلك الرجل بعد أن امر ريان بالتحفظ على أخوتها حتى ينتقم منهم بنفسه
وبحركة واحدة أبعد ذلك الجسد المترهل عنها .. وأنقض عليه وغرز أنيابه الحاده في عنقه ولم يتركه إلا وهو خالي تماماً من الدماء جسد متعفن الهيئه أسود اللون
وبهيئته المتحوله ألتفت ينظر إليها لتصرخ بصوت عالي وهي ترى عيونه الحمراء .. أنيابه الحادة .. والدماء تسيل من جانبي فمه بشكل مقزز جعلها تفرغ ما بمعدتها أرضاً .. لكنه لم ينتبه لهيئته وأقترب منها يريد التأكد من كونها بخير لتصرخ من جديد بخوف و هي تزحف متراجعه إلى الخلف لكنه لم يهتم لكل ذلك وظل يقترب منها حتى سقطت مغشي عليها وعقلها يخبرها انها الان ستمو,ت دون ان تشعر بالألم .
في تلك اللحظه بدء رجاله بتنظيف المكان وحمل أخويها حين ضمها هو بين ذراعيه ورحلوا.
**********************
وصلت جاكلين إلى القصر الكبير وترجلت سريعاً من السيارة ومباشرة إلى داخل القصر لتجد والدتها تقف هناك أمام إطار صورة والدها تنظر إليها يدها معقوصتان خلف ظهرها دليل على التفكير او القلق والخوف .. لتقترب منها سريعاً تسأل بخوف
– ماذا حدث يا أمي ؟ لما السماء إختفى منها القمر؟ ولماذا أشعر بتلك النيران تسري في عروقي؟
نظرت جوزال إلى إبنتها وقالت
– المواقيت أختلفت فجأة .. وحدث شيء عظيم .. الموازين قد أختلت .. والقوانين كسرت .. وما سيحدث أصبح مجهول.
لتشعر جاكلين بالخوف .. لكنها أيضاً بدأت تشعر أن حديث العرافه بداء يتحقق .. هل هناك أمل؟ لكنها إنتبهت من أفكارها على صوت والدتها يقول
– لا أستطيع التواصل مع أسد .. وريان أيضاً .. هناك شيء كبير يحدث و لا أعلم ما هو .. لكن أشعر أنه شيء سيء.
– مثل ماذا؟
سألتها جاكلين بقلق حقيقي .. لتنظر إليها جوزال بعيون قلقه
– لا أعلم وتلك هي المشكلة.
لم تكن تنهى حديثها حتى وصل لها صوت سيارات كثيرة .. وصوت ريان يصرخ بأسم دانيال .. وبعد ثوانِ قليله قبل حتى أن تتحرك من مكانها حتى ترى ماذا يحدث في الخارج وجدت أسد يدلف إلى القصر يحمل بين يديه جسد أُنثوي صغير .. الدماء تحاوط فمه .. لتشهق جاكلين بخوف وهي تضع يدها فوق فمها بخوف .. هل أمتص أخيها الدماء البشريه من جديد .. إذاً فليرحمهم القدير