منوعات

اسير دـ,ـمائها

– أنتِ أنثى ألفا ، وأنت نجمة نساء العشيرة وبالنسبة لألفا أنتِ رمز الجمال و السحر و الذكاء و تعرفين كيفية التعامل مع المواقف الصعبة جيدًا و لكن هذا يجعلك تنتظرين ألفا الخاص بك ولا تقبلين بأقل منه فلا يشغلك أي شخص آخر . إنتِ تعرفين قيمتك و بمفردك أنتِ بخير، دائماً متسلطة و ساخرة في بعض المواقف لكنك تقدمية أيضا. و أفضل ما في الأمر هو أن بقية النساء ينظُرن إليكِ كأنك رمز بالنسبة لهم أنت ملهمه، الشيء الجيد هو أنك عاطفية حقاً لكنك لن تكشفي عن وجهك الحقيقي أصيبتِ بالأذى من قبل و هذا هو السبب في أنكِ أنثى ألفا .. لا تسمحي للأخرين بالخطئ في حقك لذلك تبقى مسالمة تحت قناع المرأة القوية. لكن حين تعلمين من أنتِ يصعب على الضعاف الوقوف أمامك .. والجميع يحتمي بكِ .. وتكونين مصدر القوة والدعم.
ما رُسم على ملامحها يجعله يبكي من كثرة الضحك .. أنها لم تفهم شيء من كل ما قاله .. ليخفض رأسه يحاول كتم ضحكاته لكنها قالت ببرائه
– لم أفهم أيضا .. من أنت ومن أنا ؟
ليضحك بصوت عالي ضحكات ملئت الغرفة حتى أنها غادرت الباب لتصل لمن تقف جوار الباب تحاول الأطمئنان أن كل الأمور تسير بالأتجاه الصحيح.
*********************
غادرت جوزال القصر و وقفت أعلى الدرج تبحث بعينيها عن دانيال .. الذي كان يقف جوار المسبح الكبير فأقترب منها وأنحنى بأحترام وهو يقول
– هل أستطيع خدمتك سيدتي؟
أومئت بنعم وهي تشير له أن يلحق بها .. سار خلفها بهدوء وطاعه حتى وصلوا لذلك المكان الذي يصدر منه صوت صرخات مكتومه وضعيفة .. وقالت
– أفتح الباب
تحرك دانيال ينفذ الأمر وأشعل إضائة المكان لتدلف جوزال بخطوات ثابته و رأس مرفوع كطبيعتها دائماً .. لكنها الأن تظهر أيضاً الجانب الاخر .. الخفي عن الجميع
حين أقتربت من مكان جلوس بروج، وبروس قالت بصوت قوي
– هل تعلمون أنكم قد أرتكبتم أكبر ذنب من الممكن أن يحدث على الكوكب
كانوا ينظرون لها بخوف كبير هم لم يستطيعوا نسيان ما قام به ذلك الشخص الذي أقتحم منزلهم .. من هؤلاء الاشخاص ومن يكونوا ؟ خاصه وأن الشخص الذي يقف خلفها يشبه كثيراً هؤلاء الأجسام الضخمة التي أقتحمت منزلهم لكنه يبدوا طبيعي.
لتكمل هي كلماتها بنفس الثبات والقوة
– ولذلك وجب عليكم العقاب
أخذت نفس عميق وهي تقول بهدوء موجهه حديثها لدنيال
– تعلم جيداً ما عليك فعله حين يقتحم اللصوص قصرنا
– نعم سيدتي
أجابها بأدب وهو يحنى رأسه بأحترام .. ليقول بروس بصوت مرتعش
– نحن لم نفعل شيء سيدتي .. هم من أحضرونا إلى هنا .. ولا نعلم من هم .. صدقيني سيدتي .. أرجوكِ.. لم نفعل شيء
أبتسمت جوزال وتحركت لتغادر المكان وهي تقول
– دانيال تأكد أن تنهي الأمر سريعاً رجائًا.
وغادرت المكان بخطوات ثابتة وقوية .. وأصوات صرخات بروج وبروس تصل إليها ثم خيم الصمت التام على المكان وبعد ثوانِ قليله أقترب منها دانيال وهو يقول
– لقد تم الأمر سيدتي
أومئت بنعم وهي تقول
– لا أريد أي أثر دانيال .. وأريدك أيضا أن تنتبه جيدًا الفترة القادمة قد يحدث الكثير من الأمور .. أنا أثق بك.
لينحني بأحترام وقال بطاعة
– أنا في خدمتك سيدتي .. لا أريدك أن تقلقي بهذا الشأن .. أفتديكم جميعًا بروحي.
أبتسمت أبتسامة صغيرة وتحركت عائدة إلى القصر .. ليعود دانيال يقف في مكانه المعتاد وهو يفكر في جاكلين .. هل ما حدث سيأثر عليها .. أو سيكون هناك أي خطر يطولها؟ قلبه يؤلمه وخائف حد الجنون لكن هو يستحق كل ذلك الخوف يستحق وأكثر

الفصل السادس

ظل لعده دقائق يحاول شرح الأمر لها لكنها لم تستوعب .. وحين أخبرها في نهاية الأمر أنها عروس مصاص الدماء حتى تنقذ العشيرة جحظت عيونها بصدمه وسقطت مغشي عليها .. ليخرج من الغرفة ليصدم بوالدته التي تقف بجانب الباب ليقول لها برجاء
– لتبقى جاكلين بجانبها حتى لا تعود للصراخ من جديد .. وأيضًا من الممكن أن تشعر قليلاً بالأمان حين ترى فتاة في نفس سنها.
أومئت جوزال بنعم .. وهي تتوجه إلى غرفة جاكلين تخبرها بما طلبه أسد لكنها وقفت من جديد وقالت بهدوئها المعتاد
– لقد أنهيت أمر الأخوين لا تشغل عقلك بهم … وأستجمع كل قواك وأستعد.
ودارت على عقبيها متوجه إلى غرفة أبنتها .. ودون أن تطرق الباب دلفت إلى الغرفة لتجدها تجلس أرضًا شارده أسفل النافذة المفتوحة أقتربت منها وهي تقول ببعض القلق
– لماذا تجلسي أرضًا جاكلين ؟! ماذا حدث؟
رفعت جاكلين رأسها إلى والدتها وقالت
– لدي شعور سيئ .. أشعر أن هناك شيء ما سيحدث .. العشيرة سوف تأذي أخي أسد .. لأول مره أشعر بالخوف
لمست كلمات جاكلين شيء ما داخل جوزال لكنها لم تُظهر ذلك وقالت بثقة
– لا تقلقي .. أنا أهتم بالأمر ولن أسمح بذلك أبداً
وأقتربت خطوتان منها وأكملت
– لتذهبي الأن لغرفة هانيبال لقد أخبرها أسد بكل شيء لكنها لم تستوعب الأمر وفقدت الوعي .. أبقي بجانبها حتى تستيقظ
و تحركت حتى تغادر الغرفة وعند الباب أكملت قائله
– حاولي كسب صداقتها .. وحاولي أيضاً طمئنتها وشرح الأمر لها بهدوء
أومئت جاكلين بنعم ووقفت حتى تبدل ملابسها حين غادرت جوزال الغرفة وأغلقت الباب خلفها .. والفكرة تراودها بشده .. وسوف تقوم بها .. أبنها أغلى وأهم من كل القوانين
******************
وصلت منزلها الدموع تغرق عينيها وهي تفكر أن العالم بأثره لا يتقبلها .. الجميع يرفضها حتى هو من حلمت به وتمنته .. من شعرت جواره بالأمان وأن الحياة لها طعم مختلف عن طعم المرار التي كانت تذوقه منها طوال حياتها .. لماذا إذاً تعيش تلك الحياة البائسه ألقت حقيبتها أرضاً ولحقتها بحذائها وسارت بخطوات متثاقله تجاه غرفتها .. ألقت بنفسها فوق سريرها تبكي وكل ما عانته في حياتها يمر أمام عينيها الأن يذكرها بتلك الفكرة القديمة التي راوضتها كثيراً .. وتعتقد أن هذا الوقت المناسب حتى تقوم بها .. غادرت السرير وتوجهت إلى المطبخ لتحضر ما تريده وعادت من جديد إلى غرفتها وجلست أرضاً أسفل السرير ودون أن تنظر لما تفعل قطعت معصمها وهي تأن بألم لكن ألم قلبها أكبر والعذاب الذي مرت به أكبر بكثير
وبعد عده دقائق من الألم بدء جسدها في الإسترخاء وذلك الإسترخاء يزيد كلما زادت بقعة الدماء أسفل ذراعها
******************************
كان يقود سيارته بسرعة كبيرة .. الأن يفهم إحساس أسد الخوف والغضب وأيضا ذلك الشعور السيء بالخسارة .. وصل أسفل منزلها وغادر السيارة بسرعة كبيرة لكنه وقف فجأه لا يعلم هي بأي طابق .. وأي من هذه الأبواب هو بابها .. لكن أقترب رجل كبير يتكئ على عصى خشبيه ينزل درجات السلم ببطىء قائلا بأبتسامه بشوشه
– من تريد؟
– شيراز
أجابه سريعاً ليشير الرجل إلى الأعلى قائلا
– سطح البنايه الغرفة الصغيرة
وتركه على وقفته وغادر لم يقف كثيراً وصعد درجات السلم بسرعة كبيرة .. حتى وصل إلى السطح .. عيونه تبحث عن الغرفة الصغيرة حتى وجدها هناك في اقصى السطح .. ومن قبل أن يراها أستطاع أن يميزها رائحتها المميزة تفوح منها ليركض سريعاً وبضربه واحده من قدمه كسر الباب لتجحظ عيونه بعد أن تحولت للونها الأحمر المميز وظهرت أنيابه الحاده … فدمائها التي أشتهاها بشده تغرق الأرض أسفلها أغمض عينيه يحاول السيطرة على أعصابه ورغباته .. وذلك الإحساس الذي يحسه للركض وشرب دمائها وتذوقها .. لكن عيونها البريئه التى لمعت أمام عينيه المغلقة تذكره بمن هي شيراز وما يجب عليه فعله الأن .. تحرك في اتجاهها ووضع يديه عند عنقها فلم يشعر بنبضها الضعيف جداً .. هل فارقته؟ هل خسرها ؟ أبدا هذا لن يحصل .. سوف ينقذها سوف يجعلها نور حياته وللأبد .. أمسك ذراعها ولمعت أنيابه مع ضوء المصباح وقال بأنفاس متلاحقه
– سوف تكوني بخير حبيبتي.

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل