
وأنحنى يغرز أنيابه في معصمها يتذوق دمائها وبداخل عقله يردد عليك أن تتوقف الأن .. توقف ريان … توقف
لكن ذلك الوحش الضاري بداخله لم يعد تحت سيطرته.
*******************
عاد دانيال إلى تلك الغرفة الكبيرة وأقترب من الحائط الكبير المواجهه للباب بحذر شديد .. وبهدوء يتمتع به وأصبح من قدراته أضافه لباقي القدرات التي ولد بها .. فتح تلك النافذة الصغيرة لينظر لما يحدث خلف الجدار .. لتلمع عيونه بثقة وهو لا يرى أي أثر لروج وبروس ليغلق النافذة وضغط ذلك الذر الأحمر لينشق الحائط نصفين .. ليدلف إلى ذلك القبو المعتم .. إلا من إضائه صغيرة .. خافته .. وبنظره الحاد أستطاع تحديد من هدفه .. ليتوجه إليه بعد أن ألتقط عصى غليظ لها سن مدبب حاد وبلمسه بسيطه لذلك الجسد الضخم .. تحرك بخطوات متكاسله ليظهر جسده الأسود الكبير وشعره الطويل الأسود الذي يصل إلى الأرض بذيله الطويل وحين مر من أسفل الإضائه ظهر فكه الكبير وأسنانه الكبيرة التى تقطر دمًا بعد أن تناول روج وبروس .. حين دلف إلى القفص الكبير أغلق دانيال الباب وهو يقول
- Good boy
وأبتسم وهو يفكر .. لماذا يشعرون بالخوف ولديهم هذا الكائن الذي إذا إنطلق على قبيله كامله لقضى عليها تمامًا
عاد أدراجه بعد أن أغلق الإضاءة ليسترخي ذلك الجسد الضخم أرضًا وهو يزوم بأستمتاع ليغلق الحائط من جديد وقلبه يذكره بمن سكنته ليشغله التفكير في حالها الأن .
******************
في مكان بعيد .. بعيد جداً وبداخل إحدى المغارات الصخريه .. وعلى أضواء صفراء منتشره في كل مكان حول طاوله مستطيله كبيره تحاوطها ثلاثون كرسي خشبي كبير وعلى قامة الكرسي جمجمه يسيل من عيونها دماء متجدده وكأنها حيه وتنبض .. وعلى أبوابها يقف رجلان ضخام الجثه وخلف تلك الطاولة هناك حائط كبير يحمل الكثير من الصور .. غير واضحة المعالم .. لكن حين تقع عيونك عليها تشعر بالأختناق .. أو قد تشعر أنك تنزف حد المو,ت .. أصوات متداخله تقترب جعلت ذلك الجسدين الضخمين ينتصبا واقفين ثم أنحنيا بأحترام حين مر من بينهم ثلاث رجال ضخام الجثه لكن يبدوا عليهم الهيبة خاصه مع تلك الملابس سوداء اللون التى تلف أجسادهم والتي تتزين بسلاسل ذهبيه
جلس أحدهم على رأس الطاوله وجلس الرجلين كل منهم في جه .. وبعد أن أستقروا فوق كراسيهم قال قائدهم
– ما سبب مجئيك باتريك؟!
أراح باتريك يديه على الطاولة وقال بأبتسامه شامته
– لقد كسر أسد القاعدة الأولى للعشيرة .. والجميع يحاول أخفاء الأمر .. لكن عيوني التي تراقبهم طوال الوقت علمت بكل شيء
قطب فيليب حاجبيه ثم أبتسم وهو يقول
– لقد وقع إذاً .. وحانت اللحظة حتى ننهي اسطورة جوزال
ليقول تشارلي بأبتسامه جانبيه
– هل أجمع رجال الطاوله الثلاثينيه ونستعد سيدي
أومئ فيليب بنعم ليقف تشارلي وباتريك وأنحنيا بأحترام وغادرا الغرفة وهم يتفقون على ما سيقوموا به .. وكان فيليب يفكر أن القدر الأن يعطيه فرصه حقيقيه مع جوزال وهو أبداً لن يتركها دون أن يستغلها بكل الطرق الممكنه.
*****************
دلفت إلى غرفتها وأغلق الباب جيدًا سوف تقوم بما تراه صحيح … أن القادم ليس خيرًا … هي تعلم قدرات جاكلين جيداً وبما أنها في هذه الحاله من القلق إذًا أبواب الحرب كادت أن تفتح على مصرعيها
توجهت إلى خزانتها وفتحت ذلك الدرج الذي لا يفتح أبداً وأخرجت صندوق صغير مزخرف بأشغال غريبه غير مفهومه أغلقت الدرج من جديد وتوجهت إلى الكرسي الكبير ظلت صامته لعدة ثوان والتفكير يعصف بها
تعلم أنها الأن تخرق أكبر القوانين بعد شرب الدماء البشريه لكن وهل هناك حل آخر
أنها تحتاج دعمه ، لن تترك إبنها صيد سهل لبعض الغاضبين الذين يريدون إشعال حروب شرسه لن تدخل عشيرتها فيها
فتحت الصندوق ليظهر هاتف صغير .. قديم نوعا ما .. مدت يدها وأمسكته وهي تتذكر منذ متى وهو بحوزتها ولم تفكر في أستخدامه .. أيضاً حين أخذته كانت واثقه تمام الثقة أنها أبداً لن تحتاج إليه لكن للقدر رآي أخر
فتحته وأتصلت بالرقم الوحيد المسجل به .. ولم تنتظر كثيرًا حتى أتاها صوته يقول أسمها بقلق لتجيبه هي بتوسل
– أحتاجك يعقوب
الفصل السابع
دلف إلى شقته وهو يحملها بين ذراعيه .. جثه فاقده للحياة .. وجهها شاحب لدرجة تؤلم القلب .. ويدها بها عدة ثقوب من أثر أنيابه عليها .. وكان هو في حال يرثى لها .. عيونه مازالت حمراء لكنها أيضاً باكيه .. فمه ملوث بالدماء لكن الحزن يكسوا وجهه
عقله لم يهدء لحظة واحده عن التفكير في سبب إنتـ,ـحارها .. وهل له دخل في ذلك؟ عقله يكاد ينفجر حتى أنه لم يهتم أن ينظر إلى هاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين .. وضعها على الأريكة الكبيرة و جلس أرضاً أمامها ينظر إلى وجهها و بداخله يتوسلها أن تفتح عيونها .. يعلم أن ما فعله ذنب لا يغتفر ومن المؤكد هي لن تسامحه .. كيف تسامحه وقد حولها لوحش .. من يقبل أن يتحول لوحش من يقبل أن يصبح الدم هو وجبته الأساسية .. من يقبل أن يتحول إلى حيوان تتحكم فيه غريزة الصيد وشرب الدماء
أغمض عينيه وهو يفكر .. أنهم لم ينجوا بعد من خطأ أسد وها هو يقع في نفس الخطأ .. ولكن ما هذة القوانين التي تجعلك تترك حبيبك في خطر حتى تلتزم بها .. فلتذهب القوانين إلى الجحيم .. ولتذهب العشيرة بأكملها مقابل أن تبقى شيراز في حياته و أن تبقى بخير
إبتلع ريقه وهو يغمض عينيه بأستمتاع فمازال مذاق دمائها في حلقه .. وهذا جعله ينتبه لحاله ومظهره ليقف سريعاً متوجهاً إلى الحمام حتى يأخذ حمام ينظف به جسده بالكامل و بعد عدة دقائق خرج وأرتدى ملابسه و أخذ معه الأغراض وتوجه إليها .. كانت على حالها لم يجد عليها جديد … جلس من جديد في نفس مكانه و بدء في تنظيف جراحها .. ومسح الدماء عن وجهها وذراعيها .. حتى أن هناك بعض قطرات كانت فوق ساقيها … و لكن فستانها به الكثير من الدماء ولا يستطيع تركه هكذا حتى إذا أستيقظت لا تصدم بهذا المظهر .. و يستطيع هو شرح الأمر لها بهدوء
توجه إلى غرفته يبحث عن شيء مناسب لها حتى ينظف ملابسها .. وجد بنطال قصير وبلوزه رقيقة كانت لأحدى صديقاته .. كان يبدل لها ملابسها وعيونه رغما عنه تتجرء على جسدها الذي شغل تفكيره لعده ليالِ .. وكم أرهقه التفكير فيه .. لكن حبها الكبير الذي يسكن قلبه جعله يتوقف عند هذا الحد وفقط .. مجرد نظرات .. وحين أنتهى أخذ نفس عميقا فهو كان يكتم أنفاسه خوفاً منها .. و كأنها تشعر به .. هو حتى الأن لا يعلم إذا كانت ستعود له حتى ولو في هيئة وحش يريد تصفي دمائه لأخر قطره
أحنى رأسه قليلاً وأخذ عدة أنفاس متتاليه ثم همس قائلاً
– أعشقك شيراز .. الأن أنا أعترف بأن قلبي المتحجر داخل صدري قد عاد له النبض بفضلك .. وأصبح له دقات ونبض .. أنتِ الأن سبب بقائي على قيد الحياة وحياتي ملك لك.
وأنحنى يقبل يدها المستريحه فوق الأريكة .. ثم توجه إلى الحمام ينظف لها فستانها من الدماء .. ثم عاد يجلس أسفل قدميها ينتظرها أن تفتح عينيها تطمئنه على عوده روحه إلى جسده.
*******************
غادر أسد باب القصر يبحث بعينيه عن دانيال .. رغم أن دانيال من أبناء عائلة الخدم إلا أنه يرى به شيء مميز .. ويعتبره صديق رغم أن هذا أيضاً ممنوع لكن من يهتم الأن .. لقد كسر القاعدة الأكبر والأهم .. وجده يجلس أرضا يستند بظهره للسيارة الكبيرة الخاصة بوالدته و أمامه نار كبيرة .. وبين يده كأس مشروب .. أقترب منه ووقف أمامه ليترك ما بيده ووقف سريعاً وأنحنى وهو يقول
– سيدي