منوعات

فرحة مكسورة بقلم سلوى عليبه

تنهدت فرحة وقالت طب تمام يعنى انت هتكون معاهم أنا كده إطمنت ربنا يخليك ليهم ومايحرمهم منك أبدااا

إقتربت فاتن وأخذتها بأحضانها وهى تقول بإمتنان ولا منك يافروحه دانت أمى وأختى وصاحبتى ربنا مايحرمنا منك أبداااا ياااارب

خرج عماد من غرفته وهو يصيح بمرح خياااااانه بتحضنى السلعوة دى وتسيبينى إخص عليكى يافرحة مكنش العشم

إبتسم زياد على أخيه وقال يابنى إكبر بقه أنا معرفش بينك وبين فاتن إيه دانتوا مبتقعدوش فى مكان غير لما تتخانقوا

تحدث عماد بإمتعاض يا أخى دانا بعد الأيام عشان تتجوز بدل ماهى كاتمه على نفسى كده

زمجرت فاتن بقه كده مااااشى ياعماد متبقاش بقه تيجى وتستشيرنى فى مشاكلك العاطفيه

جحظت عينا عماد وهو يقول طب إكتمى وانا كمان مش هديكى فلوس تانى من ورا فرحه مع إنى الصغير وانت أكبر منى بسنتين بس انا اشتغلت وانت لسه فى اخر سنه فى الجامعه وعامله زى المنشار طالعه واكله نازله واكله

تخسرت فرحة وقالت أيووووة قروا قروا كل واحد يقول اللى عنده

غمز لهم زياد وهو يقول يلا يازفت على شغلك وانت يافاتن يلا عشان إياد تحت وبيرن سلام يافروحة

تركها الجميع وهى تقف فى منتصف الصاله تنظر لهم بغيظ من تصرفاتهم فكالعادة أنقذهم زياد من ڠضبها

إبتسمت عليهم وتنهدت وهى تدعو الله ألا يحرمها

الله منهم

بدأت فى ضب الأغراض وتنظيف المنزل حتى تذهب لعملها فهى تمتلك محلا للملابس الجاهزة ذات سمعة طيبة ويدر عليها ربحا وفيرا تنفق منه على إخوتها فهى قد تحملت مسئوليتهم منذ نعومة أظفارهم وتشعر بالراحة والفخر عندما تجدهم أمامها كل يشق طريقة كما يريد

فزياد أخيها الأصغر منها ب تسعة أعوام قد تحمل معها مسئولية إخوتها عماد وفاتن حيث أن والدتهم قد أنجبتهم بعد فترة كبيرة فهى كانت تمتلك مشاكل فى الحمل ولهذا كانت تنجب على فترات متباعدة وذلك لضعف رحمها

فعماد أصغر من فرحه ب ثمانية عشر عاما وكذلك فاتن تصغرها ب ستة عشر عاما وعندما ټوفيت والدتهم كانت فاتن فى

الرابعة من عمرها وعماد فى الثانية فتحملت بطيب خاطر مسئوليتهم الثقيلة وضحت بالغالى والنفيس من أجلهم فقط ليس إلا

أنهت ما تفعله وتوجهت لكى تفتح محل الملابس خاصتها حيث تعمل معها صديقتها حورية ولكنها تأتى متأخرة قليلا وذلك لظروف زوجها وأطفالها

فتحت فرحة المحل وبدأت فى تنظيم بضائعها حتى تعرضها للجميع بعد أن تعب وجهها من كثرة الإبتسام لجميع المارة والتى يلقون عليها السلام ويسألوها عن أحوالها وأحوال أخواتها فالجميع يحبونها ويعلمون مامرت به ولهذا لا ينفكون فى السؤال عليها دائما

بدأت فى عملها مع دخول أول زبائنها واندمجت معهم وبدأ يوما آخر من التعب والجهد والرزق الحلال ولكنها أبدا لم تغضب ولم تثر ولم ټلعن الظروف بل إن نفسها راضية تمام الرضا وتعلم أن عوض الله دائما جميل بالنهاية حتى لو تأخر لسبب لا يعلمه أيضا غير الله

أهلا بك حبيبتى فى قلبى قبل بيتى فلقد سكنتيه وطردتى جميع ساكنيه حتى لم تتركى مكانا به وشغلتيه بعشقك الدافئ وقلبك الجميل

ظل إياد ينظر لفاتن من مراية السيارة الأمامية فزياد قد جلس بجواره وركبت فاتن بالخلف فلم يزحزح عيناه عنها طوال الطريق لايصدق أن الحلم قد أصبح حقيقة وأنها بعد شهرين فقط ستكون معه وبين يديه

فهو يعشقها منذ صغرها وكيف لا وهو كان يدرسها بالثانوية العامة وهو مازال حديث التخرج ولكنه متمكن بمادة الجغرافيا ولهذا فتح سنترا للدروس مع أصدقائه كل فى مادته وجاءت هى وهلت عليه كشمس ساطعة أضاءت أيامه فدق قلبه منذ أول نظرة ولكنه تحكم به حتى لا يفتضح أمره وظل كاتما عشقه لها حتى دخلت جامعتها فكان يتابعها عن بعد حتى يشبع عيناه منها وأيضا لكى يطمئن حاله أنها مازالت لم ترتبط بأحد غيره فهو علم ظروفها بالكامل ولهذا فكان يعمل بكل قوة حتى يحصل على شقته ويجهز بها كل شئ لكى تأتى لها كملكة متوجة ولم يكن يعلم أنها الأخرى قد دق قلبها له ولكنها كانت تعتقد أنه من طرفها هى فقط وذلك لإحترام إياد الشديد معها بل إنه لم يكن يرفع عيناه بها عندما تحدثه على العكس من باقى زميلاتها والذى يحدثهم بأريحيه ولم تكن تعلم أنه يفعل هذا لأنه لايستطيع الصمود أمام عيناها لأنها من إحتلت قلبه على العكس من الأخريات

ذهبوا جميعا للشقة ورأوا تجهيزاتها والتى أعجبتهم بشدة ولم يلقوا أىملاحظة سلبية على أى شئ

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
4

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل