
دق قلبها عند دخول الفتاة فهى تشبهه وبشدة ولكنها نهرت نفسها فكيف ذلك وهو بعد أن فسخت خطبتها منه قد سافر وترك البلد بأكملها و لم تحاول أن تسأل حتى لا تتعب أكثر من ذلك رغم أن أمل سامحها الله كانت فى كل وقت تنفرد بفرحة تذكره لها وكيف أصبح غنيا بعد أن سافر حتى أنها علمت منها أنه قد تزوج عندها تفتت قلبها لشظايا ټجرح كل أعضاءجسدها ولكن هل سيظل دون زواج وهى من قطعت عليه كل طريق للوصول إليها
إقتربت منها وهى تقول بإبتسامة رائعة إيه ياحبيبتى إنت جايه لوحدك ممعكيش حد كبير
إبتسمت الفتاة فأصبحت أجمل وهى تقول ببراءة أصل أنا عايزة أشترى هدية لبابا
عشان عيد ميلاده النهارده وأنا ماشية شفت تيشرت معروض لونه أزرق وبابا بيحب اللون ده جداااا فعايزه أشتريهوله
دق قلب فرحة بشدة وذلك لذكرى مرت عليها وهى تبحث عن هدية لماجد يوم مولده فوجدت قميص باللون الأزرق فإبتاعته دون تردد وذلك لعلمها بعشقه لذلك اللون
نظرت إليها وقالت طب انت ازاى جايه لوحدك ومامتك فين
حزنت الفتاة كثيرا وقالت بخفوت ماما الله يرحمها من سنتين راحت عند ربنا وهى بتجيب أخويا الصغير
إنزعجت فرحة وحزنت على تلك الفتاة وقالت طب ياحبيبتى انت نزلتى لوحدك إزاى
إبتسمت ببراءه وقالت لا مانا نزلت مع بابا بس هو كان قاعد مع واحد صاحبه قريب من هنا وأنا شفت التيشرت وسيبته مع صاحبه وجيت أشتريه
أمسكتها فرحة من وجنتها بحب وقالت يعنى زمان بابا بيدور عليكى مش كده عيب لما تخضيه عليكى زمانه قلقان وكمان هو أخوكى الصغير فين
ردت الفتاة بعفوية مع واحده قريبة بابا بس أنا معرفهاش ثم تكلمت بخفوت ومبحبهاش
ضحكت فرحة على تلك الفتاة وقالت إنت مشكله والله
خرجت حورية على ضحكات فرحة مع تلك الفتاة فقالت مين دى
رفعت فرحة كتفيعا وهى تقول معرفش تصدقى مسألتهاش عن إسمها
نظرت إليها وقالت إسمك إيه
وقبل أن تنطق الفتاة وجدت من يصيح بقوة يافرح إنت فين بس فرررررح
شهقت الفتاة وهى تقول د بابا بينده عليا
أما فرحة فوقفت مكانها ولم تتحرك وهى تجده أمامها بشحمه ولحمه بعد كل تلك السنوات ياالله إنه كما هو بوسامته الطاغية لم يزد عليه غير بضع شعيرات فضيه زادته جمالا ووقارا ماهذا لقد أطلق لحيته فأصبح أكثر وسامة بها شعرت بقلبها ېصرخ من الإشتياق وأيضا من الألم
شعرت حورية بها خاصة عندما نظرته هى الأخرى فأمسكت يدها بمؤازرة وهى تقف بجوارها حتى تخبرها أنها ليست بمفردها ويجب عليها أن تصمد وألا تظهر ضعفها أمامه
نظرت إليه هو وإبنته إبتسمت پألم وهى تقول لنفسها إبنته والتى أنجبها من غيرها إقترب ولامس غيرها وأنجب منها بدلا من الطفل إثنين فمازال هناك بقلبها ذلك الجزء الأنانى الذى كان يريده لنفسها هى وفقط رغم أنها من تركته بسبب ظروفها القهرية
إطمأن على إبنته بعد أن نهرها
رفع عيناه بإبتسامة ليشكر صاحب المكان ولكن إبتسامته سرعان ماخبت عندما وجدها أمامه فرحة عمرة والتى كسرتها بيديها عشقه الذى لن ولم يعشق غيره رغم زواجه بأخرى كانت له نعم الزوجه وكان لها نعم الزوج ولكنها أبدا لم تأخذ مكان تلك الفرحة المکسورة بداخلة أراد أن ينتزعها من قلبه فوجد نفسه رغما عن هذا يسمى إبنته على إسمها رغم كذبه على نفسه عندما أسماها فرح وليس فرحه وكأن هناك فرق بين الإثنين إذا لما كان يناديها بفرحة
بابا هل ليذكر حبيبة لم ينساها قط أم ليعوض حزن قلبه بقرب فرحته الصغيرة حتى إبنه أسماه بالإسم الذى كانت تريد أن تسميه هى وهو ساجد
تكلم بخفوت وقال شكرا
لم تتكلم صمتت وفقط وهل يوجد كلام تستطيع أن تقوله فى مثل هذا الموقف الغير متوقع
تنحنحت حورية وقالت مفيش حاجه حصلت فرحة لقت البنوته وقعدت تتكلم معاها عشان تعرف هى مين وتدور على أهلها الحمد لله انها ماخرجتش وتاهت
خانته عيناه ونظر إليها فوجد عيناها هى الأخرى تنظر إليه وكأنها تحتضنه تسأله عن أحواله شعر بغيرة داخل عيناها وهى تنظر له ولإبنته حنيييين وإشتياق هو كل ماقرأه داخل عيناها ولم يكن هو مختلف عنها فدقات قلبه تكاد تصل لمسامعها قلبه والذى لم يشعر بدقاته منذ أن ذهبت وتركته هاهو الآن يرجع لكى ينبض من جديد وكأنه يذكره أنه مازال على قيد الحياة ولكن عليه أن يوقفه فهى قد إختارت حياتها ولن يتدخل فى قراراتها مرة أخرى
أمسك بيد إبنته وقال بهدوء شكرا ليكم وأسفين على الإزعاج
إستدار ليخرج من المحل ولكن سحبته إبنته للداخل مرة أخرى وهى تقول بإعتراض إستنى يابابا أنا عايزه أشترى التيشرت الأزرق اللى بره ده
تركت يده وإقتربت من فرحه وهى تقول ممكن ياطنط تجيبى التيشرت عشان هاخده
إبتسمت فرحة على مضض وأجلت صوتها وهى تقول طبعا يا حبيبتى ثانية واحده خرج صوت فرحه مهزوزا من فرط إنفعالاتها
نادت عليها فرح وقالت هو حضرتك إسمك إيه ياطنط
أجابتها فرحة بخفوت وهى تنظر لماجد إسمى فرحة صاحت فرح بسعادة وهى تقول بجد إسمنا شبه بعض ياطنط فرحة تعرفى إن
—
بابا بيناديلى دايما بفرحة عمرى أو فرحة بابا
دق قلبها بشدة ففرحة عمرى هو لقبها الذى يقوله هو أما هو فشعر بالإشتياق لأيام كانت هى كل ما يتمناه منها فرحة عمره الضائعة
إلتقت عيناهما وهى تحكى الكثير مابين عتاب ولوم وشفقة
أنزل عيناه وهو يقول يلا يافرح لازم نمشى دلوقت عشان أخوكى بيعيط
ذهبت إليه فرح وقالت پخوف على أخيها بجد طب يلا بينا يابابا لأنى مبحبش ساجد يعيط بس ممكن بعد مانسكته نيجى هنا ونشترى التيشرت عشان عجبنى وانا عارفه ان حضرتك بتحب اللون ده قوووى
يا الله لقد سمى إبنه ساجد كما كانت تتمنى هى لإسم إبنها منه هو
إقتربت منه وهى تقول بۏجع ليه
نظر إليها دون فهم ليه إيه
أغمضت عيناها پألم وقالت ليه سميته ساجد ليه مش أى إسم تانى عايز تعرفنى إنك خلاص بقى ليك حياة وعيشت وحبيت واتجوزت وأخدت منى إسم إبنى اللى كان نفسى أسميه أضافت بۏجع دكان إختيارى أنا مش إختيارك انت كنت موافق عليه بس عشان خاطرى يبقى ليه سميته لإبنك
نظر إليها
وقال دون وعى حبيت يكون فيه أى ذكرى منك حتى لو كان إسم إنت اللى مختاراه ثم أضاف بتهكم ناتج عن ألمه وكمان ياريت متحكميش على حد تانى من غير ماتعرفى ظروفه إقترب منها وقال بۏجع ملأ صوته مين قالك إنى عشان إتجوزت أبقى حبيت وعشت حياتى مانكرش انها كانت ونعم الزوجة وانا على قد ما اقدر كنت ليها زوج كويس براعيها وبتقى ربنا فيها لكن ده ثم أشار على قلبه ده من يوم ما اتكسر وهو متصلحش حاولت بس معرفتش لما تحس انك ملكش قيمة مع أكتر حد إنت بتحبه ساعتها بتحس بأن قلبك حد بيشيله من مكانه وبيرميه ويحط بداله ناااااااار وياريتها بتهدا دى بتزيد
ذرفت عيناها الدموع وهى تقول له إنت أكتر واحد عارف إنت بالنسبة ليا إيه بس للأسف ظروفى حكمت عليا بكدة وإنت عارف
صاح پغضب والظروف دى مكانتش على اختك ليييه هااه إشمعنى إنت اللى تضحى وأختك اتجوزت هيثم ابن عمى وعاشت حياتها وولادها اهم فى الجامعة إشمعنى أنا اللى قلبى يتكسر وغيرى يعيش حياته وكمان أنا عمرى ماكنت هبعدك عن إخواتك وانت عارفه كده كويس وقلتلك متقلقيش عليهم بس رغم كده صممتى انك تكسرينى