
عند تقى انتهت من المذاكرة وتجهيز الغداء وقادت سيارتها إلى فيلا السيدة فريده
فريدة : ما شاء الله عليكى يا تقى ميعادك بالثانيه ..
شكرتها تقى وطلبت منها الصعود لإنهاء عملها ..
فريده : طب اعملى حسابك فى ضيوف جايين النهارده ..عايزة غدا كدا حلو على زوقك
تقى : امرك …وطلبت من سعدية تجهيز بعض الاشياء لها
سعديه : والله وشوفنا خدامة بتدينى الأوامر ..بس اعمل ايه الست هانم ماسكه فيها بايديها وسنانها ..
أما تقى كنت تنظم الحجرات بسرعة ودقه وجدت بعض الأوراق مبعثرة على السرير جمعتها ووضعتها فى درج التسريحة ….
بعد مدة من الوقت نزلت للاسفل وكانت تعمل بسرعة وكل شويه تبص فى ساعتها
فهى تعلم ميعاد عودة اختها وتريد أن ترجع فى نفس الوقت …
مر الوقت سريعا
ليأتى الضيوف وكانت منى صديقه فريدة ومعها ابنتها المدلله شهد
شهد فتاة مدلله تحب الخروج والفسح ليست مسئولة عن أى شئ تخرجت من الجامعه وتعمل بشركة والدها …
ترحب بهم فريدة وتدعوهم للجلوس بالصالون
كانت تقى قد انتهت من إعداد جميع الاصناف …
وصل احمد الى الفيلا
فريدة : تعالى يا احمد سلم على الضيوف
احمد : اهلا يا طنط منى ازى حضرتك
منى : بخير يا حبيبي ..
اقتربت منه شهد بدلع
شهد : وانا مش هتسلم عليا
احمد بضيق : فهو يعلم كم هى مدلله ولا يحب تصرفاتها
احمد : ازيك يا شهد
شهد انا كويسه
احمد : استاذنكم اغير هدومى
لتذهب وراءه فريدة
فريدة : ايه رايك فى المفاجئة دى
احمد : هى دى المفاجئه يا ماما
فريدة : أدى لنفسك فرصه تقعد مع البنت ويلا بقي علشان الغدا
احمد : طيب..بقلم منال عباس
وصعد لحجرته : ليجد رائحتها معطرة بعطر نسائي جذاب …ابتسم وتذكر تلك الفتاة في الأمس نفس رائحتها …
استبدل ثيابه بسرعه ونزل لهم ليدعوهم للغداء
جلسوا جميعا على السفرة
كانت تقى ترص أمامهم الاطباق بعنايه ورائحة الاكل الشهيه تنبعث من الأطباق
احمد وهو يغتلس النظرات لتلك المنتقبه ولكنها لا تعيره اى اهتمام
ليقطع الصمت حديث شهد
شهد : واو الاكل شكله تحفه ..لقيتى الخدامه دى فين يا طنط لترتعش يد تقى عند سماعها لفظ خدامه …
احمد بصوت غليظ : شهد حسنى ملافظك ما اسمهاش خدامه …
تقى وهى تحاول أن تكتم دموعها : انا خلصت يا فريدة هانم استاذنك امشي
فريدة : طب اقعدى اتغدى معانا ..
تقى : لا شكرا وغادرت بسرعة
منى : ايه يا فريدة دا ازاى عايزاها تقعد معانا كدا بتخلى الخدامين يطمعوا فيكى
لم يتحمل احمد حديثهم
احمد : استاذنكم علشان عندى صداع وصعد حجرته قبل أن يسمع الرد
..
عند هاجر وسارة
كانت الفتاتان فى انتظار مصطفى
ليأتى شابين ويلتفوا حولهم
احدهم وهو ينظر إلى سارة برغبه : يا ترى الحلو من هنا ولا من هناك
سارة : عيب كدا حضرتك واتفضل ابعد
ليضحك الآخر : شكل القطة بتخربش
الثانى : تخربش ..تعض مش عليا انا وجذبها من يدها يريد أن يدخلها سيارته عنوة
وهى تصرخ وخديجة تحاول أن تشدها منهم ….ليقع ذلك الشاب مترنحا على الأرض بعد أن ……..يتبع
<!–nextpage–>
#اللعب_مع_الشياطين بقلم #منال_عباس
الخامس
وقفنا فى البارت السابق أن أحد الشباب كان يجذب سارة ليدخلها سيارته عنوة وخديجة تحاول أن تشدها منه ليقع هذا الشاب مترنحا فى الارض بعد أن تلقي عدة لكمات قويه من يد مصطفى الفولاذيه ..
ثم جذب سارة إليه لترتمى بين أحضانه وتبكى بانهيار …
خديجة : آبيه مصطفى الحمد لله انك جيت فى الوقت المناسب ..
مصطفى بعصبية : ايه اللى خرجكم من السنتر ..قولت تنتظرينى جوا انتى وصاحبتك
كان يتحدث بعنف مع خديجة وفى نفس اللحظه يشدد من احتضان سارة حتى تهدأ ..وفجأة وجدها تهوى من بين يديه
لتفقد وعيها
مصطفى بقلق شديد على تلك الفتاة : حملها بسرعة إلى سيارته بقلم روايات منال عباس
وحاول أن يجعلها تستفيق ولكنها فاقدة للوعي تماما…
خديجة ببكاء : هى مالها مش بتفوق ليه يا آبيه …
مصطفى : معاكى رقم حد من اهلها
خديجة : لأ
مصطفى : نهارك اسود ….وقاد سيارته بسرعة
خديجة : طب هنوديها المستشفى
مصطفى : مصطفى انتى تخرسي خالص
انكمشت خديجة من الخوف وهى تبكى على صديقتها ….بقلم منال عباس
مر وقت قصير حتى وصل إلى منزله
قام بحملها بسرعة وركضت خلفه خديجة
لتفتح لهم والدتهم محاسن
محاسن : خير يا ولاد مين البنت دى
مصطفى : مش وقته يا ماما …وذهب إلى حجرته ووضعها فى السرير ونظر إلى والدته هاتى برفان بسرعة …
احضرت محاسن البرفان ولكنها للاسف لا تستجيب …
خديجة ببكاء : هى ماتت يا آبيه
مصطفى بزعيق : ماما خدى خديجة لو سمحتى واخرجى برا دلوقتي ..
محاسن : يلا خديجه تعالى وفهمينى مين دى وحصل ايه…<!–nextpage–>
بعد أن خرجوا اغلق الباب ونظر إلى تلك الفتاة كم كانت ملامحها جميلة وبريئه
فك اول زرار من بلوزتها ثم اقترب من شفتيها ليحاوطهما بشفتيه ليطبع عليهما قبلة الحياة شهيق وزفير ….وبعد لحظات بدأت سارة تستعيد وعيها وتستفيق لتفتح عينيها تجد مصطفى يعتليها …
سارة بصدمه : انت انت مين وبتعمل ايه وحاولت النهوض…
كان صدر مصطفى يعلو ويهبط من شده قربه منها …ابتعد عنها …
مصطفى : الحمد لله انك فوقتى ..تقدم تجاه الباب ..هبعتلك ماما وخديجة يشوفوكى ….
كانت سارة مشوشه الفكر وبدأت تتذكر هذين الشابين …عند دخول محاسن وخديجة
محاسن : حمدالله على سلامتك يا حبيبتي
خديجة حكت ليا كل حاجه ..
سارة : انا مش عارفه ايه اللى حصل وايه اللى جابنى هنا
خديجة وهى تقبلها : كنت هم وت عليكى من القلق …الحمد لله لولا آبيه كان زمانا فى خبر كان …وقصت لها ما حدث
سارة : الحمد لله اشكريه ليا كتير ونظرت لساعتها …يالهووى الوقت اتاخر زمان تقى رجعت وقلقانه عليا …
خديجة : هاتى رقمها ارن عليها ونعرفها انك معايا وهتتاخري شويه
محاسن : ايوا يا بنتى ما ينفعش تروحى وانتى لسه دايخة ..
اخرجت هاتفها واتصلت على رقم تقى ولكنها لا تستجيب …
إعادة الاتصال مرة أخرى ..لا يوجد رد
سارة : اول مرة تقى ما تردش عليا …اتصلت على رقمها الآخر ولكن الفون مغلق …
سارة بقلق على اختها : انا لازم اروح دلوقتي
محاسن : طب انتظرى مصطفى يوصلك رفضت كثيرا ولكن مع الحاح محاسن وافقت
مصطفى دون النظر إليها …
قام بفتح الباب لها وركبت بجانبه فى الكرسي الامامى
مصطفى بجديه: العنوان ايه ….
سارة : العنوان ……..
أمسكت هاتفها واعادت الاتصال باختها لتجد صوت رجالى غريب يرد عليها
سارة بخوف : مش دا رقم تقى
الطرف الآخر : ايوا بس واضح انها نسيته هنا قبل ما تمشي ..ياريت تعرفيها
سارة : هو مين حضرتك
احمد : انا احمد ..والانسه تقي نسيت فونها هنا …والحقيقه ما اعرفش عنوانها كنت رجعته ليها …بقلم منال عباس
سارة : العنوان …………
احمد : تمام هوصله ليها حالا..واغلق الهاتف
وامسكه ..كويس أن البنت دى اتصلت ..
مصطفى. بغيظ : هو انتى اى حد يكلمك تديله عنوانك كدا …
سارة : تقصد ايه ؟ اختى نسيت فونها فى الشغل ..والاستاذ كتر خيره هيرجعه لينا ..
مصطفى بصوت منخفض تمتم …غبيه
سارة : الله يسامحك على فكرة سمعتك
أوقف مصطفى سيارته والتف إليها ليجد حوريه أمامه وعينيها ممتلئه بالدموع
مصطفى : اسف مش قصدى …بس انتى كدا بتعرضي نفسك للخطر
لتنهمر سارة فى البكاء
يقترب إليها مصطفى أكثر ليضمها اليه لتسكين بين أحضانه وكأن يديه هى المأوى لها ….
عند احمد أخذ هاتف تقى ونزل بسرعة
فريدة : على فين يا حبيبي تعالى اقعد معانا
احمد : ورايا مشوار مهم وخرج بسرعة يقود سيارته إلى تلك الفتاة التى شغلت تفكيره منذ أن رآها …بقلم منال عباس
عند تقى
وصلت شقتها وقامت باستبدال ملابسها حيث ارتدت بادى كات وشورت قصير واسدلت شعرها خلف ظهرها
مضي بعض الوقت ولم تصل سارة نظر تإلى ساعتها بقلق يا ترى ايه اللى اخرك كدا يا سارة …
دا ايه الحظ دا بسبب كلام البنت المتدلعة دى نسيت فونى هناك …اكيد سارة هترن عليا
جلست تحدث نفسها بقلق لتجد جرس الباب يرن …