
بقول جبران لو دخل وشافنه كده هيثور ومش بعيد ياخد اللبن ويحدفة عليناياله اشربيه بسرعة خرجت من تجفف وجهها وبدأت بتناول كأس الحليب.. اما كريمان فحاولت اعطائها بعض النصائح للتعامل معا جبران وقالت قبل ماخرج عايزه أقولك علي حاجة جبران ابني مفيش أجدع منه والا أحسن منه في الدنيا ولما بيحب بيحب بروحه مش بقلبه لأن نبض القلب ممكن يتغير وينبض لحد تاني انما حب الروح مستحيل يتبدل بحد تاني.. والحد دلوقتي جبران محبش بروحه هو حب نهال بقلبه وممكن يحب غيرها انما أنتي عايزاكي يحبك بروحه عايزاكي تملكي روحه بروحك عايزاكي تكوني العشق الحقيقي اللي في حياتهجبران لو عشقك
بروحه صدقيني مفيش قوة والا فيه نبضات قلب ممكن تبعده عنك كانت تستمع لها بغرابة فهي لم تفهم معظم كلماتها مم جعلها تسألها بغرابة ممكن توضحي أكتر أنتي ليه بتقوليلي الكلام ده تنهدت الأخري بيأس لأني شيفاكي مناسبة لجبران.. وشايفه ابني متعلق بوهم أسمه نهال اللي ممكن متفوقش أبدا من الغيبوبة.. أنا عارفه أن قلب جبران معا نهال عشان كده عايزه روحه تبقي معاكي أنتي الروح لما بتعشق بتستولي علي كيان الأنسان فمبالك بقي لو كان الأنسان ده جبران المغازي بس من كلامك باين انه بيحب نهال أزي محبهاش بروحه اذا كان متمسك برجوعها للحياة بالطريقة دية! تنفست السيدة ببسمة
أمل جبران من — وهو صغير كان دايما يقول أنه لما يكبر هيحب بروحه لأن الروح أغلي حاجة في حياة الأنسان.. ولما كبر وأتجوز نهال سألته ياتره حبتها بروحك زي مكنت بتقول وأنت صغير.. لحظتها أبتسم بطريقة غريبة أوي وقالي قلبه لقي قلب ينبض عشانه.. انما روحه تعبت من كتر مابدور علي روح يهبها الباقي من عمره. وأنه من كتر ما يأس من أنه يلاقي الروح ديه قرر أنه يكتفي بحب القلب وفضولي خلاني أساله تعمل ايه لو بعد كده لقيت الروح اللي تعشقها وأنت قلبك ملك نهال.. أجابته وقتها كانت لغز بالنسبالي والحد دلوقتي مازالت لغز راوضها الفضول كثيرا
وسألة بعيناها لتفصح السيدة كريمان بالأجابة قالي أن لما روحه هتعشق لحظتها قلبه هيقف عن النبض والروح هي اللي هتبقي بتنبض بروح الحبيب ومفيش قوة هتقدر أنه تمنع الحب اللي هيكون أتولد من عشق الروح رئة الحب الطاغي بين حروف سطرها بعطر أنفاسة لم تكن تصدق أن خلف جمود شخصيتة وصلابة جسده يعيش رجلا عاشقا للحب متيم بأنتظار الروح التي ثاتئثر روحه لأخر دقيقة بالحياة ووسط زحام عقلها سمعت السيدة كريمان تلقي عليها باقي سحر كلماتها المعجونه بالأمل الفرصة لسه في أيدك حبي جبران وخليه يحب روحك ووقتها صدقيني هتلاقي سعادة وعوض عمرك ماكنتي تتخيلة حتي في أحلامك نهضت وذهبت
وتركتها جالسة شارده في تركيبة ذلك الرجل الغامض الذي أقتحم عقلها بأشعار كلماته ومر النهار وبالمساء عاد جبران إلي القصر وفور أن صعدا ودخل حجرة نومه.. وأغلق الباب خلفه وأستدار وجدها تقف أمام التخت كالحوريات الأتية من القمر.. فطلتها الأنثوية خدرت وجدان رجولته.. فذلك الثوب الأحمر الذي يظهر مفاتن ومنحنيات جسدها جعلها مغرية وبشدة داخل عيناه.. في تلك الحظة لم يستطيع حجب عيناه من النظر إليها وأقتربي منها ونزع سترته وقڈفها فوق فراشه ووقف أمامها ومد أصابعه وازاح شعرها الأسود من فوق كتفاها.. ومرر عيناه بهدؤ علي عيناها التي تشبة الشمس المحاطة بسواد الليل فكانت تضع كحل أسود داكن برز
لون عيناها.. اما حجباها فكانه مرسومين بقلم رسام أحسن صنعهما معا تلك العين المخدرة لنظره. أهلا جبران باشاأخبار حضرتك ايه أخباري هتعرفها لما تجيلي مكتبيخمس دقايق والقيك قدامي أغلق الهاتف و قبض علي كفته بكامل انزعاجه حتي كاد يجرح چلدة.. وعيناه مسلطه بحنق علي صادق الذي يظهر أمامه علي شاشة الاب اما صادق فوضع الهاتف في جيب بنطاله وتبسم لرؤيه قائلا مضطر أمشي دلوقتي كنت بتمني أن الوقت يطول أكتر من كده شاو يا هانم وبعد ساعتين تقريبا كان يقف صادق داخل مكتب جبران الذي يقف أمامه ويرتدي قناع الجمود لكن داخله كان كالبركان ليس بسبب غيرته عليها فهو لم
يهواها بعد بل لأنها زوجته وتحمل كنيته وكرامته خير يا جبران بيه ايه الموضوع المهم اللي خلاك تطلبني عقد ذراعيه خلف ظهره ومرر عيناه عليه من الأسفل للأعلي أثناء قوله الجاف قولي يا صادق أنت شغلانتك ايه! أجابة بأستفهام ما سيادتك عارف أني مصمم أزياء حرك رأسه بأستنكار بس اللي شوفته بيقول أنك لمؤاخذة يعني لابيس تخصص قمصان نوم رفع حاجبة بغرابة أنا الحد دلوقتي مش قادر أفهم قصد سعاتك ايه ممكن توضح أكتر رفع معصمه وفرك لحيته واقترب خطوة للأمام هوضحلك_أنت شغلنتك اللي أنا عارفها أنك مخصص في تصاميم ملابس المحجبات.. مش مخصص في الملابس الداخلية بتاعت الحريم.. صح
والا أنا غلطان! بلع لعابه بقلق صح ساعتك وأدام هو صح ساعتي ليه بتدخل نفسك ف اللي ملكش فيه يا صادق باشا قال جملته ووضع يده علي الكتف اليسار لصادق وضغط عليه بكامل قوته..شعرا صادق بالألم لكنه أخفاه وقال ببحه ترتجف قليلا هو حد قال لسعاتك حاجة عني ضايقتك! لاء يا حبيبي محدش قالي أنا شوفت بعنياه شوفت ايه أقترب خطوة أخري إليه حتي اصبح قريبا جدا من صادق. وضيق عيناه بحنق من الحظة ديه مشوفش خلقتك في الشركة_.. والله وكيلك لو لمحتك في أي مكان حوليا هكون ماسحك من علي وش الأرض أنت واللي يتشددلك.. تركه وتراجع خطوة للوراءفتنفس
صادق وهو حائر _ممكن اعرف ايه سبب تغير ساعتك معايا كده! رمقه بجفاء وهو أحنا كان في بينا حاجة عشان أتغير معاك ماتفوق وشوف نفسك بتتكلم معا مين الاخر عيناه بفضول بس أنا من حقي أعرف ايه سبب رفضي!! السبب أنك متلزمنيش .. و حمد ربك أني أكتفيت بطردك.. أنت قبل ماتدخل عليا مكتبي.. كان الشيطان كل ثانية بيرسملي الف سيناريوه أطلع بيها عين اللي جابوك.. بس أنا تمالكت أعصابي واكتفيت بطردك فاشكر ربك اللي نجاك من أيدي!_وياله غور من وشي قبل مافقد أعصابي وامشيك من هنا علي قپرك رغم أن الاخر كان يجهل سبب مايحدث إلا أنه شعر بالأهانه
كثيرا وأقسم بداخله علي رد الصفعه بصفعه اقوي.. وتلونت عيناه بمكر وقال أوامرك يا جبران باشا وشكرا علي كلماتك المشجعه ليا في نهاية الخسائل الحياةه علي الرحب والساعه يا روحمك_ قال جملته بعسائل الحياةا جلس علي مقعده ووضع قسائل الحياة فوق الاخري بكبرياءاما صادق فذاد شعوره بالأهانه وذهب من أمامه والحقد أصبح يغطي عيناه اما هو فحمل الهاتف وتصلا علي الرائد شريف أحد اقاربه فئجابه شريف من داخل مدرية أمن الجيزة أهلا بجبران عاش من سمع صوتك مشاغل بقي مانت عارف! الله معك يا صحبي طمني عليك اخبارك ايه واخبار نور وحشتني والله لو وحشتك كنت جات شوفتها وشربة معايا
القهوة! تبسم الاخري والله مسحول في الشغل يا جبران بس هحاول افضي نفسي وأبقي اجلكم بأذن الله تنهد الأخر برسمية في انتظارك .. المهم كنت عايز منك خسائل الحياةه! اوامر يا خويا في واحد كان بيشتغل عندي وسرق حاجات من القصر وهرب.. فكنت عايزك تعرفلي هو فين وتقبضلي عليه عشان الحاجات اللي سرقها مني غاليه عليا أوي.. أنت عارف أن ممكن ادور عليه وأجيبه بس حابب الموضوع يمشي ميري.. وملقتش أحسن منك عشان اوكله بالخسائل الحياةه ديه! أجابة برضا بس كده اعتبر الواد اتقبض عليه بس أنت أديني أسمه بالكامل هبعتلك كل المعلومات الخاصه بيه واسمه في رساله عشان تسجلهم
— عندك تمام في أنتظارك سلام! أغلق الهاتف وأرسل جميع العلومات الخاصه بعماد من ثم وضع الهاتف علي مكتبه وأكمل بعض اعماله اما بمكتب عمران.. فكان يتحدث معا سهر التي تتلو عليه خبثها زي مابقول لحضرتك.. مفيش والا مكان فاضي معرفتش احجز مكان نهائي.. بس متقلقش أنا حجزتلكم معاد عالأسبوع الجاي.. وبالمره تكون حضرتك بالك راق من المقابلات الفتره ديه حضرتك مشغول جدا رفع عيناه ونظرا لها بجمود أنتي ليه محسساني أنك أمي.. أنتي هنا تنفذي الأوامر وبس ومتدخليش ف اللي ميخصكيش تنفست أنا مبدخلش غير في اللي يخصني وحضرتك تخصني ضړب الطاولة بكفته ونهض بزمجره أنتي نسيتي نفسك والا
إيه فوقي.. أنتي مجرد موظفة هنا والا تخصيني والا أخصك فاهمه والا مش فاهمة أرتجفت من ضړبته للطاولة وتراجعت خطوة للوراءوحاولت تصليح الوضع فقالت أنا مقصدش اللي حضرتك فهمته أنا خاني التعبير _وعارفه حدودي كويس ياريت حضرتك متزعلش أطلعي دلوقتي ومشوفكيش النهاردة نهائي اعطاها الأوامر وأتجه لشرفة مكتبه ليفرغ حنق حديثها الاذعاما هي فذهبت دون أي اعتراضلكي لا يسؤ الأمر أكثر بينهما اما داخل قصر المغازي.. بعد مرور عدت ساعات حيث أختفت الشمس وأضاء القمر الأرجاء كانت تجلس رؤيه فوق فراشها وتحمل علي قسائل الحياةيها نور صغيرة جبران. بعسائل الحياةا اأحضرتها لها الدادة بأمر من السيدة كريمان لتداعبها رؤيه وتعتاد
علي وجودها بحياتها_كانت تشعر في قرب تلك الصغيرة بطهارة لم تشعر بها من قبل.. وعيناها الشمسيه كانت تبتسم وتداعب عيناي نور التي تنظر لها وتتحرك و بيداها الصغيرة أرنبة رؤيه لاء يا نوري كده هتخربشي رؤيه يرضيكي اټعور تبسمت نور وذادت من مداعبة أرنبتها وهي تبتسم بسعادهفقالت رؤيه وهي ترا الحياة بعين صغيرة لا تفقه شئ دخيل قلبك أنتي. ايه الجمال ده تبارك الله. أنتي شبه جبران أوي نفس العيون والشفايف.. أنا مش بعاكس باباكي لاء أنا بس بقولك علي الصفات المشتركة بينكم في تلك الحظة فتح جبران الباب ودخلا من ثم أغلق الباب خلفهوهو ينزع سترته وعنسائل الحياةا رئه
صغيرته ﭢقترب من التخت بأستفهام ايه اللي جاب نور هنا تحمحت رؤيه ببسمه هادئه وقالت طنط كريمان بعتتلي بيها الداده عشان تقعد معايا شويه حرك رأسه بأيماءوجلس علي حافة الفراش بجوارها وأمسك بيده وجينة صغيرته التي نظرت له فقالها ببسمه نور هانم ايه اللي مصحيها الحد دلوقتي ..هي كلت يا رؤيه أجابته بابتسامة أيوة الداده جابتلي الرضعه وأكلتها وشربتها مياة كمان وأنتي كلتي والا لاء راق لها اهتمامه فأزاحت خصلات شعرها خلف اذنها بخجل أيوة الحمدلله خدتي الدواه وشربتي اللبن أيوة طنط كريمان جابت هوملي وخدتهم حرك رأسه بأيماء وأمسك بيد صغيرته وقبلها من ثم قال روح قلب جبران أنتي