منوعات

وتكابلت عليها الذئاب بقلم ميمى عوالى الاول

الأول 😍⬇️

قد تكون ضر.بة الخيانة موجعة من البعض ، و لكنها تكون قا.تلة عندما تكون من مصدر ثقتنا و سر حياتنا
انتظرونى كل ليلة ان شاء الله الساعة تسعة مع روايتى الجديدة
وتكالبت عليهما الذئاب
بقلمى ميمى عوالى
بحبكم فى الله .. فكونوا بالقرب
Mimi Awalyسبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
Mimi Awaly
1
وتكالبت عليهما الذئاب
البارت الاول
فيلا عتيقة تشبه القصور و تطل على الساحل مباشرة بشاطئ خاص بمدينة دمياط .. تعود ملكيتها لاحمد المنشاوى و الذى كان يمتلك مصنعا لتصنيع الاثاث المصدر للخارج بدمياط
و كان له من الابناء .. ابن و ابنة ، كانوا كل حياته
الابن الاكبر عابد و الذى ما ان شب عن الطوق حتى تحول إلى ساعد ابيه الايمن ، ليزوجه اباه من ليلى و التى انجبت له داوود و يقين
اما الابنة فهى علية و التى تزوجت بدورها من سليم و انجبت رنيم و لكن العمر لم يمهلها كثيرا ، فقد وافتها المنية بعد انجاب ابنتها بساعات قليلة ليتولى جدها المنشاوى رعايتها بالكامل ، و اثناء عودتها من النادى الرياضى باحدى المرات بصحبة داوود ابن خالها عابد .. يتعرضا معا لحادث سيارة ، لتصاب رنيم بعرجة بمشيتها اضطرتها لملازمة عكاز طبى استبدلته بعصاة انيقة فيما بعد
و الليلة و بعد مرور بضغة سنوات على هذا الحادث .. كان جمع قليل من الرجال يخرجون من باب الفيلا بصحبة القاضى الشرعى بعد ان قام بعقد قران حفيدى المنشاوى .. داوود و رنيم
و بعد ان خلا المكان الا من العروسين و جدهما المنشاوى .. نظر داوود الى جده بنظرة زجاجية قائلا : متهيالى كده يا جدى انا عملتلك كل اللى انت عاوزة
لينظر المنشاوى الى رنيم الجالسة الى جواره و على وجهها علامات الامتعاض المقرون بالغضب و ربت على يديها بحنان قائلا : يمكن تكونى زعلانة منى يا رنيم و فاكرانى متسلط او ظالم .. بس صدقينى يا بنتى .. مسيرك تعرفى ان كل اللى عملته ده عشان مصلحتك و مصلحته
لتقول رنيم بنظرة تملأها الحسرة : عمرى ما هسامحك ابدا على اللى حصل النهاردة ده ، و اوعوا تفكروا انكم كده عرفتوا تحبسونى .. الجوازة دى باطلة و مش من حق حد ابدا انه يمنعنى من السفر وقت ما انا عاوزة
لينظر اليها داوود بنظرته الزجاجية و قال : ما اعترضتيش ليه و قلتى انك مش موافقة على الجواز وقت كتب الكتاب
رنيم بنظرة حقد دفينة : انت عارف كويس اوى ان مهما حصل .. انى لا يمكن ابدا اصغر جدو قدام الناس اللى بتشتغل وياه
ليجلس داوود بكبرياء و يقول دون مبالاة : تبقى فرصتك فى الرفض انتهت ، طالما الكتاب انكتب فى وجودك و بموافقتك الضمنية .. تبقى انتى حاليا مراتى و على ذمتى و من حقى انى امنعك انك تطلعى برة البلد باى طريقة ممكن تفكرى فيها
رنيم بغضب : انت لو انسان عندك كرامة .. ماكنتش وافقت ابدا انك تتجوزنى غصب عنى يا صاحب القيم و المبادئ ، نفسى الناس تشوفك على حقيقتك و يعرفوا انك مش اكتر من ……
المنشاوى بحدة : رنيم
لتنظر له رنيم و هى تلتقط انفاسها بصعوبة من شدة غضبها ، لتجده يقول لها بتحذير : حاولى تفكرى فى كل كلمة قبل ما تقوليها ، عشان ما ترجعيش تندمى عليها بعدين
لتهب من مجلسها و تتجه الى الباب و هى تتوكئ على عصاتها وتقول بنبرة وعيد : انا عاوزاكم تتاكدوا ان اللى حصل ده مش هيستمر كتير
لتتركهم و تذهب بعد ان اغلقت الباب وراءها بحدة ليقول المنشاوى بنبرة اعتذار : معلش يا داوود .. ماتزعلش منها يا ابنى
داوود : مش هينفع ازعل لان عندها حق فى كل كلمة قالتها يا جدى
المنشاوى بامتعاض : يعنى كنا نسيبها تتجوز الولد النصاب اللى قعد يتحنجل لها ده ، ده كان عاوز يسافر بيها برة مصر عشان يستفرد بيها
داوود بتنهيدة ثقيلة : عارف طبعا .. و انا ما سيبتوش يا جدى و حضرتك عارف كويس انا عملت فيه ايه ، بس برضة مش ده الحل ابدا
المنشاوى بحيرة : طب ما هى كانت عاوزة تسيب مصر كلها ، كانت بتعاقبنى على اللى حصل بانها عاوزة تحرمنى منها فى اواخر ايامى بالشكل ده ، لو كنت سيبتها تسافر.. ماكنتش هلحق اشوفها تانى قبل ما امو*ت
داوود بتعاطف : يا جدى ارجوك بلاش الكلام ده
المنشاوى : يابنى المكتوب مامنوش هروب ، انا خلاص اللى فاضل من عمرى يمكن مايكونش اكتر من ايام ، انا مش متفائل ابدا بالعملية اللى الدكاترة عاوزين يعملوها لى لدى
داوود : يا جدى الاعمار بيد الله ، و ماحدش ابدا عارف ايه اللى مكتوب له ، بس انت دلوقتى بقيت تتعب كتير ، و كل الدكاترة اجمعوا ان الحل الامثل فى العملية ، ليه بقى قلقان كده و عاوز تقلقنى معاك
المنشاوى : و نعم بالله يا ابنى ، بس املى انى لاخر لحظة اشوفكم كلكم بخير حواليا ، و كمان عاوز اتطمن عليها .. رنيم طيبة و اى حد يقدر يضحك عليها بسهولة بكلمتين حلوين
داوود باقرار : عارف
المنشاوى : و لما انت عارف .. ليه بتحاول تبعد نفسك عنها يا ابنى ، انا عارف و متاكد ان قلبك معاها من زمان ، يمكن من و انتم لسه عيال ، ليه سيبتها للافاق ده يضحك عليها
داوود ببعض الضيق : ارجوك با جدى بلاش كلام فى الحكاية دى من فضلك
المنشاوى : با ابنى العمر بيجرى بيكم و لو انت حاولت تقرب منها انا متاكد …
داوود بحدة خفيفة : متأكد من ايه بس يا جدى ، انت عارف كويس انها مابقيتش تطيقنى من اساسه من يوم ما حصلت الحادثة و حصل لها اللى حصل ، ده انا بقيت ساعات احس انها بتكهرنى
المنشاوى : عمرها ما كرهتك .. هى بس
داوود بسخرية : هى بس ايه ياجدى ، انت مش شايف بتعاملنى و بتتكلم معايا ازاى

المنشاوى : و رغم كل اللى بتعمله ده ، الا انى عارف انها من جواها عكس كل ده ، هى بس عاوزة تثبتلك انها قوية
داوود : تقصد عاوزة تثبت انها تقدر تستغنى عنى
المنشاوى : اصبر عليها يا ابنى ، خلاص كلها كام يوم و ادخل المستشفى
داوود : ماهو برضة ياجدى حضرتك اللى مش عاوزها تعرف حاجة عن العملية ، و بعدين خلاص الوقت بيعدى .. مافاضلش غير اسبوع ، يعنى المفروض تبقى عارفة على الاقل ماتزعلش منك و لا من حد اننا كلنا خبينا عليها هى بالذات بالشكل ده
المنشاوى : خليها لقبل العملية بيوم عشان ماتزعلش ، مابقدرش اشوف زعلها و لا قلقها
داوود برضوخ : اللى حضرتك تشوفه
المنشاوى : انا هطلع اوضتى احاول انام شوية ، انت هتفضل معانا هنا .. مش كده
داوود بضيق : ايوة .. انا كمان بلغت بابا انى هفضل مع حضرتك اليومين دول لحد العملية
المنشاوى و هو يتأمل ملامح داوود الممتعضة : مالك تانى
داوود : بابا و ماما مش هيفوتوا اللى حصل ده برضة بالساهل ، انا برضة لحد دلوقتى مش فاهم ليه حضرتك اصريت اننا مانبلغهمش
المنشاوى : مسيرك هتفهم كل حاجة لوحدك ، ثم اكمل بفضول .. مش هتطلع تنام
داوود : هطلع يا جدى .. بس ورايا شوية اوراق محتاج اراجعهم ، موضوع كتب الكتاب عطلنى ، و محتاجهم بكرة يبقوا جاهزين عشان التعاقدات الجديدة
المنشاوى و هو يتجه الى الباب : ماشى يابنى .. هسيبك انا عشان ما اعطلكش بزيادة ، بس ياريت تفكر كويس فى الكلام اللى قلته لك
داوود : طب حضرتك تحب اطلع معاك و اساعدك فى حاجة
المنشاوى : لا يا حبيبى .. كتر خيرك ، انا الحمدلله كويس النهاردة .. تصبح على خير
داوود : و حضرتك بكل الخير

السابقانت في الصفحة 1 من 18 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل