
عابد بفضول : ليه
سالى : طلب منى ارجع له نصيبه فى المنتجع .. بس انا رفضت
عابد باستغراب : عاوزك ترجعيله نصيبه من تانى .. اومال كان كاتبهولك ليه من الاول
سالى : ما ده اللى خلانى استغربت ، و عشان كده رفضت
عابد : يعنى رافضة نهائى و اللا بس على ما تعرفى بيفكر فى ايه
سالى : مش عارفة .. بس حاساه بيفكر فى حاجة مش عجبانى
عابد : حاجة زى ايه يعنى
سالى : حاساه ناوى يبيع نصيبه فى المنتجع ، و انا ماعنديش استعداد ابدا انى اشوف حد غريب جاى يحط رجله فى ارضك و يضايقك و يشاركك فى حلمك
عابد : تفتكرى ممكن يعمل كده .. طب ليه
سالى : مش عارفة يا عابد .. بس وشه اتغير و اتنرفز اما رفضت .. و بصراحة كمان .. هد.دنى بيك
عابد ضاحكا : هد.دك بيا انا .. ايه .. هيخط/فنى مثلا
سالى بامتعاض : يوووه .. انا مابهزرش يا عابد
عابد : طب يا ستى ما تزعليش ، بس فهمينى هو هيهد.دك بيا على اساس ايه اللى يقدر يعملهولى
بس
سالى و هى تنظر بعيدا : مش عارفة .. بس لقيته فى وسط الكلام بيقوللى .. الخمو.ر اللى بتيجى المنتجع دى متهر.بة و مالهاش اوراق رسمية و ان انت اللى بتجيبها
عابد بتركيز : تقصدى ايه .. هيبلغ عننا مثلا
سالى و عى تزفر انفاسها بقوة : انا عارفة و متأكدة انه مهما حصل لا يمكن يبلغ عنى ، بس لما لقيته بيكرر لى الكلام ده .. لقيتنى بقول له .. يوم ما تفكر انك تبلغ عن عابد .. فعابد مش هيبقى عليه اى مسئولية لان المنتجع بالكامل بقى باسمى
عابد : لا مش فاهم .. قولى كده تانى
سالى : انا اسفة .. بس حبيت ابعد شره عنك
عابد : شره
سالى متصنعة الارتباك : مش عارفة ان كان ينفع اقول الكلام ده عن بابا قدامك و اللا لأ.. بس انا اكتشفت ان بابا بيعمل حاجات يعنى …
عابد : ماتكملى .. مالك متلخبطة كده ، ماتفهمينى فى ايه
سالى : عشان خاطرى يا عابد ماتضغطش عليا انى احكيلك تفاصيل مش هقدر اتكلم عنها ، لكن كل اللى اقدر اقولهولك .. انها حاجات ضد القانون
عابد و هو يدعى الذهول : ايه الكلام الفارغ ده .. سليم .. طب ازاى ، انتى اكيد ظلماه
لترتمى سالى باحضان عابد قائلة : انا عمرى ما بصيت لحاجة مش بتاعتى يا عابد و لا طمعت فى حاجة مش ليا ، و لو انا قلت كده لبابا بالكدب .. فكان بس عشان احميك منه ، انا متأكده انه لو حب يأذيك مش هيغلب ابدا .. و ما تنساش ان بابا عنده علاقات كتير بسبب شغله ، و عشان كده ارجوك اوعى تزعل منى انى قلتله كده
ليخرجها عابد من احضانه و يقوم بازالة دموعها و يقول : تفتكرى انى ممكن ازعل منك لمجرد انك كدبتى عشان تحمينى
سالى بأمل : يعنى مش زعلان منى
عابد : عمرى ما ازعل منك ابدا
لتندس باحضانه مرة اخرى و على محياها ابتسامة ماكرة و هى تقول : حبيبى يا عابد .. مانحرمش من حضنك ده ابدا
و بعد قليل .. يستمع عابد الى صوت رنين هاتفه .. ليجدها ليلى ، فاجابها قائلا : ايوة يا ليلى
ليلى : ما كلمتنيش يعنى من ساعة ما مشيت
عابد : قلت اسيبك على ما تشوفى سهام براحتك ، عشان تفهمينى هى عاوزة ايه بالظبط
ليلى : اللى سهام عاوزاه المرة دى ما ينفعش يتحكى فى التليفون يا عابد ، عاوزاك تجينى دلوقتى حالا
عابد : طب و ماتخليها للصبح
ليلى : ماينفعش .. لازم نعرف راسنا من رجلينا و نرد عليها بسرعة ، سهام ماطلعتش عيلة صغيرة و لا سهلة .. سهام بتهد.دنا
عابد : و هو ايه اللى فى ايدها تهد.دنا بيه
ليلى : تسجيلات يا عابد .. تسجيلات كتير اوى ليا و ليك .. هد.دتنى انها هتبعتها لداوود كلها لو مانفذناش كل اللى هى عاوزاه
عابد : طب مش تفهمينى هى عاوزة ايه بالظبط
ليلى بحدة : قلتلك مش هينفع فى التليفون .. نص ساعة و تبقى عندى
و قبل ان يحاول عابد قول اى كلمة وجدها اغلقت الخط ، فقالت سالى بفضول : ايه يا عابد .. قالتلك ايه
عابد بغيظ : قالتلى انى لازم اروحلها دلوقتى
سالى : حبيبى تحب اجى معاك .. الليل دخل و مابحبكش تسوق لوحدك بالليل
عابد بابتسامة و هو يضمها تحت جناحه : ماتخافيش عليا يا حبيبتى ، هاخد بالى
سالى بلهفة : طب لو كلمتك اتطمن عليك تضايق
عابد : بقى فى راجل فى الدنيا يتضايق و مراته القمر دى بتحبه و بتقلق عليه بالشكل ده
سالى : انا مابقاليش غيرك يا عابد ، خلاص .. الكل سابنى و اتخلى عنى ، بس انا مستكفية بيك عن الدنيا كلها
فى الفندق .. كانت ليلى فى استقبال عابد و امامها فنجانا من القهوة و يبدو على ملامحها التفكير العميق المصحوب ببعض اليأس ، فقال لها عابد بعد ان جلس امامها : شكلك ما يطمنش
ليلى : لو قدرت تطمنى بعد ما هتسمع اللى هقولهولك .. يمكن اقدر اسامحك على اللى عملته معايا
عابد بتردد : ايه الحكاية .. عمرى ما حسيتك خايفة و قلقانة بالشكل ده
ليلى : لما تعرف اللى سهام طلبته مني يا عابد .. هيبقى عندك نفس الخوف والقلق اللي عندي بالظبط ويمكن اكتر
عابد : طب ما تفهمينى .. هى قالت لك ايه بالظبط خلاكى بالشكل ده
ليلى : اسمع يا سيدى ، لتقص عليه ليلى كل ما قالته لها سهام وما طلبت منهما تنفيذه ، فقال عابد بصدمة كبيرة : دى شكلها اتجننت على الاخر
ليلى بفضول : الكلام اللي قالته ده معناه انها عاوزانا يا اما نخ/طف رنيم يا اما نق/تلها
عابد : اكيد انا فهمت كلامها ده معناه ايه بس مستحيل طبعا ان احنا نعمل حاجه من الحاجات دي
ليلى : طب ولو بعتت التسجيلات فعلا لداوود هيبقى موقفنا ايه .. دى تبقى مصيبه ، الكلام ده لو حصل داوود ممكن يقاطعنا العمر كله ، و مش لوحده .. اكيد يقين هتبقى هى و جوزها كمان معاه ، ده غير ان الكلام ممكن يتنطور ويروح هنا ويروح هنا وتبقى فضيحتنا على كل لسان
لا يا عابد .. الموضوع اكبر بكثير عن ما انت فاكر
عابد بذهول : حاسك بتفكري تنفذي اللي هي عايزاه
ليلى : انا ما بفكرش في حاجه .. انا كل الحكايه اني بوضح لك كل الامور علشان يوم ما نختار حل بعينه ، لازم نبقى عارفين كويس اوي العواقب بتاعته هتبقى ايه
ليحني عابد راسه وهو يفكر بعمق ثم رفع راسه وقال بتردد : طب انتى قلتى لها ايه .. وافقتيها على اللي هي عاوزاه
ليلى : انت فاكر انها ادتني فرصه اصلا ان انا ارد عليها ، دي رمت لى كلمتين وراحت سايباني وماشيه وقالت لي فكروا بسرعه و شوفوا هتعملوا ايه وبلغوني عشان ابعت لكم الفلوس والتكاليف معنى كده انها حاطه في دماغها ان كل اللي هي عايزاه هننفذه بالحرف الواحد ، ما حطيتش ابدا في اعتبارها ان ممكن يكون في حل ثاني غير اللي هي بتفكر فيه
عابد : قلتى لها على رساله داوود وموضوع يوم الجمعه
ليلى : لا .. قلت اما اشوف الاول هي عايزة ايه وتفكيرها واصل بيها لغايه فين بالظبط
عابد : طب ما احنا برضه لازم الاول نشوف ابنك عايزنا يوم الجمعه ليه ، تفتكري مجرد انه بيحتفل برجوع رنيم ، ولا فيه في دماغه حاجه ثانيه