منوعات

انا جوزك بقلم الفراشة شيماء سعيد

هل رأيتم من قبل أحدهم يحترق و يخرج دخان من كل مكان به دون قطعة نيران واحدة؟!.. نعم يا سادة فهذا شعيب الحداد بلا فخر، صك على أسنانه مشيراً لها بعينه أن تقترب و تجلس بجواره إلا أنها لم تعطي إليه أدنى إهتمام…

غصب وجهه على الإبتسامة قائلة :

_ صافية مش هتتجوز إلا بعد الجامعة و الدكتوراة كمان مش كدة يا حبيبة بابي..

نظرت إليه ببراءة أصابت قلبه بالرعب من ردها ثم ابتسمت لسامر إبتسامة مهلكة قائلة :

_ مهو أنا ممكن أعمل كل ده مع سامر يا بابي، مش كدة يا سامر.؟!..

أومأ إليها سامر عدة مرات بطريقة بلهاء، لم يقدر على كتم غيظه أكثر من ذلك هي تلعب معه دون عدل، اندهش الجميع من صريخه الصغيرة قائلا :

_ مفيش حاجه من الكلام الفارغ ده أنتِ طفلة عندك 13 سنة قومي من هنا حالا…

طردها بشكل صريح و هذا بث بداخلها شعور كبير بالحرج، نطرت اليه بعتاب و سقطت دموعها لا يعلم إذا كانت تلك دموع حقيقية أم تمثيل مثل كل أدوارها العظيمة، رق قلبه لها كان سيأخذها بين أحضانه يطبطب على قلبها..

كان سامر أسرع منه عندما قام معها قائلا بحنان :

_ سيبك منه يا حبيبتي ده راجل رجعي، تعالي معايا نقعد جنب حمام السباحة…

أومأت إليه بحزن ثم قالت قبل أن تذهب معه :

_ أنت بابي وحش مش كفاية سبتني سنين من غير أب و لما بقيت معاك مش عايز حتى تبقى حنين عليا، بجد الله يسامحك… خلي غادة الوحشة دي تنفعك أنتوا الاتنين شبه بعض..

رفع حاجبه لها كأنه يقول “عظمة على عظمة يا ست ” أول ما اختفت عن عينه قال والد غادة بهدوء :

_ تصرفاتك غلط يا شعيب البنت لسة جديدة في حياتك محتاجة منك شوية إهتمام مش غضب على أسباب تافهة…

لم يرد هو بالأساس لم يسمع أي كلمة من الآخر عينه على مكان اختفائها مع هذا اللعين سامر، شعرت غادة بالحرج لترد بدلا عنه على والدها :

_ شعيب كمان معذور يا بابي، فكرة أنه يبقى أب فجأة لبنت في سن المراهقة صعب عليه جداً، أول ما نتجوز هتعامل معاها أنا بإذن الله…

ردت عليها السيدة أنعام والدة شعيب بابتسامة :

_ عندك حق يا غادة يا بنتي تعالي نعمل القهوة سوا…

لم يتحمل تلك الثرثرة من الجميع أكثر من ذلك ليقوم من مكانه بلا كلمة دون أن يرد على نداء غادة عليه، بخطى سريعة وصل لمحل حمام السباحة لتصعد النيران بقلبه و هي تراها تسند رأسها على كتف سامر…

صرخ بقوة :

_ صافية.

دارت بوجهها إليه رأت علامات الاجرام واضحة على تقاطيع وجهه و في ثانية واحدة كانت تركض للغرفة و هو خلفها تحت صدمة سامر…

بالأعلى…

أغلقت عينيها بقوة خائفة لا بل مرعوبة من نوبة جنونه القائمة عليها، ثانية و الأخري و كما توقعت بالفعل رأت باب الغرفة أصبح على الأرض..

بخفة جسد أصبحت فوق الفراش تأخذه سد منيع يمنعه يقترب منها، وقف على الباب صارخاً بها:

_ انزلي يا بت معاكي ثانية تكوني قدامي..

هزت رأسها عدة مرات رافضة و هي تشير إليه بعدم الإقتراب:

_ أوعى تفكر تقرب يا بابا معقول هتمد إيدك على بنتك عشان شتمت الست غادة حبيبتك..

جن جنونه أكثر، تتناقش بموضوع و هو يكاد يفقد عقله بسبب أفعالها، كل ما يدور بقلبه نيران كلما أعاد مشهد عناقها مع هذا الأحمق سامر..

رغم أنه من وضع بينه و بينها حد إلا أنه يغار عليها بجنون، بخطوة واحدة جذبها من خصلاتها بقوة هامسا بفحيح:

_ بت بلاش تخلي جناني يطلع عليكي، الولد ده حضنك ليه ؟!…

رمشت عيناها عدة مرات ببراءة لا تليق على ملابسها و أفعالها:

_ في إيه بس يا بابا حضرتك بوست طنط غادة و سامر خطيبي فيها ايه يعني لما أحضنه إيه الفرق مش فاهمة..

_ العيب إنك بنتي يا بنت شعيب الحداد..

عضت على شفتيها مردفة ببعض الدلال :

_ مهو عشان بنتك لازم تفرح لأني لقيت نصي التاني…

أرادت أن تصل به إلى حافة الجنون و هو مرحب بكل ما يعيشه معها، بلحظة واحدة كان يقفز على الفراش بجوارها ليسقط بهما سويا، ابتلعت لعابها بتوتر من هذا القرب مردفة بتقطع :

_ أنت بتبصلي كدة ليه…

رفع وجهها إليه أكثر بأحد أصابعه ثم همس :

_ مبهور بيكي كذبتي الكذبة و كمان صدقتيها، أنتِ مراتي يا صافية و أنا جوزك…

رمشت بعينيها مجيبة عليه بنفس الهمس :

_ بس أنت مش عايز تعترف بده..

قام من فوق الفراش بلا كلمة ثم حملها بين يديه مثل قطعة من الزجاج يخشى عليها من الكسر، سار بها حتى غرفة نومه أغلق الباب عليهما ثم وضعها على الفراش قائلا :

_ أعترفت بس مش كدة أنا كمان عايز أثبتلك و أثبت لنفسي الاعتراف ده…

حدقت به بتوتر و عدم فهم قائلة :

_ مش فاهمة.

اقترب من وجهها عينه على شفتيها لن يتركها اليوم يخشى أن تبتعد عنه لذلك سيضعها و يضع نفسه أمام الأمر الواقع أخذ نفس عميق قبل أن يقول بقوة و اصرار :

_ بحبك…

قالها ثم هبط على شفتيها مقبلا اياها قبل أن يأخذها بحنان ليبدأ معها أول سلالم هذا العشق، مراعي جداً كونها صغيرة، بريئة، عفوية…

بعد ساعة انتهى بهما الأمر و هي تضم جسدها إليه، ليسألها بلهفة :

_ بتحبيني يا صافية…

لم تقدر على رفع وجهها أمامه من شدة الخجل و لكنها قالت بنبرة صوت متحشرجة :

_ لو قولت آه أبقى بكذب عليك و لو قولت لأ أبقى بكذب على نفسي…

________ شيماء سعيد ______

بمنزل صالح بغرفة المكتب..

أخذ يتابع بعض الأعمال المتراكمة عليه و عقله شارد من تغيرها الجذري معه، بعدما كانت تركض خلفه هنا و هناك أصبح ينتظر أي كلمة تجمع بينهما بأي حوار، دق باب الغرفة ليترك القلم من يده و يزيل نظارته الطبية يعلم من على الباب فهو من أمر برؤيته…

أراح ظهره على ظهر المقعد قائلا بنبرة جامدة :

_ أدخل…

دلف حسن للغرفة منتكس الرأس يخجل من رفع عينه بعين صديق عمره، إبتسم إليه صالح ببرود مشيرا له بالجلوس ثم قال :

_ سامعك قول كل اللي عندك…

ابتلع حسن لعابه بقلق، آخر شيء يريده هو خسارة صالح، فمنذ نعومة أظافره و هما معا على السيء قبل الأفضل، حتى بزواجه من حبيبة تزوجها لأنها جزء لا يتجزأ من صالح الذي قبل أن يكون صديقه فهو شقيقه، ضم يديه الأثنتين بتوتر قائلا :

_ عارف إني ممكن أكون دلوقتي في نظرك ندل، بس حبيبة هتفضل طول العمر فوق رأسي مش حتة ورقة هي اللي هتفرق بنا…

حرك صالح رأسه نافيا و عينه عادت للورقة الموضوعه أمامه مجيبا بنبرة جليدية :

_ مالكش دعوة بأختي إسمها من بعد ما قولت لها أنتِ طالق متحرم على لسانك، خلينا فيك أنت حبيت و أنت داخل على الأربعين و عيالك واحد في إعدادي و البنت قدامها سنة و تبقى زي أخوها، حاسس بكسوف من نفسك و الا خراب بيتك و ضياع عيالك عادي بالنسبة لك…

خفض رأسه مرة أخرى بخجل من نفسه، صالح فعل كما يفعل دائماً يضعه أمام المرايا و يقول له شاهد كم أنت غبي، رفع رأسه مردفا بضياع :

_ زعلان و مكنتش عايز أخرب بيتي بس حبيبة غالية جداً تستاهل تتحب مش تعيش مع واحد متجوز عليها و بيحب غيرها..

ض,رب صالح علي المقعد بقوة ثم أردف بابتسامة هادئة :

_ عندك حق حبيبة غالية و أنا بغبائي أدتها لواحد رخيص و الاتنين مينفعش يبقوا في مكانة واحدة، من النهاردة اللي بنا شغل بس لحد ما أقرر هعمل فيك إيه يا عريس الهنا مش فرحك بالليل برضو..

قبل أن يرد عليه حسن بأي كلام دق هاتفه برقم أحد رجاله الذي لا يظهر إلا وقت المصائب فنظر لصالح قائلا بقلق :

_ ده عطا…

اعتدل صالح بجلسته ثم أشار إليه بالرد قائلا :

_ مستني ايه ما ترد عليه… و أفتح الاسبيكر…

أومأ إليه حسن ثم نفذ ما طلبه منه مردفا بنبرة خشنة :

_ خير يا عطا في إيه؟!.

رد عليه عطا بخوف :

_ و هو من امتا بييجي من ورايا خير يا بيه، أنا أتصلت على صالح باشا مردش…

نظر صالح لموضع هاتفه ليراه على وضع الصامت، فهدر بغضب قائلا :

_ أخلص يا زفت قول عندك ايه؟!..

_ في جوا بيتك خاين يا صالح باشا، و دلوقتي حالا لازم تاخد كوبايه العصير اللي في ايد المدام ده مسموم…

سقط قلبه أرضا و هو يسمع رنين صريخها بالأعلى باسمه :

_ صالح..

_____ شيماء سعيد ______

رأيكم ؟!..

صالح
سمارة
شعيب
صافية.

اقتباس صغير من شر الحليم 🔥

دارت وجهها بصدمة بعدما سحب حزام الروب ليسقط على الأرض، أعطت إليه ظهرها و لزيادة الاحتياط وضعت يديها الاثنين على عينيها صارخة :

_ أنت بتعمل إيه يا قليل الأدب مش تعمل حساب إن في حيوانة معاك في الاوضة..

رد عليها ساخرا :

_ و من امتى في بني آدم بيتكسف يغير قدام حيوان، و بعدين بلاش أوفر مش أول مرة أكيد تشوفي راجل عريان…

أجابته بتلقائية بريئة :

_ لا و الله العظيم أنا أول مرة فعلاً أشوف راجل عريان بالشكل القليل الأدب ده…

ارتدى التيشيرت بعد انتهائه من الجزء الآخر من الملابس مردفا بوقاحة :

_ يبقى العيب في حبيب القلب مش فيا، أول ما ترجعي القاهرة دوري له على دكتور شاطر.

للحظة لم تفهم ما يريد إيصاله لها، بعدما أدارت وجهها إليه دون حساب لشيء مقتربة منه بغل واضح :

_ مالكش دعوة بجوزي إياك أسمه ييجي على لسانك فاهم و الا لأ؟!..

تقدروا تطلبوا الرواية أون لاين من الرقم ده واتساب هتكون في لحظة عندكم على الفون بعد تحويل الفلوس

‏‪+201097485463‬‏

الفصل الثانى عشر.
#أنا_جوزك
#الفراشة_شيماء_سعيد.

بأحد مشافي القاهرة كان يسير صالح بين الجمر حافي الأقدام، عينيه مسلطة على الغرفة الموضوعة بداخلها سمارة، كان يعلم من البداية أن أي علاقة حب له ستكون بنهاية مأساوية مثلما حدث مع زوجته الأولى…

حاول كثيراً أن يخرجها خارج دائرته الخاصة إلا أنها صممت على البقاء معه، ض,رب الحائط بكفه مردفا :

_كل ده تأخير جوا.

أتى إليه حسن ليضع يده على ظهره بدعم صديق قائلا :

_ هتبقى بخير يا صالح متخافش..

أزاح صالح يد الآخر بعيدا عنه بجمود مردفا :

_ عارف إنها هتبقى كويسة.. نسبة السم كانت قليلة جداً اللي عمل كدة كان بيهدد بس…

تحدث حسن بقلق :

_ الموضوع طالما دخل البيت يبقى خطر كبير عليك يا صالح..

نظر إليه صالح بهدوء قائلا :

_ روح طلعلي كل الخدم للمخزن و مالكش دعوة بالباقي…

ذهب حسن لينفذ ما أمر به صالح الذي سمح لنفسه أخيراً بالانهيار، ضغط على كفه بقوة و أسنانه تحطم شفتيه يعود إلى ذاكرته مظهر سقوطها على الأرض، صغيفة، مريضة، خائفة، غير تلك القوة المعتاد عليها دائماً..

حتى هو مع سقوطها سقط كل شيء به حتى قلبه عاد للصريخ بعد سنوات من الكتمان، رفع رأسه للسماء بخجل كبير من نفسه هامسا بتردد خافض :

_ يا رب.

صمت بعدها بقلة حيلة أهو تذكر الآن فقط قول تلك الكلمة، حرك رأسه بنفس مرددا :

_ وجعي أنت اللي حاسس بيه أنا ماليش غيرك و مكسوف منك…

سمع صوت إمرأة يعرفه جيدا يصرخ بهلع من كلمة مرددة إسم زوجته :

_ سمارة أختي..

دار بوجهه للخلف ليراها، نعم هي النقية الصغيرة تركض و الدموع تلغي ملامحها و خلفها رجل يعرفه هو الآخر جيدا، شعيب الحداد النقطة البيضاء بوسط عبائته السوداء اقترب منه شعيب بلهفة قائلا :

_ أخبارها ايه؟!..

احتقن وجه صالح من الغضب، لا يريد أن يرى أخيه من الأم و ابن عمه الذي تحطمت حياته على يديه، أشار إليه بالتوقف عن السير صارخا :

_ أخرج من هنا على رجلك بدل ما تقعد في الأوضة اللي جانبها..

ابتسم شعيب بقلة حيلة قبل أن يصرخ هو الآخر بتعب :

_ أنت ليه مصمم تعيش دور الضحية و أنا الجاني، اللي عمله فيك أبويا أنا ماليش ذنب فيه و هو دلوقتي ما,ت مش موجود، ليه مصر أكون بعيد عنك مع إني حتة منك..

الموقف لا يتحمل فتح أي باب بالماضي يكفي عليه النائمة بالداخل و لا يعلم عنها شيء، بحركة سريعة مسك شعيب من قميصه مردفا بعيون يفيض منها كل معاني العذاب :

_ إن عمك يتجوز أمك غصب بعد مو,ت أبوك و يرميك أنت و أختك في الشارع من غير مليم أو مكان تعيش فيه، إنك تنجبر على الحرام عشان تاكل و تكمل تعليمك و تعليم أختك و غيرك عايش في عزك ده شعور اللي زيك ميعرفش عنه حاجة، أخرج من هنا و من حياتي كلها لا عايز أشوفك والا أشوف الست الوالدة…

معه كل الحق بكرهه للجميع و لكن إلى متى سيظل بهذا الشكل؟!.. ابتعد عنه و دار بوجهه لزوجته قائلا :

_يلا بينا نمشي يا صافية…

رفعت رأسها إليه بكبرياء و عينيها على غرفة شقيقتها :

_ اللي جوا دي سندي الوحيد مش همشي من غيرها، أما أنت تقدر تعيش من غيري مع الناس اللي بتحبهم…

لا لا ليس بعد ما حدث بينهما تفعل شيئا مثل هذا، اعترف لها بالحب و يعلم أنه أخطأ فيما قاله بعد ذلك، اقترب منها خطوة يضم كفها بين كفيه قائلا بهدوء :

_ ماشي هسيبك مع أختك بس مش معنى كدة إنك ممكن تعيشي لحظة واحدة بعيد عني، هرجع آخدك بالليل…

رحل دون أن ترد عليه ألقت بجسدها على أحد المقاعد باكية على ما وصلوا إليه، حياتهم البسيطة بين ليلة وضحاها أصبحت معلقة بحبل رفيع جداً تحت إسم أولاد الحداد..

نظرت لصالح برجاء قائلة :

_هي هتبقى كويسة صح؟!.. أصل أنا ماليش غيرها…

ابتسم إليها بتعب و عينه على الغرفة التي تخفي ملامح زوجته عنه ثم قال بشرود :

_ و لا أنا ليا غيرها، متخافيش هي بتعمل غسيل معدة بسيط…

أومأت إليه صافية ببعض الارتياح و ذكرى الليلة الماضية مع شعيب تعود إليها بقسوة أشد من قوة تحملها…

فلاش باااااااااك….

_ لو قولت آه أبقى بكذب عليك و لو قولت لأ أبقى بكذب على نفسي….

هل وضعت له السم بالعسل الآن أم هذا مجرد وهم منه؟!… ظلت تدور به بداخل دائرة و ها هي الآن تفر بعيدا بعدما وقع هو، انتفض من جوارها كمن لدغه عقرب، قامت هي الأخرى تغطي جسدها بشرشف الفراش و عينيها على رد فعله بنظرات متوترة، رد عليها بهدوء مريب :

_ أهو فضلتي تجري ورايا لحد ما حبيتك.. ليه لما أنتِ مش حاسة بأي مشاعر ليا؟!..

حركت رأسها بنفي قبل أن تجذب كفه تضعه علي صدرها موضع قلبها مرددة بارهاق نفسي :

_ أنا معرفش مشاعر الحب بتكون عاملة ازاي، عمري ما حسيت ف

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل