منوعات

عندما فقد,ت عذر,يتى الثانى بقلم سارة على

” زياد ..”
التفت زياد نحوها واقترب منها متسائلا بتوجس :
” مالك يا زينة..؟!”
وبدل ان تنطق بحرف واحد كان تسقط على الأرض صارخة بألم قوي والدماء تنزف من جسدها ….
حملها زياد بسرعة وخرج بها من الجناح متجها بها الى المشفى …
وصل الى هناك بسرعة قياسية ليدخلها الطبيب الى غرفة العمليات ….
ظل زياد واقفا خارج غرفة العمليات وهو يشعر بالقلق الشديد ويدعو ربه ألا يحصل شيئا لزينة وجنينها …
خرج الطبيب من غرفة العمليات ليتقدم زياد منه مسرعا ويسأله :
” طمني يا دكتور ..”
أجابه الطبيب بأسف :
” للاسف فقدنا الجنين ..”
صرخ زياد بوجع :
” ليه كده …؟!”
تحدث الطبيب :
” زياد بيه ، فيه حد مديهة دوا يسبب الإجهاض…”
جحظت عينا زياد وسأله بنبرة مرتجفة :
” انت بتقول ايه ..؟!”
أومأ الطبيب برأسه وأكمل :
” وده للاسف خلاها تجهض وكمان …”
” كمان ايه ..؟!”
زفر الطبيب نفسا عميقا وقال :
” كمان خلاها تفقد قدرتها على الإنجاب …”
أغمض زياد عينيه بألم واضح وفتحها ليهز الطبيب رأسه وهو يقول بقلق حيلة :
” للاسف حاولت أعمل حاجة بس مقدرتش لانوا الحالة كانت صعبه …”
أومأ زياد برأسه متفهما وقد تجمعت الدموع داخل عينيه ليتركه الطبيب ويرحل ….
بينما جلس زياد على الكرسي بعدما فقد قدرته على الوقوف اكثر وقد هطلت الدموع من داخل عينيه بغزارة …
………………………………………………………………………
كانت رنا تجلس على سريرها تتابع احد الافلام بملل حينما سمعت صوت طرقات على باب غرفتها يتبعها دخول والدتها الى الغرفة …
” ماما ، خير فيه ايه ..؟!”
سألتها رنا وهي تجد والدتها تجلس بجانبها على السرير وتهتف بلهجة مترددة :
” رنا انا عايزة احكيلك على حاجة مهمة …”
” ايه ..؟!”
سألتها رنا بتوجس لتخبرها والدتها بما حدث وفعلته بزينة ..
انتفضت رنا من مكانها وقالت بعدم تصديق :
” ليه عملتي كده يا ماما ..؟! انا مش مصدقة اللي بسمعه .. ليه ..؟!”

” مكانش قدامي حل تاني ، مكنتش عايزة اي رابط بينا وبينها ، والولد ده كان هيرفي بينا للابد ..”
” بس ده ميدلكيش الحق تعملي كده ..”
نهضت والدتها من مكانها واقتربت منها تحتضن وجهها بكفيها وتهتف بشرود :
” اخوكي بيحبها يا رنا ، زياد بيحبها …”
صرخت رنا بعدم تصديق :
” انتي بتقولي ايه ..؟!”
أومأت والدتها برأسها وأكملت :
” عايزاني اعمل ايه وانا بشوفه بيجري وراها زي المجنون ، كان لازم ابعدها عنا ..”
” طب هتعملي ايه دلوقتي ..؟!”
سألتها رنا بقلق لترد الأم :
” معرفش …”
اخذت رنا تسير داخل الغرفة ذهابا وايابا وهي تفكر في المصيبة التي أو،،قعت والدتها نفسها بها ..
توقفت عن سيرها وقالت بلهجة جادة :
” انتي لازم تهدديها ، لو فكرت تعملك حاجة او تبلغ يبقى نكلم ولاد عمها ونعرفهم مكانها..”
” انا هعمل كده ..”
” كويس ..”
قالتها رنا بأقتضاب لتكمل الأم بقلق :
” بس انا خايفة من ردة فعل زياد …”
نظرت رنا اليها وقالت :
” هيزعل منك اوي ،،ده كان بيدافع عنها طول الوقت .. بس احنا ممكن نتكلم معاه ونفهمه انوا ده فمصلحة العيلة .. او ممكن نعمل حاجة تانيه ..”
” حاجة ايه ..؟!”
قالت رنا بجدية :
” لو التحاليل اثبتت انوا الولد مش ابن علي زياد هيكرهها ومش هيزعل منك ..”
” معاكي حق ..”
قالتها الأم موافقة ابنتها على ما حدث قبل أن تسمع الاثنتان صوت صراخ أسفل المنزل ، كان هذا صوت زياد …
يتبع

الفصلين الرابع عشر والخامس عشر
هبطت والدة زياد ورنا بسرعة الى الطابق السفلي ليجدا زياد أماميهما ينظر إلى والدته بنظرات غا،،ضبة مشتعلة قبل أن يقترب منها ويهتف بعدم تصديق فوالدته تخطت المسموح بأكمله وتجاوزت حدودها وفعلت ما لا يغتفر :
” وصلت بي،،كي للدرجة دي ..؟! تجهض،،يها غ،،صبا عنها ..”
ردت الأم مدعية القوة أمامه :
” امال اسيبها تلب،،سنا طفل مش مننا ..؟!”
” الطفل ده كان ابن علي …”
صرخ بها بصوت جهوري حاد وقد أوشكت حباله الصوتيه على التمزق من شدة صيحته …
بينما اهتز جسدي الأم ورنا خوفا من غضبه وصراحة الذي كاد يمزق طبلة أذنهم …
” زياد اسمعني ..”
قالتها الأم بترجي وهي تقترب منه وتحاول لمس وجهه ليصيح بها :
” متلمسنيش ، انتي عملتي جريمة ولازم تتحاسبي عليها …”
صاحت رنا به:
” تتحاسب يعني ايه ..؟! انت اتجننت ..؟!”
” ايوه اتجننت ، بسبب عمايلكوا ..”
قالها زياد بقهر لترد الأم بتوسل :
” يا زياد انا عملت كده عشان مصلحتكوا، البت دي قتلت علي أخوكوا وانا كان لازم أمنع أي رابط يجمع بينا وبينها …”
أيدتها رنا فورا :
” معاها حق على فكرة ..”
” انتوا لا يمكن تكونوا ناس طبيعيين ، لا يمكن ..”
اقتربت رنا منه وهتفت بقوة :
” انت اللي بقيت مش طبيعي ومش واعي لتصرفاتك ، افتكر دي تبقى مين وعملت ايه ، ولا خلاص حبك ليها عماك عن حقيقتها ، دي مجرد عاهرة بتبات كل يوم فحضن رجل ..”
صفعها زياد على وجهها بقوة وهو يهدر بها بعنف :
” اخرسي ، اخرسي ومتفتحيش بقك بكلمة ….”
وقفت الأم أمامه وهي تصيح به محذرة :
” مش هسمحلك تمد إيدك على اختك يا زياد …”
رد زياد بفتور:

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل