
اه ولد واحد وعايش معاها وهى سابت شقتها وباعت عفشها وجت قاعدت مع أمها وعملت المشروع بتاع المكتبه ده عشان تصرف علي ابنها منه
ست بمېت راجل هى دى اللى انا عايزها يا استاذ منعم بقولك ايه ماتخلى المدام كده تجس نبضها ولو فى قبول اجي اتقدم وادخل البيت من بابه
هكلم المدام انهارده وهارد عليك وربنا يقدم اللى فيه الخير
وبالفعل ذهب منعم للمنزل آخر اليوم وجلس يتناول العشاء مع اسرته فى جوء بسيط ودافئ
بقولك ايه يا ساميه
خير يا منعم
هى صاحبتك كوثر دى مش بتفكر تتجوز تانى
ايه ناوى تتجوز عليه ولا ايه
جواز ايه هو اللى اتجوز مره اټجنن عشان يكررها تانى
آمال ايه الحكايه
أبدا يا ستى عارفه استاذ عبد العزيز اللى جه المدرسه جديد
اه شوفته كام مره كده من بعيد وهو عايز يتجوز كوثر وعارف ظروفها ايه
اه انا حكتله شويه كده عن حياتها وهو موافق ومرحب جدا اصل هو كمان كان متجوز وطلق وعنده بنت والبنت عايشه مع امها ومبسوطه مع أهل امها وهو بيزورها كل فتره كده وبيسبلهم فلوس
طيب المطلوب منى ايه
كلميها وحسى نبضها كده وحاولى تقنعيها بيه
خلاص بكره اكلمها بس ماضمنش انها توافق لأن واضح من كلامها انها شالت فكره الارتباط من حسابتها خالص
كلميها وشوفى ويبقى كده عملنا اللى علينا بس كلميها فى بيتها مش فى المكتبة قصاد اللى رايح واللى جاى
حاضر حاضر هبلغها انى عايزاها فى موضوع مهم وهعدى عليها اخر اليوم
انتهى اليوم وفى اليوم التالى ذهب الجميع لعمله واتصلت ساميه بكوثر
الو ازايك يا كوثر عامله ايه
بخير يا ميس ساميه حضرتك عامله ايه
انا كويسه الحمد لله بقولك كنت عايزاكى فى موضوع كده
تمام اتفضلى
لا التليفون من هينفع ولا المكتبه هعدى عليكى فى البيت نتكلم براحتنا
تمام تنورينى هستناكى حبيبتي
وبالفعل فى نهاية اليوم ذهبت ساميه لمنزل كوثر لتتحدث معها
ياترى كوثر هتوافق
يتبع.
الحلقة الرابعة
ذهبت ساميه لكوثر وقامت كوثر بضيافتها وجلست والده كوثر برفقتهم
بصى يا ست البنات انا جايالك في موضوع ارتباط ومش هطول عليكى عارفه مستر عبد العزيز
أه ماله
هو شافك واتعامل معاكى وعجبته اخلاقك عشان كده عايز يتقدملك
شعرت كوثر پصدمه وظلت صامته بضع وقت بينما ظهرت ملامح القبول على وجه والدتها
وتحدث والدتها بالنيابة عنها
وده بيدرس ايه ده وظروفه ايه
بصى يا ستى هو مكلق وبنته عايشه مع مامتها علاقته مع طليقته كويسه عشان خاطر البنت لكن مافيش نيه للرجوع لأسباب خاصة بيه ممكن يقولهالك لو فى قبول من ناحيتك ممكن يجيى وتقعدوا تتكلموا مع بعض واللى فى الخير ربنا يقدمه
تحدثت كوثر رافضة الموضوع
بس حاليا انا مش بفكر في ارتباط خالص
نظرت اليها والدتها مستنكرة حديثها
وليه بقى إن شاء الله هتعيشى عمرك كله مترهبنه ولا ايه وطليقتك عايش حياته بالطول والعرض ومش بس كده ده اتجوز وخلف وكون لنفسه اسره
هو حر يا ماما بس انا لا مش هينفع عشان خاطر مالك
وماله مالك
عارفه يا كوثر لو انتى كنتى مخلفه بنت كنت هقولك ماتتجوزتيش عشان خاطرها وماينفعش راجل غريب يدخل عليها ده كلام مامتها بتقنعها بيه ها عشان محدش يقولى ولو جابت بنت مانشوفش مستقبلها إنما ده ولد محتاج راجل يقدر يفهمه ويبقى عارف دماغه فيها ايه فكرى يا بنتى كويس واقعدى معاه وادى نفسك فرصه وغير كده رشيد حتى لو رجع وحب يردك لعصمته انا عمرى ما هقبل بيه لانه خاېن
ولا انا كمان استحاله اوافق ارجعله
خلاص يبقى مامتك عندها حق يا
—
كوثر انتى لسه صغيره ومحتاجة سند ليكى وونس لما تكبرى اقعدى اتكلمى معاه وشوفى بعدها قرارك ايه
تحت ضغط من والدتها ومن ساميه وافقت فقط على الجلوس معه داخل منزلهم فى وجود والدتها وابنها
فى اليوم التالى فى المدرسة جلس عبد العزيز برفقه منعم
خير يا استاذ منعم حضرتك كلمتنى عشان تشوفنى فى جديد فى موضوعى
انت لسه بتفكر فى الجواز منها
بصراحه اه من ساعه ما عرفت انها مطلقه والموضوع كل شويه يكبر فى دماغى لانها فيها كتير من مواصفات الإنسانه اللى عايز اكمل معاها حياتى
طيب يا سيدى ابشر المدام كلمتها وهى وافقت مبدأيا تقعد معاك تتكلموا وانت بقى وشطارتك تقنعها بيك
تحدث عبد العزيز بفرحه
بجد بإذن الله هقنعها بيا والمعاد امته
بكره باذن الله تعالى عندهم فى البيت هى رفضت تقابلك بره
ابتسم عبد العزيز واذداد اصراره عليها
تمام على خيره الله
فى الجهه الاخرى اصبحت مكالمات رشيد و كوثر تكاد تكون معدومه فهى اصبحت لا تجيب عليه إلا نادرا فقرر رشيد فى اقرب أجازه سينزل مصر ويفاجأها ويعلم سبب تغيرها فهو غير مقتنع بتلك الحجج
وأصبحت تظهر مشاكل بينه وبين زوجته فاهمالها لابنائها اصبح شئ يزعجه هو تحمل اهمالها فى المنزل وترك امور المنزل جميعا للعامله حتى ابنائه تركتهم للعامله واصبح لا يراها وعندما يتحدث معها تبلغه أن يأتى بزوجته لتلبيه رغباته ويتركها بحالها فاصبح شديد الإصرار على إعادة كوثر لعصمته وبالكاد استطاع اخذ إجازته الثانويه وستكون مع اجازه نهايه العام الدراسي بعد انتهاء الامتحانات
قرر وقتها رشيد الموافقه مرغما وأن يتحمل ذلك الوضع حتى يأتى بكوثر ووقتها كل شئ سيحل
فى اليوم التالى فى منزل كوثر حضر عبد العزيز ومعه طبق من الحلوى الشرقيه و هديه لمالك