كفى عذاب الحلقة الاولى تستيقظ من النوم كعادتها فهى متزوجه فى هذا الشهر جسدها مرهق بسبب ما يفعله هذا الشخص ..عاريه ودموعها الجافه على وجهها وهو يقف أمام المرأه ينظر لنفسه بتكبر وغرور شديد ينظر لها بإستمرار وهى الضـ،ـعف بادى على وجهها ... نظرت حولها رأت قميصه ملقى على الارض مدت يدها وهمت بأخذه حتى تستر نفسها فقال بغضب : متلمسيش القميص اى حاجه بتاعتى متمديش ايدك عليها ثم صرخ فى وجهها .. فاهمه نظرت له بثبوت فهذه الطريقه التى تتعامل بها سكوت وثبوت لفت نفسها بالملائه ودخلت الى المرحاض لتخفى اثار الاهـ،ـانه التى تتلقاها منه كل يوم .... نزل الى الاسفل لكى يتناول الفطور بكل برود وكأنه لم يهين هذه البنت من قليل .. نعم فهو القاسم .. قاسم داوود " عمره ٣٣ سنه شخصيه معقده جدا جامده .. زير نسا على الرغم من ذلك متزوج من بطلتنا ويعتبرها من ضمن هؤلاء النساء .. رجل اعمال ناجح فيمتلك شركة المعمار تسمى ،، القاسم،، فهو فالاصل مهندس معمارى حياته ماهى الا نساء وشرب وعمل وسيم للغايه ببشره برنزيه وجسد معضل ولكن عينه والغضب واحد البطله " زمرد شاهين فى العشرين من عمرها فى كلية هندسه جميله بملامح رقيقه ذات شعر كيرلى وعيون رماديه كالزجاج بشرتها من اللون الخمرى متزوجه من قاسم داوود الذى تعانى معه وتحاول تغييره ولكنه حجر لم ينهزم ولكنها شخصيه عنيده جدا ولم تستسلم بسهوله. تقف تحت المياه تبكى بألم وحرقه فماذا تفعل تزوجته وهى تحبه على أمل من تغيره لم تعرف بأنه ذات قلب متحجر الى هذه الدرجه ..فهى عاشت حياتها فى جو عائلى هادئ لم ترى كل هذا الشر والبرود من جانب شخص ..ظلت تحك نفسها وجسدها بقوه لتمحى اثار الامس على استعداد لاهانه جديده منه تألم جديد منه هذه حياتها ... يفطر بكل برود على وجهه معالم الاشئ يتناول طعامه وكأنه يشرب مياه بلا طعم لم يفكر فى هذه الفتاه التى تتحطم لم يأنبه ضميره للحظه عليها .. ذهب الى عمله دخل الشركه وكل الفتايات ينظرون اليه بإعجاب ويتهافتون عليه وهو الغرور والسلطه تأكل قلبه فكل فتاه من هؤلاء نامت معه ليله او اكثر كلا منهم يرتدى احسن ما عندى وافصخ ما عنده حتى يثير القاسم صاحب السلطه والمال .. دخل مكتبه ظل يتابع عمله بتركيز شديد دخل عليه صديقه او بالمعنى دراعه اليمين ،،، عمر المحمدى " يمتلك من الوسامه قدر كبير شخصيه مرحه على عكس قاسم ولكنه ايضا زير نساء صديق قاسم يشاركه فى جميع اعماله يعرف كل شئ عن قاسم = الوفد البريطانى فى غرفة الاجتماع قاسم ببرود : تمام خمسه وجاى عمر : هتسهر النهارده ولا ايه ابتسم قاسم نصف ابتسامه : طبعا هسهر عمر بترقب :: امم ومراتك هتسيبها نظر له قاسم نظره اسكتته :: ليه هخاف منها ولا ايه انت اتهبلت عمر وهو يرفع يده : مش قصدى بس كل يوم يعنى تزعل ولا حاجه والصراحه ليها حق قاسم ببرود وعدم مبالاه : تتفلق ولا تغرق عمر وهو ينظر له بلوم : يابنى حرام عليك هى عملتلك ايه ملهاش ذنب فى الى حصلك ضرب قاسم بيده على المكتب بقوه : عمر متدخلش فى الى انا بعمله ومتتكلمش على الى حصل تانى علشان منخسرش بعض نظر له عمر بغضب : ماشى مش هتكلم بس بكره تندم .. وتركه وخرج قاسم بإبتسامة سخريه : هندم ......... ........................................... ........................ تجلس فى غرفتها تبكى .. تبكى على حالها من شهر كانت فتاه بريئه فى جامعتها يحبها الجميع متفوقه فى دراستها وعندما ذهبت الى العمل فى شركته كمتدربه .. احبته ولم تتصور بأنه ينظر لها نظره فاجره لجسدها فقط وليس لاخر تزوجها فى اسبوع وظنت بأنه متعجل لها و لانه يحبها ولكن ظهر ذلك عندما اغتصبها اول يوم لها ومن وقتها وهى علمت مبتغاه يأتى كل يوم فى الثالثه فجرت سكران يأخذ منها كفايته او بمعنى اصح منومه ويذهب فى دنيا اخرى وهى تنام ودموعها الحارقه على وجهها ولكن الادهى من ذلك لم تكره ابدا وانما تحبه وتحاول معرفة ماذا به .. صعدت لها الخادمه وقالت لها : مدام زمرد تحبى تفطرى هنا ولا تحت زمرد وهى تشاور لها على عدم رغبتها : مش عايزه اكل الخادمه : تمام مدام زمرد ............................................................................. فى الاجتماع يجلس بكل فخر يناقش الموضوع بطريقه سلسه وهذه المرأه التى تجلس امامه لم تحيد نظرها عنه وهو يعرف ذلك .... بعد الاجتماع خرج الجميع ومازالت هذه المرأه تنظر له بتفحص شديد .. اللغه طبعا انجليزى بس هترجم عربى علشان يبقا اسهل واوضح المرأه بهمس نسائى : أريدك بشده نظر لها من فوقها لتحتها ثم أردف بالحديث : موافق استطيع ان اقضى معك ليله مميزه قامت من مكانها واتجهت ناحيته قبلته بقوه من شفتيه وقالت بإغراء : انتظرك المساء فى الملهى الليلى لم يهتز قاسم من هذه القبله لانه كل يوم على ذلك واردف بنفس نبرة البرود : انتظرك ... عذرا ما اسمك المرأه بتدلل واغراء فى صوتها : السا قاسم : انتظرك السا خرجت السا وهى تتمايل بإغراء وهو ينظر عليها وعلى جسدها المنحوت يظهر منه اكثر ما يخفى ترتدى فستان لمنتصف الفخد وفتحة صدر واسعه لم تغطى شئ وشعرها الاصفر القصير ... حل المساء ذهب قاسم الى الملهى الليلى رائها تنتظره وتحمل فى يدها كأس من الخمر شاورت له ... فذهب ناحية البار طلب طلبه الخاص وهو ( الفودكا ) فقالت بطريقه مثيره : اووه فودكا من الواضح عليك بأنك رجل قوى جدا نظر لها بعدم اهتمام ومن اخذ الكأس وشربه مره واحده واخذ الثانى والثالث ثم نظر لهذه المرأه فى لحظه تخيل له بأنها زمرد فبدأ السكر يتلمسه فوضع يده على خصرها وقال بسكر : يالا أسرعت معه الى الغرفه فهى تنتظر هذه اللحظة من أول ما رأته فى الشركه .. لم يعلم لماذا يراها زمرد لماذا يفك بهذه الفتاه ضرب افكارت عرض الحائط وعندما انتهى من مجونه هذا ارتدى ثيابه وذهب . ........ .................................................................. تجلس على الكرس ركبها أمام وجهها تنظر أمامها فقط تنتظر مجيئه بخوف .. دخل وهو يترنح كعادته عندما رأته هكذا وضعت وجهها فى ركبتها واغمضت عينيها بقوه منتظره ما سيفعله . نظر لهيئتها ولم يظهر على وجهه اى مشاعر اتجه ناحيتها وشدها من يدها وقفت على ارجلها وهى تتخبط نظر لها وعينه تغلق وتفتح ثم انحنى امام شفتيها وقبلها بقوه قبله داميه جعلتها تقسم بأن روحها ستنتهى الان وبعد عدة دقائق ابتعد عنها ووضع رأسه على كتفها نظرت له بغضب ممزوج بالبكاء رأته نائم على كتفها ... سندته حتى وصلت امام السرير دفعته بقوه ثم دخلت الحمام تبكى بقهر تغسل وجهها بقوه فرائحة الخمر المقزز التى تشتمها كل يوم أصبحت وكأنها عاده من حياتها ... خرجت وظلت على الكرسى مكانها تنظر له بقهر وغضب وكل المشاعر السيئه ... فى الصباح استيقظ من نومه رأى نفسه بملابسه فهذه من المرات القليله التى يستيقظ بها بملابسه وبهذه الطريقه وهى نائمه على الكرسى نظر لها بغضب رأى شفتيها وآثار الدماء عليها تذكر ما فعله بالامس لم يعنى لذلك دخل الحمام اخذ شاور ثم خرج ارتدى ثيابه المكونه من بدله رماديه بقميص اسود وارتدى ساعته السوداء وحذائه الاسود . فتحت عينيها رأته كعادته ينظر لنفسه بكل فخر وغرور فباتت تكره هذا الصباح ووجهه المغرور ماذا تفعل قامت من كرسيها اتجهت ناحية غرفة الملابس اخذت لها ملابس خروج ذهبت الى الحمام اغتسلت وارتدت ثيابها المكونه من فستان الى ركبتيها وحذاء هاف بوت وأخذت الجاكت فى يدها وخرجت .. كان هو فى الاسفل صففت شعرها وخرجت ... نزلت على السلالم ببطئ عندما سمع صوت حذائها نظر خلفه كانت هى فى اخر السلم وقفت أمامه وقالت بتوتر : انا خارجه وكانت على وشك الذهاب رأت من يصفق بيده بقوه ويقول بسخريه : لا برافو عليكى والله وطلعلك لسان ثم غير نظرته وقال بغضب : اغرقى فوق مفيش خروج مكانك فى اوضتك وقت ما احب أغرقك هغرقك تجمعت الدموع فى عينيها ولكنها ابتلعت غصة البكاء وقالت بقوه: يعنى ايه هتحبس هنا انا هخرج اشوف أهلى نظر لها وهو يضحك بسخريه: انتى النهارده فاجئتينى والله كنت فاكرك خارسه طلعلك صوت اهوه ردت ومازالت فى قوتها : معلش بس انا هخرج وهمت على الذهاب .. فى ثانيه رأت نفسها مجروره من شعرها على السلم دخلها الغرفه ودفعها على الارض ثم جلس على ركبه امامها وقال بفحيح الشر : مكانك هنا اخرك تنزلى الجنينه ده لو نفسك لسه جيباكى غير كده فى احلامك يا حلوه زمرد ببكاء : انت بتعمل معايا كده ليه انا عملتلك ايه ضحك بشر : علشان انا عايز كده مش كفايه متجوزك ده انتى كده ملكه قالت بصراخ : طلقنى وريحنى انا بكرهك لم يعنى لكلامها اى اهتمام وكأنه لم يسمع شئ ضرب على خدها وقال بجمود : لو شفت الى حصل ده تانى هتشوفى الى لسه مشوفتهوش ومتتسرعيش على الشر اوى مش بيقولوا التقيل جاى .. ضحك بسخريه .. التقيل جاى ودفعها واتجه الى عمله . صرخت بقوه والم فلماذا يفعل معها ذلك لمتى ستقول لماذا يفعل معها ذلك لماذا ولماذا .. بعد ذهابه ظلت تبكى لفتره ثم وقفت على ارجلها ونظرت امامها والدموع تتساقط بغزاره من عينيها : مش هسمع كلامك تانى وهخرج يا قاسم ................................،............................................. يجلس فى عمله يتابع عمله بتركيز شديد ولم يأنبه ضميره للحظه على ما فعله بها بل يجلس فى أبهى حالته دخل عليه عمر : ايه ياعم هتيجى حفلة بليل انت ومراتك ابتسم قاسم بسخريه : انا ومراتى انا هاجى مراتى مش جايه رد عليه عمر بتعجب من حالته : اومال متجوزها ليه طالما مش معتبرها اى حاجه نظر له بشراسه : انت مالك اعتبرها مراتى اعتبرها زفت ملكش تتدخل وقف عمر امامه وقال بلوم : تمام مليش ادخل بس انا بعتبرك اكتر من اخويا ولما أشوفك بتظلم بنت ملهاش ذنب فى حاجه هى ملهاش دخل فيها يبقا لازم اقف واتكلم اغمض قاسم عينه بقسوه ثم فتحها مره اخرى: وانا بردوا مكنش ليا ذنب ومش عايز الموضوع ده يتفتح تانى سيرتها متجيش هنا تانى اعمل الا انا عايزه معاها وقف عمر وقال بحسم : تمام بس افتكر كلامر كويس لما تضيع من ايدك متقولش ياريتنى وخرج من المكتب نظر قاسم للباب قليلا ثو رجع الى ما كان يفعله ووضع على قلبه التراب مره اخرى حتى لا يفكر فيها ولا فى ضميره . ......................... .................................................... خرجت من باب القصر متجه الى البوابه الرئيسية وهى تتصنع الجديه ... الحراس يقفون على البوابه الرئيسية فقالت بجديه : افتحوا البوابه احد الحراس وهو ينظر على الارض : مينفعش حضرتك الباشا محذر علينا منخرجيش قالت بحده : ولو قلتلك ان الباشا هو الى قالى اخرجى هتقول لت سكة الحارس فقالت هى بحده : هاه افتحوا البوابه انا رايحاله الشركه وكده هتأخر فتحوا الحراس البوابه فقال الحارس : اتفضلى حضرتك على اما نجهزلك عربيه زمرد وهى تكاد تقفز من السعاده : لا مش عايزه عربيات انا هرجع معاه بالعربيه ملوش لازمه وخرجت سريعا اوقفت تاكسى ركبت بسرعه .. تجلس وابتسامة الانتصار تشق وجهها : هههه مفكرنى ساذجه للدرجه ديه ومش هعرف اعمل حاجه .. هعمل بعد كده اى حاجه عايزاها مهما كانت العواقب . ذهبت الى بيت اهلها اول ما فتحت الباب اسرعت اختها الصغيره تحتضنها : زوزى وحشتينى اوى زمرد بدموع فرحه : وانتى يا دهب وحشتينى اوى ظلت تشتم عبقها وتقبلها حتى جاء جاء والديها اسرعت ناحيتهم سلمت عليهم بحرارهر والدتها بحنان : اومال فين جوزك زمرد فى سرها : غرق فى داهيه فاقت على نفسها وقالت : فى الشغل يا ماما قالى روحى زورى اهلك علشان بقالى زمان وكده والدتها بحنان : وحشتينى يا زمرد اوى البيت فضى علينا زمرد والدموع تتجمع فى عينيها فى عينيها فهى بالفعل تحس بالوحده الشديده فإبتسمت بتصنع وقالت : اومال دودو بتعمل ايه والدتها : دهب علطول اعده على الكرتون مبتسبهوش زمرد وهى تحتضن اختها بقوه : لسه الكارتون ده بتتفرجى علي ايه حالا دهب بطفوله : بتفرج على روبانزل طبعا ومولان وسنوايت سكتت قليلا تتذكر .. اه وسندريلا طبعا ابتسمت زمرد بحنان لها وقالت فى نفسها : ياااه ايام ماكنت بعد انا وأختى نتفرج على الكرتون ولا بينا بالدنيا ابتسمت بسخريه على حالا الان ثم جلست مع اهلها تستمتع بوقتها معهم . ...........................................،.................................. جاء قاسم من عمله دخل بهيبته من باب القصر فقليلا ما يأتى فى هذا الوقت ولكن لكى يتجهز ويذهب الى الحفله المخصصه لرجال الاعمال . ذهب الى الغرفه فتح باب الجناح نظر فى جميع اركان الغرفه لم يراها دخل الحمام ايضا لم يعثر عليها ضرب الباب بقوه واحمرت عينيه بغصب : بتمشى كلامك عليا نزل بسرعه امام البوابه : المدام خرجت من امته احد الحراس : هى خرجت وقالتلنا انها رايحه لحضرتك الشركه قاسم بغضب : وانتوا بهايم وصدقتوها صح ماشى حسابكم معايا ... يعلم بأنها ذهبت الى بيت اهلها ولكن سيذيقها العذاب الوان حتى تأتى .... دخلت من باب القصر والابتسامه تشق وجهها فخروجها قى هذا الوقت كان نجده لها من الموت الحتمى من كثرة حزنها كان يجلس فى بهو القصر يضع رجل فوق الاخرى دخلت ولم تنظر اليه صعدت على السلالم ببطئ غير عابئه له أغلقت الغرفه على نفسها وجلست على الكرسى وأغمضت عينيها براحه وسعاده لم تراها من شهر دخل الغرفه يتهادى فى مشيته وقف امامها ينظر لها ولم تظهر امامه اى معالم قال بهدوء عاصف : .................. الحلقة الثانية قال بهدوء عاصف : قومى غيرى لبسك والبسى فستان سهره. نظرت له بتعجب فهى كانت تظن بأنه سيأتى الان لمعاقبتها لاهانتها ولكنها تعجبت من حديثه : ليه أمسكها من يدها وقال بفحيح عاصف: انا قولت جمله ومش هقررها تانى ودفعها بقوه واتجه ناحية غرفة الملابس ارتدى بدله سوداء بقميص اسود بدون رابطة عنق ، حذاء اسود لامع وصفف شعره وارتدى ساعته الفضيه وخرج .. كانت مازالت على حالها اتجه ناحيتها وقال ببرود : امم مستنيه انا الى البسك يعنى عادى مفيش مشكله اتجه ناحيتها وشدها من يدها بقوه ونظر لها بقسوه ثم شق فستانها بقوه وقسوه صرخت بخضه وخوف من هيئته ووضعت يدها على صدرها تحاول انا تخفى جسدها فقال وعلى وجهه ابتسامه قاسيه : يالا سهلت عليكى الصعب ودفعها ناحية غرفة الملابس بقوه حتى اصطدمت رأسها بباب الغرفه ولكنها تمالكت نفسها ودخلت الى الغرفه أغلقت على نفسها تبكى بقهر فلم تبات تشعر بفرحتها حتى جاء وعكر مزاجها وفرحتها … ارتدت فستان فى غايه من الروعه من اللون البيج ترتديه ودموعها تتقطع الف قطعه ارتدته واخذت فورير فوقه لانه عارى الاكتاف … تركت شعرها منساب على ظهرها بطريقه عشوائيه نظرا بأنه كيرلى ولكنه جميل يفعل لها طله خلابه ..خرجت له بعد ان وضعت القليل من الميكاب ولعله يخبأ احزانها التى تؤلمها كانت جميله … نظر لها من فوقها الى أسفلها وقال بسخريه : وانتى هتخرجى باكتافك الى باينه ديه ولا ايه جاءت ان تبرر له الا انها قالت بحده : وانت مالك هاه وبعدين انت الى شارى الارف ده وبخ نفسه من داخله فهو من اشترى لها كل الفساتين ولكنه تغاضى عن ذلك وقال بحده : حطى الزفت ده على كتفك وخلصينا نظرت له بضيق شديد ثم وضعته على كتفها بغضب وهو يتابع ما تفعله ويتسأل بداخله لماذا فعل ذلك لماذا اصر على اخذها معه تغاضى عن ذلك وقال بسخريته المعتاده معها : يالا يا هانم نظرت له بإحتقار شديد ثم تقدمته ونزلت امامه ركبوا السياره فهذه اول مره تخرج معه قبل زواجها منه كانت تتمنى ذلك ولكن الان لا تطيق الجلوس بجانبه .. خرجها من افكارها صوته الحاد : طول الحفله تترزعى فى مكانك مشوفش وشك فى اى مكان ردت بسخريه : وخدتنى ليه طالما انا مش مشرفاك ثم قال وهى تحاول ان تغضبه : ولا خايف انى أهرب منك زى النهارده ضحك بقوه وبسخريه على حديثها : انتى مفكره نفسك مشيتى كلامك عليا ولا علشان سكتلك هتفكرى نفسك عملتى حاجه .. لا يا حلوه لسه حسابك معايا وكويس انك روحتى لاهلك محدش عالم هتروحى تانى امته أدركت معنى حديثه وقالت بحده : يعنى ايه معتش هشوف أهلى تانى ليه خاطفنى نظر لها وعلى وجهه ابتسامة سخريه … جعلتها تهيج وتلقائيا دفعته فى كتفه : يعنى ايه فاكرنى هسكتلك لا مش انا مش معنى سكوتى ليك انى ضعيفه مسك يدها بقوه وقال بفحيح غاضب : ايدك ديه لو اتمدت تانى هقطعهالك انتى فاهمه ومش عايز أسمع صوتك لغاية منرجع فاهمه ولا لأ نظرت له بغضب وبداخلها حزن وغضب واهانه وكل ما ينحصر تحت الحزن …. وصلوا أمام باب الفندق فتح باب السياره فكانت تظن بأنه يأتى لكى يفتحوا لها ولكن من .. فتحت باب السياره ودفته بقوه وجاءت ان تمشى أمامه الا انه وضع يده فى خصرها لم تعرف ما هذه الرعشه التى سرت فى جسدها فى هذه اللحظه على الرغم بما يفعله بها كل يوم ولكن بررت لنفسها بأنها مجرد عادات ومظاهر وليس أكثر . دخلوا الى المكان المقام فيه الحفله جميع الانظار سلطتت عليهم وعلى وسامة قاسم وجمال زوجته . أجلسها فى ركن بعيد وهادئ وقال ببرود : مكانك هنا لحد ما نروح وتركها وذهب . ظلت جالسه بملل تنظر حولها تريد ان تفعل أى شئ وعندما نظرت له رأته واقف مع بعض رجال الاعمال وسيدات الاعمال ايضا فى يده كأس يتحدث بغرور وابتسامه لم تراها عليه من قبل . فرددت فى نفسها : بيضحك معاهم ومعايا بيبقا عامل زى الرجل الاخضر ثم قالت بنبره متوعده ” ماشى يا قاسم جاءت له مرأه شديدة الجمال ترتدى فستان طويا مفتوح الى ركبتها وفتحة صدر واسعه تقول بإغراء : قاسم وحشتنى اوى نظر لها من أعلاها الى أسفلها وقال ببرود : أهلا المرأه وهى تمسكه من يدها وتقول بدلال : تعالى نرقص وافق قاسم وأخذها الى ساحة الرقص وضع يده فى خصرها وظل يرقص معها على نغمات هادئه .. نظرت له بغضب وبداخلها اهانه كبيره .. فقامت تسير فى منتصف القاعه وهى تتدلل فى مشيتها ذهبت الى البار وطلبت كأس على الرغم من أنها لم تشربه وتقرف من رائحته ولكنها طفح بها الكيل من كثرة إهانته له يجب ان تعرفه من هى زمرد … يقف ايضا رجل على البار يشرب ظل ينظر لها من رأسها الى اخمص قدميها الى جسدها وبشرتها القمحيه الناعمه وخاصا انها خلعت الفورير فظهر جمال رقبتها واكتافها اتجه ناحيتها وقال بخبث : غريبه يعنى انتى مش مرات قاسم داوود نظرت له بحنق وقالت : اه عندك مانع نظر لجسدها بشهوه : معنديش مانع بس ازاى سايب الجمال ده يعنى وبيرقص مع حد تانى نظرت لقاسم وهو يرقص مع هذه المرأه بغضب وحزن وشربت الكأس دفعه واحده ظل يقترب هذا الرجل بخبث وقال وهو يمسك يدها : انتى محتاجه حد يقدرك ويقدر جمالك نظرت له والى يده التى لمست يدها نظرت الى قاسم الذى يرقص مع هذه المرأه اقترب الرجل اكثر ووضعه يده فى خصرها : تعالى نطلع بره نشم هوا زمرد بصوت ضعيف وهى تحاول الابتعاد عنه : لا مش عايزه اخرج ظلت جالسه تنظر له بحزن شديد وهو يرقص معها والدموع متحجره فى عينيها .. انتهى هو من الرقص وذهبت عينه على مكانها ولكنه لم يراها غضب كثيرا منها ظل ينظر فى جميع اركان المكان رائها تجلس عند البار ورجل يقترب منها ويضع يده على شعرها .. اسرع ناحية الرجل لكمه بقوه فى وجهه وهى فاقت من غيمة الحزن الذى انحسرت داخلها رأته يضرب الرجل والجميع يحاول التدخل لتخليص الرجل قاسم بغضب : اعد بتعمل مع مراتى ايه يا و،، الرجل بتألم : هى الى اعده معايا زمرد وهى تهز رأسها بضعف دلاله على الرفض : كذاب كذاب انا معملتش كده .. ذهبت تجاه قاسم ومسكت يده وقالت : روحنى حالا انا مش قادره اعد فى المكان ده اكتر من كده نظر لها بغضب فعندما رأى ذلك الرجل يلمسها وقريب منها احس داخله بنار تحرق قلبه ليس احد له الحق فيها الا هو ..هو فقط من يلمسها وليس احد اخر مسكها من يدها بقوه جرها وراه وهى ضعيفه فى يده ولكنه لم يقدر حالتها دفعها فى العربيه بقوه واخذ مكانه وظل يسوق بسرعه عاليه ثم صرخ بها وقال : انا هوريكى ازاى كلامى ميتسمعش .. انا هوريكى الى عمرك مشوفتيه فقالت بغضب دفين : اومال خدتنى ليه علشان ترمينى وتروح ترقص وتشرب مع الاو،، مسكها من شعرها بقوه وهدر بصوت عالى : صوتك ده ميعلاش انتى فاهمه متزوديش حسابك معايا ثم دفعها فى زجاج السياره وضعت يدها على رأسها تتألم من الدفعه فكم مره يدفعها ويهينها فالموت أرحم لها .. وصلوا الى القصر نزل بسرعه من السياره فتح لها الباب وشدها من يدها وسحبها خلفه الى الغرفه واول ما دخل ظل يتذكر الرجل وهو يقترب منها ويلمس شعرها ورقبتها وشربها الخمر … حتى اعماه الغضب دفعها على السرير وخلع جاكيت البدله ثم القميص وهى ظلت تتراجع بخوف شديد وتقول بخوف وبكاء : لالا والنبى انا مليش ذنب هو ..هو شدها من رجلها حتى أصبحت فى منتصف السرير اقترب منها والغضب اعمه عينه وقلبه مزق فستانها بدون رحمه ونزل على رقبتها يقبلها بقوه وشراسه وهو يتذكر الموقف وهى تدفعه بقوه وتردد : مليش ذنب .. معملتش حاجه ظلت تدفعه وتدفعه ولكن لم تستطع فقوته تغلب قوتها انتهكهابكل قوته وقسوته وهى احست بأن روحها ستذهب الان من قسوته معها من اوجاعها .. ولكن غريب الليله عندما انتهى من فعلته اخذها فى حضنه وحاوطها بجسده .. ظلت تبكى وتبكى على حالها فماذا فعلت فى حياتها كى يحدث لها ذلك ماذا فعلت . فى صباح يوم جديد فتح قاسم عينه ببطئ رأى نفسه يحتضنها بقوه وكأنها ستهرب منه وهى نائمه كالجثه الهامده واثار الدموع على وجهها نظر لها بقلق لهيئتها وضع يده على عرقها النابض … تنهد بإرتياح قام ببطئ وخلصها من قبضته المتملكه دخل الى الحمام اخذ شاور ومن ثم خرج ارتدى ثيابه وخرج مسرعا من الغرفه الى شركته … اما هى استيقظت من نومها والالم يفتك بجسدها ظلت تحاول القيام ولكن جسدهايؤلمها ظلت على السرير تتذكر ماحدث بالامس وقسوته عليها فنعم يفعل ذلك كثيرا ولكن ليس بهذا الغل والقسوه مدت يدها وأخذت قميصه الملقى على الارض حتى تستر نفسها وظلت تبكى بتعب وحسره تبكى على الخذلان الذى رأته معه تبكى على الاهانه التى تلقتها على يده يعاملها وكأنها عاهره او فتاة ليل وليست زوجته ولكنها قررت المواجهه نعم … المواجهه بالنسبه لى هى القوه فالشخص الذى يواجه ويقف هو شخص قوى يستحق ان يهنئ بعيشه هادئه لكن الشخص الضعيف الذى يحسر نفسه فى الذل ويظل مرخى الاكتاف لم اقول يستحق وانما يتحمل نتيجة سكوته .. واجه وضع فى رأسك بأنك اذا فعلت ذلك لم تموت .، اذا خسرت من امامك فهو لا يستحق وانما لم تخسر نفسك لم تخسر كرامتك التى تكن لك أساسك ✍ يجلس فى غرفة الاجتماع مع الوفد البريطانى يناقش موضوع ما … احد الجالسين ويدعى مارتن : يجب الذهاب الى هذه المنطقه ( العلمين ) عمر مؤيد كلامه : بالتأكيد يجب الذهاب والوقوف من موقع الحدث ووجه حديثه لقاسم : رأيك ايه قاسم بعمليه : احسن طبعا نشوف الشغل بيقوم ازاى عمر وهو يوجه حديثه للوفد : حسنا يوم الخميس سنتواجد هناك انتهى الاجتماع وظل قاسم وعمر فى الغرفه نظر له عمر بترقب : هتاخد مراتك ولا هتسيبها تذكرها وتذكر القسوه التى عاملها بها بالامس ودائما يتعامل معها ببرود ، استهزاء ، سخريه ولكن هذه المره احس بالغيره بالغيظ بنار تكوى قلبه اصبح له مشاعر من ناحيتها حتى ولو لم تكن طيبه اول مره يحس بتأنيب الضمير فاق على طرقعة صوابع عمر أمامه : ايه يا عم عموما براحتك قاسم : نفسى اعرف مهتم هاخد مراتى اوى كده ليه تنهد عمر وأردف : علشان الصراحه البت صعبانه عليا غضب قاسم وقام فجأه: متجبش سيرتها لا بخير ولا بشر تعرف ولا لا علشان متزعل فى الاخر ضغط عليه عمر فهو يريد ان يعرف ما فى قلبه : لا هجيب سيرتها بس مش بالشر بالخير وبكل خير كمان تلقى لكمه قويه من قاسم طاحت به ارضا .. وقف قاسم امامه بغضب وقال : قسما بالله سيرتها لو جيت تانى على لسانك مش هعملك اى اعتبار انك صحبى ولا زفت وخرج من غرفة الاجتماع بغضب صفق الباب بقوه وعندما خرج ابتسم عمر : وقعت ومحدش سما عليك نفسى تنسا هويتك الى مخلياك بالطريقه ديه مع رجاله وستات . …………………… ………………………………………… وصل قاسم الى القصر ومنه الى الغرفه رائها تجلس على السرير كما تركها ..تعجب من ذلك ولكنه لم يعى لذلك دخل الى غرفة الملابس غير ملابسه بأخرى مريحه فخرج وكان على وشك النزول الا انه سمع صوتها الحاد يقول : استنى استدار ونظر لها وقال بعدم صبر : انا مش فاضى لارفك ده بلعت اهانته وتماسكت على نفسهاوقامت من على السرير تسير ببطئ شديد نظر لحالتها المذريه بتأنيب الضمير ولكنه اصر على السكوت وقفت امامه ظلت تنظر له بغضب ،بعتاب بألم وكل المشاعر ثم قالت بهمس : ليه تعجب من طريقتها فى التحول ولكن ببروده المعتاد : ليه ايه انجزى زمرد بقوه مجددا : ليه بتعمل معايا كده عملتلك ايه رد عليا ليه .. استغليتك مثلا مش من مستواك ظلت تغير تعابير وجهها بين كل كلمه والاخرى .. ولا انت كده ولا ايه بالظبط ولا ايه ثم صرخت فى وجهه : ليه كده عملتلك ايه صرخ فى وجهها بقوه : صوتك ميعلاش علشان موريكيش الوش التانى ابتسمت بسخريه وقالت :ليه هو فيه أولانى ولا ايه انا فكرت بدأت معايا بالتانى كنت بتستضفنى لارفك مسكها من القميص الذى ترتديه بقوه وغضب : قسما بالله صوتك ده وقلة أدبك لو مبطلتيه لدفنك مكانك حالا دفعته بكل قوتها وقالت بصراخ : ياريت والله انا مدفونه أصلا انا مت لا كل يوم بموت وأصحى على علقه على اهانه منك … خليها موته من غير قومه بقا وريحنى قالت هذه الجمله وهى تدفعه فى صدره . ظل ينظر لها بدون تعابير قليلا ثم ابتسم ببرود : ياريت تكونى قولتى كل الى جواكى حقك بردوا نظرت له بقلة حيله والدموع فى عينيها أصبحت كالزجاج لم تراه أمامها الا صوره مهزوزه … رجعت الى الخلف قليلا ثم دورت وجهها وكانت فى طريقها الى الحمام ولكن الرؤيه امامها أصبحت معدومه من الدموع والتعب وفى لحظه وقعت على الارض على ركبها وهى حانيه وجهها للارض بتعب أسرع عندما سمع صوت اصطدام لف وجهه ورأى منظرها هذا .. اسرع ناحيتها بسرعه جلس امامها على الارض ظل يتفحص وجهها بسكوت تام ثم قال بهدوء وحنان لم تعاصره هى من قبل : عيطى يا زمرد وكانت هذه اول مره يناديها بإسمها كانت تنتظر هذه الكلمه ودخلت فى نوبة بكاء شديد فإحتضنها قاسم بقوه واغمض عينه هو أيضا بقوه وتعب فبكل بساطه هى بيته هى حياته ولكن عقله غير متقبل ذلك … ظلت تبكى لفتره طويله بكاء الشهر الذى عاشته معه نعم فهو يعترف بأنها لم تفعل شئ ليس لها ذنب ولكنه بدونها لمات من كثرة وجعه وماضيه وكنيته التى يستعار منها … سكتت ولكن مازال شهقات خفيفه قبل رأسها ببطئ وقال بجمود : اسف يا زمرد بس انا مش هتغير نظرت له بحزن وقالت : يبقا تطلقنى قاسم ::::::::::::::::::::::::::::::::: …………….. يتبع… الحلقة الثالثة نظرت له بحزن وقالت : يبقا تطلقنى ظل ينظر لها ويفكر ماذا اذا تركته سيعيش ،،لا،، سيصبح لديه نهار وليل كباقى البشر ،،لا،، لم يرد على حديثها فهو لن يضعف أكثر من ذلك ..حملها واتجه الى الحمام أجلسها على سلمة البانيو ملئ البانيو بالماء وضع فيه الشاور ثم حملها ووضعها داخله وقال بدون مشاعر : خدى دش سخن وجسمك هيفك بعدها .. وخرج بدون كلام آخر اما هى وضعت رأسها خلفها ببطئ وأغلقت عينيها بيأس من تغيره … ذهب الى النادى الليلى شرب كثيرا وفى النهايه مضى الليل مع فتاه كعادته وذهب فى الصباح رائها نائمه على السرير براحه شديد فلم ينتهكها بالأمس ويخرج قسوته عليها دخل الى غرفة الملابس أخذ بدله له .. ارتدى ثيابه وصفف شعره وخرج فى هذا الوقت كانت خارجه من المرحاض بطلتها الخاطفه فكانت ترتدى برنص يصل الى ما قبل ركبها وشعرها الغجرى الذى يثيره أكثر .. كانت تجفف شعرها ولم تدرى له ولكنه اقترب منها وأردف بالحديث : جهزى نفسك علشان مسافرين بكره وحضرى شنطتك أدركت حديثه وقالت برفض حاسم : مش جايه فى حته روح شوف حالك فرد بسخريه ونبره تهكميه : لا معرفش أشوف حالى غير معاكى يا زوزو ثم قلب لهجته فى ثانيه وأردف بحده : انا مش هعيد كلامى وانتى وحريتك الشخصيه عايزه تجيبى لبس معاكى او لا براحتك اما انتى هتيجى غضبن عنك قالت بحده : بقولك مش هاجى هو بالقوه حتى ده قوه كمان روح لوحدك انت مش هتحتجلى فى حاجه .. ثم أرادت مضايقته : ااه ولا انت عايزنى علشان شهواتك وبس ظل يضحك بصوت عالى حديثها : ههها أعوزك انتى يا بنتى انتى متجيش حاجه جنب أى واحده بتترمى تحت رجلى .. دفعها بيده قليلا وقال بسخريه : بصى فى المرايا مش عشان عينك ملونه تبقى حلوه .. ظل يشاور بيده على جسدها لا فيكى جسم ولا بصى لشعرك تجى انت ايه للى شعرهم حرير .. خبط على خدها براحه وقال بسخريه : بصى فى المرايا يا حلوه متاخديش مقلب فى نفسك أبعدت يده بقوه وقالت ومازالت على نفس تعابير وجهها : طالما انا وحشه اوى كده جسمى وحش شعرى وحش بتنام معايا ليه .. بتعمل الى بتعمله معايا ليه وانت بسم الله مشاء الله ربنا فاتحها عليك فى الستات ثم ابتسمت ابتسامه ثقه: بس رأيك ميهمنيش واثقه فى نفسى وفى كل حته فيا الى مش عجبك عاجب ناس تانيه .. وفى لحظه رأت عنقها فى يده وهو يقول بغضب : مين الناس ديه وهدر بصوت عالى : وحياتك الى انتى مش حباها معايا ديه لو جبتى إسم راجل ولا سيره حتى لموتك ابتسمت بسخريه وهو مازال يقبض على عنقها وهى تنظر له من أسفل عينها : مش قولتلك ياريت تموتنى .. مش قولتلك حياتى مش فارقه طول ما انا عايشه مع واحد زيك ثم غيرت نبرتها للحده : ومتفكرش ان بخاف منك لا .. انا بس كنت مفكراك حاجه كده ثم سكتت قليلا وابتسمت ثانيا : حاجه بقت متنفعش ليك نعم استفزته جعلته يضغط على عنقها بقوه وهى مازالت ترمى عليه نظرات السخريه على الرغم من أن وجهها اصبح على وشك الانفجار من الاختناق وتنفسها الزائد .. فاق على نفسه عندما أدرك ما يفعله فكل ما كان فى عقله كيف تجرأت وتحدثت معه بهذه الطريقه تركها ومن ثم دفعها بقوه أدت الى سقوطها على الارض وألقى عليها نظرة شر وخرج … أما هى ظلت مكانها لم تتحرك ولم يرف لها جفن فلن تصبح ضعيفه مره آخرى ورددت مع نفسها : ممكن مكنش حلوه بس أشرف من العاهرات الى بتشوفهم ثم ضحكا بخبث وقالت : هههه ماشى يا قاسم باشا هوريك مين زمرد شاهين ………………………………. ………………………………… فى صباح يوم جديد .. تجلس زمرد على الكرسى ترتدى بنطلون من الجينز وتيشرت تضعه بداخل البنطلون رافعه شعرها فى كعكه غجريه بشعرها هذا وشنطة سفرها بجانبها … تملل فى نومه فتح عينه رأى من تجلس أمامه على الكرسى تدندن بأغنيه ما ظل ينظر لها بتعجب شديد أهذه من رفضت البارحه نظرت له بطرف عينيها وابتسمت بداخلها وأقسمت على جنونه .. دخل الحمام أخذ شاور وارتدى ملابسه المكونه من قميص أسود يبرز عضلات سدره وجينيز أسود وحذاء أسود … أحضر حقيبة ملابسه وخرج ..فأول ما رأته قامت من مكانها أخذت شنطتها وذهبت أمامه وهى تتدلل فى مشيتها فقال فى سره : يارب مموتهاش حالا نزل ورائها أخذ الشنطه من يدها بقوه وهو يزفر من طريقتها هذه …. ركبوا السياره وطوال الطريق تدندن بصوت خافض فقال بملل: ما خلاص يا أم كلثوم نظرت له بتعالى وقالت : لسانك ولا لسانى ايه ده ياربى زفر بغضب : متخلينيش اتغابى عليكى لم تعير لكلامه اى انتباه ووضعت يدها على مشغل الاغانى واشتغلت الاغانى بصوت عالى .. ظلت تغنى معها بصوت خافض وتنظر له وتبتسم لغضبه منها أغلق المشغل بنفاذ صبر : بت عدى الطريق ده على خير علشان مرزعكيش قلم ينيمك طول الطريق زمرد بنبره طفوليه : أوووف بقا حتى الاغانى نظر لها بطرف عينه وإبتسم على طريقتها وطفولتها التى إكتشفها مؤخرا .. ظلت تنظر من شباك السياره بشرود .. تريد ان تسير حياتها معه ولكن بطريقتهل .. من يعلم بأن تكون هذه زمرد المليئه بالأمل تريد فعل ذلك وذلك أهدافها الغير متوقفه ولكن لم يحدث شئ من مخططها تتذكر عندما كانت تريد تسجيل أغنيه ولكنها أصرت على عملها أولا حتى يصبح لديها مال خاص بها فهى تحب الغنى كثيرا .. ابتسمت بسخريه على حياتها فأصبحت وكأن عمرها الخمسين وليس العشرين فاقت على صوته القوى يناديها : زمرد فاقت زمرد على نفسها وعلى الوضع الحالى وقالت بهدوء : نعم قاسم وهو يشير على درج فى العربيه : افتحيه فتحته بتعجب رأت كيكات ،بسكوتات ، شوكلت وعصاير قال ببروده المعتاد : كليه على أما نوصل والغريب بأنها لم ترفض طلبه وأخذت كيكه وعصير ظلت تأكل فيهم ببطئ وتنظر للخارج مره آخرى . وصلوا الى الفندق … دخلوا الى الغرفه كانت زمرد قد تعبت من الطريق كثيرا جلست على كنبة وخلعت الحذاء فقال هو بجمود : هطلب الفطار علشان تفطرى زمرد بهدوء: لا مش عايزه أنا هنام لأنى تعبت من الطريق كل أنت = تمام عموما أنا خارج حالا علشان ورايا شغل زمرد وهى تتجه ناحية السؤي وقالت وهى تغمض عينيها : اوك نظر لها نظره اخيره ثم دخل الى الحمام اخذ شاور ثم خرج .. فتح الشنطه ومن الوقت لاخر يلقى نظره عليها .. ارتدى بدله سوداء بقميص أبيض وكعادته لم يرتدى رابطه عنق وحذاء جلد أسود انتهى من ملابسه .. ذهب ناحيتهل ووقف امامها ظل يتفحص ملامحها بحب ، بندم ولكن مازال عقله لم يستوعب ذلك ذلك انحنى ناحيتها قليلا قبلها من جبهتها وجاء أن يقوم ولكن أغرته منظر شفتاها كثيرا قبلها قبله خفيفه من شفتاها ثم قام وتركها وذهب الى عمله . ………….. ……………………………………. ………….. يجلس قاسم مع الوفد البريطانى ويتناقشون حول العمل وتلك تلقى عليها النظرات وهو يعلم نواياها جيدا لذا لم يعيرها أى انتباه … انتهوا من العمل ورحل الجميع الا هذه المراه عمر: أنا هروح انا علشان ارتاح شويه أماء له قاسم بالموافقه ثم نظر لتلك الجالسه : ماذا تريدين إلسا إلسا بإغراء : أريدك قاسم سكت قليلا فعندما قالت له ذلك تذكر زمرد تلقائيا فقالت إلسا بإزدراء : اممم لا تريد ان تأتى خوفا على مشاعر زوجتك صراحا لا أعلم ما مدى تحمل هذه الفتاه قاسم بغضب : لا أريد سماع أى كلمه عن زوجتى علاقتى معك مجرد استمتاع فقط إلسا : أسفه كثيرا قاسم ثم سكتت قليلا وقالت بإغراء : هيا بنا قاسم نذهب الى الغرفه سكت قليلا وظل يفكر فيها لكنه قال لنفسه : بدأت تضعف أوى قدامها لالا مش هضعف مش هضعف قال بشموخ بعد ان فاز عقله ككل مره : هيا دخلوا الى غرفه فى الفندق قضوا مده طويله سويا فى الشرب والأشياء الاخرى ولكن كل لمسه وقبله لهذه المرأه تخيل زمرد مكانها …… ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ظلت جالسه حتى الصباح تنتظره وتعلم أنه الان مع فتاه .. ينام فى حضن فتاه أخرى ما أشد ذلك عليها فلو كان جبل لوقع لو كان حجر لنفلق ظلت تبكى مكانها فدائما تجلس وحيده كذلك لم يجمعهم الا القسوه وهذه العلاقه التى تتقزز منها ولكنها فاقت على نفسها ومسحت دموعها بقوه دخلت الى الحمام تحممت وارتدت ثياب أخرى وخرجت تنتظره فهى من بعد الان ستخرج وتفيض بكل ما بداخلها فو وجهه مهما كانت العواقب حتى لا تختنق : مش هسكت الا اما أخرج من الهم ده مش هستسلم مش هضعف هخرج من هنا أحقق احلامى هرجع برائتى تانى هحقق أحلامى الى اتدفنت وانا معاك ثم رددت وهى تغمض عينيها ( ان مع العسر يسر) ( ان مع العسر يسر ) فاقت على فتحة الباب يدخل منه يتهادى ببطئ نظر لها ببرود ثم تخطاها فرددت بسخريه : هى كانت حلوه أوى كده طب كنت خليك معاها يومين كمان التفت لها ونظر بحده فمن متى وهى تسأله عن ذلك مسكها من ذراعها بقسوه ذ: وانتى مالك هاه حسك عينك أسمعك بتتكلمى معايا كده انتى فاهمه .. الظاهر انى إديتك وش بزياده أوى دفعها بقوه حتى كادت ان تسقط ولكنها تماسكت وإبتسمت بسماجه : ادتنى وش بزياده اقتربت منه ببطئ وقالت بنصف عين : امته ده هاه ابتعدت عنه وقالت بحده : مش معنى ان سكت على كده كتير انى مش فاهمه ولا هبله لا يا قاسم بيه انا عارفه كل حاجه بس انا مش هستحمل كده كتير أنا عندى كرامه والاكتر من كده عندى قلب .. عارف يعنى إيه قلب ولا معداش عليك رد قاسم بعد ان صنع البرود وعدم الإهتمام على وجهه : لا عدى عليا وبدليل إنك عايشه صرخت فى وجهه: طب ما تموتنى وترتاح ساعتها بس هحس ان عندك قلب ابتسم بسماجه : خلصتى المرشح ولا لسه لو خلصتيه إغرقى من وشى هدأت من نفسها قليلا وقالت : طب خلى عندك دم ذرة دم بس وطلقنى إقتربت منه وقالت : عايزه أعيش حياتى الى ضاعت منى مع واحد يقدرنى صفعه !!! أنفاس تتعالى شهقات تخرج … صفعها بغضب وقوه عند سماعه لحديثها جعلها تطيح على الارض نزل الى مستواها وقال بفحيح غاضب : لو سمعتك بتقولى طلاق ، راجل والهبل ده مش هضربك بالقلم قسما بالله لخليكى تتمنى تموتى فى اليوم ألف مره قام بغضب دخل الى المرحاض ورزع الباب بقوه .. قامت من مكانها وأصبح الشر يعمى عينيها من ناحيته ظلت واقفه مكانها فهى عاهدت نفسها على عدم الضعف ..لا لم أضعف خرج من الحمام وهو يلف جسده بمنشفه ظلت متصنمه مكانها اخذ ملابس نوم من الشنطه فهو سيستلقى قليلا حتى وقت خروجه بليل .. ارتدى الملابس وخرج نظر لها ثم اتجه على السرير … اتجهت ناحيته ووقفت امامه والغضب يتطاير من عينيها نظر لها ببروده المعتاد ثم كان على وشك ان يغمض عينه حتى رائها تضع يدها على رقبته زتضغط عليها بغضب وقوه فقال بغضب : انتى بتعملى ايه اتهبلتى ولا إيه قالت وهى تصرخ فيه وتضغط على رقبته : اه اتهبلت وهموتك يا قاسم هموتك … عينيها كانت تتسع بالغضب وهى تصرخ مسك يدها بقوه وهو يشدها على السرير وهى تصرخ بجنون : إوعى سيبنى متلمسنيش حاول تهدأتها فمن الممكن ان يحدث لها سكته قلبيه بحالتها هذه زمرد ومازال الغضب والجنون يعمى عينيها : بقولك ابعد عنى .. ابعد عنى قاسم وهو يهدهدها : اهدى اهدى مش هعمل حاجه زمرد مغمضه عينيها ومازالت تصرخ : متلمسنيش ابعد عنى قال بصوت عالى وهو يحاول إفاقتها : زمرد … فوقى زمرد ومازالت على حالها : لا لا أحكم حركتها بجسده وشد هاتف الفندق اتصل بأحد من العاملين لجلب لها مهدا ظل متحكم فى جسدها وهى تصرخ دق باب فأسرع لأخذ المهدأ وأغلق الباب وهى مازالت فى حالة الهستريه اتجه ناحيتها مسك وجهها بقوه ودس الدواء فى فمها وشربها المياه ظلت تصرخ وتهذى بهذه الجمله : ابعد عنى ، هموتك بدأ مفعول الدواء وبدأ هى تستكين بين يديه احتضنها بقوه وأغمض عينيه بندم على ما فعله فمن الواضح بأن حالتها ساءت كثيرا بسببه اغمض عينيه بقوه وظل طوال الليل يأنب نفسه عن ما فعل فماذا سوف يتعامل معها بعد الان . لم يذهب الى العمل فإعتذر منه ففى حالتها هذه لا يصح تركها بمفردها غير ذلك هو خائف عليها جدا. فى الليل فتحت عينيها ببطئ نظرت لنفسها رأت نفسها فى حضنه وهو يحتضنها بقوه وكأنها ستهرب ظلت تبعد يده بنفور وبقوه فاق على حركتها وابعادها ليده فتركها حتى لا تسوء حالتها زمرد بحده : اوعى كده اياك تلمسنى تانى تماسك قاسم حتى لا يغضب عليها : وابتعد عنها بهدوء وظلوا فى هذا الهدوء كثيرا حتى قالت وهى تغمض عينيها : انا معتش قادره أستحمل لم يرد قاسم عليها فأكملت هى : تعبت معدش عندى طاقه إنى أتحمل نظرت له والدموع فى عينيها : لازم تقتنع ان كل واحد فينا عنده طاقه ولما بتخلص ممكن يعمل أى حاجه وأول حاجه ظهرت الى حصل الصبح بعد كده مش عارفه نفسى هعمل ايه وأذى مين ثم قالت بترجى : ودينى لبيت أهلى وخلينى على ذمتك علشان تضمن إنى مش هتجوز تانى بس سبنى فى حالى ظلت تنتظر منه جواب او اى تعبير دليل على القبول لكن وجهه يقول غير ذلك قال وهو يحاول بث الهدوء فى نفسه : يتبع… الحلقة الرابعة ظلت تنتظر منه جواب أو أى تعبير دليل قبوله ولكن وجه يقول غير ذلك قال وهو يحاول بث الهدوء فى نفسه : اخر مره اتكلمنا فى الموضوع ده كانت نهايته وحشه وسبق وقولتلك ان مش هطلق ومش هسيبك ولو على مرواحك لاهلك هبقا أوديكى تشوفيهم … غير كده لا زمرد بإستفهام وتعجب من رفضه لطلاقها : ليه … طالما انت مبتحبنيش وبتكهرنى أوى كده سيبنى فى حالى وشوف واحده على ذوقك أنت كان على وشك ان يقول بأنه فى عمره لم يكرها وإنها تعنى له الكثير كان على وشك أن يقول بأنه يحبها ويعشقها ولكن .. لماذا يأذى المرأ من يحب لماذا ؟ رد بجمود : أنا قولت الى عندى انا قولتلك قبل كده إنى مش هتغير بس بقولك حالا هحاول بس متنتظريش كتير لأنها صعبه أوى . أغمضت زمرد عينيها بفقدان أمل منه ومن طريقته … فى صباح يوم جديد تستيقظ زمرد تنظر حولها لم تراه فى الغرفه فأدركت بأنه ذهب مبكر .. تذكرت حديثه بالأمس فمذا سوف تفعل معه كيف تتعامل بعد كل ما حدث كيف .. جاء الليل وهى مازالت على تفكيرها …. دخل الغرفه بتعب وإرهاق فهو من الصباح يباشر عمله من الموقع يشرف عليه … دخل ببطئ نظر لها كانت تجلس تشاهد التلفاز على كرتون إبتسم ابتسامه خفيفه … أخذ ملابسه له ودخل الحمام تحمم وغير ملابسه .. خرج وهو يجفف شعره نظر تجاها وقال بتساؤل : كلتى زمرد وهى مازالت عينيها على التلفاز : لا قال بحده : متبصى وأنا بكلمك ردت ومازالت عينيها على التلفاز : مش فارقه غضب من برودها فذهب ناحيتها ومسكها من ذراعها بقوه : هو أنا كلامى مبيتسمعش ليه ولا إنتى بتحبى التهزيئ رفعت حجابها : يعنى هتفرق معاك ببصلك ولا لا هتشوف سواد عيونى ولا إيه ضحك بسخريه : ولا سواد عينك ولا خضار عينيك هبصلك على ايه دفعت يده بقوه وقالت بحده : طب إوعى متبصش لوحده وحشه ومش من مستواك ثم أردفت بفخر وغرور : أنا بحب نفسى كده بحب شكلى كده .. أنا الف واحد يتمنانى ويقدرنى مسكها من وجهها بقوه وقد أعمى الغضب عينه: أقسملك بالله ان جبتى إسم ذكر تانى لوريكى السواد وبتقولى بتورينى الوش التانى هوريكى الاسود منه .. ودفعها على السرير بقوه .. ارتطمت رأسها بقوه فى السرير فتأوت بخفوت … نظر لها بجمود فعندما يسمع لسانها يتحدث عن أى ذكر عقله يجن .. ستظل له ملكه هو لا احد اخر يمتلكها غيره جلس يتابع بعض الاعمال على الاب ويختلس إليها النظرات من الوقت لآخر .. فهى جالسه على السرير تهز فى قدمها بقوه وملل وتستغفر فى سرها … زمرد بملل : أنا زهقت عايزه أروح نظر لها قاسم بخبث وقال : هتروحى فين قالت بتلقائيه : الفله ابتسم على كلمتها وقال: لسه يومين شهقت زمرد وقالت : نعم انا زهقت بجد أنا اعده ال٢٤ ساعه كده بين أربع حيطان نظر لها قليلا ثم قال بنبره عمليه : تحبى نتعشا بره قفزت من على السرير: بجد هنزل أشوف الشارع أخيرا ..فقالت بنبرة فرحه : ماشى أنا موافقه ضحك على طريقتها الطفوليه : طب قومى البسى يالا أسرعت ناحية شنطة ملابسها اخذت فستان أسود يصل لكاحلها وحذاء لونه بينك بكعب عالى وجمعت جزء من شعرها وتركت الباقى حر .. خرجت له وقالت بحماس : جهزت يالا نمشى بقا نظر لها من فوقها الى أسفلها بتفحص واعجاب شديد وخاصا بشعرها التى يجذبه كثيرا .. يريد ان يضع أنفه بداخله يشتم رحيقه يغرق فى بحورها .. كان هو يرتدى بدله كاجول سوداء وأسفلها تشيرت أبيض … خرجوا معا الى خارج الفندق ذهبوا الى مطعم راقى جلسوا على طاوله فى ركن هادئ قاسم : تاكلى ايه زمرد بحيره: مش عارفه ابتسم لها وقال : طب أطلبلك زى ردت له الإبتسامه بأحسن منها : ماشى ابتسمت بداخلها فحبيبها لأول مره يبتسم لها هكذا يعاملها هكذا بهدوء … طرقع بأصابعه أمامها : روحتى فين فاقت زمرد على نفسها : هاه نعم قاسم : بقولك روحتى فين زمرد بتوتر : مفيش سرحت شويه بس نظرت له زمرد وتسألت : هو أنا ممكن أسالك سؤال سكت قليلا ثم قال : اسألى = بتعمل إيه هنا فى العلمين قاسم بنبره عمليه : مشروع جديد بنعمل فندق زمرد وقد دخلت فى الحديث : ده المشروع الى كنتوا بتشتغلوا عليه لما كنت فى الشركه تذكر عندما كانت فى الشركه كانت تحب العمل كثيرا .. فكانت بارعه فى عملها زمرد : كان عاجبنى فكرته أوى وكمان كان عندى تكه كده قاسم بترقب : إيه هى التكه ديه زمرد وهى تشرح له بمهاره وذكاء كبير : المطعم الى فى الفندق المفروض ميكونش مجرد مطعم فأنا كنت فكرت ان نعمل فيه أكتر من طراز أكتر من أسلوب دوله يعنى نعمل الركن المصرى الركن التركى ، الكورى ، هندى الايطالى وهكذا بقا بشكل وثقافة كل دوله .. كده بتجذب كم كبير من الناس وفكره جديده بتجمع بين ثقافات الدول وطبعا المطبخ تبع كل دوله ظل يستمع اليها بإعجاب شديد ينظر لها والى حركة يدها التى تشرح بها ويبتسم … نظرت له ثم سكتت بإحراج فالأكل وضع أمامها وكل شئ جاهز وهو ينظر اليها فقط وبالفعل معجب بأفكارها قالت بإحراج شديد : هو …هو انا مختش بالى إنى إتكلمت كتير أسفه إبتسم لها وقال : لا عادى أنا إستمتعت جدا بكلامك وعجبتنى الفكره .. وهنقشها مع الوفد بكره برقت بعينيها وقال بذهول : بجد ضحك على طريقتها وقال : أه بجد يا الله ما هذا الكائن متقلب الأحوال يضحك ويصرخ ويفعل كل شئ = يالا كلى علشان الأكل ميبردش نظرت الى الأكل وقالت بخفوت : ماشى ظلوا يأكلون فى صمت تام فأول مره تكون خجله منه الى هذه الدرجه لأن المعامله غير = نعم بالفعل : حبيبى ماهذه الصدفه الجميله نظر لها قاسم بدون مشاعر : أهلا إلسا نظرت لها زمرد ثم نظرت اليه بتعجب شديد أكملت حديثها : ماذا تفعل هنا شاور بيده على زمرد : كما ترين نتناول العشاء أنا وزوجتى نظرت لها بتمعن شديد وقالت : فزوجتك جميله طالما ذلك لماذا تأتى وتقضى معى وقت أحست زمرد بدوخه خفيفه تغزو رأسها عندما قالت ذلك حسنا فهى تدرى بما يفعله ولكن لم تتوقع بأن ترا بعينيها قال ببرود: ليس لكى دخل أنا رجل أفعل ما أريده ثم قام وأخذ زمرد من يدها وجرها خلفه … فقالت إلسا بصوت عالى : أريدك غدا إننى إشتقت اليك ثم ذهبت ناحيته وقالت وهى تنظر لزمرد بقوه : فهذه الفتاه صغيره لا تقضى حاجتك عندما سمعت زمرد ذلك أحست الأرض تنهار من تحتها ما كل هذه الإهانات رد قاسم بغضب : ليس لكى دخل بزوجتى وحسنا سوف نتقابل الغد ضحكت بإغراء : سأنتظر هذا الوقت وتركتهم ورحلت وهى تتمايل فى مشيتها… لم ينظر قاسم لزمرد أو يبرر الموقف لا بل يقول لها نتقابل الغد.. أهى قبيحه ال هذا الحد بالنسبه له . علم قاسم بأنها غاضبه وحزينه من ماحدث ولكنه لا يريد ان يضعف أو يبرر موقفه أمامها يريد بأن يريها بأنه صعب التغيير وصلوا الى غرفتهم فى الفندق فكل هذا وزمرد تسير معه بلا روح مكسوره أكثر شئ يحزن المرأه هى الخيانه وكرامتها … دخلوا الى الغرفه وكان على وشك الذهاب من أمامها سمعها تقول :هو أنا وحشه أوى كده أكملت حديثها بألم : للدرجه ديه مش فارقه معاك ولو واحد فى الميه .. مش فارقه معاك إنك متقولهاش كده أودامى … شايفنى مش من مستواك .. جسمى طفله شكلى وحش شعرى مش حلو وهى وغيرها ملكات جمال . فالأن قلبه تألم عليها بالفعل لماذا يفعل ذلك معها ما الغرض ماذا يريد ان يثبت لها التفت لها ووقف أمامها وجاء أن يتكلم الا انها قالت والدموع تهطل من عينيها : أنا وحشه يا قاسم انفطر قلبه من دموعها وظل ينظر لها من تحت عينيه ثم مد أنامله ومسح دموعها ورفق وقال بهمس : مين قال كده نظرت له بتعجب وقالت ومازالت الدموع عالقه على رموشها : انت ابتسم على طريقتها الطفوليه فهو بالفعل يعلم أنه من قال ذلك ولكن يريد إخراجها من حالتها قاسم ومازال يمسح عيونها ثم قال بحنان : إنتى جميله أوى يا زمرد نظرت له بتعجب فمن هذا الشخص مره يقول قبيحه ومره جميله علم ما فى خاطرها فأكمل حديثه : أكيد بتقولى عليا إزاى يقول كده ..صح وهو قالى إنى وحشه تنهد ببطئ ثم قال : لان بكل بساطه بضايقك زمرد بتردد: طب ليه قاسم بنظره تائه : متسئلنيش ليه لأنى مش عارف ظل ينظر لها والى معالم وجهها بغموض لم تفهمه وهى تنظر حولها وإلى الارض إقترب منه وقبلها قبله رقيقه على شفتيها ثم ابتعد عنها وقال : إنت مراتى نعم تعرف بأنها زوجتك وهذا أكثر ما يؤلمها ويحرق قلبها .. ابتعد عنها ببطئ ثم إتجه الى المرحاض بعد ان اخذ ملابس بيتيه وهى غيرت ملابسها سريعا واتجهت الى السرير ظلت تفكر فى حديث المرأه فى نظراتها له وهو بكل تساهل يقول لها انتظرينى غدا … أغمضت عينيها بقوه وضربت يدها بقوه على السرير : أوف أوف يعمل الى يعمله بقا أنا تعبت خرج من الحمام ومن ثم اتجه الى السرير رائها مغمضه عينيها بقوه فعلم بأنها مستيقظه ولكنها تتصنع النوم إبتسم على طفولتها ثم طلع بجانبها ثم مد يده وشدها من خسرها ناحيته. فشهقت وقالت بخضه : يا ماما فسمعت صوته الرخيم يقول : انا يا زمرد مفيش حد تانى غيرنا …. ظل السكون سائد بينهم زمرد تفكر فى الموضوع وهو يفكر فيها وماذا يفعل … سمعها تقول ببطئ متوتره : قاسم هو انت هتروحلها بكره نظر لها من أعلى كتفه فماذا يجيبها فهو لا يريد الضعف أمامها فقال بصوت جعل فيه الحده : اه ومتسألنيش حزنت زمرد كثيرا فظنت بأنه سيتغاضى عن ذلك فقالت بتردد : طب ممكن متروحش لم يرد على حديثها فتنهدت بألم ثم أغمضت عينيها بيأس جاء ان يقوم من جانبها ويتركها الا انها تشبثت فيه بقوه وقالت بخجل وحزن أيضا : طب خليك معايا هنا النهارده مش أنت رايحلها بكره الى هنا وانتهى فحصونه تهدمت أمامها فقوته التى يتحلى بها أمامها انهارت …ظل ينظر لها كثيرا نظره لم تفهم معناها ثم فى لحظه اعتلاها فشهقت هى وقالت بهمس زاد من رغبته فيها : قاسم أكمل هو بهمس : أنا تعبان أوى تلقائيا وضعت يدها على وجهها وقالت : مالك يا حبيبى ماذا قالت حبيبى ..حبيبها مازالت تكن له المشاعر رغم كل ما يفعله بها …. انقض على شفتيها يقبلهم بألم وحزن وحب وعشق لها فهو ضعيف المشاعر دائما يغلب مشاعره السيئه تجاهها وتنتصر على حبه وعشقه دائما يضع الماضى امامه يضع الماضى على وجهها ويعاملها وكانها هى الماضى هذه الليله كانت تختلف عن أى ليله لانه كان رومانسى وحنون معها ليس قاسى ليس سكران ولم تنكر بأنها فرحت من ذلك وكانت تبادله بحب شديد . فتح عينه فى الصباح رائها تنغمس فى أحضانه وهو يحاوطها بيده وجسده بقوه .. تذكر أحدات أمس وكيف كانت بين يديه تبادله مشاعره وهو لم ينكر بأنه كان سعيد بما يحدث .. بدأت تتململ فى نومها أغمض عينه بسرعه يريد ان يرى ردة فعلها فتحت عينيها ببطئ ثم نظرت بجانبها رأت نفسها فى حضنه ورأسها على صدره الصلب تحتضنه وهو نفس الحال فخجلت كثيرا فهى أول مره تفعل هكذا بإرادتها ولكنها ابتسمت ووضعت يدها على وجهه تمررها ببطئ على ملامح وجهه ظلت تمرر يدها على لحيته وكأنها تمشطها ….. أما هو فحرارة جسده ارتفعت من ما تفعله أراد ان يفتح عينه ويأخذها إلى جوله أخرى ولكنه لا يريد أن يضعف مره آخرى وأيضا لا يريد أن يحزنها ويكسر بخاطرها ولكنه فتح عينه ببطئ فأول ما رأته ابتسمت له بحنان وقالت : صباح الخير رد ببرود : صباح النور وقام من جانبها بهدوء وظلت تنظر لاثره ماذا حدث .. ندم على ما فعله بالأمس فهو يفعل هذا كثيرا معها ولكن من دون مشاعر وهى أحست بذلك .. وضعت يدها على رأسها بتخبط وأغمضت عينيها بقوه وفى داخلها حزن وتخبط شديد …. خرج من المرحاض يجفف شعره مرر نظره عليها ببطئ وبرود أدرك حزنها ولكنه يقاوم ذلك لا يريد ان يضعف أمامها مره ثانيه فهو قاسم لا يهتز لمرأه لا يجعل مشاعره تسيطر عليه … دخل غرفة ملابسه ارتدى بدله رماديه بقميص أبيض صفف شعره وخرج نظر لها ثانيا رائها تجلس على السرير تنظر أمامها بحزن شديد فتألم قلبه من أجلها كثير قال بصوت قوى : انا نازل فتحت عينيها بقوت وقالت بحده : براحتك اقترب منها وهو يقول بغضب : اتكلمى عدل ووطى صوتك علشان مزعلكيش قالت ببرود : زعلنى أصل أنا فرحت ليله كفايه عليا صح ولا إيه نظر لها وضحك بسخريه ثم اقترب منها ببطئ ومسكها من يدها بقوه : امم انا شايف أنك معتيش بتخافى تألمت من مسكته القويه ولكنها تغاضت عن ذلك وقالت بقوه : انا عمرى ما خوفت بس زى أى بنت بحس عندى كرامه دم حجات كده بتخلى الواحد يزعل لكن أخاف وضحكت بسخريه : لا مش انا أنا زمرد شاهين + نظر لها بتفحص شديد ثم ضحك بقوه : يبقا لازم تخافى نظرت له بتحدى أرسلها لها بنظره سوداء جعلت ما بداخلها يرتعش ودفعها على السرير خلع جاكت بدلته وألقاه على الارض شمر ساعده ببطئ وهو ينظر لها بخبث نظرت له وقالت بحده : لو لمستنى ولا عملتلى حاجه هتندم ..هندمك يا قاسم انت فاهم خلع جزامه ولفه حول يده وظل يقترب منها بخبث يلمع فى عينيه …………. يتبع… الحلقة الخامسة خلع حزامه ولفه حول يده وظل يقترب منها بخبث لمح فى عينيها ارتعاشه كفيفه يعلم بأن داخلها يرجف انحنى ناحيتها وهى أصبحت وتيرة أنفاسها عاليه :مسمعتش بتقولى ايه دفعته بقوه : بقولك لو قربتلى هتندم يا قاسم مش هضعف أودامك تانى ولما نرجع هتطلقنى مش هعيش معاك تانى… ولو مرضتش تطلقنى هرفع عليك قضية خلع … ضرب بالحزام بقوه بجانبها على السرير جعل جسدها يعلو بخضه وقال بفحيح غاضب : هو أنا مش قولت كلمة طلاق ديه متجيش على لسانك ثم شدها بقوه من شعرها جعلها تتأوه من شدته : قولت لو كلمة طلاق ديه جيت هتشوفى وش مش هيعجبك قالت بغضب : كل حاجه تهديد دفعته بيدها بقوه وأكملت حديثها : مفكرنى عبده عندك ولا إيه مش انا الى يتعمل معايا كده ثم صرخت فى وجهه بغضب: ايه الى مخليك متمسك بيا كده ومش عايز تسبنى قال بحده : لأنى انتى ملكى أنا وكل حاجه من ممتلكاتى مبتخلاش عنها ردت بحده وغضب : ليه شايفنى عربيتك ولا فيلتك .. انا نفسى انا محدش يقدر يتحكم فيا انا زمرد شاهين وعمرك ..عمرك فى حياتك متهنى وانا هسكتلك نظر لها بغضب وجاء أن يتحدث الا إنها قالت بهدوء وكأنها لم تثور من قبل : خلاصى منك امته نظر لها وقال بصوت دفين : موتك أو موتى نظرت له وداخلها يحترق منه فقالت بحده وهى تعدل وقفتها : تمام .. موتك ميهمنيش فى حاجه ثم أسرعت أمام المرأة تبحث عن أى شئ حاد رأت زجاجه برفيوم ..كسرتها بقوه وأخذت الجزء الحاد منها أسرع ناحيتها يحاول تهدئتها فصرخت فى وجهه : اوعى متلمسنيش .. متخافش مش هموتك مش هوسخ ايدى بيك هموت نفسى وأخلص منك قاسم وصوته يغلب عليه التوتر : زمرد أهدى ظل يقترب منها بهدوء وهى تضع الزجاجه على رقبتها بقوه حتى خدشت رقبتها … صرخت فى وجهه بقوه : ابعد ..ابعد عنى ظل يقترب منها وهو ينظر فى عينيها ويقول بهدوء ولكن صوت يشوبه الخوف : مفكره موتك هيفرحنى ..هاه مفكره هعرف أعيش لو انتى مش موجوده .. أرجوكى متعمليش كده انتى كده بتموتينى أنا ظلت تنظر له وتهز رأسها برفض والزجاجه تغرس فى رقبتها : لالا انت كذاب .. انت كذاب وفى لحظه رأته يشد يدها بقوه حتى سقطت الزجاجه على الأرض مصدره صوت حاد أما هو شدها ناحيته واحتضنها بقوه وأغمض عينه بقوه وقال بألم أول مره يظهر أمامها : ليه ليه عايزه تعملى كده فيا قالت بضعف : علشان ترتاح منى علشان انت بتعذبنى علطول أغمض عينه بألم ..ثم حملها ووضعها على السرير بهدوء .. نظرى لرقبتها رأى دماء عليها وضع يده ببطئ تأوهت بضعف وهى تبعد يده : اوعى متلمسنيش نظر لها بحزن ثم دخل الحمام اتى بعلبة الإسعافات وضع القطن فى المطهر ووضع القطنه على جرحها جاءت ان تبعد يده ولكنه أمسك يدها برفق وقال : زمرد معلشى سيبينى أنضفه .. مش هعملك حاجه تركت يدها من يده ووضعتها بجانبها نظف الجرح ثم اقترب من رقبتها وقبل مكان الجرح ببطئ وأسف شديد أما هى فتحت عينيها بضعف نظرت له بحزن ولوم .. فلماذا يفعل ذلك ..لماذا يحارب من الجهتين لم تعد تدرى ماهيته مافى قلبى ولكنها أقسمت بداخلها بأنها ستعرف وستجعله يعترف بذلك ..فيجب ان تعطى له الدواء المناسب لمرضه. وضع لزقه طبيه على مكان الجرح ثم وضع الغطاء عليها بإحكام ومن ثم انحنى وقبل جبهتها وقال برفق: معتيش تعملى كده تانى ثم قال بهمس شديد : لأنى انا من غيرك هموت .. أغمضت عينيها بتعب شديد ودخلت فى غابة النوم … أماهو جلس امامها وظل يحدث نفسه : كان نفسى أبقا غير كده معاكى كنتى تستحقى واحد يقدرك كل حاجه فيكى شكلك ، قلبك، حنيتك وطيبتك بس وقعتى مع الشخص الغلط وللأسف مش هعرف أسيبك .. لو سيبتك هحس إنى متشرد مليش ملجئ لانك انتى بيتى بعمل كل حاجه بره حلوه ووحشه …بس صدقينى ببقا مستنى لحظة رجوعى البيت للدفا الى بحسه وانا معاكى ….. تنهد بقوه ثم أخرج هاتفه واتصل بعمر : ايوه عمر انا هرجع القاهره بكره خلص انت كل حاجه هنا عمر بتعجب : ليه فيه حاجه ولا إيه نظر لزمرد ثم قال بتنهيده حاره : مفيش يا عم زمرد تعبت حبه وهنروح عمر: طب الف سلامه ارجع انت وانا هخلص كل حاجه وهحصلك قاسم: تمام أغلق الهاتف ثم نظر لها بحب ومسك يدها بحنان قبلها ثم قام ببطئ حضر ملابسهم فى الشنط ثم جلس فى انتظارها حتى تستيقظ للهاب من هذا المكان .. استيقظت زمرد من نومها الذى كان بمثابة هروب من واقعها الأليم نظرت حولها رأته جالس على كرسى بجانبها ورأسه فى الخلف نائم … ظلت تتفحصه جيدا و مازالت كلماته تتردد فى عقلها بأنه لن يستطيع العيش بدونها أغمضت عينيها بقوه ثم فتحتهم مره آخرة وهى عازمه على معرفة ماذا به…. قامت من على السرير وعندما احس بحركتها وقف سريعا واتجه ناحيتها : رايحه فين زمرد بنبره هادئه: داخله الحمام اغسل وشى قاسم : تمام ظبطى نفسك كده علشان هنرجع هزت رأسها فقط ثم اتجهت إلى الحمام …… طوال الطريق يسود الجو الهدوء من الطرفين لم يتحدث أى احد منهم ينظر لها فقط من الحين للأخر وهى تستند على الزجاج تنظر إلى الطريق بتريث شديد . …………………… ……………………………………… دخلت الغرفه وجلست على السرير ثم رددت بتوتر : مش انت كنت قولتلى هتودينى لاهلى اشوفهم هز رأسه بإيجاب : ولسه عند كلمتى بس كلى وارتاحى شويه وهوديكى ابتسمت له بفرحه : بجد هروح .. أنا مبسوطه أوى ابتسم لسعادتها وقال : الوقت الى انتى عايزه تروحى فيه هوديكى ولو انا فى الشغل كلمينى وخودى السواق من هنا وروحى هزت رأسها بسعاده ثم أسرعت ناحيته تحتضنه بفرح أما هو فرح بشده لسعادتها وحملها من على الارض وهى متشبثه به بسعاده ورددت من وسط سعادتها : شكرا اوى أنزلها على الارض ثم حاوط يده وجهها وقال : هعملك الى انتى عيزاه بس متقوليش طلاق وهسيبك تانى نظرت له ومازالت على وجهها البسمه وفى داخلها يقول سأظل بجانبك حبيبى .. زمرد : ماشى ثم رددت بطفوله : يالا هاتلى الأكل علشان أروح مسكها من خصرها وقال بمشاكسه : وبالنسبه للنوم توترت فى البدايه من مسكته لخصرها : لا مش جايلى نوم هاكل بس وبعدين اروح دهب وحشتنى اوى وماما وبابا قاسم بتساؤل : دهب ديه اختك زمرد وهى تهز رأسها : امم اختى الصغيره مكناش بنفترق عن بعض كنا دايما بنعمل فشار وحجات تسالى ونتفرج على كارتون ظلت تتذكر أيامهم سويا : وكنا نفضل نغنى .. وكنت بفضل اغنلها لغاية متنام تنهدت وقالت : اياام نظر لأنحاء وجهها فما هذه الطفله التى كانت تعيش حياه بريئه لم يكن فيها كل هذا الالم والوجع فبالفعل انتهك برائتها قلبها الطفولى تذكر طفولته المؤلمه .. كانت طفوله بالغه فهو لم يعش طفولته كأى طفل لم يعش شبابه كأى شاب تغاضى عن ذلك ثم نظر لها وابتسم : هطلب الاكل حالا علشان تاكلى وتروحى وسلميلى على دهب ضحكت بسعاده وقالت : ماشى كانوا يأكلون فى جو يسوده الهدوء ولكنه ينظر لها أكثر ما بيأكل،،، تأكل بسرعه وتملئ فمها كالأطفال فضحك : اهدى يا بنتى هتشرأى كده زمرد ومازال الاكل فى فمها ابتلعت الطعام ثم قالت : باكل بسرعه علشان اروح عند اهلى نظر لها بترقب : خايفه لحسن اغير رأيى نظرت له ثم قالت بتوتر : لا ..عادى انا بس ..هما وحشونى ابتسم لها ثم قال : طب يالا بسرعه اغسلى ايدك وغيرى لبسك علشان أوديكى قامت بسرعه تجرى على الحمام حتى كادت ان تقع فى طريقها : اووبس اسرع ناحيتها امسكها من خصرها : اهدى هوديكى والله نظرت له بخجل فتصرفها بالفعل طفولى بقدر الجنون . طوال الطريق تتحدث معه عنها هى واختها وكيف كانوا يقضون الوقت ولكن عندما اتت الى نقطه .. زمرد : وكان أوقات احمد بيجى يعد معانا بردوا بس كان بيخلينا نتفرج على أفلام رعب نظر لها قاسم بغضب: ومين أحمد ده انشاء الله زمرد : احمد جارنا من وانا صغيره فى نفس سنى قاسم بضيق : اه وانتى كنتى بتعدى معاه بصفته ايه اخوكى ولا جوزك نظرت زمرد لضيقه وحاولت امتصاص غضبه : احمد زى اخويا متربيين مع بعض علاقتنا فى حدود الاخوه بس قاسم بحنق : وانتى متأكده اوى انو مبيبصلكيش غير من الناحيه ديه زمرد بعدم تصديق ودفاع : لا طبعا أحمد مش كده احنا اخوات وبس وانا بحبه زى اخويا قاسم بغضب : متقوليش بحبه ولا اخوكى ولا ابوكى ده مش أخوكى واياك أشوفك تكلميه زمرد وقد تناست هدوئها : لا طبعا استحاله اعمل كده بقولك متربيين مع بعض قاسم بنفس الغضب : أنا قولت كلمه زمرد بعند : وانا قولت كلمه وقف السياره حتى اصدرت صوت ومسكها من ذراعها بقوه : يعنى ايه قولت كلمه هاه هو انتى كلمتك هى إلى هتمشى عليا ولا إيه زمرد بقوه وثقه : انت قولت رأيك وانا بصححه مش اكتر بقولك ادى يعنى عنده عشرين سنه مع بعض فى الجامعه بنرجع مع بعض ولو حد شافنا بقوله اخويا ضرب على الدريكسيون بغضب: كمان بتروحى معاه الجامعه بصفته ايه يا متعلمه يا بتاع الاخلاق قال بتهديد ونبره غاضبه : اياك اسمع اسمه على لسانك تانى نادته بغضب : قاسم لو مش عجبك أخلاقى وتربيتى احنا فيها ودينى لاهلى وابعتلى ورقتى انا زهقت بقا قال بحده : أنا مش هحاسبك على الى إنتى قولتيه ده حالا انا هوديكى واجى اخدك علشان بس وعدتك ردت بحده وغضب :يعنى ايه معتش هروح تانى لم يرد عليها وأدار السياره مره أخرى … وصلت أمام بوابة المنزل وجاءت ان تنزل الا إنه مسك يدها بقوه وقال بحده: إياك تكلمى الولا ده انا بقول اهوه دفعت يده بقوه وقالت بغضب: بقولك اخويا يا اخى بقا اخويا رضعين على بعض ارتحت اخويا فى الرضاعه هدأ قليلا من موجة غضبه ولكنه ايضا يغير حتى ولو كان اخوها فقال بصوت حاد : أخوكى بس إياك تحضنيه ولا تبوسيه إنتى فاهمه نظرت له بضيق ونفاذ صبر : أووف ماشى يالا أنا نازله قاسم : هبعتلك السواق الساعه خمسه علشان أنا هكون فى الشغل أجى الاقكى فى البيت نظرت له بملل من هذه المحاضره الممله ومن ثم دخلت إلى العماره …. فتحت الباب بهدوء فهى معها نسخه من مفتاح المنزا ثم دخلت بسرعه وهى تقول بسعاده : أنا جيت نورت البيت أسرعت أختها عليها وهى تقول بسعاده : زوزى جيت زوزى جيت حملتها زمرد بسعاده : حبيبتى وحشتينى دهب بسعاده : وانت يا زوزى زمرد : حبيبت قلب زوزى أنا جايه النهارده ومصره إن نعمل فشار ونجيب تسالى وننادى لأحمد ونتفرج على فيلم كوميدى أوك قفزت دهب مكانها من كثرة الفرحه وقالت : هروح أناديله على أما تعملى الفشار وتظبطى الأعده زمرد بسعاده وهى تضرب يدها بيد أختها : أوك يالا دخلت لوالدتها المطبخ وقالت بصوت عالى : جيت فزعت والدتها ووضعت يدها على قلبها : يا لهوى زمرد وهى تحتضنها من الخلف : أنا يا جميل زوزى استدارت والدتها وأخذتها بالأحضان : وحشينى أوى يا زمرد لازم تعدى كتير كده أما تيجى زمرد بأسف : معلش يا ماما كنت مع قاسم فى العلمين علشان عنده شغل فمعرفتش أجى والدتها بحنان : ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبتى زمرد وهى تحتضن والدتها بعمق وتقبل رأسها : حبيبتى يا ماما حضرت زمرد الفشار وبعض المسليات الأخرى وعصاير وخرجت وضعتهم علة التربيزه أمام التلفزيون فى هذا الوقت رن الجرس أسرعت تفتح الباب رأت أحمد قالت بسعاده وهى تحتضنه وتضرب بكلام قاسم بعرض الحائط : أبو حميد يتبع… الحلقة السادسة رأت أحمد قالت بسعاده وهى تحتضنه ” أبو حميد أحمد بسعاده أيضا : زوزى وحشتينى يا بت زمرد بسعاده : وانت متعرفش نفسى أتفرج معاك على ماتش أد إيه أو العب معاك جيم بلاستيشن أحمد بمشاكسه: مستعده للخساره زمرد متزمره : هكسب المرادى هلعب بليفربول أحمد يضرب كفه بكفها : اشطا هلعب ببرشلونه طبعا فردت بتهكم : برشلونه .. خليك فى برشلونه وميسى ثم غيرت بنبرتها لحماس : وأنا مع صلاح أحمد : اشطا هندخل النهارده ولا هفضل مطرود بره قالت بمشاكسه : ازاى بقا هتفضل مطرود بره طبعا ..ههههه دفعها بخفه ودخل جلس على الأريكه بأريحيه واخذ طبق الفشار وظل يأكل فيه ذهبت ناحيته واخذت طبق الفشار : انت مش شايفنا ولا ايه أحمد بتأكيد : شايفكم طبعا بس أنا جعان ردت وهى تضع يدها فى خصرها: هاه يعنى الفشار هيسد جوعك ده بيخسس يا بنى أحمد : اااه أتارى كل البنات يحبوا الفشار علشان يخسوا زمرد وهى ترفع حاجبها : والله مش واكل بقا هاه يالا يا دهب نتفرج ظل يضحك عليها بقوه …. فهذه الحياه الهادئه البريئه التى كانت تعيشها حياه لا تعرف طريق الشر حياه بسيطه أكبر أحلامها تجلس أمام التلفاز تشاهد كارتون ، فيلم وليست المغامرات التى تعيشها معه ولكنها أصبحت مصره أكثر على تغييره ومعرفة ما بداخله ..تحبه تحبه بقوه كل شئ به تحبه وتعشقه … استمتعوا بوقتهم جدا فقد افتقدت هذا الود العائلى أخذها الوقت مع أهلها حتى أصبحت الساعه السابعه وهى لم تعود وقد تناست ما قاله قاسم .. ……………….. …………………………………………………………………. رجع قاسم الى المنزل الساعه السابعه .. دخل الغرفه لم يراها ظن بأنها بالأسفل ..نزل بالأسفل ودور عليها فى كل مكان ولم يعثر عليها ايضا .. اخرج الهاتف بسرعه وقال بلهفه : انت مروحتش تجيب زمرد السائق بحرج : أنا مستنيها من الساعه خمسه وهى منزلتش وانا واقف مستنى قاسم بغضب دفين : طب روح انت يا عم عبده انا هروح اجيبها السائق : أوامرك يا باشا اتجه قاسم الى السياره وهو يتوعدها بداخله فدائما تعاند معه وتحزن فى النهايه على صراخه عليها .. بعد مدخ وقف امام المنزل .. اخرج هاتفه واتصل بها … فى الاعلى مازالت زمرد تلعب هى واحمد وقد تناست موعد رجوعها إلى المنزل نعم كانت تحتاج إلى هذه الجلسه … اتجه قاسم إلى السياره وهو يتوعدها بداخله فدائما تعاند معه وتحزن فى النهايه على صراخه عليها ….. بعد مده وصل أمام منزلها …. اتصل بها لكى تنزل … فى الأعلى سمعت صوت هاتفها يرن أخذته لترى من .. جحظت عينيها عندما رأت رقم قاسم زمرد بخوف : يالهوى قاسم ده هيموتنى النهارده ردت بصوت مهزوز حاولت جعله هادئ : الو قاسم بغضب : ايه يا هانم متعدى حبه كمان زمرد بتوتر : أنا .. انا نسيت قاسم بصوت قاطع : اخلصى أنا واقف اودام البيت زمرد بخوف من القادم : حاضر نظر لها احمد وقال : مين حاولت جعل صوتها طبيعى : قاسم أحمد : طب فرصه والله أسلم عليه يالا مسكته من يده بسرعه : خليك حالا ابقى شوفه فى وقت تانى احمد ” يابنتى هسلم عليه بسرعه يالا .. ومسكها من يدها وخرجوا ينظر قاسم بغضب إلى العماره وهو يتوعد لها .. عندما لمحها خارجه من العماره ولمح من بجانبها … نزل بسرعه وغضب من السياره جذبها بقوه من يد أحمد وهو يهدر به بغضب : انت مسكها كده ليه انت اتهبلت زمرد وهى تحاول تهدئته : قاسم اهدى بس ده أحمد الى قولتلك عليه نظر لها قاسم بغضب ثم هدر بصوت عالى : وأنا قولت ايه محدش يلمسك صح والا انتى بتحبى تعاندينى أحمد يحاول تهدئته الموضوع : اهدى بس يا استاذ قاسم ديه اختى والله قاسم يشاورله بيده دليل ليصمت : متدخلش انت احمد وقد ظهر عليه معالم الغضب: بس انت بتزعقلها وأنا واقف وانا محبش حد يكلمها كده حتى لو كنت جوزها نظر له قاسم وظهرت على وجهه ضحكة سخريه … دفع جسد زمرد برفق وقال بهدوء عاصف : اركبى العربيه زمرد وهى تحاول التحدث : قاسم هو مش قاطعها قاسم بصراخ : قولت اركبى العربيه خافت زمرد من نظرته الا انها قالت له بعند : لا انت هتضربوا أحمد : اركبى يا زمرد قال هذه الجمله وهو يدفعها من ذراعها بخفه للذهاب .. الا ان قاسم امسك يده بقوه ودفعها بعنف .. ونظر لزمرد نظره سوداء مسكها من يدها بقوه ودفعها بالسياره وأغلق باب السياره اتجه ناحية احمد ومسكه من ياقة قميصه وقال بفحيح عاصف : بالنسبه للكلام الى قلته ده لو حسبتك عليه حالا هتزعل أوى بس لو شوفتك لمستها تانى هخليك تتمنى الموت ومتطولوش احمد بإستفزاز : ميهمنيش كل كلامك ده زمرد اختى فاهم ولا إيه وليا حق عليها زيك وأكتر منك كمان لكمه قاسم فى وجهه بقوه ومسكه من ياقة قميصه : لا مش فاهم ومش قاسم داوود الى حد يمشى كلمته عليه ودفعه بيده حتى وقع على ظهره اما قاسم اتجه الى السياره فتح الباب ودفعه بقوه مما أفزع زمرد ولكنها قالت بغضب : ايه الا انت عملته ده ازاى تضربه كده هاه رفعت صابعها فى وجهه وقالت .. انا مش هسمحلك مسكها قاسم مت ذراعها بقوه وهدر بصوت عالى : انتى لو مسكتيش حالا ه.. قاطعته بسخريه : إيه هتضربنى ولا هتغتصبنى خلاص اتعودت على كده .، عملت معايا كل حاجه كفايه عليا يوم حلو ترك ذراعها ونظر أمامه والغضب والندم ينهشان قلبه .. بدأ فى سواقة العربيه وهى تجلس وعلى وجهها معالم الحزن بعد مده وصلوا إلى المنزل .. نزلت زمرد بغضب وأسرعت إلى الغرفه .. أما هو نظر فى أثرها وأغمض عينه بقوه ثم فتحها مره أخرى وذهب خلفها … أبدلت ملابسها وجلست على أريكه تنظر أمامها بحزن ووجع الأيام تجمع بداخلها فمهما حاولت التأقلم يأتى هو ويهدم كل شئ .. هما حاولت النظر له بنظره أخرى جاء هو ومحى هذه النظره دخل الغرفه تدور عينه فى انحاء الغرفه حتى وقع نظره عليها نظر لها قليلا ثم اتجه الى غرفة تغير الملابس أبدل ملابسه ثم خرج رأها على نفس وضعيتها … وقف أمامها وقال : قومى نامى على السرير نظرت له بغضب : ده أمر ولا طلب بقا أغمض عينه لتهدئة نفسه : قومى يا زمرد نامى على السرير واتمسى نظرت له نظره حاده : أتمسى .. هو انت ايه يا اخى معندكش دم صرخ بها بصوت عالى : زمرد ردت ومازالت على نبرتها : تعرف أنا مش هتكلم وأقولك زهقت وقرفت والجواب باين من عنوانه بس هقولك حاجه خليك فاكرها أوى .. بكره هتندم أنت كبير عليا ، وقادر عليا بس أنت مش كبير على ربنا ومتقدرش على ربنا .. أنت قد كده قدام ربنا وده فى حد ذاته نصر ليا .. ألقت الكلام على مسمعه وانحنت على الاريكه فى موضع النوم وأغمضت عينيها وهى تبتسم براحه .. نعم رأت فى عينه نظره لم تراها من قبل نظرة توهان عدم قدره على التحدث نعم هذا انتصارها أحيانا قلة الكلام تصبح انتصار تسطح على الفراش ومازال كلامها يدور برأسه ظل يتقلب فى السرير يمينا ويسارا فهى ليست بجانبه وهو اعتاد عليها جانبه دائما … فى حركه سريعه وقف أمامها يتحسس نومها فرأى ضربات قلبها منتظمه فحملها بهدوء ووضعها على السرير ثم طلع بجانبها قبل رأسها واحتضنها بحنان ومن أغمض عينه وذهب فى ثبات عميق . صباح جديد .. فتحت زمرد عينها ببطئ أحست بشئ غريب بجانبها نظرت حولها رأت نفسها فى حضن قاسم وعلى السرير .. نظرت له نظره غامضه تحمل معانى كثيره نظره تتحدث وتقول ،، لماذا لماذا تفعل هكذا لماذا تحارب من الجهتين كل يوم يزيد تصميمها على معرفة ما به فالإنسان لم يخلق بوجهتين فتح عينه هو الأخر ونظر لها فأول ما رأته : جبتنى هنا ليه نظر لها نظره طويله ثم قال : علشان أنا مش هعرف أنام غير كده ردت بإستغراب : يعنى ايه مش هتعرف تنام غير كده .. انت بتتعامل معايا بكام شخصيه بالظبط قاسم بنبره هادئه عكس الأمس تماما : شخصيه واحده بس بتبقا فيه عوامل حوليكى أحيانا بتأثر على الشخصيه ثم غير نبرته لنبره سخريه قليلا: زى كده الزرعه الخضره الحلوه لما عوامل البيئه تأثر فيها أو زى القصر القديم إلى بان عليه عوامل الزمن .. زى كده بالظبط فكت نفسها منه ببطئ وهدوء وجلست على ركبتيها : طب احكيلى ايه العوامل ديه كل حاجه ليها حل الزرعه ديه ممكن نسقيها ونهتم بيها وترجع زى الأول وأحسن والقصر ده ممكن نرممه من أول وجديد وهيرجع برضوا زى الأول وأحسن نظر لها وقد بدا الماضى أمامه فرد بوجه جامد : الزرعه مش لازم تعيش ممكن نهتم بيها وتكون هى ماتت والقصر هتروح قيمته ومش هيرجع زى الأول أحست حزنه ويأسه فى هذه اللحظه لأول مره تراه بهذه الحاله حاوطت وجهه بيدها وقالت بحنان : انت مش الزرعه ومش القصر انت انسان طول مافيك النفس لازم تعافر لأنك لو معملتش كده مش هتصنف من ضمن البشر .. انت ربنا ميزك بعقلك ليه مموته ليه قاطع نفسك بإيدك وعايش زى الزرعه ولا القصر .. ديه حتى الزرعه بتتنفس وبتعافر وبتستنانا نهتم بيها ليه عايش بحزنك .. ليه واخد حزنك فى كل موقف وكل مكان نظر لها وقد بدى عليه الحزن وقال بصوت عالى نسبيا : لأنى لوحدى ملقتش إلى يقولى قوم وعيش حياتك ملقتش الى يخاف عليا ملقتش غير أرف وفجر لغاية مبقيت زيهم نظرت له وقد تجمعت الدموع فى عينها وقالت بنفس نبرة الحنان والحكمه : كلنا لوحدنا فى الدنيا ديه مين قالك انك انت الى لوحدك ..طب سؤال انت هتموت مع حد حد هيبقا جنبك وانت فى قبرك وهيدافع عنك وهيتحاسب مكانك انت لوحدك بس الى حوليك عوامل مساعده مش أكتر على استمرار الحياه … نعم اقتنع بحديثها فقال بهدوء : وانتى ايه فى حياتى نظرت له نظره حنان : أنا العامل المساعد ده علشان تستمر حياتك احتضنها بقوه وهى أيضا بادلته حضنه بحنان وحب فأحس بجانبها بأنها أمه أكثر من كونها زوجته .. زمرد : افتحلى قلبك واحكيلى ممكن تحكيلى نظر لها قاسم وقد رجع فكره لماضيه ولوالدته ولوالده وكل الأحداث الكريهه فى حياته فرد بجمود : لا زمرد بتعجب : .. يتبع… الحلقة السابعة زمرد: افتحلى قلبك واحكيلى ممكن تحكيلى.. نظر لها قاسم وقد عاد فكره لماضيه و لوالدته ووالده وكل الأحداث الكريهة فى حياته فرد بجمود:لا نظرت له بخيبة أمل :, ليه ..ليه مصر على رأيك مصر انى مليش اى قيمة فى حياتك ليه رد بصوت يشوبه الوجع الممزوج بالحسرة :, لانك وبكل بساطه هتحتقرينى اكتر منتى محتقرانى حالا أمسكت بيده وهى تقول بحب وصبر : مين قالك كده انا مش محتقراك صدقنى أنا نفسى اوصل لحل يرضينا كلنا.. نفسى نعيش زى اى اتنين متجوزيين ..نفسى أحضرلك أكلك بإيدى لبسك نفسى تشاركنى كل اهتمامتك وانا اشاركك كل اهتمامتى مش كتير كل ده .. بفكر كتير ليه اتجوزتنى بس مش عارفه اوصل لإجابة ارجوك فهمنى. قاسم وقد بدأ يتعاطف مع حديثها ولكنه مصر على عدم مقدرته للقيام بذلك : وانا مش هقدر اديك الحاجه القليلة ديه مش هقدر أبقا زى اى زوج ولازم تتقبلينى كده ردت وقد بدأ الغضب يتملك منها :, خلاص انت من طريق وانا من طريق رد بنفس نبرته المتملكه: مش هيحصل طريقنا واحد زمرد وباتت الدموع تتجمع بعينيها : متقولش طريقنا واحد لانك معترف بكده انت ليك حياتك الى كلها الغاز وانا ليا حياتى إلى بحلم بيها من يوم ما فهمت يعنى ايه حياه ومن ثم أشهرت اصبعها فى وجهه” عمرى ماهتخلى عن احلامى ..عمرى ما هتخلى انى اعيش حياتى إلى أنا رسماها لنفسى حتى ولو كنت ….. اندفعت فى الحديث وكادت أن يفضح سرها فأكمل حديثها : حتى لو كنتى ايه توترت ورددت بصوت خافت مرتعش : حتى لو كنت .. لو كنت جوزى ظل ينظر لها ولدموعها المتجمعه والتى تحاول إخفائهم بصوتها وحديثها فهو أيضا بداخله يعترف بحبه لها ورغبته فى العيش معها بهدوء يعيش معها حياه طبيعية ولكنه لا يريد فتح قلبه والافصاح عما به . اكملت حديثها ولكن بصوت قوى : لاخر مره هقولك طلقنى .. بالزوق لان بعد كده مش هسكت وهطلق عند سماعه لهذه الكلمة غضب وكأن عفاريت الدنيا أمامه : مش هطلقك يا زمرد واعملى إلى عندك ردت وقد بدأ الغضب يتملك منها أكثر واندفعت تجاهه تلكمه فى صدره : خلى عندك رحمه بقا ..لكمة أخرى خلى عندك دم بقولك مش عايزه اعيش معاك بكرهك يا أخى بقا سيبنى فى حالى تركها تخرج كل ما بقلبها ولكنه لا يستطيع الاستغناء عنها . هدأت بعد فترة وقالت له بصوت هادئ حزين : اطلع بره ترك الغرفة وصفع الباب بقوه أما هى فإرتمت على السرير تبكى بقوة وقهر على أيامها التى تعيشها معه ورددت بصوت يملئه الحزن : هطلق منك يا قاسم هطلق مادام مصمم على رأيك كده وعايزنا نكمل على والوضع ده استحاله أقبل بكده استحاله .. تمر الايام وهو لا ياتى إلى البيت وهى تفكر كيف ستتطلق منه ولكنه شغل تفكيرها اين هو لما لا يأتى إلى البيت من أسبوع ولكنها حاولت اشغال نفسها فى أى شئ بعيدا عنه . كانت جالسه تفكر ماذا ستفعل فهى بالفعل اخذت قرار بالطلاق بلا رجعة ولو كانت تحبه .. فالحب احيانا يصبح نقمه فى حياة الإنسان عندما يكون أخذ بلا عطاء زمرد لنفسها : لازم ارفع قضية خلع حتى لو بحبك يا قاسم بس انا مش هقدر اعيش كده معاك . فكرت قليلا ثم أخذت هاتفها واتصلت على زميله لها : الو يا ياسمين : ايوه يا حبيبتى عامله ايه فينك زمرد : أنا اهوه الحمد لله بخير يا حبيبتى كنت بقولك عايزه خدمه منك : اتفضلى يا حبيبتى تأمرى زمرد : عايزه محامى شاطر كده : ليه خير يا حبيبتى زمرد وقد أغمضت عينيها بقوه وأخذت نفس قوى واخرجته : عايزه ارفع قضية خلع : ليه يا زمرد ايه إلى حصل زمرد : هبقا أحكيلك لما اشوفك المهم هقابلك بكره فى كافيه ٠٠ تكونى شوفتيلى حد كويس : ماشى معقنى مش فاهمه فى ايه زمرد : ربنا يخليكى يا ياسمين شكرا تعبتك معايا : لا يا حبيبتى ولا تعب ولا حاجه . ……………………………………………………………… فى شركة قاسم وبخاصا من داخل مكتبه : يابنى ارجع حرام عليك بقالك اسبوع فى القوقعه ديه قاسم ببرود : انت مالك يا اخى متمشى وسبنى فى حالى كريم بتصميم : يعنى بذمتك موحشتكش قاسم من وراء قلبه : ليه يعنى ده هو اسبوع هتوحشنى فيهم ليه كريم : لو عايز تضحك متضحكش عليا أنا فاهمك وفاهم كل إلى بيدور فى دماغك انت بتحبها لدرجة خايف تقولها إلى جواك … بس انت غلطان لو انت بتحبها بجد وشايف فيها كل حاجه كنت حكتلها على الأقل …كنت تشوف ردة فعلها لكن انت اعد تتحامى فى ضربك وزعيقك وخلاص اغمض قاسم عينه بقوه وغضب ورد بصوت عالى : اطلع بره يا كريم متخلنيش اخسرك اطلع بره احسنلك كريم : يابنى افهمنى صدقنى مش هتستحمل كل ده وطلبها للطلاق صح جدا مغلطتس فى لحظه رأى كل ما على المكتب فى الارض وامسكه من ياقة قميصة بغضب : مش هطلقها يا كريم وهفضل كده ولو سمعتك بتتكلم معايا فى الموضوع ده تانى صدقنى مش هفتكر اى حاجه من صحوبيتنا . نظر له كريم بغضب خرج وصفع الباب خلفه . أما هو جلس على اقرب كرسى ينهج بصوت عالى وإصابعه تتخلل بداخل شعره يكاد يخرجها من جدرها . …. ……….. ……… …… . ………. ……………. فى صباح الغد استيقظت زمرد وهى عازمة على خطوتها التى اتخذتها ارتدت ثيابها وخرجت إلى وجهتها فى المطعم …. تجلس تنتظر صديقتها والمحامى تدقق النظر على الباب بتوتر وقلق من فعلتها ولكنها عزمت على ذلك ولا تراجع فى ذلك رأت ياسمين داخله وورائها المحامى .. بعد التعارف والسلام جلسوا على الطاوله وبدأوا فى الحديث . المحامى : سمعت أن حضرتك عايزه ترفعى قضية خلع زمرد بتوتر : ااه عايزه أطلق المحامى : ينفع اعرف ايه أسبابك علشان تساعدنا فى القضية زمرد : يعنى مش مرتاحه معاه ودايما فى مشاكل مع بعض وهو مش راضى يطلق المحامى : يمكن عنده ضغوط مادام مش عايز يطلق يبقا متمسك بيكى . ابتسمت بسخرية : لا مفيش اى حاجه من ديه ده عندى بس مش اكتر وانا خدت قرارى أنا هرفع القضية المحامى : زى ما حضرتك عايزه من بكره هرفع القضية وظلوا يتحدثوا فى أمور الطلاق وطوال الجلسه زمرد تشعر بالذنب والتوتر خرجت زمرد من الكافيه لا تدرى أ تذهب الى بيتها ام بيته ولكنها قررت الذهاب الى بيته إلى أن يعرف بأمر الطلاق. دخلت من باب الغرفة رأت النائم على السرير بكل أريحية وكأنه لم يحدث شىء من قبل .. ولكن من قال بأنه نائم فهو نائم يتوعد لخروجها بدون علمه دخلت الغرفة بهدوء وهى تسير على أطراف أصابعها وإذا فجأه سمعت صوته يقول : ده على اساس انى مش سامع يعنى فزعت من دخوله المفاجئ وردت بقوة زائفة : ميهمنيش تسمع أو لأ عادى أنا حرة فجأه رأته قفز من على السرير ووقف أمامها وهو يقول بغضب : يعنى ايه ميهمكيش ويعنى ايه حره ردت وهى تنظر فى اتجاه غير عينه : زى ما سمعت كده انا حره ضحك بسخرية : وده من ايه وانتى وانا ليا حكم عليكى ضحكت هى الأخرى بسخرية : ده كان زمان حالا ملكش حكم عليا أمسكها من معصمها بقوه : متستفزنيش علشان متزعليش منى نظرت له بتحدى : وانا ميهمنيش مش قولتلك هخلص منك قريب اوى اوى مش هيكون ليك أى مكان فى حياتى هتبقا صفحة واتقفلت .. لا مش اتقفلت هحرقها خالص ومش عايزه افتكر فيها اى حاجه أصبحت عينه حمراء يتتطاير منها الغضب وقال بغضب وصوت عالى : انت فكرك تقدرى تعملى حاجه أنا قاسم داوود وكلمتى هى إلى هتمشى غصبن عنك وعن اى حد نظرت له ببرود : هعمل كتير يا قاسم وبكره تشوف .. ومن ثم فكت وثاقها منه وخرجت من الغرفة . أما هو فجلس على السرير وشياطين الدنيا تدور حوله .. اليوم الثانى .. ذهب مبكرا إلى عمله بعد الاطمئنان على وجودها فى البيت وتشديد على عدم خروجها . فى مكتبه يجلس وكلامها يتردد فى أذنه فقال بغضب : مش هسيبك يا زمرد مش هتقدرى تخلصى منى دخلت السكرتيرة عليه وهى تقول : الظرف ده مبعوت لحضرتك من محامى اسمه خالد عزام اخذه منها وقال : روحى انتى خرجت من المكتب اما هو فتح الظرف ورأى ما جعله يريد أن يهدم الدنيا .. طلب زمرد الطلاق منه .. مزق الورقة وقام من مكانه بسرعة : بترفعى عليا قضية خلع يا زمرد أنا هوريكى وخرج بسرعة من المكتب قابل كريم : رايح فين يا قاسم الاجتماع هيبدأ قال وهو يسير بسرعة : الغى اى زفت حالا ركب سيارته وانطلق تجاه القصر فى غرفة زمرد زمرد : أنا بقولك انت يا احمد علشان هتفهمنى أنا مش قادرة اعيش كده مخنوقة احمد وهو يحاول تهدئتها : متخافيش طول منا موجود أنا اخوكى وهقدر احميكى منه بأى شكل واى طريقه زمرد بإمتنان : ربنا يخليك يا حبيبى وميحرمنيش منك بجد أنت نعمه كبيره فى حياتى فى لحظه رأت الباب يفتح على مصرعيه ورأت الشرارات التى تنطلق من عينه كأنها براكين ملتهبة …. يتبع… الحلقة الثامنة فى لحظة رأت الباب يفتح على مصرعيه ويدخل قاسم التى تنطلق من داخل عينه شرارات تكاد تحرق الاخضر واليابس… فزعت من دخوله المفاجئ وزاد فزعها عندما رأت وجهه وعلامات الغضب الموجوده عليه . قاسم: رافعة عليا قضية خلع عايزه تتطلقى منى فكرك أن كده بتلوى دراعى وبتهددينى زمرد وقد استجمعت شجاعتها: اه رفعت قضية خلع علشان انت مش عايز تتطلقنى بالزوق ومش لوى دراع أظن أنا مش مهمه فى حياتك علشان مش موافق تطلقنى أغمض عينه رافض الحديث التى تتحدث به : وانتى فكرك انك هتقدرى تطلقى علشان رفعتى قضية خلع زمرد : اه اقدر علشان انا زهقت أمسكها قاسم من ذراعها بقوه وعينيه أصبحت حمراء كالدم : مفيش طلاق يا زمرد الكلمة ديه مش عايز اسمعها تانى والا هتشوفى منى وش مش هيعجبك زمرد وهى ترفض الحديث التى تفوه به وهى تهز رأسها بقوه : لا لا انا مش هعيش معاك كده انت مريض لازم تتعالج أنت مبتحبنيش علشان تتمسك بيا كده انت عايز تملكنى وبس لا هطلق قاسم بصوت عالى : ايوه انا مريض مريض يا زمرد ومش هسيبك زمرد بنفس نبرة الغضب : ليه انت ايه قولى ايه مخليك متمسك بيا كده سيبنى فى حالى بقا قاسم : انتى ليه مصممه تتعبى نفسك على الفاضى ايه إلى تاعبك وانتى معايا غيرك يتمنوا يبقوا معايا وأعدين فى مكانك ضحكت زمرد بسخرية : إلى يقبل يعيش معاك يبقى معدوم الكرامه .. علشان ايه فلوس تغور الفلوس ولا علشان انت قاسم داوود كل ده ميفرقش معايا .. أنا كل إلى كنت عايزاه حياه بسيطه أعيش فيها مع راجل يحبنى بيت هادى وعايشين عيشه طبيعية قاسم : وايه المشكله فى عيشتنا زمرد : المشكلة أن مفيش بينا اى حاجه تدل على أن احنا متجوزين اصلا وخاصا انت أنا من اول يوم وكنت بتعامل كزوجة عادية لكن شوفت وشك الحقيقى من اول يوم قاسم وقد حن قلبه عليها وعلى كل ما تريده ولكن هو بالفعل ضعيف هو من يضع نفسه فى هذا الموقف الصعب .. ما الخطئ فى أن يعيشوا حياه طبيعيه كأى زوجين ما المشكلة فى ذلك أغمض عينه بقوه ثم فتحها وقال بهدوء : طب انتى عايزه ايه يا زمرد زمرد والدموع قد بدأت تتجمع فى عينيها : أنا .. أنا كل إلى كنت عايزاه نعيش مبسوطين أنا مبكرهكش ابدا وبتمنى أن نعيش بجد وتنسى اى حاجه مزعلاك كنت مفكره أن اقدر اغيرك أو على الأقل اشاركك أحزانك مكنش كل ده حصل .. بس انت مش موافق بكده ولا موافق نطلق … أنا مش بطلب منك الطلاق علشان أنا بدلع ولا علشان ست عايزه تهدم بيتها … أنا بطلب منك الطلاق علشان يرضينا كلنا سواء أنا أو انت . قاسم بصوت هادئ وقد تأثر بكلامها بالفعل وحاوط وجهها بيده : وانا ميرضينيش أن احنا نطلق يا زمرد .. علشان أنا مقدرش اعيش من غيرك أنا مليش غيرك فى الدنيا ديه كلها … انتى كل حاجه فى حياتى ومش هسيبك ابدا لانك انتى حياتى .. الوحيده إلى مستحملانى فى الدنيا ديه بقرفى وبهمى وبكل ما فيا .. متجيش تتطلبى الحل الاصعب ليا زمرد وقد نظرت لها بعينيها المليئة بالدموع تتفحص وجهه بدقه تنتظر المزيد من الحديث اكمل حديثه : أنا عارف انى غلط عارف ان صعب اتعاشر بس مفيش حد فى الدنيا عاملنى زى ما انتى عملتينى ومفيش حد استحملنى زى مانتى استحملتينى أنا نفسى اتغير مش عشان نفسى علشانك انتى زمرد وقد بدأت تحن لكلماته: أنا معاك طول ما انت عايز تتغير طول ما انت مقبل على الحياه وعايز تعيشها بكل ما فيها بس لو اخترت الحل الاسهل … مش هقدر يبقى ليا مكان معاك قاسم : وانا اخترت الحل سكت قليلا ينظر فى عينيها الرماديه الذى تحثه على الحديث المناسب .. اخترت الحل إلى هتكونى معايا فيه مهما كلفنى تعب بس انتى معايا يا زمرد صح .. انتى معايا ومش هتتطلبى الطلاق زمرد وقد أدمعت عينيها من حديثه : أنا معاك طالما انت بتحاول معاك وهنتخطى ده سوا مع بعض احتضنها بقوه وهو يغمض عينيه دلاله على راحته يشم رائحتها كأنها النفس التى يتنفسوا كأنها الدنيا وما فيها بعد مده ليست قصيرة من حضنه لها خرجت زمرد من حضنه بهدوء وقد بات الخجل يتخللها عندما رأت نظراته على وجهها فلأول مره ينظر لوجهها بتمعن كأنه يتفقده لاول مره أرادت زمرد الهروب من أمامه فقالت بتوتر : بما اننا هنفتح صفحه جديده فلازم اعملك الغدا النهارده من ايدى وجاءت أن تخرج بسرعه إلا أنه أمسكها من يدها وهو يقول : لأ زمرد بتوتر : ليه انت كلت قبل ما تيجى قاسم وهو مازال ينظر لخلجات وجهها المجلات : أنا عايز حاجه تانيه زمرد : ايه اقترب قاسم من وجهها ببطئ إلى أن وصل إلى شفتيها رأئها مغمضه عينيها بقوه وضع يده على خصرها وهو يقول بصوت حنون : متخافيش يا زمرد أنا مش هعمل اى حاجه غصب عنك بعد كده زمرد بتوتر : هو … هو وضع إصبعه على شفتيها : أنا عارف انتى حاسه بإيه ومقدر كده زمرد : انا عايزه نبدأ صح المره ديه واحنا مطمنين وبالاصح وانا مطمنه انك مش هتجرحنى تانى قاسم : أنا بس عايز اقولك خليكى معايا لو فى يوم رجعت تانى مش سهل انى اتغير بسرعه بس طول ما انتى معايا سهل انى ارجع وأبقى احسن من الاول . حاوطت وجهه بحنان وقالت : وانا طول منتا بتحاول أنا معاك وفى ضهرك احتضنها بقوه وهو يخبئ وجهه فى شعرها وبحمد الله الف مره على هذه النعمه الثمينه التى رزقه بها الله نجده له من الواقع الأليم التى يعيشه. …. …………………………… ………………………….. فى صباح يوم جديد مفعم بالأمل الجديد تأتى فيه الشمس ضاحكه على الفرصه الجديده التى فى يومها . تفتح بطلتنا أعينها تنظر حولها وهى تحاول أن تستوعب الوضع فرأت رأسه على صدرها ويده محاوطه خصرها وكأنه سيفقدها ابتسمت بحنان وهى تضع يدها فى شعره تمسد عليه براحه وتتذكر الكلام التى ظل طوال الليل يقوله بأنه سيتغير ويحاول من أجلها ولكن يجب أن تبقى معه فاقت من شرودها على صوته وهو يقول بنعاس : ده احلى صبح فى حياتى ولا ايه انتبهت لحديثه ومن ثم ابتسمت : ليه بقا قاسم وقد زاد من احتضانها وقال : اولا صاحى على وش يحسسك أن الدنيا بخير أن أنا فى امان رغم أن إلى المفروض يحس بأمان انتى وانتى معايا لكن انا حاسس عكس كده زمرد : ومين قالك أن مش بحس بالأمان معاك بس لما بتتعصب بخاف منك اوى وفى نفس الوقت قلبى كان بيقولى انك شخص كويس انك بتطلع ضيقتك ديه فى عصبيتك وغضبك نظر لها نظرات امتنان : مش عارف ازاى كنت كده معاكى مش عارف ازاى استغليت طيبتك لصالحى بالشكل ده مسحت دمعه كادت أن تسقط من عينها وقالت بحنان : خلاص احنا قفلنا الصفحه ديه وهنبدأ صفحه جديده انت بتحاول وانا هحاول وهنوصل مع بعض قبلها من جبينها وهو يقول بصوت ملئ بالحب والامتنان : هحاول علشانك انتى .. انتى إلى تستحقى أن احاول علشانها فى الدنيا ديه . زمرد : يالا بقا اعملك احلى فطار من ايديا قاسم : يالا ……… …….. . …. ………. . …………………… . يجلس على مكتبه ولاول مره فى حياته يمتلك الامل ..نعم يمتلك الامل والحنان الذى افتقده من قبل الذى هو عقدة حياته من الأساس يبتسم على حنيتها البالغه ووقوفها بجانبه وعدم تركها له رغم ما فعله بها من البدايه … قطع عليه تفكيره صديقه كريم كريم : أنا مش مصدق نفسى قاسم بيضحك لالا انت سخن نظر له قاسم بإزدراء بعد أن رجع الواقع : تصدق يالا أنا هقوم اضربك حالا كريم : اضربنى يا عم بس اشوفك بتضحك كده ثم أكمل وهو يغمز له : الا قولى هى رضيت عنك ولا ايه قاسم : انت مالك يالا كريم بمراوغه : يا باشا ده انا حافظك اكتر من نفسى فكرك أنا مش عارفه ايه اكتر حاجه بتفرحك رغم انك مبتبينش بس انا عارف قاسم سرح فى جمالها وحنانها عليه وكأنها .. كأنها امه والتى هى عقدة حياته فى الواقع فهم كريم ما يدور فى عقله فقال : سامح عشان تنسى .. لانك لو مسمحتش مش هتنسى ابدا وهتفضل تإذى إلى حواليك وأولهم زمرد . نظر له قاسم وقد بدأت تعود لذاكرته ذكريات اليمه يحاول أن يتلاشها ولكن عقله رافض كل ذلك رافض النسيان ومحكم عليه فقط بالوجع فنظر لكريم وقال بحزن اليم : ومين قالك أن مش عايز انسى .. مين قالك انى مش نفسى اعيش من غير عقده تسود عليا حياتى وتخلينى أذى الناس إلى بحبها تردد كريم فى قول ذلك : قاسم انت لازم تروح لدكتور نفسى علشان تقدر تكمل حياتك صح رد عليه قاسم : أنا بالفعل بدأت اتابع مع دكتور نفسى وكل ده علشان مأذيش الناس إلى بحبها كريم : زى زمرد مثلا قاسم : انت النهارده جاى مزاجك رايق واعد تتكلم روح شوف شغلك كريم : متعترف أن علشانها مش حرام قاسم : اه علشانها يا كريم علشانها هعمل اى حاجه علشان تكون سعيده واعوض الايام إلى ضيعتها معاها . ابتسم كريم وقال : ياااه الحب حلو كده ابتسم قاسم بدوره وهو يقول : حلو يا خويا حلو ……………….. .. . …………………………………… تجلس زمرد تشاهد التلفاز بعد أن قامت بتحضير الغداء .. تشعر بملل وتريد أن تحدثه لتذهب لترى أهلها ولكنها متردده وخائفة من رده ولكنها حسمت رأيها بأنها ستحدثه.. زمرد وهى تحدث نفسها : هقوله هو مش هيقولى حاجه هو اتغير معايا وهيوافق مش هيخذلنى اخذت هاتفها وطلبت رقمه وانتظرت الرد … : الو زمرد : ايوه يا قاسم ابتسم قاسم على ترديدها لإسمه فهى لاول مره تناديه بإسمه : انا اسمى حلو اوى كده ابتسمت زمرد بخجل وحاولت تغيير الموضوع : كنت عايزه اطلب منك حاجه قاسم بحب : اطلبى إلى نفسك فيه زمرد بتردد : كنت عايزه اروح اشوف أهلى يعنى اعد معاهم حبه علشان أنا زهقانه تردد قاسم فى موضوع ذهابها ليس لسبب سوى ذلك الشخص الذى يمقته احمد فهو يغار عليها حتى ولو كان اخوها ولكنه لا يستطيع اليوم يخذلها ويقول لها لا … ماشى بس متتأخريش هبعت معاكى السواق هيوديكى ويجيبك ..و أحمد ده ملكيش علاقه بيه زمرد وهى تحاول أن تفهمه علاقتها بأحمد : قاسم هو اخويا والله وعشرة عمر مع بعض مينفعش مكلموش وكمان أنا بحبه يااااااا لهذه الوقعه التى أوقعت نفسها بها لماذا ألقت الزيت على النيران .. قاسم غضب : نعم ياختى ….. ………………………………….. …………. ………….. ياترى ايه إلى هيحصل وهل فعلا قاسم هيتغير ويحاول ولا لأ ده إلى هنشوفه فى الفصول القادمه ان شاء الله يتبع .... الحلقة التاسعة قاسم .. نعم يختى بتحبى مين زمرده بتعجب من عصبيته المفرطه : ايه المشكله هو فيه حد بيكره أخوه أنا مش فاهمه فيه ايه قاسم وقد هدأ من غضبه قليلا : زمرد أنا مش عايز اسمع كلمة بحبك لأى شخص ذكر انتى فاهمه .. اخوكى بقا ابوكى عمك مش عايز اسمعها زمرد وضعت يدها فى خصرها وهى تقول : يعنى ايه مقولش كلمة بحبك لحد انت امرك غريب اوى صحيح وبعدين لو مقولتش لابويا واخويا انى بحبهم هقولها لمين قاسم بمراوغه: وبالنسبة لجوزك ملوش الكلمه ديه خجلت زمرد وحاولت أن تضيع الحديث : المهم أنا هروح عند ماما كمان حبه ماشى تفهم قاسم خجلها : ماشى يا زمرد وزى ما فهمتك مفيش كلام مع احمد ده زمرد وهى تحاول أن تنهى الحديث بسلام حتى لا يرفض ذهابها وهى تود الذهاب . …… …………………………. ………………………… ذهبت زمرد إلى عائلتها فهى تشتاق إليهم دائما فهم خير العائلة بحق . دقت جرس الباب بقوه وهى مشتاقه لرؤية والدتها واختها وأبيها … فتحت دهب الباب .. دهب بفرحة عارمة : زمرد جت جت اخذتها زمرد باحضانها وهى تشتم رائحتها وهى تهمس بصوت ملئ بالاشتياق : وحشتينى اوى يا دودو دهب بحب : وانتى يا زمرد وحشتينى اوى ومن ثم ظلت دهب تنادى على والدتها …: ياماما بابا زمرد جت زمرد جت هرولت والدتها إلى الخارج واول ما رأت ابنتها قالت بلهفة : زمرد حبيبتى زمرد بلهفه : ماما وحشتينى اوى احتضنتها والدتها بحنان وحب وهى تقول : البيت وحش منغيرك يا حبيبتى أغمضت زمرد عينيها بقوه وهى تحاول التخلص من الايام المريرة التى مرت بها : أنا موجوده اهوه يا ماما مش هطول الغيبه ديه تانى ابدا فقالت والدتها بسعادة : ده انتى امك دعيالك يا زمرد عامله النهاردة بط ومحشى إنما ايه هتاكلى صوابعك وراه زمرد : الله الله هو من حيث امى دعيالى فهى دعيالى اوى والدتها : طب يالا يا حبيبتى اعدى وانا هحضر الاكل عقبال ما ابوكى يجى من الصلاه .. اه وبالمره خلى دهب تروح تنادى للولا احمد انتى عارفاه بيموت فى البط زمرد بابتسامه وهى تتذكر ايام زمان عندما كانت تذهب له ليأكل الطعام معهم وخاصا اذا وجد البط … زمرد : طب أنا هروح انديله علشان وحشنى ابو حميد والدتها : طب يالا روحى ناديله بسرعه عقبال ما احضر الاكل … …………………… .. … …………………….. يجلس فى مكتبه يتفحص الأوراق التى أمامه وعقله يشرد فيما حدث بينهم والفرصه التى أعطتها له يتخيل كيف ستكون حياتهم معا بعد ذلك من دون ضغط عليها وعدم مبالاه ….. دخل عليه كريم ففاق قاسم من شروده ونظر لكريم بغضب : يابنى هو الباب ده معمول مش علشان تخبط عليه كريم بسخط : شوف انت دايما ظالمنى .. أنا أعدت اخبط ومردتش ثم غير نبرته لمراوغه: مين إلى واخد عقلك يا جميل نظر له قاسم بإزدراء: هتفضل طول عمرك كلامك زباله كريم : زمرد إلى واخده عقلك اعترف كده وقول انك وقعتك نظر قاسم فى الفراغ وهو يبتسم ثم قال : أنا واقع من زمان اصلا صفق كريم وهو يقول : اوباااا بقا يا باشا ما انت زينا اهوه بتحب وعندك مشاعر اومال فالح بس تقول حب ايه وبتاع ايه نظر له قاسم نظره قاتمه ثم قال : اطلع بره يالا احسن اقوملك كريم : اهدى يا عم بس كده هطلع بس قولى صحيح ايه شعورها من ناحيتك اخذ قاسم قلم مو امامه وحدفه به وهو يقول : اطلع بره ضحك كريم بسماجه : طيب طيب متزوقش ……….. …….. . ………………………. …………… جاء احمد وزمرد بعد أن ذهبت له ليتغدى معهم فتح لهم والدها وهو يقول : حبيبتى يا زمرد واخدها فى حضنه وهى تقول له : وانت يا بابا وحشتنى اوى انت عامل ايه والدها : كويس يا حبيبتى طول ما انتى كويسه زمرد : أنا كويسه الحمد لله جاءت والدتهم من خلفهم وهى تقول : يالا ادخلوا أنا جهزت الغدا احمد : ياااه مستنى أنا الاكله ديه من زمان اوى ضحكت زمرد : تموت فى الاكل وياريت باين عليكى حاجه لا وكمان عاملى عضلات بتعمل كل ده امته يا بنى ضحك احمد بتكبر : يابنتى ديه قدرات مش اى حد بيعرف يعملها زمرد : ماشى يا ابو قدرات يالا نروح نقضى على البط والمحشى ده جلسوا على طاولة الطعام فى جو عائلى يملئه الدفه والحب نظرت زمرد حولها فهذا الجو التى كانت تريد أن تفعله فى بيتها تجلس معه على طاولة الطعام يأكلون ويتثامروا يحكى لها يومه وتحكى لها يومها ولكنها ضحت بكل ذلك من أجل حبها له تحملت الكثير وستتحمل أكثر حتى ترى من خفق له قلبها كيف سيصبح بعد وعده لها . بعد الغداء قاموا بالتحليه وجلسوا يشاهدون التلفاز وهم يضحكون ويتثامرون … مر الوقت سريعا وجاء وقت الذهاب والدتها : ابقى تعالى علطول يا زمرد متطوليش الغيبه علينا زمرد : حاضر يا ماما والله والدتها : وسلميلى على قاسم اوى زمرد : الله يسلمك يا حبيبتى احمد : تعالى اوصلك بقا يالا زمرد : لا لا انا هكلم السواق يجى يخودنى حالا متتعبش نفسك انت احمد : ماشى يا عم سواق بقا وعربيات ضحكت زمرد : يا شيخ اسكت .. ……….. ………………………………….. ……… وصلت زمرد القصر دخلت وهى بداخلها امل جديد تريد أن تعيشه معه حب وحنان تريد أن تغمره به رأت نور المكتب مضاء فإتجهت ناحية المكتب وفتحت الباب وهى تقول : أنا جيت رفع رأسه عن الاب توب فابتسم اول ما رائها: تعالى اتجهت ناحيته وهى تقول : اتأخرت عليك قاسم : اتأخرتى أوى زمرد بتعجب : ازاى أنا جايه بدرى قام قاسم من مكانه واتجه ناحيتها ولف يده حول خصرها : لما بدخل البيت ومش بلاقيكى بحس أن الدنيا فاضيه عليا ابتسمت زمرد ووضعت يدها حول رقبته : بجد ابتسم لها بحب وحنان : بجد سكت قليلا ثم قال بأسف: زمرد انتى ملجأى وبيتى وحياتى أنا قسيت عليكى ودخلتك فى دايره مش بتاعتك ومكنش ينفع تبقى فيها علشان كده بقولك أنا آسف ..اسف يا زمرد على كل حاجه وحشه عملتها فيكى تعجبت زمرد أقاسم القاسي يعتذر ويتأسف حقا فرددت بتوتر : انا قابلاك بعيوبك بس لازم تتكلم معايا وتفهمنى كل إلى فى قلبك يمكن اقدر اساعدك شرد أمامه ولم يعقب على كلامها ففهمت مقصده وقالت بحنان وهى تحاوط يدها على وجهه: أنا مش هضغط عليك واجبرك تقولى حاجه بس خليك دايما عارف انى هفضل جمبك طول ما انت عايز تبقى احسن طول ما انت بتحاول توصل لبر الامان حتى لو موصلتش بس انت بتحاول استمع الى كلامها وحنيتها المفرطه تجعله يندم الآلاف المرات على أفعاله السابقه .. احتضنها بقوه وهو يدفن رأسه فى عنقها وكأنه يهرب من العالم ومن أفكاره ومن كل شىء ….. ظلت تربط على ظهره بحنان وحب وهى مبتسمه أماله فى حياه افضل . ………… …………….. ……………….. …………….. فى صباح يوم جديد تستيقظ زمرد بحماس …. زمرد وهى تنظر لقاسم النائم : عسل يا ناس ابتسم قاسم وهو مغمض عينه : منا عارف انى عسل فزعت زمرد عندما سمعت حديثه : ايه ده انت صاحى فتح عينه والتقطها من خصرها حتى أصبحت فوقه نظرت له بخجل شديد وهى تقول : قاسم عيب كده نظر بتعجب : عيب ازاى انتى مراتى يا زمرد ردت بخجل وهى تتحاشى النظر لعينه : عارفه بس بتكسف نظر فى عينيها بعمق فكم مره اخذها غصب وكانت تحاول معه بشتى الطرق بالصراخ والكلام وهو لم يبالي ولم تضيع برائتها وكأنها طفله الى الآن قالت زمرد وهى تحاول القيام من فوقه : هقوم اعملك الفطار احكم يده على خصرها وقال : متعمليش اى حاجه هما تحت زمرد : مش نفسك تاكل حاجه من ايدى ولا ايه قبلها يدها : نفسى طبعا بس انا مش عايز اتعبك ارتاحى انتى وانا هكلمهم يجيبوا الفطار هنا زمرد : لا هنزل اعمل الفطار وناكل تحت فى الجنينه ايه رأيك أنا بحب اوى اعد فى الأماكن المفتوحه وخاصا وسط الزرع والخضره قاسم : خلاص إلى يعجبك قفزت زمرد من فوقه : حيث كده بقا هنزل اعملك احلى فطار ابتسم قاسم وهو يقول : يالا يا شيف زمرد ….. .. . …………… ………………….. ………. فى جنينة المنزل تجلس زمرد وبجانبها قاسم أمامهم طاوله صغيره عليها طعام الإفطار والفاكهة الطازجه … يضع قاسم الفراوله فى فم زمرد زمرد بخجل : خلاص يا قاسم كل انت أنا باكل اهوه ابتسم قاسم على خجلها : منا باكل اهوه زمرد وهى تضيق ما بين حاجبيها : بتاكل فعلا انت من ساعتها اعد تأكلنى وبعدين أنا مش عايزه اتخن نظر على جسدها نظره متفحصه : تتخنى مين يا زمرد انتى رفيعه اوى اصلا زمرد : قصدك ايه انى أنا وحشه حاوطها من خصرها : انتى اجمل ست شوفتها فى حياتى بس قصدى انك مش محتاجه تخسى اكتر من كده جسمك حلو كمان لو تخنتى شويه مفيش مشكله هتبقى اجمل واجمل خجلت زمرد من كلامه ومن تذكرت كلامه السابق بأنها ليست جميله فنظر لعيونه بإستفهام وقال : مالك عينك فيها حزن كده ليه نظرت له وقالت : انتى بتضحك عليا صح لانك قولتلى قبل كده انى مش جميله وان انت شوفت بنات احسن منى بكتير حاوط وجهها بحنان وقال : وانا فاكر بردوا انى قولتلك بعدها انى بحب اضايقك بس لكن انتى جميله من جوه وبره يا زمرد وده صعب تلاقيه فى أى إنسان فى الوقت ده دمعت عينيها وهى تستمع إلى كلامه فقال بحنان : مش عايز اشوف دموعك ديه تانى يازمرد أنا عارف انى كنت قاسى عليكى اوى بس صدقينى غصب عنى حاوطت وجهه أيضا وقال بحنان وحب : خلاص انا نسيت الايام الوحشه ديه وهنعمل مع بعض ايام جميله صح يا قاسم ابتسم بحب : صح يا قلب قاسم تركته ثم أخذت توست ووضعت عليه المربى ووضعته أمام فمه : يالا كل بقا ديه واشرب قهوتك علشان متتأخرش على الشغل فأكل منها وقلبه فى اقصى سعاده فهو لم يعش هذه السعاده من قبل والحياه الورديه الهادئة لم يعش الحنان والحب هكذا ولكن ستسطر حروف جديده باسم الحب بجانبها . …………………………………….. ……………………. يجلس فى مكتبه يحاول إنهاء شغله سريعا ليذهب إليها ويأخذها فى أحضانه فقد اشتاق اليها كثيرا .. دخل كريم مكتبه ولكن على وجهه قلق غريب ليس كعادته …. نظر له قاسم بتعجب : مالك يا بنى نطق كريم بقلق : قاسم بص والله أنا مكنتش عايز اجيب سيرة الموضوع ده بس قاسم بتأهب ‘: بس ايه انطق يابنى كريم : امك ….. اشتعلت عين قاسم بالغضب عند سماعه اسمها : انطق يا كريم علشان مهدش الدنيا حالا كريم : خدت جرعه بودره كبيره و هى فى العنايه المركزه حالا نظر له قاسم وكأنه لم يسمع شئ : وبعدين كريم يعلم ما فى قلب صاحبه فأكمل حديثه : يعنى كمان بعدها كانت فى وضع مخل مع حد من إلى دايما معاهم وبعدها حصل إلى حصل ده وهى حالا بين الحيا والموت نعم فهو يعلم بأفعال والدته المخله التى بسببها أصبح قاسم ما عليه الآن …. اخذ قاسم مفاتيح عربيته وغادر المكتب دون أن يرف له جفن فقط ينظر امامه .. ركب سيارته واتجه إلى مكانه لينسى ما سمعه فى اسرع وقت التى أيضا بسببها كان يزوره أكثر من بيته . .. …….. …………………. ………… ……………. ….. تجلس زمرد تنتظره فهى لم تعد تهاب رجوعه مثل من قبل فأصبحت تريد رؤيته دائما أصبحت تريد أن تحتضنه دائما فهى تعلم بأنه يريد ذلك … ارتدت قميص من الستان لونه احمر يصل إلى كاحلها به فتحه كبيره من الجنب وتركت شعرها حر فهى تريد أن تبدأ حياتها معه برضاها هى وتفتح صفحه جديده …. يجلس قاسم فى البار يشرب كما لم يشرب من قبل لعله يتناسى ما يريد دائما أن ينساه يتناسى حرقة قلبه التى بسببها هى دائما ….. ظل يشرب كأس ورا الاخر حتى أصبح فى حالة عدم اتزان كامل …. نظر حوله واحس بأن الدنيا تدور من حوله وصوت الموسيقى الصاخب ظل يضحك وهو ينهج ويشرب كأس اخر …. حتى أصبحت الساعه الثالثه صباحا دخل كريم البار رأى صديقه على هذا الوضع كريم وهو يحدثه بصوت عالى وصدمه من منظره : قاسم فوق نظر لها قاسم بنصف عين : أنا فايق اهوه .. انا مبسوط جدا حاول كريم أن يسنده حتى وصلوا إلى السياره وضعه فيها ثم قادها كريم إلى بيت قاسم .. تجلس زمرد فى البلكونه تنتظره فقد تأخر الوقت كثيرا وهو كان سيعود فى وقت مبكر .. ظلت تناجى ربها بأن يحفظه وهى تفرك فى يدها وقلبها خائف من أجله … رأت عربيته تدخل المنزل فإبتسمت ووقفت تنتظره ولكن هزها هذا المنظر … كريم يسند قاسم وقاسم عينه نصف مغلقه ويهزى باشياء عديده … ارتدت إسدال سريعا ونزلت لتقابله …. فتحت الباب نظر لها كريم بتوتر فقالت هى بلهفه وهى تمسك يد قاسم : ماله قولى فيه ايه كريم : هو شارب جامد اوى تسمحيلى بس أطلعه يرتاح وبكره يبقى يحكيلك قاسم بصوت عالى يشوبه السكر : امشى انت امشى أنا هطلع لوحدى أدمعت عين زمرد من منظره هذا فكان غير ذلك وقت ذهابه فماذا حدث له الان ماذا يحدث فقالت لكريم : شكرا يا استاذ كريم اتفضل انت وانا هطلعه فوق نظر لها كريم بشفقه وقال : طب اساعد حضرتك فردت وهى تحاول التحكم فى دموعها : لالا هطلعه أنا شكرا نظر لها بأسف ومن ثم غادر نظر لها قاسم وضحك بصوت عالى : احسن حاجه انك مشيتيه علشان اعرف اخد راحتى معاكى نظرت له زمرد وعينيها تزرف الدموع وهى تقول : يالا نطلع الاوضه .. وسندته حتى وصلوا الى الغرفه وهو مازال يهذى بكلام غير مترابط وهى تبكى على حالته اجلسته على السرير وهى تقول : هنزل اعملك قهوه علشان تفوق وجاءت أن تخرج إلا أنه قام ببطئ حتى وصل إليها وامسكها من خصرها وهو يقول بترنح: أنا فايق جدا وأصبحت نظراته معتمه فخافت منه وتذكرت ايامهم الماضيه التى تكرها فحاولت التفاهم معه : استنى بس يا قاسم هعملك حاجه تفوق الاول وبعدين نتفاهم اقترب منها وهو ينظر لها برغبه ولم ينطق بكلمه سوى أنه قبلها بقوه وهى تحاول الافلات منه ولكن ظل على وضعه ذلك وهى بااتت أن تختنق وتضربه فى صدره حتى ابتعد عنها وهو يجرها معه الى السرير : لالا انت وعدتنى مش هتعمل كده انت مش هتعمل كده قاسم لم يسمع كلامها وكأنها خيال يتحدث وهى تبكى بقوه : انت وعدتنى انك مش هتعمل كده يا قاسم حرام عليك دفعها على السرير بقوه وهبط فوقها يقطع ملابسها بقوه ولم تسمع منه غير قول واحد : كلكم اوساخ وهى تبكى وتدفعه ولكن لا حياه لمن تنادي … اغتصب روحها قبل جسدها فهذه المره كانت بالنسبه لها النهايه فقط أغمضت عينيها بإستسلام تام فلم تعد تشعر بمن حولها ولا من ارتمى بجانبها غارق فى النوم فاغمضت عينيها واقعه فى عالم تريد أن لاتستيقظ منه ابدا … يتبع…