
نعم فهو يعلم بأفعال والدته المخله التى بسببها أصبح قاسم ما عليه الآن ….
اخذ قاسم مفاتيح عربيته وغادر المكتب دون أن يرف له جفن فقط ينظر امامه .. ركب سيارته واتجه إلى مكانه لينسى ما سمعه فى اسرع وقت التى أيضا بسببها كان يزوره أكثر من بيته .
.. …….. …………………. ………… ……………. …..
تجلس زمرد تنتظره فهى لم تعد تهاب رجوعه مثل من قبل فأصبحت تريد رؤيته دائما أصبحت تريد أن تحتضنه دائما فهى تعلم بأنه يريد ذلك …
ارتدت قميص من الستان لونه احمر يصل إلى كاحلها به فتحه كبيره من الجنب وتركت شعرها حر فهى تريد أن تبدأ حياتها معه برضاها هى وتفتح صفحه جديده ….
يجلس قاسم فى البار يشرب كما لم يشرب من قبل لعله يتناسى ما يريد دائما أن ينساه يتناسى حرقة قلبه التى بسببها هى دائما …..
ظل يشرب كأس ورا الاخر حتى أصبح فى حالة عدم اتزان كامل ….
نظر حوله واحس بأن الدنيا تدور من حوله وصوت الموسيقى الصاخب ظل يضحك وهو ينهج ويشرب كأس اخر ….
حتى أصبحت الساعه الثالثه صباحا دخل كريم البار رأى صديقه على هذا الوضع
كريم وهو يحدثه بصوت عالى وصدمه من منظره : قاسم فوق
نظر لها قاسم بنصف عين : أنا فايق اهوه .. انا مبسوط جدا
حاول كريم أن يسنده حتى وصلوا إلى السياره وضعه فيها ثم قادها كريم إلى بيت قاسم
..
تجلس زمرد فى البلكونه تنتظره فقد تأخر الوقت كثيرا وهو كان سيعود فى وقت مبكر ..
ظلت تناجى ربها بأن يحفظه وهى تفرك فى يدها وقلبها خائف من أجله …
رأت عربيته تدخل المنزل فإبتسمت ووقفت تنتظره ولكن هزها هذا المنظر …
كريم يسند قاسم وقاسم عينه نصف مغلقه ويهزى باشياء عديده …
ارتدت إسدال سريعا ونزلت لتقابله ….
فتحت الباب نظر لها كريم بتوتر فقالت هى بلهفه وهى تمسك يد قاسم : ماله قولى فيه ايه
كريم : هو شارب جامد اوى تسمحيلى بس أطلعه يرتاح وبكره يبقى يحكيلك
قاسم بصوت عالى يشوبه السكر : امشى انت امشى أنا هطلع لوحدى
أدمعت عين زمرد من منظره هذا فكان غير ذلك وقت ذهابه فماذا حدث له الان ماذا يحدث
فقالت لكريم : شكرا يا استاذ كريم اتفضل انت وانا هطلعه فوق
نظر لها كريم بشفقه وقال : طب اساعد حضرتك
فردت وهى تحاول التحكم فى دموعها : لالا هطلعه أنا شكرا
نظر لها بأسف ومن ثم غادر نظر لها قاسم وضحك بصوت عالى : احسن حاجه انك مشيتيه علشان اعرف اخد راحتى معاكى
نظرت له زمرد وعينيها تزرف الدموع وهى تقول : يالا نطلع الاوضه .. وسندته حتى وصلوا الى الغرفه وهو مازال يهذى بكلام غير مترابط وهى تبكى على حالته
اجلسته على السرير وهى تقول : هنزل اعملك قهوه علشان تفوق
وجاءت أن تخرج إلا أنه قام ببطئ حتى وصل إليها وامسكها من خصرها وهو يقول بترنح: أنا فايق جدا
وأصبحت نظراته معتمه فخافت منه وتذكرت ايامهم الماضيه التى تكرها فحاولت التفاهم معه : استنى بس يا قاسم هعملك حاجه تفوق الاول وبعدين نتفاهم
اقترب منها وهو ينظر لها برغبه ولم ينطق بكلمه سوى أنه قبلها بقوه وهى تحاول الافلات منه ولكن ظل على وضعه ذلك وهى بااتت أن تختنق وتضربه فى صدره حتى ابتعد عنها وهو يجرها معه الى السرير : لالا انت وعدتنى مش هتعمل كده انت مش هتعمل كده
قاسم لم يسمع كلامها وكأنها خيال يتحدث وهى تبكى بقوه : انت وعدتنى انك مش هتعمل كده يا قاسم حرام عليك
دفعها على السرير بقوه وهبط فوقها يقطع ملابسها بقوه ولم تسمع منه غير قول واحد : كلكم اوساخ
وهى تبكى وتدفعه ولكن لا حياه لمن تنادي …
اغتصب روحها قبل جسدها فهذه المره كانت بالنسبه لها النهايه فقط أغمضت عينيها بإستسلام تام فلم تعد تشعر بمن حولها ولا من ارتمى بجانبها غارق فى النوم فاغمضت عينيها واقعه فى عالم تريد أن لاتستيقظ منه ابدا …
يتبع…