
الفصل_الرابع_عشر
ظـ,ـلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
تلك الندبات وُشمت علي قلبي
………………………
صباح يوم جديد يحمل الكثير والكثير
في منزل هبه
كانت تتسطح علي الفراش بروح خاويه
عيون لم تذق طعم النوم
ودموع جفت من كثره البكاء
وقلب يصرخ متألم
ولا فرار من واقع وُشم بالنار
حركت رأسها ببطى
وهي تنظر للصغار
حسن وحسين ومليكه
نعم مليكه تلك الصغيره التي جلست بداخل قلبها
وأصبحت ابنتها
هل تخسر الجميع
هل ستعود لتلك الحياه
لذاك الحق/ير
محمود
لا
لا يمكن
لن تستطيع
يا رب لا
نطقتها بعجز وقلب يحترق خوفا ورعب
انسحبت بروح باهته
متوجهه نحو الحمام
وهي تنظر لنفسها
لا بل لامراه أخري غيرها
من تلك الشاحبه الهزيله
وكأنها فقدت نصف وزنها
مَن تلك الضعيفه ؟
مَن ؟؟
قالتها بداخلها بوهن وهي تتفحص هيئتها المزريه
إلى أين تتجه الحياه يا هبه؟
إلى أين ؟؟
………………………
في منزل أحمد
كانت سحر بالمطبخ تعد طعام الفطور
وهي شارده
تفكر الي أين وصلت حنان
افلتت دمعه
وهي تتذكر هيئتها ليله أمس
منكسره
تلك الكلمه
هي الوصف الأمثل
تنهدت بتعب وهي ترص أطباق الفطور
علي الطاوله
متوجهه بعدها لغرفه حنان والفتيات
ولأول مره لم تستيقظ فيروزه قبلها
دقت علي الباب بهدوء
لم تجد رد
ترددت قليلا قبل أن تفتح الباب بهدوء
لتبتسم بهدوء وهي تري
حنان تضم فيروزه ومروه وتنام بهدوء
انسحبت سريعا مغلقه الباب خلفها
وهي تعود مره أخري للمطبخ
وضعت الشاي علي النار
وتوجهت لايقاظ أحمد
لكنها وجدته مستيقظ يجلس علي الفراش واجم
حتي أنه لم ينتبه لها
جلست امامه بهدوء وقالت وهي تمسك يده: أحمد
أنت كويس
أحمد بهدوء:أول مره أحس أني عاجز
سحر بإستغراب: عاجز
مش فهمه
ليه بتقول كده
أجمد بهدوء : عاجز وأنا شايف بيت أخويا بيدمر
ومفيش حل غير أنه يدمر فعلا
أنسان غبي متهور
ياما كلمته ونصحته
تحسي أنه كان بيعاند نفسه
بس علي حساب مين مراته وعياله
أفتكر لما كلمني يعزمني علي فرح فيروزه
كنت حاسس أنه فرحان اوي
بس مش ليها
فيها
فرحان أنه هيخلص منها
وقتها كان نفسي أمنع الجواز
بس كأنه كأن عارف وعزمني بعد كتب الكتاب
يا ريت كنت اعرف
كنت منعته
حاسس بذنب
حاسس أن الحياه لهتني
ونسيت أنهم ولادي زي ما هم ولاده
ومن جهه تانيه حنان
لو تشوفي منظرها طول الطريق
تحسي أنها عامله زي البلونه إلى فضلتي تعبيها مايه كثير لحد ما فرقعت
حنان كده فضلت سنين مستحمله ضر/ب واهانه
ومعامله زي الز/فت
بس جت عليها لحظه وخلاص فرقعت
حاسس أني مش قادر اعملهم حاجه
فهماني
ربتت علي ضهره وهي تقول بهدوء: أوعي تلوم نفسك
أنت ياما كلمته وحاولت تخليه يبطل إلي بيعمله
وحنان كانت راضيه وقابله مع أنك كثير قولتلها أن يوم ما تحب تتطلق أنت هتقف جنبها
أحمد بتعب:يا ريت سمعت كلامي من سنين
مكنش الحال بقي كده
مكنتش إلي حصل لفيروزه حصل
سحر بتأكيد:وخلاص
فيروزه بقت هنا
وحنان وكلهم
نقدر نبداء من جديد
مش هقولك سهل
بالعكس هنواجه كثير
بس تظن إلى معاه ربنا يخاف من بكرا
ياما خوفنا
وكرم ربنا كان دايما كبير
أحمد بحب :مش عارف من غيرك كنت هعمل أيه
سحر بمشاكسه: هتعمل أيه
قولي
أحمد بحنان: كنت بكل تأكيد مش هكون سعيد
سحر وهي تستند علي صدرة:هتعدي
هتعدي طول ما أحنا سوا
صدقني
أحمد:مصدقك
صح نسيت أقولك
أنا كلمت صاحب الشقه إلى هنا
سحر بحماس وهي تنتفض :بجد
احكيلي
أحمد بعبوس : مش هكمل
غير وأنتي في حضني
سحر بضحك :يا أحمد بطل
قول بقي
أحمد بتاكيد :مستحيل
ل في حضني ل مش هكمل
ابتسمت له بحب وهي تستند علي صدرة وتقول: قول بقي
ضحك أحمد وهو يقول:موافق يا ستي
وتخيلي عرض عليا إيه
سحر بفضول:متقول بقي أنت هتذلني
انفجر ضاحكا وهو يقول :يا ستي استني
منا بحكي أهو
قلي لو عايز اشتريها هيكرمني ف السعر
انتفضت سحر مره اخري وهي تقول :بكام
أحمد بغيظ :هو كل شويه تنطي كده
سحر بمشاكسه:قول بقي
وأنا هرجع تاني
أحمد :ب ……
سحر بتفكير :هو اه المبلغ كبير فعلا
بس أظن نقدر ندبره
أحمد بتسغراب: إزاي
سحر بتأكيد:هبيع دهبي
انتفض أحمد بغض/ب وهو يقول :انتي اتجنتتي يا سحر
دهب أيه الي تبعيه
سحر بهدوء وهي تجلسه مره اخري : اسمعني بس بالله عليك
خلينا نتكلم بالعقل عشان خاطري
دلوقتي الظروف هي الي هتحكم
ايه أحسن
اننا ندفع ايجار ف شقه مش بتاعتنا
ولا نضغط نفسها وتبقي بتاعتنا
الدهب بتاعي انا كثير
وهو مين الي جايبه مش أنت
مش أنت الي كل شويه تجبلي حاجه
لو انا عندي دهب ف ده من حبك فيا
يبقي وقت ما تحتاج استخسرهم فيك
مستحيل
الدهب كله هيتباع
نشتري الشقه
عشان البنات وحنان يكونو مرتحين
أحمد برفض:لا
دهبك ده بتاعك
هديتي ليكي
نبيعه
سحر ببتسامه: هيتعوضو
مش قلتلك الي خارج هيجي اضعاف اضعافه
الخير مبيروحش
وهيرجع هيرجع
وثم يا سيدي
هو أنا بلبسهم
أهم محطوطين ف العلبه
مبيتحركوش
يعني الشقه اولي بيهم
اسمع مني
انا مستحيل اقبل أنك تستلف وأنا معايا دهب
بعد العمر ده كله مقفش جنبك
أحمد ببتسامه حب : هحبك بعد كده أيه
سحر بتاكيد وهي تعود تستند علي صدره:حبني اكثر واكثر
حبني لاني بحبك أوي
……………………………….
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
………………………………..
في غرفه فيروزه
فتحت عيناها وهي تنظر لأمها النائمه وعلامات البكاء لم تختفي بعد
لا تصدق
أمها تحررت بعد كل تلك السنوات
احقا ما حدث
تحركت بهدوء لكي لا تيقظهم
نظرت الي الساعه
لتجد انها ولأول مره منذ اتت تتاخر في الإستيقاظ
هاكذا
نظرت ل مروه وهي تفكر أن ايقظتها لتدرس
ستيقظ الجميع بصوتها الجميل
حسنا فلتتركها
فالنوم افضل لها بكل تأكيد
وتوجهت بهدوء للخارج
……………………………..
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
……………………………..
في منزل محمد
كان يرتدي ملابسه المجعده وهو يس ب حنان وأولادها
لقد تأخر علي العمل بسبب استيقاظه متأخرا
وايضا ملابسه لم تكوي بعد
زفر بضيق وهو يتوجه للمطبخ لتناول الطعام
لكن لم يجد
فقد كانت حنان تتصرف دائمآ
تيقظه بهدوء
وتحضر ملابسه
وتضع له الإفطار
الان لا توجد حنان
وايضا لا يوجد افطار
امسك الكوب وهو يقذفه بع نف
لاعناً إياها واولاده
وتوجه سريعا للحاق بالعمل
وما لم يتوقعه هو مقابله عبد الرحمن
عبد الرحمن بحزم: عم محمد
محمد:نعم
عبد الرحمن:أنا مصر لسه علي طلبي وهفضل مصر عليه
أنا طالب ايد بنت حضرتك فيروزه
محمد بلا مباله:وأنا قلتلك معنديش بنات للجواز
وتركه
يغلي من الغ/ضب
………………………….