
فريد يتذكر منذ شهر عندما كان بامريكا بعد مو*ت زوج خالته فقد سافر من اجل الوقوف مع خالته وبناتها
فلاش باك
يطرق فريد الباب لتفتح له فتاه زو ملامح جذابه بعينيها الخضراء ووجهها الابيض وشعرها البني وشفاهها المرسومه كلوحه فنيه وجسدها الممشوق يظهر عليها انها لم تبلغ ربيعها الثاني بعد
حنان بصوت عالي من الداخل مين يا رنا انتبه فريد للاسم اذا تلك رنا الفتاه الصغيره ذو الثمان سنوات التي غالبا ما كنت اميزها مثل رهف طفلتي الثانيه الشقيه العنيده وظل يتذكر حتي فاق علي صوت رنا
رنا مش عارفه يا ماما ثم وجهت نظرها اليه نعم مين حضرتك
فريد ازيك يا رنا
رنا مين حضرتك
فريد مش عرفاني يا نانا
رنا وقد جمدت تلك الكلمه عقلها فلم يدلعها احد بذلك الاسم سوي فريد انقبض قلبها ثم سالته لتتاكد
رنا بخوف هعرف ازاي يعني مين حضرتك يتقوب مين يا تتفضل تمشي
فريد بضحك انا فريد ابن خالتك يا رنا ولم يكمل حتي وجد وجهها قد شحب وكانه سحب منه الدماء وظهر ارتعاش جسدها وسرعان ما اغلقت الباب في وجهه وقف فريد مزهولا من تصرفها ثم دق علي الباب مره اخري ولكن تلك المره فتحت له فتاه مختلفه تماما عن الاولي بشعرها الاصفر وعيونها الزرقاء يظهر عليها المرح كثيرا غير تلك الفتاه الاولي
فريد بغضب من غير ما تسالي انا فريد السعدني وجاي لخالتي حنان
راندا بضحك بس بس يعم ايه الدخله دي انا رندا بنت خالتك خش يعم ثم شدته من يده ليدلف الي داخل المنزل متعجب من الاختلاف بين الفتاتين واكثر عجبه من تصرف رنا تلك الفتاه الصغيره التي كانت تحبه كثيرا فكثيرا ما احضر لها الشيكولا والالعاب تلك الفتاه التي فقدت النطق يوم سفرها مع والديها بسبب عدم رغبتها في السفر وتركه افاق من ذكرياته علي صوت حنان خالته الحزين
حنان بحزن اهلا يبني ازيك يا فريد
فريد انا كويس الهم انتي
حنان روحي يا رندا اعملي حاجه لفريد يشربها ونادي علي رنا تسلم علي فريد
انتبه فريد للاسم ودعا الله ان تخرج لكي يري ذاك الوجه الملائكي مره اخري
رندا بغضب مصطنع بقي بتوزعيني يا ست ماما ماشي ثم تركتهم وذهبت
حنان معلش يبني علي الي رنا عملته بس هيا خجوله شويه
فريد متدارك الموقف ولا يهمك يا خالتو دي ذي رهف اختي المهم انتي عامله ايه
قصت حنان علي فريد وضعهم المادي من اول خساره زوجها مجدي امواله بالبرصه الي مرضه الذي استنفذ كل ما تبقي معهم
فريد خلاص يا خالتو متشليش هم بس لازم تنزلي مصر
حنان بهدوء اكيد هنزل يا فريد انا خايفه علي البنات اوي بس شهر كمان اكون رتبت حالي هنا عشان دراسه البنات
فريد تمام يا خالتو علي العموم انا خلصتلكو كل الاجرءات علي النزول بس ثم نظر في ساعته واضاف انا مضر امشي دلوقتي عشان معاد الطياره وان شاء الله اشوفكو في مصر
حنان انتا لحقت تقعد يبني انا مش عارفه اشكرك ازاي
فريد سريعا عيب تقولي كدا ياخالتو انتي زي ماما بالظبط ورندا ورنا زي رهف اخواتي عندي ثم اضاف بحذر بس ممكن كبايه مايه
همت حنان لتقف فقال سريعا لالا خليكي مرتاحه بس قوليلي مكان المطبخ وانا اروح اشارت له حنان علي مكانه المطبخ فقام فريد فهو لم يرد ابدا الشرب وانما اراد ان يراها ولو حتي محض صدفه ولكنه لم يري شي انتهي من شرب المياه وخرج ليعود ولكن استوقفه صوت
رندا بحده يا رنا عيب كدا فريد جاي يساعدنا
رنا بغضب ولاول مره يسمع صوتها محدش طلب منه مساعده اخرجي يا رندا مبسلمش علي حد
رندا بغضب عيب اوي عليكي رنا وعلفكره ماما هيا الي طلبت مساعدته
رنا بغضب بالغ وقد بدء صوتها يخالطه دموع ماما طلبت انا مطلبتش من حد حاجه من فضلك يا رندا سبيني دلوقتي
رندا بصوت يملاءه الحنان مالك بس يا رنا مش دا فريد الي شايله صوره معاكي وكان نفسك وانتي صغيره تتجوزيه ثم اضافت بلهجه مضحكه يلي يختي اهو الواد بقي مز اهو اكتر ما كان اخرجي بقي سلمي عليه يمكن يقع فيكي ولا حاجه ويتجوزك وهمت تمسك يدها لتخرج من الغرفه بضحك يلي بقي
رنا بغضب شديد وهي تسحب يدها من رندا بعنف الامر الذي استغربته رندا انا مش هسلم علي حد وحلو لنفسه وحش انفسه ماليش فيه بعدين انا اتجوز دا ليه كنت مستغنيه علي نفسي دنا اتجوز قطر ولا اتجوز دا
لم يكمل فريد الحديث وانما خرج غاضبا للغايه فما سبب تلك العداوه من طفلته لماذا كل ذلك الكره اقسم فريد علي معرفه السبب كما اقسم ان يجعلها زوجته مهما كلفه الامر عقابا لها
عوده للحاضر
عز فريد فريد انتا يبني
فريد ايه يا عز في ايه
عز مالك يعم سرحت في ايه