منوعات

بقلم نهلة داوود الثالث

رنا بصراخ راندا ردي عليا فوقي عشان خاطري وعندما لم تجد اي رد منها رفعت عينيها لعز وصرخت به بقوه انتا عملت فيها ايه يعز وظلت تصرخ به ولكن عز لم يكن يسمع منها اي شي وانما كان كالمغيب يحاول افاقتها وكان اول من وصل لغرفه راندا علي صوت صراخ رنا فريد فقد ايقظه صراخها من نومه ليقوم مفزوعا يبحث عن مصدر الصوت يدخل غرفتها وعندما لم يجدها اسرع الي غرفه رندا حيث الصراخ ليجد كلا من عز ورنا بجانب راندا يحاولان افاقتها
فريد بفزع في ايه راندا مالها واقترب منها ليعرف ما بها
فريد رنا اختك مالها بتنزف ليه
رنا ببكاء وهستيريه معرفش هوا عز ولم تكمل وانما التفتت لاختها تصرخ باعلي صوتها علي والدتها
لتحضركل من بالبيت علي صوتها
سناء بفزع وهي تدلف للغرفه في ايه يا رنا لتنصدم مما تري وتتبعها رهف وحنان
حنان بصراخ راندا وسرعان ما حمل عز رندا لياخذها لاقرب مشفي
فريد وهو يقود سيارته ويتحدث بعصبيه بهاتفه مصطفي ثواني تكون في المستشفي فاهم
مصطفي بفزع بس اهدي يا فريد انا صلا في المستشفي كان عندي حاله ولاده ولسا مروحتش انتا فين
فريد انا داخل علي المستشفي اهو ثواني اكون عندك استناني في الطواري
مصطفي طيب تمام
(مصطفي العشري طبيب نساء وتوليد في الثالثه وثلاثون ورث مستشفي العشري الخاصه بعمه طبيب الجراح صديق لفريد منذ الجامعه لم يفترقان قط تعرف كل من فريد ومصطفي علي بعضهما بالجامعه ومنذ ذلك الحين لا يفترقان مصطفي غير متزوج يعيش مع والده ودائما ما ينتقد فريد في علاقاته النسائيه الكثيره)
وصل فريد الي المشفي ليجد مصطفي بانتظاره بالطواري ليتسلم راندا من عز الذي يحملها ويدلف بها هو والممرضين سريعا الي غرفه الكشف لتجري كل العائله خلفه بخلاف رهف التي لم تقوي علي النزول من السياره لتظل بها تنتفض
وبعد وقت خرج مصطفي من غرفه الكشف
مصطفي بعمليه وجديه يا جماعه من الواضح انها عندها سيوله في الدم لاننا بمجرد ما ادنها ابره لوقف النزيف الدم قل كتير اطمنو فين والدته المريضه
حنان انا يا دكتور
مصطفي اهلا بحضرتك هيا بنت حضرتك بيحصلها النزيف دا ديما ولا اول مره
حنان ببكاء راندا عندها سيوله في الدم وراثه واما بيجيلها البريود بتاخد حقنه النزيف ولو مخدتهاش بيحصلها النزيف
مصطفي بتفهم اه تمام انا برضو لاحظت كدا هيا دلوقتي كويسه احم وكل شي طبيعي وهتتنقل اوضه بس هيتنقلها دم لان الواضح انها فقدت دم كتير وهتخرج بكره الصبح باذن الله تقدرو تدخلو تطمنو عليها
دلف الجميع الي غرفه راندا التي نقلت اليها ما عدا فريد وعز فعندما حاول عز الدخول لغرفتها قبض فريد علي ذراعه
فريد عز اقف هنا متتحركش ثم وجه كلامه لمصطفي
فريد بجد مصطفي البنت فيها ايه
مصطفي مفيهاش اي حاجه يا فريد اطمن هوا بس البريود جات عندها وهيا عندها سيوله وماخدتش ابره المزيف فعشان كدا حصل نزيف
فريد بجد شديد دا سبب النزيف يا مصطفي متاكد
مصطفي بضحك ايه يا فريد انتا بتكلم حلاق يعم والله انا دكتور بس هريحك في السؤال الي عارف انك عايز تساله اطمن يا فريد مفيش اي اعتداء من اي شكل عليها والي اكدلي ان النزيف دا بسبب البريود ان البنت لسا بكر وعذراء فلو كان النزيف دا بسبب اعتداء كان ظهر ثم ربت علي يد فريد الذي ظفر بارتياح عندما سمع تلك الكلمات اطمن انا هروح بس اطمن علي الحالات واجيلك تاني تمام
فريد تمام والف شكر يا مصطفي
مصطفي بتهكم وهو يسير مش هرد عليك دلوقت قال شكر قال
وتركه وذهب
فريد وهو يقف امام عز الذي كان يقف مزهولا بشده من كلام الطبيب انتا كنت في اوضه رندا ليه يا عز
عز بارتباك مفيش يا فريد سيبني دلوقتي
فريد بغضب وهو يمسك عز بغضب من قميصه اقسم بالله يا عز لو ليك اي دخل اوسبب ولو واحد في المليون في الي حصل للبنت دا لهوريك مني الي عمرك ما تتخيله في اسوء كوابيسك اتفضل روح طمن رهف وروحها هيا في العربيه بدل ما تمو*ت من الرعب
عز بارتباك هطمن علي راندا الاول
فريد بصوت امر وغضب شديد سمعت قلت ايه
رحل عز لم يستطيع معارضه شقيقه فهو يعلم فريد بحالات غضبه كيف يكون اعاد رهف للمنزل ثم امر الخادمه ان تدلف لغرفه راندا تنظفها ودلف هوا الاخر لغرفه راندا لياخذ حاسوبه لتقع عينيه علي الدماء ليجلس علي طرف فراشها يضع راسه بين يديه يتذكر حالها وضعفها وكلام مصطفي ان نزيفها بسبب حاله مرضيه وانها مازالت عذراء عز لنفسه بغضب غبي يا عز غبي ثم ضـ,ـرب بيده علي طاوله امامه بغضب لتنجرح يداه من زجاجها الذي تهشم غبي يا عز ازاي مميزتش ازاي مقدرتش افهم من لمستي ليها وخوفها وخجلها ان اول مره حد يقرب منها اوووووف ازاي مرحمتهاش بسببي انا حصل ليها كل دا دي خافت حتي تقلي انها تعبانه ثم زفر بغضب وبقوه ليمسح علي شعره بعصبيه شديده انا السبب انا الي عملت فيها كدا انا الي خلتها تخاف مني بالشكل دا اسف يا راندا اسف اخر مره اازيكي فيها اخر مره
وفي المشفي الجميع يجلس بجانب راندا
حنان وهي تمسد علي راس ابنتها كدا يا رندا تخضينا كدا مش انتي يحبببتي متعوده كل مره تاخدي الحقنه بتاعتك ثم احتضنتها اسفه يا حبيبتي انا الي نسيت
رندا بحرج وهي تنظر لفريد خلاص يماما انا كويسه
سناء الحمدلله يا راندا انك قومتي بالسلامه مشفتيش كنا مخضوضين عليكي ازاي ولا رنا دا صوتها صحي البيت كله والجيران كمان مش كدا يا رنا توجه انظار الجميع لرنا المنكمشه في زاويه بالغرفه علي احدي المقاعد شاردهالذهن يمر امامها روئيه عز بغرفه شقيقتها والدماء وعندما لم تجد سناء استجابه من رنا
سناء يافريد خد رنا روحها ترتاح يبني وانا وحنان هنفضل مع راندا رنا شكلها تعبان
فريد ماشي يا امي تمام ولو عوزتو اي حاجه اتصلو عليا .
حنان تعيش يبني معلش تعبناك معانا امال فين عز ورهف اجفلت راندا لذكر اسمه عده مرات وارتجف جسدها لا حظها فريد ولم يعلق

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل