
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .
ماسك خالد كوبايه العصير وبيشربوا باستمتاع وهو قاعد مع خطيبته ايمان الاثنين مخطوبين بقى لهم سنه ولسه باقي ست شهور على جوازهم ،
فبيحاول يقنعها انهم يكتبوا الكتاب وبيقول لها :
_يا حبيبتي انا نفسي نكتب الكتاب انت شايفه القرار اللي طلع اني هياخدوا 30 الف جنيه من اللي هيكتبوا الكتاب لصندوق الدوله ،
وانتي عارفه ابويا ميت وانا اللي بجهز نفسي وبجهز شقتي من مجاميعه م فمش هكون حمل 30 الف جنيه ادفعهم فلو كتبنا الكتاب في خلال الاسبوع ده هنعدي من الورطه دي .
ردت عليه ايمان بحيره وقالت له وهي بتفرك ايديها :
_بس انت عارف بابا مش هيوافق اخواتي البنتين اللي قبلي مكتوب كتابهم قبل الجواز بشهر بالظبط ودي عادات وتقاليد بابا مقتنع بيها وما بيغيرهاش وانا ما اقدرش اضغط عليه و ما اقدرش اتكلم معاه اصلا فانت تروح تتكلم معاه وتفهمه وجهه نظرك وتشوف رايه ايه .
زعل خالد من كلامها وحس أنها بتـ,ـتهرب من كتب الكتاب هي كمان وقال لها وهو زعلان :
_بقى كده يا ايمان ده انا بحاول بايديا واسناني اني اخلص شقتنا علشان ربنا يجمعنا على بعض وبطلب منك تقفي جنبي لان انت عارفه ظروفي انا راجل صنايعي ومش حمل فلوس زياده ما كنتش عامل حسابها اصلا وده مش مبلغ قليل وانت بتتخلي عننا في ظروف صعبه زي دي ما كنتش متوقع منك الرد ده .
اتاثرت ايمان من كلامه لكن ما باليد حيله هي هتعمل ايه يعني هي فعلا هتتكسف تكلم باباها في حاجه شكل دي وحاول تقنعه بوجهه نظرها وضحت له :
_والله يا خالد انا بحبك زي ما انت ما بتحبني بالظبط ويمكن اكتر كمان ودايما بدعي لك ربنا يفتح لك السكك المقفوله ويرزقك من وسع علشان انا نفسي نتجوز ونتلم في بيتنا زيك تمام ،
لكن الموضوع في احراج بالنسبه لي جدا ما اقدرش اتكلم مع بابا فيه فاعذرني وسامحني مش عايزاك تفتكر ان ده قله محبه مني لا سمح الله بس والله مش هقدر يا خالد .
خالد حس بزعلها وحس انها متاثره جدا بكلامه فما حبش يضغط عليها وابتسم لها ورد عليها :
_خلاص يا ايمان ما تزعليش نفسك يا حبيبتي المفروض اصلا انا اللي اتكلم معاه في الموضوع ده بس انا كنت عايزك تبقي سند بس معايا بس خلاص طلعي نفسك انت من الموضوع ده وانا هتكلم معاه النهارده وفهمني وجهه نظري وباذن الله هحاول اقنعه .
فرحت جدا ان هو تفهم كلامها وقعدوا يتكلموا مع بعض زي اي اثنين مخطوبين ،
وبعدين وهو ماشي خرج قعد مع باباها بره وقال له :
_عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم يا عم الحاج وعايزك تفهمني .
رد عليه والد ايمان بسماحه وابتسامه لانه بيعتبر خطيب بنته او جوزها زي ابنه بالظبط وبيتعامل معاه كويس جدا وبيحاول على قدر الامكان يتجنب المـ,ـشاكل علشان خاطر ما يزعلهاش بعد الجواز او هم متجوزين ويراعي ان هو كان بيتعامل معاهم بما يرضي الله وما يعايرهاش في يوم من الايام باي حاجه في الخطوبه او يحاول يذلها زي ما مفكر ان هو اتذل ايام الخطوبه هو كمان وقال له:
_اتكلم يا حبيبي واعتبرني زي ابوك وقول اللي انت عايزه .
رد عليه خالد وهو متوتر :
_انت طبعا سمعت عن القرار اللي طلع جديد ان اي واحد هيكتب كتابه هيدفع لصندوق الدوله مبلغ كبير وانا صنايعي وارزاقي وعلى باب الله ما اقدرش ان انا ادفع المبلغ ده كله وما فيش حد بيساعدني ولا ايده بايدي فانا بستاذنك ان احنا نكتب الكتاب لحد ما ربنا يكرمني بخلص شقتي وايمان تخلص جهازها وربنا يجمعنا في بيت واحد ونتجوز .
ابو ايمان من النوع اللي ما بيحبش يتحط في الامر الواقع او يتفاجئ وخاصه لما يكون حاجه كبيره زي دي ومتعلقه بمستقبل بناته اللي اغلى من حياته فرد على خالد وجاوبه :
_انت فاجئتني يا خالد بالموضوع ده والحق يتقال يابني انا مرضلكش الخساره دي كلها بس برده انا ما بحبش التسرع في الامور دي بالذات وبحب كل حاجه تاخد حقها وكتب الكتاب يبقى قبل الجواز بشهر .
حاول خالد يهدي نفسه علشان يعرف يقنعه وقال له وهو بيحاول يحط كل ظروفه قدامه :
_صدقني الامر مش هيفرق كثير عن ما احنا مخطوبين اوعدك اني هبقى زي م أنا وانت اللي هيبقى ليك كل السلطه عليها انا بعمل كل ده علشان خاطر الامكانيات والله هي اللي عامله فيا كده ارجوك يا عمي واقف جنبي وساعدني واعتبرني زي ابنك اللي ما ترضلهوش الضرر والخساره .
صعب خالد جدا على ابو ايمان وجاوبه وهو بيحط كل الشروط قدامه :
_ تمام يا ابني انا هاثق فيك وهنتوكل على الله ونكتب الكتاب بس عايز اقول لك ما فيش حاجه اسمها خروج ودخول من غير سبب ضروري ،
ولا في حاجه اسمها انا عايزه اخرج معاها في اي وقت علشان دي مراتي ،
ولا في حاجه اسمها ان انت ليك حقوق عليها او واجبات ومطالبه بيها طول ما هي في بيتي .
علشان نكون على نور من البدايه لازم نتفق راجل لراجل وتديني وعد وعهد ان انت هتنفذ اللي انا قلت لك عليه .
انبسط خالد جدا انه قدر يقنع حماه بكتب الكتاب وعلى طول رد عليه :
_ربنا يخليك ليا يا عم الحاج وما يحرمنيش منك ابدا ولا من كرمك وجدعنتك معايا وباذن الله كلامك كله على راسي من فوق وهيتنفذ .
وقعدوا يتكلموا الاثنين ويتفقوا على كتب الكتاب وعلى كل مستلزماته وعلى الميعاد ويعتبر اصلا خالد كان مجهز كل حاجه بس كان فاضل موافقه حماه واتفقوا انهم هيكتبوا الكتاب يوم الجمعه اللي هي كمان خمس ايام ،
وعدت الايام وجه ميعاد كتب الكتاب وكانت ايمان زي القمر في تمامه وقاعدين قدام الماذون اللي بيقول وهو بيبص للعروسه والعريس :
_بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ربنا يجعلكم خير الزوج الصالح لبعض ويتمم اشهار جوازكم على خير يا رب .
وكان المشهد جميل خلصوا كتب الكتاب والناس مشيت وكان قاعد خالد وايمان مع بعض وهو ماسك ايديها وبيبص في عينيها وبيقول لها بكل الحب :
_انا بجد مش مصدق نفسي ان انت خلاص بقيتي مراتي وبقيتي على اسمي وان ربنا هدالي ابوكي ووافق على كتب الكتاب والحمد لله مرينا بالخطوه دي بسلام ،
وكمل وهو باصص جوه عينيها :
_انا بحبك قوي يا ايمان ومشتاق لك ومشتاق للمسه ايديكي مشتاق لحضنك ومشتاق ان احنا نتجوز بسرعه واضمك لقلبي كل يوم يا روح قلبي ،
وراح ماسك ايديها وبايسها بكل رقه ورومانسيه وثبت ايده على رقبتها وبسها من شفايفها ،
وفضلوا على كده ودي كانت اول مره يبوسها فيها وكانت ايمان مكسوفه جدا،
لحد ما حست انها ممكن حد يخش عليها وبالرغم من ان جوزها الا انها بعدتوا عنها وقالت له بخجل وكسوف :
_معلش يا خالد ما تعملش كده تاني احنا وعدنا بابا ان احنا هنفضل زي ما احنا مخطوبين مش هنتصرف تصرف غلط فلازم نكون قد وعدنا .
زعل خالد جدا من كلامها وحس انها اجبرت على كتب الكتاب وقال لها بعتاب وهو لسه ماسـ,ـك ايديها: