روايات

ابو الرجالة بقلم شيماء سعيد

توقعت شكل رجل وصل لمركز مدير مشفى بتلك الفخامة بأن يكون قصير القامة، أصلع، لديه بطن كبيرة، ومن المؤكد يكون تخطي السبعين عاما، سقطت تخيلاتها من دوران المقعد وظهور فريد أبو الدهب أمام عينيها.

قابلها بابتسامة مشرقة، لولا خطورة ما يريده لقام الآن وأخذها بين أحضانه، أبتلعت ريقها بذهول مردفة وهي تشير إليه :

_ أنت بتعمل ايه هنا؟!..

أجابها وهو مفتون بجمالها، ليكون صريحا زوجته الحالية أجمل بكثير من فيروز ولكن فيروز ساحرة قادرة على جذبه إليها من نظرة عين :

_ ما أنا المدير هنا المستشفى دي بتاعتي..

ت به :

_ لما هي بتاعتك طلبت من دكتور صفوت ليه يجيب لك دكاترة ووافقت على طلب تعييني هنا في المستشفى؟!..

قام من على المقعد وذهب ليقف أمامها، أخذ خصلتها الموضوعة امام وجهها ووضعها خلف أذنها ثم سحب نظارتها بين أصابعه مردفا :

_ قولتلك ألف مرة مش بحب حاجة تحجز عينيك عني..

حاولت جذب النظارة وهي تقول ب ية :

_ بطل بجاحة وهات النضارة وبعدين أنا سألت سؤال وعايزة عليه إجابة..

وضع النظارة في فتحة قميصه وأشار إليها بخبث :

_ اللي عايز حاجة يمد ايده ياخدها أنا معنديش مانع، اعملي زيي لما حسيت إنك وحشتيني جبت للمستشفى فريق طبي كامل عشان بس تبقى معايا عرفتي طلبتك من صفوت مخصوص ليه؟!..

تفاجأت من رده ورفعت عينيها إليه ثم قالت بذهول :

_ طلبتني عشان وحشتك؟!..

أومأ إليها ببساطة قبل أن يبتسم على ملامحها، يعلمها أكثر من نفسها ويعلم أن الفأر وقع بالمصيدة من جديد، وضع النظارة على وجهها بحنان قائلا :.

_ عايز أردك لعصمتي يا فيروز..

______ شيماء سعيد ______

بنفس التوقيت بداخل منزل كمال..

انتهت ثريا من ارتداء ملا ا ثم خرجت من الغرفة لتجده بداخل المطبخ يقوم بعمل فنجان من القهوة، ألقت عليه نظرة سريعة قبل أن تقول :

_ لازم أمشي دلوقتي الوقت أتأخر..

أخذ الفنجان وقام بوضعه على سفرة المطبخ مقتربا منها، أخذ نفسا عميقا وطبع قبلة هادئة على وجهها هامسا :

_ ماليش مزاج تمشي خليكي في ي النهاردة..

أزاحته بعيدا عنها، كل لحظة تقضيها معه بهذا المنزل تشعرها بالاختناق، إهانة بشعة تعيش بداخلها مع كل لحظة تمر عليها وهي بين أحضانه، بللت شفتيها بطرف لسانها ثم همست :

_ أنت عارف إنه مش هينفع يا كمال هقول للبنات كنت بايتة فين؟!..

زفر بضيق من تلك الحالة، هي ليست أول امرأة يتزوجها بتلك الطريقة ولكنها الوحيدة التي تزوجها رغما عنها، الوحيدة التي يرفض تركها رغم مرور أكثر من عامين على هذه الزيجة، عاد خطوة للخلف و الطاولة بكل قوته لتسقط أرضا بكل ما عليها مع فنجان قهوته صارخا :

_ بقولك ايه الطريقة دي مش نافعة لما أقولك عايزك يبقى عايزك ولازم تفضلي، تصرفاتك زي العيلة الصغيرة اللي بتهرب من الإبرة بكل الطرق في إيه يا ثريا؟!…

قوية ثرياولكن أمام هذا الرجل بنظرة واحدة من عينه يسقط قلبها أرضا، ضمت نفسها بخوف قبل أن تعود للخلف عدة خطوات، لاحظها هو ليجذبها سريعا بين يديه حتى لا تفر مثل العادة مردفا ب :

_ اياكي تتحركي من مكانك وأنا بتكلم معاكي، بتهربي ليه يا ثريا..

حركت رأسها بكل الاتجاهات حتى لا يرى دموعها إلا أن فات الأوان وانهارت باكية وهي تجيبه بنبرة متقطعة :

_ مش مش ب بهرب بس هقول للبنات أنا هنام فين طيب..

رق لها، رغم عشقه لملامحها البريئة ونبرتها المتوترة، يسعد جداً برؤية رجولته الطاغية عليها، امرأة مثل ثريا وقوفها أمامه بتلك الحالة انتصار عظيم له، ومع ذلك رق، رفض هزيمتها، رفع أحد أصابعه ليزيل دموعها مردفا بحنان :

_ هششش بلاش دموع مش بحب أشوفها، ولو على بناتك محلولة اطلعي مؤتمر أسبوع في أي مكان أو المدرسة تطلع رحلة وهناك هنكون سوا اتفقنا؟!..

حركت رأسها بقلة حيلة قائلة :

_ اتفقنا ممكن أمشي دلوقتي؟!…

تركها وعاد لإعداد فنجان قهوة جديد قائلا :

_ مع السلامة يا بيبي..

_____ شيماء سعيد _____

بالشارع..

مرت عطر من أمام محل أبو الدهب وهي عائدة من كليتها، نظرت لنوح الجالس على مكتبه بطرف عينيها وأبتعدت عن المكان بخطوات سريعة، أخذت نفسها براحة بعدما ضمنت عدم رؤيته لها، عشقها لنوح أصبح مثل اللعنة لا تعلم كيف تعيش بداخلها أو كيف تخرج منها..

دلفت لمنزلها ورفعت حاجبها بدهشة من هدوء المكان، قالت بصوت مرتفع :

_ ماما يا عيال أنتوا روحتوا فين؟!.. الله معقولة لسة محدش رجع، بس البت هادية مفيش عندها خروجات النهاردة راحت فين؟!…

دق باب المنزل لتبتسم بسخرية مردفة :

_ يا ريت كنت جبت سيرة مليون جنيه أهي جات، استني يا عبيطة أنا جاية أهو..

ألقت شنطتها على الأريكة الموضوعة بجوار المطبخ وفتحت باب المنزل، تجمدت مكانها بخوف وهي ترى نوح يقف بطلة كانت تخطف قلبها والآن تشعرها باقتراب الخطر، جاءت لتغلق الباب ليضع هو ساقه بحركة سريعة ثم دفعها للداخل وأغلق الباب عليهما مردفا :

_ شهر كامل مش عارف أتلم عليكي وأنتِ حلالي، أعمل فيكي إيه؟!..

عادت للخلف مردفة بتوتر :

_ امشي من هنا لو سمحت يا نوح أنا مش حابة أتكلم كفاية اللي حصل لحد كدة، ماما قربت تيجي وأنا والله مش عايزة مشاكل زيادة..

ها بخفة على رأسها بيد وبالاخري سحبها من خصرها لتثبت أمامه مردفا بسخرية :

_ ماما مين يا بت ما تظبطي كدة، الحاجة مش فاضية وراها شغل مهم خلينا في حالنا احنا…

نظرت إليه نظرة حزينة، عيناها قادرة على ارسال العتاب إليه أسرع من لسانها، ها كثيرا بالفترة الماضية حتى لو فعل ذلك من أجلها، عضت على شفتيها قائلة :

_ وهو فين حالنا ده اتكتب كتابنا في قسم البوليس وكنت عايز تدخل عليا من غير فرح زي باقي البنات، أنا طلعت قليلة في نظرك أوي يا نوح..

رأي دمعتها وهذا ما يكره رؤيته وضع قبلة حنونة على شفتيها ثم قبل عينيها هامسا :

_ أنتِ ست الكل في نظري والبنت الوحيدة اللي جوا قلبي، عملت كدة عشان أمك مجنونة وكنت عايز أضمن وجودك معايا، هعملك فرح اسكندرية كلها هتتكلم عليه لسنين قدام بس أضمنك يا بت..

تاهت معه بسحر حديثه المعسول ونظراته الحانية، قدر بكلمات بسيطة اقناعها بوجهة نظره، وبالفعل أرسلت إليه ابتسامة لذيذة تعبر عن ميول قلبها ثم ردت :

_ ما أنا دلوقتي مراتك يا نوح عايز ضمان أكتر من كدة إيه؟!…

رفع وجهها إليه بطرف أحد أصابعه وعينيه مركزة على شفتيها المهلكة بالنسبة له، أجابها بخبث :

_ كل ده على الورق وأمك فى أي لحظة ممكن ترجع في كلامها، أنا عايزك يا عطر وأوعدك هعملك الفرح اللي نفسك فيه بس سيبي قلبك يحركك اللحظة دي..

أومأت إليه وهي مغيبة، زوجها حبيبها بين يديها وطلب القرب وهذا بالنسبة إليها بالدنيا وما فيها، ستعيش تلك اللحظة وكأنها الأخيرة بحياتها وبعد ذلك يحدث ما يحدث..

شهقت بخجل عندما حملها مردفا بابتسامة :

_ أوضة النوم بتاعتك فين؟!..

_ هي اللي هناك دي..

أجابته وهي شبه مخدرة ثم سندت رأسها على صدره بعدها أشارت إليه على غرفتها مع أخواتها ليأخذها بكل صدر رحب للداخل ويده تمر على جسدها بطريقة مغرية ليلعب على الوتر الحساس لديها مغلقا الباب خلفهما بساقه.. وبداخله يعلن إنتصاره العظيم.

_____ شيماء سعيد _______

أستغفروا الله لعلها تكون ساعة استجابة ♥️

التفاعل مهم جداً يا حبايب قلبي ♥️

الفصل السادس
#الفراشة_شيماء_سعيد
#أبو_الرجالة

وضعها على الفراش وكأنه يملك العالم، ها هو عطره المفضل بين يديه، أخذ نفسا عميقا وهو يدفن وجهه بعنقها ليأخذ أكبر قدر من عطرها، بدأ يرسم لوحته المميزة بشفتيه على عنقها الناعم ومقدمة صدرها، هو يرسم وهي غارقة ببحر الأحلام تائهة بين أحضان رجل خبير.

همس إليها بنبرة شغوفة :

_ أنتِ أحلى واحدة أنا شوفتها..

جملة ساحرة زادت من ثقتها بنفسها كأنثي، أغلقت عينيها دون رد قلبها يرفض الحديث يود فقط ما يحدث الآن، فتح باب الغرفة ودلفت ثريا بتعب أعصاب تبحث عن البنات لتقول لهن على الرحلة، تجمدت بمحلها من هول الموقف..

لم تفكر أو تعمل حساب لأحد أقتربت من نوح لتسحبه من فوق الفراش مردفة ب وجسدها بالكامل ينتفض :

_ أنت بتعمل ايه في البنت يا حيوان يا قليل الأصل؟!..

تفاجأ من دخولها هذا، لعنها بعقله هادمة اللذات، كان على قرب خطوة واحدة من الوصول حتى أتت إليه تلك الكارثة، أبعد يدها عنه قائلا ب وقح :

_ يلعن أبو كدة طلعتيلي منين أنتِ وبعدين إيه قلة الذوق دي شوفتي حاجة مش عاجبكي أقفلي الباب وأخرجي..

كانت حالة عطر لا تحسد عليها، جسدها انتفض مع رؤية والدتها، اتسعت عيناها من رد نوح والأسوأ عندما خفضت نظرها لترى جسدها شبه العاري، سحبت غطاء الفراش سريعاً لتختفي تحته أما ثريا قالت وهي على مشارف الجنون :

_ ده أنت قليل أصل وكمان بجح و ليك عين ترد عليا..

أجابها بضيق وهو يرتدي قميصه الملقى على الأرض :

_ مردش ليه هو أنا على رأسي بطحة والا تكوني ماسكة عليا زلة، دي مراتي على سنة الله ورسوله مش جايبها من الكباريه اللي على أول الشارع.

ألقت نظرة سريعة على ابنتها التي سقطت دموعها من شدة الخجل، لأول مرة تشعر أنها غير قادرة على رفع عينيها بعين والدتها، أنقذ نوح الموقف وهو يقول :

_ بقولك ايه يا ثريا الفرح يوم الجمعة الجاية استري علينا بقى بدل ما يتعمل وبنتك في السابع..

وجهت حديثها لعطر مردفة :

_ أنتِ موافقة على كلامه عايزة تتجوزي الواد ده بجد؟!..

حقا تود الموت الآن أرسل إليها نوح نظرة نارية جعلتها تحرك رأسها عدة مرات قائلة :

_ أيوة يا ماما موافقة والله نوح طيب وابن حلال وأنا بحبه، عارفة ان حضرتك حكمتي عليه بسبب تجربة فيروز وفريد بس صدقيني نوح غير خالص..

ابتسمت إليها ثريا إبتسامة ساخرة، ابنتها من شدة حبها أصبحت عمياء لا ترى أن أبناء أبو الدهب جميعا مثل أبيهم، أشاحت بوجهها بعيدا عنها وقالت لنوح :

_ ماشي يا ابن كمال الفرح الجمعة الجاية، بس لحد اليوم ده ما ييجي مش عايزة أشوف وشك هنا..

خبيث ابن كمال ها هو وصل لما كان يريده، فهو خطط لكل هذا مع أبيه حتى تأتي ثريا بهذا الوقت وترى هذا المشهد، أومأ إليها قبل أن يلقي على عطر قبلة بالهواء مردفا وهو بطريقه للخارج :

_ وأنا موافق هصبر الأربع أيام دول يا ثريا..

ذهب وظلت هي مع والدتها، قالت ثريا بصوت قوي :

_ ارفعي وشك ليا وبطلي تهربي بعينك مني.

رفعت وجهها ويا ليتها لم تفعل، نظرة الخذلان بأعين ثريا تها لأول مرة تراها ضعيفة هشة بهذا الشكل فتحت فمها قائلة بتردد :

_ ماما أنا..

_ مش عايزة أسمع منك كلام، بس عايزاكي تعرفي إن عشان تعيشوا في أمان أنا دفعت التمن غالي وغالي أوي كمان، نفسك فيه وأهو أنا وافقت هتشوفي عيال أبو الدهب لما بياخدوا اللي هما عايزينه بيبقوا عاملين ازاي، يا خسارة يا عطر يا ألف خسارة كنت فاكرة إنك أذكي من كدة..

خرجت تحاول الفرار من أي حديث آخر وتركت الأخرى تائهة خائفة لا تعلم أهذا الحب سيأخذها إلى باب الجنة أم سيلقي بها بأعماق النار..

_____ شيماء سعيد ______

بمطعم فخم أخذت هادية تتفقد المكان حولها بنظرات متحمسة، أما خاطر الذي كان يجلس بالمقعد المقابل لها كان يتابعها هي، تعبيرات وجهها تجذبه وتشعره كم هي رقيقة لذيذة جذابة، وضع ساقا على الآخر وهو يعد نفسه بمتعة فائقة بالأيام المقبلة من تلك الصغيرة..

أتى النادل لتنتبه على حالها أخيراً مردفة بهدوء :

_ لأ شكراً مش عايزة حاجة يا ريت يا أستاذ خاطر تقول عايز إيه عشان معنديش وقت..

_ واحد قهوة سادة وواحد شاي بلبن.

ذهب النادل وعاد هو للنظر إليها بصمت لتقول بتعجب :

_ أنت عرفت منين اني بحب الشاي بلبن؟!.

رد عليها بابتسامة واثقة :

_ لما بحط حد في دماغي بعرف عنه كل حاجة حتى بيحلم بأيه وهو نايم..

زادها ثقة رغم غروره، هذا ما كانت تود الوصول اليه، تشغل تفكيره وتسيطر على وقته، ها هي أخذت أول خطوة في الوصول لقلب خاطر أبو الدهب، ابتسمت إليه إبتسامة ساحرة ثم سألته بدلال مقصود :

_ يعني أنا كدة قاعدة في عقلك ومربعة..

ضحك من قلبه بملامحها براءة هي بعيدة عنها كل البعد، سألها هو تلك المرة :

_ عايرة مني إيه يا بنت ثريا من غير لف ودوران وبلاش تقولي وقعتي في غرامي مش هصدقك..

ذكي وذكائه يصعب عليها المهمة، حركت كتفها بلا مبالاة بنفس اللحظة عاد النادل ومعه المطلوب، أخذت كوب الشاي بحليب وأخذت منه عدة رشفات مستمتعة ثم وضعته مكانه مردفة ببرود :

_ تقدر تقول بلعب، ليا مزاج آخد حق أخواتي.

تعجب من جرائتها وزاده حديثها فضول بالتقرب منها أكثر، أعتدل بجلسته وقال :

_ وهتأخدي حق أخواتك مني ازاي يا هادية؟!..

أجابت بثقة بها الكثير من الكبرياء :

_ هتقع في غرامي وتتمنى قربي كمان يا إبن أبو الدهب بس وقتها هتجوز غيرك وهتبقى نجوم السما أقرب لك مني..

جنون ما قالته ليس له أي تفسير غير أنه جنون، للمرة الثانية تقدر على إخراج ضحكة رنانة من أعماق قلبه، غمز إليها بمكر قائلا :

_ ثقتك في نفسك حلوة وبصراحة عندك إمكانيات تستحق الثقة، بس أنا كمان جامد وممكن بدل ما تبقي الصياد تبقي الفريسة..

تحولت ملامحها للغيظ من حديثه الوقح، تعلم نيته ومع ذلك ترفض الخروج من تلك اللعبة إلا بعد الفوز، أخذت نفسا عميقا وتحدثت وكأنه لم يقل شيئا :

_ مالكش دعوة أنا مستحيل أقع المهم تبقى واثق في نفسك وتقدر تلعب يا خاطر بيه..

_ وماله نلعب أهو على الأقل نبقى على العيلة كلها ومحدش يبقى أحسن من حد..

____ شيماء سعيد _____

بالمشفى..

ظلت بغرفة مكتبها تجلس على المقعد لأكثر من ساعة بعد دخول زوجته عليهما وقطع حديثها معه، إلى الآن لا تصدق أنه يريد العودة إليها بعد كل ما حدث لها بسببه، مشاعر كثيرة بداخلها والأقوى بهم هو شعورها بالخذلان، طلب العودة وبنفس اللحظة دلفت زوجته ليأخذها بين أحضانه مقبلا رأسها وكأنها غير موجودة بالمكان..

ظلت تائهة ولم تشعر بدخوله، أغلق الباب خلفه وجلس على الأريكة قائلا :

_معلش يا فيروز لما هالة وصلت مكملناش كلامنا..

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
46

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل