روايات

ابو الرجالة بقلم شيماء سعيد

هنا فاقت على نفسها، اعتدلت على المقعد وقامت بارتداء نظارتها الطبية مردفة بنبرة ساخرة :

_ يا سلام ولما أنت من الأول كدة خايف منها، أومال طالب ترجع ليا إزاي؟!..

بالحقيقة فريد أقل أولاد أبو الدهب وقاحة، لذلك شعر بالخجل من سؤالها والخجل الأكبر من إجابته، حمحم ثم قال بنبرة متحشرجة :

_ لأ ما هو هالة مش هتعرف ومفيش حد هيعرف بالرجوع ده..

ثواني مرت عليها بلا كلمة حتى تعبيرات وجهها غير مفهومة بالمرة، هل وصلت به الوقاحة لهنا هل هي رخيصة بنظره لتلك الدرجة، مع كل يوم يمر تندم على وقوعها بحب واحد مثله، خرجت منها الكلمات بخبية أمل كبيرة :

_ يااا ده أنا رخيصة في نظرك قوي، إزاي قدرت تضحك عليا وترسم الحب سنين وأنا زي الهبلة مصدقة، بس أقولك على حاجة رخص برخص بقى مادام نفسك فيا يبقى تدفع يا دكتور..

بالبداية توقع انهيارها، كان يستحمله لأنه يعلم كم هي رقيقة، قدرت بالفعل على ه بعرض الحائط من ردها ومن طلبها، سألها بذهول مردفا :

_ يعني إيه أدفع مش فاهم؟!..

تغيرت فيروز مئة وثمانون درجة، وضعت ساقا على الآخر بعدما خلعت نظارتها الطبية وقالت ببرود :

_ طول عمرك ذكي يا دكتور وبتفهم كل حاجة وهي طايرة، عايزة شقة مي وعيادة كمان، أظن دول مش كتير عليك ولا خسارة فيا أنت أكتر واحد عارف اني أستحق، مش هطلع كل مرة خسرانة وبصراحة بقى أنت واطي وقليل أصل وأنا لآزم أضمن حقي..

_ موافق أشتري..

_ وأنا موافقة أبيع..

_____ شيماء سعيد _______

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
46

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل