ابتسم وقال :
تميم
بعدين كمل بجدية :
بالمناسبة انا بكره الهروب لاني بشوف أن ده مش حل ابدا لمواجهة المشاكل هتقوليلي ازاي وانت حاولت تنتحر…
اللي حصل اني حاولت انتحر وانا مُغيب عن الوعي … مكنتش في وعيي ..
خسرت كل فلوسي في صفقة فاشلة في الشغل وكل شقايا وتعبي راح ما جاتش علي كدا بس ده انا كمان كنت متداين بمبلغ كبير علي أمل اني احقق ربح كبير وارجع بعد كدا أرد الفلوس دي لاصحابها بس للاسف حصل عكس المتوقع وخسرت …اتنهد وكمل بحسرة وحزن:
خسرت كل حاجة
لما عرفت بالخسارة ما استحملتش ووقعت من طولي واحد زيي متعود علي المكسب دايمًا لما يخسر مرة واحدة ومش أي خسارة مش هيستحمل
نقلوني علي المستشفي هنا .. المصايب مش بتيجي مرة واحدة زي ما بيقولوا .. بعدها اترفع عليا قضايا
كنت هدخل السجن لولا ابويا باع الفيلا والممتلكات اللي حيلتنا وبقينا في الشارع وباقي الفلوس كتب تعهد انها هتترد للناس خلال سنة مش عارف هتترد ازاي وانا ما حلتيش حاجة بس
سكت شوية وهو بيحاول ما يضعفش قدامها وبعدين كمل :
واحد زيي من راجل أعمال غني وشاطر في شغله لواحد ما حيلتوش حاجة يبقي خطيبته هتكمل معاه ليه !
سابتني .. تخيلي جاتلي المستشفي هنا في عز تعبي وضعفي وانهياري عشان تديني الدبلة
بصتله بثبات وسألته:
كنت بتحبها
فكر شوية وملامحه أتغيرت ،وبعدين أتكلم وقال :
مش عارف … تصدقي اني مش عارف أنا كنت بحبها ولا لا ؟
_احساسك إيه لما كنت بتبقي معاها كنت بتبقي مرتاح ؟ بعد ما سبته بعض شعورك كان إيه ؟!
كنت هتنتحر عشانها؟
=أكيد مش هنتحر عشان سواد عيونها …
عادي حسيت انها ما تستاهلش انها تبقي شريكتي
مش دي ابدا اللي انتحر عشانها فكرة الانتحار جاتلي وانا مُغيب عن الوعي..حد من صحابي .. صاحب سوء لما كان جايلي زيارة اداني مُخدر وطبعا زي ما أنتِ عارفة تأثير المخدرات علي العقل ساعتها مش بتفكري غير في الحاجات السلبية وبتحسي انك هتتجنني من كتر توارد الافكار الوحشة في عقلك في اللحظة دي طلعت هنا وعملت اللي كنتِ هتعمليه… للاسف مكنش موجود حد ينبهني ويقولي أن المستشفي مش مكان مناسب ابداً للانتحار يا غبي
وزي ما انتِ شايفة اللي حصل ان عضم جسمي اتدشدش مش أكتر
_كانت قوية للدرجادي؟
=الوقعة ولا الخسارة ؟
ضحكت فشرد في ضحكتها الجميلة اللي بينت الغمازتين اللي في خدودها
_الوقعة أقصد
قال وهو بيبص في عيونها الجميلة اللي انعكس فيها ضوء القمر:
انهي وقعة فيهم عشان الأيام دي وقعاتي كترت وشكل وقعتي المرة دي جامدة
_بتقول حاجة !
