روايات

سليلة السفير بقلم شيماء الجندى

جلست فوق الأريكة تمد ساقيها إلي المنضده تثني واحده و تفرد الأخرى ليرتفع التيشيرت مُظهراً جمال ساقيها ، تعبث بخصلاتها بشرود لتُغمض عينيها و تغفو محلها بعد مرور ساعه و هى علي ذاك الوضع …..

دلف إلى منزله بهدوء كعادته مستخدماً مفتاحه فهو يعلم أن ذلك توقيت درس شقيقته و قيلوله أمه الغاليه ، أغلق الباب بلطف ثم اعتدل يزيح خصلاته براحه يده اليمنى بارهاق و هو يدور ليدلف إلى غرفته لتتسع عينيه و فمه معاً و هو يطالعها ..هو إلى الآن لا يصدق أنها لا ترتدى سوى تيشيرته الخاص الذى ارتفع إلى بدايه فخذيها أثناء غفوتها و هبط عن كتفها الأيسر برقه بالغه ليُظهر تلك الفـ،ـتـ،ـنه الطـ،ـاغـ،ـيه هل تريد أن تقضي عليه ؟!

وصل عندها و هو يتطلع إليها بتوتر بـ،ـالغ عـ،ـاجز عن منـ،ـع عينيه من تأمل تلك اللوحة المجسده أمام أنظاره ابتسم بهدوء حين رفعت يدها الصغيره تقصى تلك الخصله التي سـ،ـقـ،ـطت من غرتها بانزعـ،ـاج طفيف ارتفعت عينيه من نحـ،ـرها الجميل إلي كريزتيها الصغيره المنفرجه قليلاً أثناء نومها لتختفي ابتسامته و يقطع تأمله حركتها العفويه حين بدأت تدور لتعطيه ظهرها اتسعت عينه  و هو يهمس ليناديها خوفاً أن يوقظ أمه إن ارتفع صوته :

– يخربيتك بتعملي ايه … ريناد ؟!! ريناااد …

يبدو أن نومها ثقيل للغايه حيث أزاحت يده التى امتدت لتتوقظها و هي تهمهم بكلمات غير واضحه لكن لا يجب أن تأتي شقيقته و تراها هكذااا ..

– امممم .. أخرت ليه ياحليوه ؟!!

دلف إلي غرفته بها و أغلق الباب بكتفه بهدوء ثم اتجه بها إلي الفراش و هو يحاول السيطره علي نبرته لكنها خرجت متوتره بعض الشيء حيث أصبحت عاده لديه يتلك الاونه !! :

-باباكِ قالب الدنيا عليكِ ..

و كأنه أعطاها جرعه افاقه لتفتح عينيها جيداً فجأه و اندلعت نظرات القلق منها تحمل أثر النعاس و همست له حين وصل بها إلي فراشه :

– عرف حاجه ؟!!

رفع حاجبه الأيمن باندهاش و هو يقول بسخريه و كاد يميل يضعها فوق الفراش :

– كنت هبقي معاكِ دلوقت ؟!!! اكيد مقولتش و هو معرفش …

ابتسمت علي الفور بعبث و هى تتشبث بعنقه فور أن وضعها علي الفراش تجـ،ـذبه إليها بقوة مباغته ليجلس على طرف الفراش مذهول من حركتها لكنها لم تدع له فرصه اندهـ،ـاش حيث اقتربت بجسدها إليه و هى تحيط عنقه بقوه و ارتفعت يدها الصغيره إلى خصلاته و همست بخفه أمام شفتيه بعد أن اختلطت أنفاسه المضطربة بخاصتها العـ،ـ،ـابثه :

– ليه ؟!!

بدأ صدره يعلو و يهبط بقوة و توترت ملامحه إثر ذلك الضغط المُغـ،ـ،ـري له ليهبط بعينيه إلى شفتيها الصغيره التى تبتسم بعـ،ـ،ـبث هامساً لها بصوت مبحوح :

– إيه الي ليه ؟!!

همست له بهدوء نسبي و هى تعبـ،ـ،ـث باصابعها الرقيقه بخصلاته الخلفيه و الأخرى تسير برويه علي عنقه :

-ليه مقولتش إني معاك ..

ساحره صغيره تقبع بأحضانه تتفنن بإغـ،ـ،ـرائه لما تفعل به ذلك ، ماذا فعل بدُنياه ليكن جزاؤه تلك الكـ،ـ،ـارثة ؟!! ابتسمت بهدوء حين طال صمته لتبتعد عنه بعد أن اشعـ،ـ،ـلت أنفاسه و جسده ثم تستقيم واقفه تبتسم بمـ،ـكـ،ـر و تتجه إلي الباب و هي تقول :

-هروح أشوف الأكل بيتسخن إزاى يا حليوه ..

زفر أنفاسه و هو يدفع خصلاته للخلف ثم فرك وجهه بغضب مما يحدث له لكن اتسعت عيناه حين دق الجرس و هتفت بحماس و هى تركض إلى الخارج :

– ده أكيد ماما بعتالي الهدوووم ..

ماذااا هل تفتح باب شقته بتلك الهيئه هرع خلفها مسرعاً و هو يصيح بها متناسياً نوم والدته :

-أنتِ يابت خدي هنااا باب ايه اللى تفتحيه ؟!!

علقت باندهاش و هى تشير إلى الباب :

-باب الشقه !! اخد هدومي ..

أشار إليها مستنكراً و قال بغضب :

– كده ؟!!! هتفتحي بالهدوم دي ؟!!

هزت رأسها بالإيجاب ليجـ،ـ،ـز على أسنانه و هو يدفعها إلي الغرفه من كتفها قائلاً بغضب :

– إياكِ تخرجي من الاوضه لحد مااجي …

ثم أغلق الباب منصرفاً إلى الجرس الذي يقرع منذ مده ، لتبتسم خلفه و هى تهمس بابتسامه عريضه :

-ايييه قمرررر الحليوه ، بمووت فيه ..

انت في الصفحة 9 من 25 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
20

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل