
الفصل الثالث “مختلف ”
جلست بجانب السيده الوقور تشاركها ضحكات و كلمات خفيفه لتنتبها إلي صوت “هاله” الضاحك تقول :
-حقيقي عسل اووى ياريناد بصراحه يوسف مكنش مفهمنا كده عنكم ..
زجرتها أمها بنظره تحـ،ـ،ـذيريه و هى تلكزها لكن قد فات الأوان حيث تساءلت “ريناد” بفضول :
-كان مفهمكم إيه الحليوه يالولا ..
ابتسمت لها وردت عليها علي الفور بعفويه :
-كان بصراحه بيقول أن باباكِ أسلوبه يعنى مش أوي و إنك غالباً زيه ….
اتسعت عينيها و هى تُشير لنفسها :
– أنا زيه ؟!!!!
ثم نظرت للأم التى تحدق بابنتها بلوم و هى تقول :
-سامعه يااديجا الحليوه قال عليا ايه ؟!!! يرضيكي كده ؟!!
ابتسمت لها الأم و هى تهز رأسها بالسلب قائله على الفور بمهاوده و عقلانية :
– لا ياحبيبتي هو مقالش كده بالظبط هو كان جاي متضـ،ـ،ـايق حبيتين يومها من والدك .. يلاا تعالى ادوقك الباميه بتاعتي بقاا .. يلا ياهاله حطي الأكل بدل كلامك الكتير ده …
عدلت “ريناد” خصلاتها و هى تهمس بخجل تعـ،ـبث بطرف قماش تيشيرته الخاص :
– هو انتوا بتاكلوا لوحدكم ؟!!
ابتسمت “خديجه” و قالت بمـ،ـكر :
-اه هناكل مع مين يعنى ؟!! لو قصدك يوسف هو بياكل متأخر بليل لما يجي يااما بياكل بره …
عـ،ـضت علي شفتيها بخـ،ـجل و هى تنظر إليهن بتوتر و قد اشتعـ،ـلت وجنتيها للغايه :
– أصل أنا مش جعـ،ـانه ..
هتفت “هاله” بحماس و هى تضع الطعام بالصحن :
– شكلك عاوزه تستني يوسف على العموم هو قال مش هيأخر بس أصل أنا عندي درس و ماما ليها معاد دوا و لازم ناكل ..
توترت ملامحها بشده لكنها هزت رأسها و هى تبتسم بخجل و تهتف أثناء انصرافها :
-خلاص لما اجوع هاكل …
ابتسمت الأم و هى تحدق بأثرها بهدوء لتهمس “هاله” :
– غلبانه أوى ياماما و قمر يارب يفضلوا مع بعض و تفك عقده يوسف ..
ابتسمت الأم تقول بحزن طفيف :
-عقده ايه يابت ، كل الحكايه انه شايل الهم بدري يابنتي يارب يايوسف يهديك عليها …
همست “هاله” بحزن متسائلة :
– تفتكري هينفعوا مع بعض أنتِ عارفه تفكير يوسف و هى فوق خاالص ياماما احنا و لا حاجه جنب أبوها …
شردت الأم و همست بهدوء و صوت حزين :
– اللي فيه خير ليه ربنا يقدمهوله يابنتي ، يلا أنتِ حطى ناكل …