روايات

شموخ انثي بقلم ندى محمود

الحلقة الثالثة

مجرد مادخلت ورأت ذلك المنظر اخفضت رأسها ارضا خجلا وقالت : انا اسفة يا احمد بيه مكنتش اعرف ان حضرتك موجود

شذى بغضب : ايه التخلف ده مش فى باب بيخبطوا عليه ولا انتى متربتيش على كده

شعرت مرام بالغضب ولكن حاولت التحكم فى اعصابها وقالت : قولت لحضرتك انى مكنتش اعرف انه موجود

هبت شذى لتتكلم اوقفها احمد قائلا : خلاص ياشذى مش مستاهلة ده كله

شذى بصوت عالى وسخرية : لا يا احمد اصل الخدامات دول لو مدتهمش على دماغهم واتعملت معاهم بلطف هاياخدوا عليك باين عليها جديدة … امممم اتفضلى غورى على شغلك وبعدين يبقى تخ….

احمد مقاطعا اياها بعصبية : شذى قولت خلاص

لم تتحمل مرام اكثر من ذلك واحست ان دموعها سوف تنهمر على خديها فا سرعت الى غرفتها ووجدته الساعة التاسعة والنصف … اخذت تبكى بشدة وشرعت فى ارتداء ملابسها حتى تذهب

___________________________________

احمد بعصبية : ايه اللى عملتيه ده ياشذى

شذى : فى ايه يا احمد انت صدقت انها مكنتش تعرف انك موجود دى كدابة .. انا عارفة خبث الخدامين ده

احمد بحدة : مش علشان بتشتغل عندى ابقى اعاملها معاملة الخدامين واهين كرامتها

شذى بغيظ : ماشى يا احمد انا غلطانة عن اذنك

خرجت من الغرفة بينما هو نظر الى مكتبه فوجد هاتف .. تعجب كيف لم يلاحظه من الاول امسك به وقام بفتحه فوجد به صورة لمرام ولكن كان يوجد له رمز .. عرف لماذا هى اتت الى هنا ولكن تعجب لماذا هى اتت الى المكتب من الاثاث .. خرج من مكتبه واتجه اليها طرق الباب ففتحت له وكانت يبدو عليها اثار البكاء فقال : انتى كنتى بتكبى

مرام بتلعثم : لا لا عادى

احمد : انا اسف على اللى حصل بعتذرلك بالنيابة عن شذى

مرام : حصل خير ولا يهمك

احمد : طيب ده موبايلك مش كده

اخذته من يده وقالت بجمود : ايوه شكرا

احمد : انتى كنتى جاية علشانه

مرام : اه

احمد : وايه اللى دخلك المكتب من الاثاث

مرام بحدة : حضرتك انا كنت بنضف المكتب قبل ما انت تاجى ونسيت الموبايل بتاعى هناك

احمد : امممم .. انتى لابسة ليه انتى ماشية ؟؟

مرام : ايوه

احمد : طيب استنى هاوصلك

مرام بصرامة : لا شكرا انا هاتصل بعمرو اخليه ياجى يخدنى

ظهرت على وجه علامات الغضب وقال : وعمرو ياجى ياخدك ليه انا هاوصلك

مرام بنظرة سخرية : لا شكرا يا احمد بيه مش عايزة اتعبك معايا بعدين مينفعش لما الرائد احمد مكاوى بنفسه يركب معاه فى عربيته خدامة متجيش برضوا

ثم ذهبت وتركته يشتعل غضبا اتجه الى غرفته ووقف على شرفة غرفته وعندما وجدها تستقل بسيارة عمرو غلى الدم فى عروقه اكثر و يده بقوة فى الحائط ……..

مرام : ازيك ياعمرو .. تعبتك معايا بقى

عمرو : تعب ايه بس انتى هبلة يابت

مرام : ماشى مقبولة منك دى

حرك محرك السيارة واتجه نحو المنزل وفى الطريق سألها قائلا : مرام مش عايزة تحكيلى ايه اللى حصل معاكى بظبط وخلاكى تنزلى فى الوقت ده بليل وبابا عرفك ازى برضوا

مرام : لازم يعنى ياعمرو

عمرو : اهاا لازم

مرام : ماشى هاقولك ( …………………………. )

عمرو : مدام زى ما بتقولى وبباكى رجل اعمال كبير وانتى كنتى وحيدة اكيد ليكى ورث من بباكى ايه اللى يخليكى تعيشى عند عمتك وتشتغلى

مرام : بس انا ورثى كله اتسرق ومعرفش مين اللى سرقه سواء عمى او عمتى او اى حد .. مين معرفش انا دلوقتى معيش غير الفيلا بتعتنا هى اللى ملكى

عمرو بانفعال : وانتى ساكتة يامرام وورثك اتسرق منك وعادى

مرام : انا مبقيش يهمنى حاجة ولا فلوس ولا غيره من بعد موت بابا وماما

عمرو : والله انتى غريبة اوى يا مرام

مرام :  عارفة … عايزة اطلب منك طلب

عمرو : قولى

مرام : عايزاك تحاول تقنعلى عمى محمد انه يوافق انى اروح اقعد فى الفيلا بتعتنا لانى عارفة انى لو قولتله مش هايوافق

عمرو بحدة : يعنى هو عمك اللى مش هايوافق وانا هاوافق مثلا

مرام : انا مش عايزة ابقى عبئ على حد يا عمرو انتو استحملتونى كتير كفاية كده

عمرو بغضب : هو ايه اللى عبئ انتى هاتقعدى فوق راسنا يامرام وبعدين انتى عايزة تقعدى فى الفيلا وحدك انتى اتجننتى

مرام : عمرو افهمنى انا ….

عمرو مقاطعا اياها بحدة : احنا اتعودنا عليكى خلاص وبقينا تعتبرك وحدة مننا وبعدين انتى قولى الكلام ده لجهاد وشوفيها ها تقولك ايه اقل حاجة هاتديكى بالشبشب فوق راسك

مرام :  عارفة … بس علشان خاطرى ياعمرو انا هابقى مرتاحة اكتر فى بيتنا .. وابقى تعالى اطمن عليا كل يوم خلاص ياعم

عنرو باستسلام : طييييب

مرام بسعادة وعفوية : والله انت عسل وطيب بخت البت داليا بيك

عمرو بضحك :  ايه انتى بتعاكسينى ولا ايه

مرام :  لا لا انت اللى فهمت غلط

عمرو :  اهااا

____________________________________

فى صباح اليوم التالى بعد ان حاول عمرو بكل الطرق ان يقنع ابيه وامه وافقوا … كانت مرام تجهز ملابسها وتضعها بالشنطة وتستعد للرحيل

جهاد : والله هاتوحشينى اوى يا مراام خليكى قاعدة معايا

مرام : وانتى والله ياجهاد … ابقى تعالى مع عمرو علطول او تعالى وحدك وخديلك كام يوم عندى

جهاد بضحك : اهاا ونخربها بقى

مرام :

عمرو : يلا يامرام

مرام : حاضر

امسكت بشنطة ملابسها وودعت جهاد وخرجت لتودع محمد واسماء ….

اسماء : مع السلامة يابنتى ابقى خدى بالك من نفسك

مرام : حاضر ياطنط

محمد بغضب بسيط : والله ما انا عارف ايه لزمة الكلام الفاضى ده .. وعبئ ايه وكلام فاضى ايه انتى هاتقعدى فوق راسنا على رأى عمرو

مرام بضحك :  معلش ياعمى ومتقلقش انا هابقى كويسة وابقى اجيلكم علطول

عمرو : خلاص بقى ياجماعة يلا يامرام علشان انا كده هاتأخر

مرام : طيب

______________________________________

وصلوا الى المنزل وهبطت مرام وهى تنظر الى منزلها بحزن وحسرة واخذت تدور امام عينها ذكرياتها به وكأنه شريط تجمعت الدموع بعينها ولكنها ام تترك العنان لدموعها ……

عمرو : فى ايه يامرام ؟؟!!

مرام : لا مفيش حاجة .. روح انت على شغلك علشان متتأخرش

عمرو : لا يلا هادخلك الشنطة جوه

كانت هذه الفيلا فخمة وفى غاية الجمال وذلك الحديقة التى تحيط بها وازهارها تعطى لها جمال خاص دلفوا الى الداخل واخذ ينظر عمرو فى اركان البيت بتفحص وجده منزل كبير للغاية فقال : والله انا ما عارف سمعت كلامك ازى ووفقت انك تقعدى فى البيت ده وحدك

مرام : ده بيتى ياعمرو وبعدين ده اكتر مكان هاكون مرتاحة فيه ومطمنة

عمرو بضيق : طيب ياختى

مرام :  مالك ياعم انت ماتفرفش شوية ايه ياض ده

رمقها بنظرة متعجبة وقال : ياعم وياض .. ايه انتى مش حاسة انك انثى خالص ولا متعرفش ان الكلام ده بيقلوه الشباب بس

مرام بطريقة مرحة : ايزى يابرنس انت ماخد الامور جد كده ليه

انفجر ضاحكا وقال : برنس !! … ماشى يامرام انا هامشى دلوقتى ولو احتجتى حاجة ابقى اتصلى بيا

مرام :  حاضر

ذهب عمرو بينما هى اتجهت الى غرفتها وكانت كلما تمشى خطوة بالمنزل تتذكر ذكرة لها ارتمت على فراشها واخذت تبكى بشدة وقالت : وحشتونى اوى ان ابتهدلت اوى من بعدكم يااااه لو اقدر اشوفكم لحظة وحدة بس .. نظرت الى هاتفها فوجدت الساعة تقارب العاشرة ارتدت ملابسها واتجهت الى عملها فى منزل احمد مكاوى

_____________________________________

كانت تقف بالمطبخ سمعت صوت جرس الباب ذهبت وفتحت وجدته شخص واعطى لها ظرف وقال لها ان تعطيه لاحمد … ذهبت الى المطبخ وقالت لام محمود : فى حد جايب الظرف ده لاحمد ببه يادادة

ام محمود : طيب معلش يابنتى ودهوله علشان انا مش فاضية زى ما انتى شايفة

مرام ببعض التوتر : انا اودهوله … طيب هو فى مكتبه

ام محمود : لا هو فى اوضته دلوقتى

زفرت بضيق وقالت : وكمان اوضته طيب يادادة انا هاروح اودهوله واجى بسرعة

ام محمود : طيب يابنتى

اتجهت الى غرفته وكانت تشعر ببعض التوتر فاهذه اول مرة لها ان تذهب له فى غرفته .. طرقت على الباب عدة مرات لم تجد رد فحسمت امرها ودخلت وقررت ان تضعه وتذهب ان لم يكن موجود .. عندما دخلت الغرفة وجدتها فارغة وسمعت صوت الماء فى الحمام فعلمت انه بالداخل اخذت تنظر بعينها فى هذه الغرفة الفخمة الذى يبدو عليها من الطراز الغالى الثمن كانت فى غاية الجمال والبساطة ثم وجدت صورة له هو واخته ومعه شخصان فعلمت انهم والديه امسكتها بيدها وظلت تنظر بها بشرود ولكن اتاها من خلفها صوته القوى الحاد ليفيقها من شرودها وهو يقول : ………….

انت في الصفحة 3 من 19 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
120

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل