
صوته الرجولي جعلها تذهب بعيدا كأنها خارج الكوكب…
ضغط على يدها أكثر كأنه يقول لها فوقي يا فتاة تنحنحت بخجل قائله…
= الشرف ليا يا حضرت الظابط….
أنهت كلماتها و أخذت يدها من بين يده و فرت هاربه…
لا تعلم اهي تفر منه ام من قلبها الذي أعلن حرب غربيه عليها؟!…
ظل ينظر في آثارها عدت ثواني ثم فر هو الآخر من شعر عصف بكيانه…
باااااااااك….
دلف العسكري للغرفة قائلا بتلهث…
= زنزله **البنات اللي فيها كلهم في حاله صعبه بسبب المتهم منى…
عاد بظهره للخلف قائلا بجمود و صرامه…
= هاتها و منى هانم مش متهمه دي مراتي….
______شيماء سعيد_______
جلست رودينا بجوار والدتها تتحدث برجاء تحاول اقناعها بالخروج…
ملت من تلك الحاله تشعر أنها بداخل معتقل و ذلك الشريف ساجنها…
سقطت دموعها عندما قالت والدتها بلامبالاه كأنها والدته هو و هي خارج اللعبه…
= رودينا كفايه صداع بقى شريف قال مفيش خروج.. يبقى بلاش عشان في الاخر غضبه هيطلع عليكي…
قامت من مكانها قال بغضب و عدم تصديق..
= ايه كم اللامبالاة انا بنت و نفسيا مدمرة… ازاي وقفه معاه هو و شايفه اي تصرف منه صح و انا بنتك لا….
روديناااا… انتفضت بفرع على أثر صوته الغاضب حركت قدمها و فرت من أمامه…
اتسعت عيناه بزهول عندما وجدها تهرب من أمامه و كأنه غول أو مصاص دماء…
اغمض عينه بقوه حبيبته من المستحيل أن تحبه من طريقته…
صعد خلفها لأول مره يريد مصلحتها فنظرت الخوف بها تأكد له أن اقتربه منها مستحيل…
حاول فتح باب الغرفه و لكنه وجده مغلق من الداخل ليبدأ رحله غضبه المعتاده و نسي تماماً انه كان يود مصلحتها…
= افتحي الباب يا رودينا بدل ما افتح نفوخك…
أتى إليها صوتها الغاضب من الداخل قائله بتحدي…
= مش فاتحه أنا مش خادمه عندك حضرتك… زمان الخوف خلاص انتهى و هاخرج يا شريف برضاك أو غصب عنك…
كان يخطط لقتلها و و لكن حروف اسمه التي خرجت من شفتيها كأنه لحن موسيقى جعلته بعلم آخر…
لأول مره يسمع اسمه بذلك الجمال دون كلمه أبيه القاتله له…
وضع يده على قلبه يحاول الهدوء قدر المستطاع تلك الصغيره تمشي بدمه مثل المخدرات…
شريف كلمه واحده أعادت له الحياه من جديد هو بالفعل ضعيف أمامها و أمام كلمه منها…
أردف بصوت هامس لم يصل إليها…
= بعـ,,ــشقك يا رودينا بعـ,,ــشقك…
تنفس بعمق ثم أردف بصوت مرتفع متصنع به الغضب…
= بقى كده يا ست الحسن و الجمال و أنا اللي كنت ناوي افسحك في الملاهي النهارده…
أنهى حديثه و ابتسم بخبث فهو يعرف تأثير كلماته عليها جيداً..