
و بالفعل ثواني و كانت تفتح الباب و تقفذ أمامه بسعاده…
ابتسم لسعادتها و فتح يده لها لتدلف داخل صدره بحب حقيقي…
ثم اردفت…
= شكراً يا شريف بجد كنت هموت من قاعده البيت….
أردف بحنان و لهفه ظهرت بصوته…
= بعد الشر عليكى من الموت يا دودو و من النهارده يوم الجمعه ده خاص بيكي لواحدك… نخرج و نفسح قمر العيله كلها…
ضمت نفسها إليه أكثر بكل غباء و كأنه لم يكن هو ذلك الساجن منذ قليلاً…
تحبه و هو يعشقها و لكن الصمت و الخوف إلى أين سيصل بهم…
_____شيماء سعيد______
بمجرد دلوفها لغرفه المكتب لم يتحمل كتم ضحكاته أكثر من ذلك و انفجر بالضحك…
مظهرها بمفرده يجعله خارج عن السيطرة بعدما ضربت ثمن مسجونات تلعب مره اخرى دور البريئه…..
رغم كل شيء مازال يعشقها و تلك الكدمه المرسومه على وجهها الناعم تجعله يغلي من الغضب….
سيعقب من فعلها و لكن الآن وقت عقابها هي بدأ يتقدم منها و على وجهه علامات الغضب و التوعد……
أخذت تعود للخلف برعب هي مدلله و عنيده و بنفس الوقت عنيفه و لكن أمامه لا شيء…
تخشى غضبه كان يغمرها بالحنان و لكن وقت الغضب يتحول لوحش كاسر…
شهقت فجأه عندما جذبها من خصرها إليه بعنف شعر بتكسير عظامها…
اردفت بتوتر…
= لو سمحت أبعد يا حضرت الظابط كفايه اللي عملته لحد دلوقتي…
قربها منه أكثر و استنشق عطرها الذي يدمن حتى العطر كما هو رائحه الورد الجوري…
نسي كل شيء المكان و الزمان و ما وصلوا إليه و تذكر فقط انها معه و بين يده…
رفع يده و أخذ يمررها مكان كدمتها مردفا…
= بتوجعك؟!…
كانت ستفقد الوعي من تأثيره عليها و لكن بمجرد لمسه لتلك الكدمه تذكر موقفها الآن…
انتفض بعيدا عنها بسرعه عندما وضعت أسنانها المتوحشة على أنفه بعنف…
ضغط على يده بقوه حتى لا يفقد أعصابه و يصفعها…
ثم اردف بأعلى صوته…
= ليلة اهلك سوده..
وضعت يدها حول خصرها ثم قالت بطريقه بلدي…
= ده انت اللي ليلتك مش معديه بقى منى هانم الأسيوطي تقعد في الحجز… و كمان تنضرب انا عايزه رئيس المباحث اللي هنا…
ضيق عينه دقيقه بتفكير ثم قال…
= و الهانم عايزه تقول لرئيس المباحث ايه؟!… إنها ضربت المسحونات..
فكرت انه كشفها جعلتها ترتعب و لكنها قالت بوجهها المزيف …
= عايز تفهمني اني ممكن اضرب المجرمين اللي جوا دول و لوحدي… حرام عليك يا حضرت الظابط…
كاد فمه أن يصل للأرض من كذبها التي تطلع به الأولى دائما…
ثم اقترب من شاشه الهاتف و قام بتشغيل ما فعلته شهقت برعب حقيقي تلك المره ثم قالت…
= عايز تعمل ايه يا زين..
عاد لمكتبة مره اخرى ثم وضع ساق على الاخر معيدا ظهره للخلف قائلا بكبرياء و خبث..
= هتقعدي في حبس انفرضي مع كام فأر كده يا حرمنا المصون…
______شيماء سعيد______