رواياتمنوعات

إنصاف القدر بقلم سوما العربي الجزء الاول جميع الفصول

عامر الخطيب :كبير عائلة الخطيب يبلـ,ـغ من العمر37عاما… لم يتزوج حتى الآن.. ضخـ,ـم الجـ,ـثة عريض المنكبين ذو طله وهيبه كبيره ببشره خمريه وشعر بنى وعيون عسلى مثل الصقر. يتصف بالذكاء الحاد والحنان والمسؤليه عن جميع أفراد عائلته.تولى شئون العائله بعـ,ـد مـ,ـوت جده كبـ,ـير العائله فى حادث مع ابن اخيـ,ـه مكرم الخطيب

مليكه مكرم :اصغر فرد فى عائله الخطيب والدها هو مكرم الخطيب ابن عم عامر الخطيب. تبلغ من العمر 19عاما.قصيره جدا ذات شعر بلون البندق قصير يصل إلى كتفـ,ـيها ووجه طفولى برئ بخدود مستديرة واعين تشع نقاء وجسد صغير.

فادى:ابن عم مليكه ويعشقها وفى مقام خطيـ,ـبها فى ال25من عمره يعمل مهندس مدنى فى احد افرع شركات الخطيب.

الفت عبيد:الجده تبلغ من العمر 65عاما لكنها اصيبت بشلل نصفـ,ـى منذ سنوات  ولا تستطيع الكلام او الحركه وتجلس على كرسى متحرك.

كارما الخطيب:اخت عامر تبلغ من العمر 23 عاما وهى خطيبة محـ,ـمد الخطيب. شقيق على الخطيب.

محمد الخطيب :شقيق على الخطيب عمره28عاما يعشق كارما اخـ,ـت عامر يدير حسابات شركات الخطيب.

ندى :صديقه مليكه من نفس العمر.

كارم :الصديق المقرب جدا لعامر من نفس عمره ويعمل ضابط شرطة

نجلاء:والده ندى صديقه مليكه فى ال45 من العمر

باقى الشخصيات هنتعرف عليها مع الأحداث

الى اتلغبط يقول وانا اوضحله.

الفصل الأول

فى احد القصور الفخمة جدا.

بعد الدخول الى باحتها الواسعة مرورا بمساحات كبيره جدا من الخضرا.. نصل إلى الحديقه الداخليه للقصر.

الجميع يعمل على قدم وساق تجهيزا لحفل عيد ميلاد تلك الصغيرة… أصغر أفراد عائلة الخطيب. يتيمه الأب والأم… مليكه… اليوم هو عيد ميلادها ال18.

بداخل القصر.. يجلس الجميع على سفرة الطعام لتناول الإفطار.

تتقدم الخادمة بالكرسى المتحرك الخاص بالسيدة الفت كى تشاركهم الإفطار.

بينما يجلس محمد يتجاذب الحديث بهمس مع كارما يبدو أنه يتغزل بها.. واضح جدا من خجلها وهى تنظر أرضا لا تعرف ماذا تقول.

على الجهة الاخرى يجلس فادى هائم بتلك الجميله التي تجلس لجواره.

اما الجميله فعيونها على الدرج… تنتظر فارسها… الرجـ,ـل الوحيد الذي تراه على هذا الكوكب.. وربما المجره كلها.

زادت وتيرة انفاسها بعنف وهى تراه.

يهبط الدرج خطوة خطوه… على مهل وتروى… يظهر اولا حذاءه الاسود الامع.. بعدها بنطال اسود لبذله رسميه غاية الفخامه… إنها قطعه النادره… لا يرتدى الا(وان بيس).

تمرر عيناها على عضلات صدره المفروض والظاهرة بوضوح خصوصا مع ذلك القميص الأبيض… تصل بهيام وتنهيده حاره الى لحيته الكستنائيه… كم تعشق لحيته هى.. ثم تستقر عيناها على عيونه الزيتونيه…ثم شعره الكستنائى بنفس لون لحيته… انه خطر… خطر على قلبها الصغير.

انه خطر لأنه عامر الخطيب… من لا ترى عيناها غيره.. وقعت له منذ ان وعت وفهـ,ـمت مشاعر الفتيات اوو… ربما لا تعرف متى… لا تتذكر حقا.

لكنها تحبه بشده… تشعر انه يحبها… نعم.. تشعر أن له معامله خاصه معها… بالتأكيد يحبها.

لم تنقطع عيناها ولو ثانيه واحده عن متابعة خطواته الواثقه وهو يبتسم بخفه حين اقترب منهـ,ـم يفتح اول ازار بذلته يقول بهيبه ستقتلها يوما :صباح الخير يا جماعه.

اشرق وجهها كأنها شخص آخر حين التفت اليها يقبل مقدمه شعرها يقول :كل سنه وانتى طيبه يا ميكا.

كل مرة يقترب منها يفعل بها هكذا.. هى الان متلعثمه فى تلك اللحظة هل تبتلع ريقها ام تبتسم ام تتنفس… لما لا يرحم قلبها الذى مازال يحبو اول خطواته فى دنيا العشق.

تحدثت بتلعثم وهى تبتلع ريقها:وانت طيب.

تدخل فادى قائلا :كل سنة وانتي طيبة يا مليـ,ـكه.

التفت له وقالت:وانت طيب يا فادى.. شكراً.

فادى :هو فى شكرا بين واحد وخطيبته ياهبله.

اغتصبت ابتسامة على شفتيها تكمل طعامها وهى تنطر ناحيته ترى ردة الفعل… يكمل طعامه بهدوء يضع الجبن بالسكين داخل الخبز… الن يتضايق.. ينهره.. يغضب.. مليكه مدمنة روايات ترى ردات فعل الابطال على حبيبتهم وتنتظر ان تطبق كل شئ يحدث في الواقع.. لكن لما هو كأنه لوح ثلج هكذا.

اخذت تسأل وهى تنظر امامها بشرود إلى أن قطع الصمت صوته وهو يقول لها:مليكه مش بتاكلى ليه.

تهلل وجه تلك المسكينه من جديد واخذت تأكل سريعاً… يبدوا انه يهتم.. يهتم جدا… لقد التفت الى انها لم تكن تأكل.. إذا هو يهتم.

على الجهة المقابلة لرأس الطاوله التى يترأسها عامر… كانت الجدة الفت تجلس بالمقابل.. نظرها مسلط عليهم.. مليكه وعامر.. كأنها تود قول شئ ولكن لا تستطيع.

تحدثت كارما قائله بغمزه:ايوه ايوه يا عم… ماحـ,ـدش ادك.. ابيه عامر عامل شويه تجهيزات عشانك ماتعملتش لاستقبال الإمبراطوره اوجينيى.

عامر مبستما:هو احنا عندنا كام مليكه يعنى.

ابتسمت بفرحة شديدة.. لا يسعها العالم من مجرد كلمات.. اى كلمه بسيطة منه تجعلها تمتلك العالم كله… حتى أنها طوال اليوم تظل تعيد بحروفها وتسردها على نفسها تصبرها على انتهاء يومها او إلى أن يعود مجدداً وتختلق اى حديث بينهما فيقول شئ جديد يصبرها لليوم التالى.

وجدته يكمل قائلاً :انا عارف ان مجموعك للثانويه العامة مش اد كده… طبعاً مش هسيبك تدخلى كليه عاديه. لازم كليه قمه زينا كلنا… قدمتلك فى الجامعة الايطاليه في هندسة.

لم تركز من اى شئ قاله او تتعمق في حديثه.. لم تشعر أن هناك اهانه لها… كل ما اعتبرته واهتمت به من حديثه انه يهتم… يهتم جدا… فكر فى كليتها.. سحب الورق وقدم فى الجامعة أيضا… اوووه كم يستحق العشق هذا العامر. الهذه الدرجة يعشقها.

وقف يغلق جاكيت بذلته يقول:انا ماشى…. يالا يا فادى وراك شغل… وانت يا محمد الحسابات تكون عندى النهاردة عايزين نقفل الميزانية.

كانت عيونها تقطر قلوب.. تراه لا يطيق ان يجلس فادى معها كثيراً.. مثل الروايه التى سهرت عليها ليلا بالضبط… البطل غيور.. غيور جدا من خطيب البطله ويبعده عنها. وهل يوجـ,ـد بطل مثل عامر.. انه يفوق اى شئ… يعشقها جدا هو.

انتبهت على نفسها تنظر حولها وتزفر بضيق واحباط فهو قد رحل… عندما يرحل تشعر بكأبة المكان.. كأنه ليس بتلك الحلاوة التى كان عليها وهو موجود.

نظرت حولها وجدت الكل غادر ماعادا كارما وجدتها.

لملمت كارما اشياءها وقالت وهى تغادر :طب سلام بقا يا ميكا عندى كام مشوار هعمله وكمان هروح ادفع دم قلبى عشان اجيب لسيادتك هديه… سلام… سلام يا تيتا.

قبلت الفت من وجنتها وغادرت سريعاً.

وقفت مليكه من مقعدها واتجهت لجدتها بعدما وجدتـ,ـها تومئ برأسها لها كأنها تناديها بحزن وحنان.

ذهبت عندها وفهمت من اشارتها ان تقترب لحضنها.. ضمتها الفت لحضنها بأسى كبير وهى تتنهد ومليكه تنعم بدفئ حضنها.

تعلم الفت ما بقلب تلك الصغيرة تجاه كبير العائله.. تراها ولا تستطيع الحديث أو حتى النصيحه.

جلست مليكه عند قدميها تبتسم قائله :ياترى الفت هانم عبيد جابتلى هديه عيد ميلادي ولا لأ؟

ابستمت الجده بحنان عيونها تومئ بحب وسعادة فابتسمت مليكه على الفور قائلة :انتى هديتى يا تيتا.. ربنا يخليكى ليا.

قبلت يدها بحب شديد وهى تستمع لصوت السيدة ناهد (والدة عامر) تأتى من الخلف تقول :امممم.. البكاشه بتاعتنا كبرت سنه.

التفتت لها قائله :يا صباح الحلويات على احلى طنط فى الدنيا.

ناهد:مممم. مش بقولك بكاشه… كل سنه وانتى طيبه يا ميكا.

مليكه:وحضرتك طيبه… فين هديتى.

لكزتها على يدها وقالت:دايماً كده متسربعه.. باليل.. فى الحفله.

دبت قدميها بالارض وهى تزم شفيتها كالأطفال وهى تغادر متمتمه بسخط.

تاركه الفت تبتسم بحب عليهم وناهد تقهقه بسعادة تعشق مناوشاتها معها كثيراً.

السابقانت في الصفحة 1 من 53 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
6

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل