منوعات

بقلم يارا الحلو الثانى

الحلقة الحادية عشر

(11)

امسك يدها و اقربها منه :
– تتجوزيني يا نادية .
صمتت بدهشة فأكمل سريعاً :
– تتجوزيني عورفي .
حركت شعرها المدرج بطريقة اغرائية و قالت و هي تطوق عنقه :
– موافقة مدام هتبقي معايا .
آسر بتوتر
– انا هجيلك كل يوم بس مش هينفع اعيش معاكي .
نادية بحزن مصطنع :
– كتة انا زحلت متكلمش معايا بقي .
اعطته ظهرها فـضعف امامها و طوق خصرها :
– خلاص يانودي هبقي اجيلك اسبوع في الشهر .
اللتفتت اليه و امسكت قميصه :
– بجد .
– طبعا يا حبيبتي .
طوقت عنقه فضحك و ضمها اكثر..
ابتعدت قليلاً :
– بيبي انا موافقة هنمضي فين بقي .
اخرج ورقة من جيبه و اعطاها اياها لتأخذ منه القلم و توقع مسرعة بسعادة..
وقع هو ايضاً فقالت بمرح :
– يلا بقي عايزة اشوف الفيلا .
ركضت متوجهة نحو الفيلا ليركض خلفها بسعادة..
***
ارتمت علي فراشها و اخذت تبكي..
لم تصدق انها بتلك الحقارة لتسمح لـمصطفي بـأعترافه بحبه و الطلب منه ترك زوجها المسكين..
ظلت تبكي حتي نامت باكية من الندم..
في الخارج..
جاء عبدالرحمن ليجد طفله راكضاً إليه بسرعة..
سيف بألحاح :
– بابا بابا بابا .
– ايه يا بني .
– تعالي انزل شوية .
اقترب منه والده ليمون بمستوي :
– ايه .
سيف بمكر :
– ماما كانت بتعيط الصبح و بقالها كتير نايمة مين هيعمل الاكل .
– ماما كانت بتعيط .
قالها بدهشة..و اكمل :
– خلاص يا حبيبي انا هشوف ماما .
ثم قام و اتجهة لـغرفتها وجدها في وضع جنين تحتضن السوادة كطفلة..
اقترب و قبل جبهتها و ظل يتحسس شعرها حتي استفاقت..
– مالك يا مي بتعيطي ليه يا حبيبتي .
صممت و قامت جالسة بأعتدال هزت رأسها نافية و قالت بصوت هادئ :
– انا هعمل الغدا دلوقتي .
– تعالي بس مالك .
مي بضيق :
– مفيش يا عبدو .
– لا في .
صمتت و عندما عم الصمت قامت هاربه و تركته..
اعدت الطعام و وضعته علي الطاولة و اتجهت لتغسل الملابس..
فنادها عبدالرحمن :
– مـــي .
جاءت اليه مي مسرعة فقال :
– مش هتاكلي معانا .
– لا .
– تعالي كُلي ..
– لا .
حذبها من يدها و اجلسها رغماً عنها و قال بنبرة امر و جدية :
– يلا كُلي .
ثم اكمل بضيق :
– شايفة شكلك و ضعفك بقي عامل ازاي السواد بقي تحت عنيكي بالهبل .
صمتت و تناولت طعمها رغماً عنها..قامت و غسلت الصحون جيداً لتسمع صوته من خلفها..
– مي .
اللتفتت اليه و فأخذ يدها بحنان :
– مالك بقي .
نظرت إليه حزن و قالت :
– انا بحبك اوي يا عبدو .
و احتضنتهُ كانت يعتبر اول مرة تعترف بحبهُ لهُ ربت علي شعرها بأسماً و قال بمزاح :
– شكلك عاملة حاجة .
صمتت و دست رأسه بصدره و قالت :
– لا .
ثم ابتعدت و اكملت غسل صحون و هي تمسح دموعها مسرعة..
تركها و رحل ليشاهد المبارة..
***

السابقانت في الصفحة 1 من 15 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
12

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل