
كانت تجلس مع صديقتها المقربة ندى تقول بتصميم شديد :ندى انا مش هفضل كده كتير انا اخدت القرار.
حاولت صديقتها الخروج من تلك المشاكل التى تحدث ببيتها وتندمج قليلاً مع صديقتها علها تنسى قليلا وقالت :مليكه انا الى اعرفه ان الولد هو الى لازم يروح يقول للبنت انه بيحبها الى بتفكرى فيه ده تهور وغلط.
اشاحت بيدها تجيب بهيام:اديكى قولتيها بنفسك… الولد.. لكن ده عااامر… راجل.. مش ولد.. صعب ييجى يقولى.
اشارت ندى الى عقل مليكه قائله:امال فين مليكه ومخـ,ـها الى يودى فى داهيه… خطتى وتكتكى لحد ماييجى هو عند رجليكى يقولك ارحمينى بحبك.
مليكه:يابنتى والله انا حاسه.. لالا انا متأكده انه بيحبنى.. مش هحتاج بقا انى الجـ,ـأ لخطتى القذره خالص.. ولا اشغل مخى.
تنهدت ندى وقالت بتصميم :لأ لأ بردوا.. انا شايفه ان كده تهور منـ,ـك.
مليكه :فى ايه بس يا ناس… هو ليه كل حاجه محتاجه حاجه.. ليه الموضوع مايتاخـ,ـدش ببساطة… لو واحدة بتحب واحد ماتروح تقوله… خصوصا لو هى حاسه انه بيحبها… ليه لازم خطة.. ليه لازم تكتكه وتشغيل دماغ لحد ما يقع في المصيده.. انه بحبه وهو كمان.. يبقى خلاص.
ندى:اولا مش انا الى هقولك أن الدنيا مش سهله كده… ثانيـ,ـاً ده لما تبقى متأكده من حبه ليكى.. ثالثا مانتى من يوم ما عرفتك وانتى بتكتكى وتخططى ومخك ده يودى فى داهيه اشمعنى بييجى عند سى عامر ويقف.
مليكه :هيييييييح.. مالكيش فيه.. انا عمرى ما استخدم عقلى عليه.. ده عامر العشق.
ندى :اسمعى منى وجربى عقلك عليه مش هتندمى.
مليكه :بس يابت.. مش هعمل كده. مش محتاجة اصلاً… واضحه جدا بيموت فيا… ده أنا اخترت لون الستاير الى هغيرها فى جناحه.. ومن ساعتها بفكر اسمى البنت وعد ولا نغم.
ندى :اه يا خوفى.
مليكه :سيبك منى وخليكى في صبى الجزار بتاعك ده.
ندى :بت لمى لسانك.. مش صبى جزار… ايه يعنى لما ابوه يبقى شغال جزار مش ذنبه.
مليكه :وهتفضلوا تتقابلوا فى السر كده كتير؟
ندى :عندك حل تانى.. مانا وهو من سن بعض ولسـ,ـه بندرس مايقدرش ياخد اى خطوه دلوقتي.. احنا الاتنين عيال.
مليكه :ايوه عيال.. خلينى انا فى الراجل بتاعى.
ندى بغيظ :والله شكلك هتقعى على جدور رقبتك… قومى يالا عشان فاضل شويه على الحفله يادوب تجهزى… قومى.
شهقت مليكة :يانهار ابيض… ده أنا نسيت…. الحفله.. عمورى… يالا بسرعه.
بقصر الخطيب.
اشتعلت الأجواء بذلك الحفل شديد الصخب والتكلفة أيضاً… الموسيقى تصدح فى كل الأرجاء.
وهناك فى حشد من رجال وسيدات الأعمال يقف بكل هيبته… بذله رمادية مع قميص اسود.. لحيته الكستنائيه مهذبه يرفع شعره للخلف.. عطره الفاخر يسكر كل النساء حوله… ينظرن له طامعين باى التفاته إعجاب منه.
وهو يقف… ثابت… واثق.. يوزع ابتسامات على الجميع بثقه.
وكل أفراد العائلة مجتميعن.. كل منهم يقف مع أصدقائه ومدعويه.
حتى الفت تجلس مبتسمة على كرسيها تتابع الحفل تنتظر تلك الصغيرة معهم.
ثوانى وطلت عليهم بكامل حلتها.. فستان من الاوف وايت… شعرها مفرود خلفها.. مكياج مناسب.. حذاء من نفس لون الفستان… تسير بتعجل.. تريد أن يراها بهيئتها الخاطفة هذه.
تقابلت مع فادى الذى تقدم منها قائلاً :واااااوو.. قمر.. بجد حلوه اوى يا ميكا.
ابتسمت باستعجال عيونها مثبته ومنتطره استحسان شخص واحد فقط.
ردت بسرعه :شكرا يا فادى… ربنا يخلـ,ـيك.
فادى:طب تعالى شوفى هديتك.