رواياتمنوعات

إنصاف القدر بقلم سوما العربي الجزء الاول جميع الفصول

ضحكت نجلاء بسخرية :ههههه.. ضحكتينى والله يا مليكه… حبيبتي هو هيفضل شايف كده طول عمره سواء طلبت منه فلوس او لأ… مش هستفاد حاجة لما احسسه ان بجملت وانا أكبر من انى احتاجلك وكده… مش هيشوفنى أصلا.. افهمى بقا ده واحد مش حاسبنى من البنى ادمين أساسا… انا هاخد منه الى أقدر عليه ومش هاخدها على كرامتى خالص. مش هيبقي تعاسة وفقر كمان.

تعمقت مليكه فى حديث نجلاء.. تشعر أن معها كل الحق فيما قالت.

نجلاء :بتت.. سرحتى فى ايه. اشربى القهوة يالا على ما ادخل اصحى ندى والبس انا كمان.

بعد ساعه تقريبا

كن يخرجن ثلاثتهن من البناية يخططن ليوم اكثر من رائع.. كانت نجلاء ترتدى بنطال ابيض واسع مع توب ابيض وعليهم جاكيت صيفى طويل من اللون (البيبى بلو) وحجاب مدمج من اللونين.

كانت في قمه اناقتها وانوثتها.. تسير معهن وكأنها قريبه من عمرهن.

جلس المعلم رجب امام محل الجزار التابع له ينفس دخان ارجيلته وهو يضع قدم فوق الأخرى.

اعتدل بسرعه وانشراح صدر وهو يرى تلك المرأة التى طالما كانت حلم صعب المنال.

تسير أمامه بكل تلك الأنوثة والجمال.

وقف سريعا يقول بأدب :صباح الخير يا ست ام ندى.

وقفت نجلاء ومعها الفتاتين… وندى تسترق النظر داخل محل الحزاره.

نجلاء باستغراب :صباح النور يا معلم.. خير فى حاجة.

رجب باستعجال:الا انتى رايحه فين كده؟

نجلاء :نعم؟!

استدرك نفسه وذلة لسانه النابعه من شغفه ولهفته عليها وقال :لا ولا مؤاخذة مش القصد… انا.. انا بس بقالى كذا يوم مش بشوف سى الباشمندز توفيق.. الا هو فين.. مش خير إن شاء الله؟

نجلاء :وهو انت يا معلم قاعد راقم كل رجاله الحته وعارف مين بات فى فرشته النهاردة ومين لأ ولا ايه؟!

رجب :ها؟!!….. لا مش القصد.. انى بس شوفته من قيمه اسبوعين كده واخد شنطه هدومه ومن ساعتها مارجعش.. فقولت نسأل لا يكون فى حاجة ولا محتاجين حاجه ولا فى مشكله كبيره إن شاء الله.. ااالاسمح الله يعنى.

رفعت مليكة حاجبها تنظر لندى وكذلك ندى لديها نفس الشعور.

نجلاء :لا كلك واجب يامعلم.. لا خير ان شاء الله ماتقلقش… عن إذنك… يالا يا بنات.

ذهبت من أمامه وهو يقف بدقات قلب عاليه وانفاس مسلوبه… مجرد وجودها أمامه… طلتها.. هيئتها.. رائحتها… وقوفها أمامه وجها لوجه حلم كبييير جدا… سبحان الله من النقيض للنقيض.

طوال اليوم ومليكه تحاول أن تقلد نجلاء فى كل شئ… لن تعيش حياة الضحيه… لن تكن نجلاء الثانيه وتتزوج من رجل لا يراها من الأساس… تحاول أن تستمتع بيومها وتدخل السرور على قلبها بنفسها كما ترى نجلاء تفعل بالضبط.

فقد ذهبت نجلاء للتسوق… اشترت الايس كريم وأصرت على ان تأكله وهى تسير فى الشارع… ذهبت معهم للملاهى… فعلت أشياء كثيرة بيوم واحد.. كانت عازمة على الذهاب للبيت وهى لاترى أمامها.. تستلقى على الفراش بنفس ملابسها من شدة التعب وقد كان.

كذلك فعلت مليكه مثلها بالضبط.. لطالما كانت علاقتها بوالدة ندى جميله جدا… كأنهم اصدقاء.

لكن طوال يومها وأثناء ماهى تتخذ قرار بأن تحيا بسعادة لم تنسى ابدا تارها مع عامر الخطيب.. لن تصمت ابدا او تجعل الأمر يمر هكذا.. لن تعيش هى أيضا بدور الضحية.

عادت للبيت منهكة جدا. لا تريد او تقدر الا على النوم… كانت قد دلفت للداخل وهى بطريقها لصعود الدرج.

جاء صوته من خلفها يقول بغضب :مليكه… كنتى فين لحد دلوقتي؟

استدارت له بتعب فى اول مواجهة لهم بعد ذلك اللقاء المخزى منذ اسبوعين.

مليكه بثبات :فى حاجة يا ابيه.

عامر:أظن سمعتى سؤالي. كنتى فين لحد دلوقتي؟

مليكه :كنت فين.. باينه اوى أنى كنت برا البيت.

عامر:ايه ده بجد.. تصدقى ماكنتش واخد بالى.

بعدها هدر بغضب يقول :كنتى فين؟

انت في الصفحة 7 من 53 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
6

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل