
علي الجانب الآخر…
في منزل دموع.
كان الأب يجلس بغرفته ويمسك بالبوم صور يجمعه هو وزوجته فقد كان يعشق أن يصورها ليلا ونهارا وكأنه كان يشعر أنه سيفقدها سريعا..
رجع بذاكرته الي يوم وفاتها
فلاش بااااك
حين وقعت بين يديه ودمائها تنزف بين يديه لا يستطيع أن يفعل شيء فقد فدته بنفسها
زين الهواري..بلهفة . وفاء
وفاء بألم… وصوت متحشرج…
وفاء… واد عمي اني رايده منك حاجتين
زين بحزن ولوعه عاشق…
زين… جولي يا حبه الجلب
وفاء… وهي تتنفس بصعوبه
وفاء… بتي تكمل علامها والحاجه التانيه تدفني جار امي
زين. بألم ودموع .. حديتك أوامر يا جلب زين
وفاء… بألم… جرب مني
اقترب منها زين ووضع أذنه علي شفتيها ليسمع ماذا ستقول
وفاء بألم… اني خبره مين الجاتل عيني جت في عينه
زين بصدمة… مين يا بت عمي مين
وفاء وهي تهمس في أذنه…. الجاتل يبجي………
…….
لولو الصياد…. دموع هوارةالفصل السادس….
همست له وفاء باسم القاتل باذنيه ونطقت الشهاده وصعدت روحها الي ربها
نظر لها زوجها بصدمة بما أخبرته لم يتحدث وبكى فراق زوجته وحين أتت ابنته تمزق قلبه أكثر وأكثر تذكر كيف مر عليه دفن زوجته وحبيته تحت التراب وأنه لن يراها مجددا كان يتمزق من الداخل أراد الصراخ ولكن لا يريد بحور من الدم الان ولكل شيء ميعاد
تذكر بعد دفن زوجته كيف كان رحيم يقلب الدنيا رأسا على عقب لمعرفة القاتل ولكن لم يستطيع أحد الوصول إليه رغم معرفة زين من القاتل الي أنه صمت ولم يتحدث ليس معنى ذلك أنه سيصمت عن ثار زوجته لا والف لا ولكن لكل شيء وقته ولكل شئ نهاية
باااااك
فاق زين الهواري من شروده على صوت طرقات خفيفه علي باب حجرته
زين…. تعالي يا دموع
فتحت دموع الباب ودخلت علي والدها بابتسامتها المعهودة
دموع…. وهي تضع كوب من العصير الي جانب والدها كعادتها كل يوم فقد ورثت تلك العاده عن والدتها فقد كانت والدتها كل يوم تأتي لوالدها بكاس من العصير ومنذ وفاتها ودموع كل يوم تأتي له بكوب العصير وكأن هذا ميراث من والدتها عليها الحفاظ عليه
دموع… كيفك يا ابوي
الأب.بابتسامه.. مليح يا بتي مبين عليكي فرحانه
دموع. بفرحة حقيقية .. جوي جوي يا ابوي انهارديه اتحدت مع واد عمي ووافج اكمل علامي
الأب.. بابتسامه… مجولتيش من وجت ما رجعنا ليه
دموع.هي تقبل رأس والدها بحب
دموع… حجك علي راحت عن راسي
الأب….. محصولش حاجه يا بتي
دموع وهي ترى البوم الصور الي جانبه
دموع…وهي تقترب من الألبوم وتحمله بين يديها
وابتسامه حزينه تزين وجهها الجميل جلست علي الأخت الي جانب والدها وفتحت الألبوم ونظرت الي صور والدتها
دموع.. لساتك يا ابوي بتتفرج عليهم
الأب… وهو يتحدث بحزن..
الأب… أمك في جلبي يا دموع مش الصور هيه اللي هتفكريني بيهه
دموع… الله يرحم موتانا وموتى المسلمين أجمعين
الأب…. آمين يا بتي