روايات

جرح الاحبه بقلم فاطيما يوسف

_واضح جدا انك ما بتبصيش ده انت مش بتبصي بس !

ده انت عينيكي هتتقلع وانت واقفه تبصي عليه وهو بيتكلم مع البنت دي .

وكملت وهي بتطبطب على ضهرها :

_جوزك في ايدك يا بنتي لحد دلوقتي وانتم لسه في شهور العده ارجعي لمي بيتك و بناتك قبل ما تخلص العده وامسكي فيه بايد من حديد علشان مش هتلاقي زيه تاني انتي من ساعه ما سبتيه وانتي مش على بعضك ومش مرتاحه .

كلام والدتها خلى دقات قلبها مع افكار عقلها وبقت مش عارفه تعمل ايه وحاولت تداري ماء الوجه اللي انكشف قدام والدتها ورفضت كلامها:

_لا انا مش هرجع ومين قال ان انا عايزه ارجع انا كده مرتاحه بخرج على مزاجي انا وبناتي ولا حد بيقول لي رايحه فين ولا جايه منين ولا لابسه كده ليه وبنام براحتي وبقوم براحتي وبعدين انا ما ليش علاقه بيه يا ماما مش كل شويه هتكلميني في الموضوع ده .

والدتها كل يوم تقول لها الكلمتين دول وهي الكبر والعند واخدها ،

وقعدت في البلكونه وهي بتبص عليه بشرود وبتفتكر من شهرين بالضبط قالت له ايه وجرحته ازاي بكلامها اللي ما يستحملهوش اي راجل ،

#فلاش_باك

بتتكلم مريم بعجرفة لجوزها :

_ايه بقى المنظر اللي انت طالع لي بيه ده افرض انا راجعه من الشغل حالا وانت طالع بالمنظر ده وكانت صاحبتي معايا وشافتك انا بجد زهقت من العيشه دي من كتر ما بتكلم معاك .

بص لها يزيد بغضب ورد عليها :

_انت ايه يا بنتي كميه العجرفه اللي انت بتتكلمي بيها دي انا نفسي اعرف انت اتغيرتي كده امتى ما كنتيش كده؟

اتأففت من كلامه لانه مش قادر يستوعبها ولا يفهمها وجاوبته:

_انا زهقت من كتر الكلام في الموضوع ده وخلاص انا ما بقتش طايقه العيشه هنا في البيت ده ولا طايقه اني اشوفك بالشكل ده وطالما ولا انت بتاخذ بالك وبتهتم بشكلك يبقى خلاص كل واحد فينا يروح لحاله .

ضرب يزيد كف على كف باندهاش وبص لها بصدمه واتكلم :

_انتي امتى بقيتي كده يا مريم مش إنتي اللي أخدتها وهي معاها الاعداديه ويدوب كانت مخلصاها من سنتين واتجوزتها وعيشت معاها اكتر من 12 سنه!

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
104

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل