
ايه اللي جرى لك انا لحد دلوقتي صابر عليكي علشان ابوكي الله يرحمه موصيني عليكي قبل ما يموت .
استنكرت كلامه اللي ما بيعجبهاش او اللي ما بقاش يعجبها وقالت له :
_شوف يا يزيد انا اتجوزتك وانا صغيره وما كنتش فاهمه حاجه وما كنتش لسه وصلت للي انا وصلت له دلوقتي والمفروض ان احنا الاتنين نراعي شكل بعض ومستواه لكن انت عايز تفضل كده وبراحتك لكن انا عايزه اعيش حياتي بالطريقه اللي تريحني اظن كده فهمتك قصدي بكل هدوء .
كان حاسس ان كل كلمه بتقولها كأنها خنجر بينطعن فيه هو مش بيحبها بس لا ده بيعشقها علشان كده بيغفر لها طريقتها الجافه معاه وبرده مراعي وصيه ابوها والدتها اللي عمرها ما كلمته الا بكل حب وخير وكمان علشان بناته الاتنين،
وقف قدامها وبص لها بحيره واتكلم:
_ما فيش اي راجل يقبل على نفسه طريقه الكلام دي يا مريم وانا حذرتك بدل المره 1000 مره انا لحد دلوقتي متعاطف معاكي جدا لكن مش هقدر استحمل اكتر من كده ،
وقرب منها وجاي يحط ايده على كتفها علشان يحتويها اكتر وقبل ايده ما توصل لكتفها بعدت هي بسرعه وقالت له وهي بتبص له باشمئزاز :
_ايه ده ما تقربش مني انت مش شايف ايدك فيها ايه ؟
الطقم اللي انا لابسه ده غالي جدا لو سمحت ما تجيش ناحيتي خالص يا يزيد .
يزيد انجرح جدا من نظراتها من كلامها ولحد هنا واستكفى وما بقاش قادر يستحمل ولا معاملتها الجافه ولا نظراتها المشمئزة منه وفاجأه طلعت من لسانه الكلمه اللي ما كانش عايز يقولها :
_انتي طالق يا مريم!
قلتها لك أهو علشان تستريحي بهد البيت وتشريدنا انا وانتي والبنات .
اول ما سمعت الكلمه دي حست بهزه في جسمها كله ما كانتش تعرف انها هتاثر فيها قوي كده او بالاخص ما كانتش تعرف انها هتبقى صعبه عليها قوي كده لانها للاسف بتعشق يزيد بس السكينه سرقاها ومش حاسه بده خالص ،
حاولت تهدي من ضربات قلبها وردت عليه:
_مش احنا اول ناس اللي نتطلق في الدنيا وهنعمل زي الناس المتحضرين ومش هنأذي بعض وباذن الله البنات مش هيتشردوا ما بينا انا وانت متحضرين يا ريت تجيب الماذون وننفصل بهدوء ،
واديته ضهرها وطلبت منه: