روايات

رواية الثأر بقلم مروة جمال الجزء الاخير

الفصل الخامس والعشرون
عادت لغرفتها وإستقلت بجانبه على الفراش ظلت تنظر نحوه
وتفكر …………….أنت زوجي إذاً …………أي درب من
الخداع سلكت يا يحيى ……………متى تملكك الشيطان
……….أم أنك شيطان منذ البداية و أنا هي الحمقاء
…………حاولت بخفه إرجاع المفتاح لجيبه ولكنه إستيقظ ويدها
ما زالت على صدره …………نظر نحوها ثم أمسك بيدها وقال :
إيه ده هو الحمل بيغير كده …………ظناً منه أن يدها كانت على
صدره حباً
قالت بإبتسامة كاذبة : أكيد
يحيى : ياه طيب يا ريت الحمل ده حصل من زمان
سلمى : كل حاجه وليها وقتها
يحيى : تصدقي ………..جاي في وقته فعلا
سلمى : ليه بتقول كده
يحيى : عادي …………ماتشغليش بالك
سلمى : ده ليه علاقة بالشغل واللي عمله الباشا ………..إنت
ناوي تعمل إيه
يحيى : غريبة وإنتي من إمتى بتسأليني عن الشغل
سلمى : دلوقتي حاسئل …………مش مستقبل إبني
يحيى : صح …………ماهو كل واحد لازم يدور على مستقبل
إبنه ………………وزي ماهو بيعمل ……………أنا حاعمل
سلمى بإهتمام : حتعمل إيه
يحيى : خليها مفاجئة …………….بس اللي في دماغي يتم
………..وساعتها حاقولك
قام بإحتضانها ليكمل نومه ولكنها ظلت ساهرة طوال الليل
………..تفكر فيما سيحدث .
كانت ضحكات جودي تملأ المكان وهو ينظر إليها بوجه سعيد
وعيونٍ حزينة ……………كل ما حدث يمر داخل ذاكرته كالحلم
…………ذهولها………….ثم بكاءها …………إنكارها معرفته
…………نعم لقد أنكر لسانها إسمه لكن عرفته عيناها
…………..لقد شعر بذلك وغضب وصب جام غضبه عليها
……….ولكن كيف …………هل يعقل ما حدث ……….هل هذه
المرأة زوجته …………..إبتسم بسخرية لا إنها ليست زوجته
هي زوجة آخر وهو قد وقع عقد طلاقها من عامين ………
اه يا سلمى ………..فعقلي لا يرى سوى خيانتك وهذا ليس
بمنطق !!!!! وقلبي لا يشعر سوى ببرائتك وهذا أيضاً ليس
بمنطق ………..الحقيقة الواحده أن هناك من أراد خروجي من
هذا البلد بأقصى سرعة لا أعلم أهو خوف مني ………..أم
………..أم ……… برقت عيناه تذكر جملتها ……….جوزي لو
شافك حيقتلك …………..
وصلت مريم في موعدها المعتاد ……………نظر لها معتز
بإبتسامة قائلاً : كنت واثق إنك حتيجي
إقتربت منه وقالت له في تحدي : أنا جيت علشان إنت متجيش
معتز : عارف
مريم : أستاذ معتز ………..كفاية كده
معتز : كفاية إيه
مريم : كفاية كل حاجة …………كفاية تمرين ………….كفاية
كلام
معتز : مينفعش ………..لازم تكملي
مريم : انا مش عايزة أكمل
معتز : ليه بسببي
مريم : أنا مش عايزة أكمل وخلاص
معتز : اه أنا كده فهمت
نظرت له بدهشة وتابعت : فهمت ………..فهمت إيه
معتز : إنتي خايفة مني
مريم : نعم !!!!!
معتز : أيوه خايفة مني …………خايفة أقرب منك تاني
مريم : إنت بتحلم أنا لا أخاف منك ولا من عشرة زيك
معتز : طيب مادام إنتي سبع رجالة في بعض كده ماتكملي ولا
خلاص واحد زيي يدخل يبوظلك كل ترتيباتك ولا بسهولة كده
تسيبك هدفك
مريم : هدفي !!!
معتز : اه هو إنتي لما جيتي تتعلمي رماية مش كان ليك هدف ولا
كنتي جاية منظرة عاجبك شكلك وإنتي بنت كيوت وماسكة مسدس
مريم : كلام ميتردش عليه
معتز : بصي يا مريم حتقابلي في حياتك زيي كتير وأحسن
وأسوء بس مش معقول لما حد يعترض طريقك تقفي ومتكمليش
لازم تعدي بالذوق بالعافية تعدي
شردت قليلاً وكأنها تفكر في كلماته …………لم يعطها الفرصة
تابع بثقة : يلا نبدأ بقه ضيعنا وقت كتير وفات الكتير مش ناقص
غير حاجه بسيطة وتكوني بقيتي أحسن مني
حاولت أن تخفي إقتناعها برأيه ولكنها أذعنت لرغبته في النهاية
…………….وكانت بالفعل أفضل في تلك المرة وتتعامل بثقة
أكبر مع سلاحها ……….
كانت سلمى تتناول إفطارها عندما طبع يحيى قبلة صغيرة على
وجنتها ثم قال : عينيكي مجهدة ………شكلك منمتيش كويس
سلمى : حاطلع أريح كمان شوية
يحيى : وأنا مش حتأخر ساعة كده وراجع حاوريهم نفسي بس
علشان النهاردة حيحتفل بالبيه
سلمى : ياه بسرعة كده
يحيى : الراجل من ساعة إبنه ما ظهر ومخه فوت تصرفاته
عشوائية
سلمى : إممممم ……….ماهو الضنا غالي
حاولت أن تتحكم بمشاعرها …………فقد تذكرت إبنتها الصغيرة
لم يلحظ يحيى شيئاً فقد كان عقله مشغولاً بأمر ما ……..نظر لها
بإبتسامة وقال : انا حسافر بالليل
سلمى : فين
يحيى : ليبيا ………في عملية مهمة ولازم أتواجد بنفسي حغيب
شوية لإني طالع بحر أوكيه
سلمى : حتسيبني في الوقت ده
يحيى : حبيبي معلش بكرة تفهمي ده علشانك إنتي واللي في
بطنك ………….. ماهو أنا مش حخاطر وأحرق وقتي وأعصابي
وغيري ياخد على الجاهز خلاص بقه كده جابت آخرها
سلمى : إنت ناوي على إيه
يحيى : متستعجليش كده كده حتعرفي ……….حتخرجي ؟
سلمى : لأ مليش مزاج
يحيى : خلاص نتغدى سوا …………سلام يا حبي
سلمى : سلام ………..
ظلت شاردة لفترة بعد رحيله ………..تفكر فيما سوف يفعل
…………نظرت بعدها للهاتف وأمسكته بيد مرتعشة لتطلب رقماً
مميزاً ……………
بصوتها الصغير أجابت …………شاء القدر أن ترفع جودي
سماعة الهاتف ………..بمجرد أن سمعت سلمى صوت إبنتها
وضعت يدها بقوة على فمها ربما لتمنع صوت بكاؤها
………تستمع بشوق للصوت الصغير ………..ألو ………..ألو
…………….مين يا جودي ……………..محدش يا بابي بيرد
………….جاءها صوت أحمد ………ألو ………..ألو مين معايا
ظلت تبكي وهي تستمع لهم حتى أغلقوا الخط وعندها ظلت تقبل
سماعة الهاتف بألم ثم نظرت لصورة يحيى نظرة مليئة بالإنتقام .
وداخل مجموعة الدرة تواجد الجميع ………….عمت مظاهر
الإحتفال المكان …………….وبادر الجميع بالتهنئة والمباركة
لمازن …………….باسم بسعادة ملحوظة ويحيى بإبتسامة
مصطنعة ………….
نظر باسم لجوليا بخبث ثم قال : خلاص يا جولي حتبقي سكرتيرة
مازن بيه من دلوقتي
جوليا : ليا الشرف أكيد………….بس الباشا ما راح يختفي
بيجي من وقت للتاني
مازن : أكيد هو أنا أقدر أستغنى عنه
باسم : ومتقلقش أنا معاك وحاوضح ليك كل حاجه وطبعاً يحيى لو
فاضي
يحيى بإبتسامة صفراء : اممممممم فعلا أنا مشغول شوية الفترة
الجاية
باسم : بس النهارده حنسهر نحتفل بخصوص المناسبة الحلوة
دي
يحيى : إعفوني ……..أصلي مسافر بالليل ………..عنئذنكم
تركهم يحيى وتوجه نحو الباشا ومازن ينظر نحوه بضيق
……….عندها إقترب منه باسم وقال : معلش بيحب يعمل مهم
مازن : ده سفر تبع الشغل
باسم : هه ………..اااااااااااه ……….أصل يحيى بيختص
بالعمليات اللي بره
شعر مازن أن هناك حلقة مفقودة وأن هناك مالا يعلمه خاصةً بعد
أن إنسحب أبيه ويحيى …….وبدا أنهم يناقشون أمراً هاماً
محمود : يعني حتسافر النهارده
يحيى : مضطر خصوصاً إني طالع بحر مش حادخل رسمي
……….لازم أكون هناك الوضع قلق ومحتاج أدخل الشحنة بأي
طريقة
محمود : والناس بتوعنا هناك ………….هي دي أول مرة يا
يحيى
يحيى : يا باشا الظروف إتغيرت ……..وظهر وجوه جديدة على
الساحة وإدواردو نفوذه مش زي زمان
الباشا : في دي عندك حق ……………يحيى مش حاوصيك إحنا
حاطين ملايين في العملية دي يعني الغلطة بجون
يحيى : عارف يا باشا ………..إطمن .
وهكذا رحل يحيى في المساء ………..ودعته سلمى بإبتسامة
كاذبة ………….فقط قالت جملة واحدة صادقة
……………ترجع بالسلامة ……………نعم فهي تريد أن تشبع
رغبتها في الإنتقام .
لاحظت رقم باسم على هاتفها ……………إتصل أكثر من مرة
أجابت بهدوء …….
سلمى : ألو
باسم : مساء الخير
سلمى : مساء النور
باسم : إزيك يا سلمى
سلمى : تمام ………..إنت عامل إيه
باسم : تمام …………..يحيى سافر صح
سلمى : فعلاً من شوية
باسم بصوت لين : بصراحة أنا لو متجوز واحدة حلوة زيك كده
عمري ما أسيبها وأسافر أبد اً
سلمى : طيب إتجوز إنت بس وحنشوف
باسم : ههههههههههههههه أنا بصراحة متصل علشان أعزمك
سلمى : تعزمني !!!
باسم : حفلة صغيرة عندي في البيت
سلمى : إنت بتعزمني عندك في البيت يا باسم …………قالتها
بنبرة غاضبة نوعاً ما
أجاب سريعاً : لا لا متفهمنيش غلط دي حفلة كبيرة عاملها لمازن
بمناسبة إنه بقه مديرنا كلنا
سلمى : ااااااااااااااااه واضح إنك قررت تقرب من الجوكر الجديد
باسم : ماهو لازم الواحد يفكر في المستقبل وعلى رأي عمرو
دياب ما بلاش نتكلم في الماضي
سلمى : ههههههههه شكل مزاجك رايق
باسم : حتنوريني
سلمى : أكيد …………علشان أبارك أصلي مابركتش
باسم : المكان حينور بيكي ……….أبعتلك عربية
سلمى : ميرسي ……بتحرك بعربيتي ………مليني العنوان
وهكذا تحرك سلمى بأعين لامعة لحضور الحفلة ……………لا
تعلم ماذا يريد منها باسم ولكنها تعلم ماذا تريد هي ………..

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل