
ضـ,ـمها أقوي وبمباغتة كانت هى مُستلقية على الفراش وهو فوقها ينظر لـ شفاها وهى تضحك وغمز بعينية وهو يشعر بيديها تحاوط وجنتيه…تحولت نظرته الى عشق قائلًا:
إنتِ بتصدقي فى التخاريف دي،
مفيش أي حاجة تقدر تفرقنا،بس مش هتنازل عن إنى أبوسك،بس مش من عينيكِ من مكان تاني ألذ.
مازالت تخـ,ـجل منه أيام زواجهم قليله،غمرها بالقُـ,ـبلات وهى لا تعلم سبب لذاك الشعور المُتملك من قلبها بالخـ,ـوف عليه بلحظات الغرام ضمـ,ـتة قويًا،كآنها تتمـ,ـسك به ان لا يبتعد عنها ويظل مُلاصقًا لجـ,ـسدها.
قطع ذاك الغرام صوت رنين الهاتف الذي،رغم تجاهلهم له،لكن إستمر بالرنين لأكثر من مرة، تذمر ونهض عنها، خرج الى خارج الغرفة، وهي لحقته، سمعته وهو يقول عبر الهاتف:
تمام يا أفندم الساعه إتناشر هكون فى الكتيبة.
ثم أغلق الهاتف، نظر الى آيات نظرة شعرت بصقيع يضرب جـ,ـسدها، شعور بالفقدان قادم، لم يفوت على زواجـ,ـهم سوا أيام، معدودة كانت معـ,ـسولة بالغرام، هل نضب العسل سريعًا، والجواب كانت تسمعه وهي تُغمض عيناها بخفقان قلب، وإستضعاف منه مازال لم يشبع من ذاك العسل، قائلًا:
هدخل أحضر شنطة هدومي، لازم أكون فى الكتيبة قبل الساعة اتناشر الضهر، فى عربية خاصة بالجيش زمانها على وصول.
تخطاها ودخل الى غرفة النوم، دلفت خلفه ببطئ، تراها وهو يضب بعض ثيابه حين رأها غص قلبه وترك ضـ,ـب ثيابه جذب زيه العسكري قائلًا:
هدخل أخد دوش عالسريع، تكون عربية الجيش وصلت.
أومأت بخفقان تكاد تفقد قلبها، أكملت ضب بعض الثياب له بتلك الحقيبة، حتى خرج الحمام يرتدي زيه العسكري… ينظر نحو الفراش كانت تعلق سحاب تلك الحقيبة ثم لم تعد تشعر بساقيها، جلست على الفراش، ذهب نحوها، جثي على ساقية أمامها ومسك يديها، شعر ببرودتهما، دفن وجهه بين راحتي يديها يُقبلهما، ثم رفع وجهه ونظر الى تلك الدمعه التى تجمعت بعينيها، شعر بضياع، نهض وجلس جوارها على الفراش يضمها، تشبثت به قائلة برجاء:
أوعدني ترجعلي فى أقرب وقت.
ضمها قويًا يقول:
مقدرش أوعدك، وعد مش عارف هقدر أنفذه أو لاء، كل اللى أقدر أوعدك بيه إن يفضل عشقك ساكن قلبي لآخر لحظة فى عمري
الـ….
قاطعته بوضع يدها فوق فمه تمنعه من استرسال ما قد يجعلها تفقد قلبها فى الحال، قامت ببث الامل قائله:
قلبي بيقولي إنك مش هتغيب وهترجع لى بسرعة.