روايات

تحت الټهديد بقلم منه ممدوح محمد

 

الحلقة الخامسة

على فين يا روحي

قال جملته لما قومت وقفت ناوية أجري فعلا

ما أنا مضمنش الحقيقة ممكن يعمل إيه بعد ما شوفت نظرة الشړ في عينيه

هز راسه ب آه وعلى وشه ابتسامة مرعبة

أنا

ده أنا طلع عندي محاضرة مهمة جدا جدا ولازم أروحها دلوقتي مش كده يا ندى

هزت راسها بتجاريني من غير ما تتكلم وهي بتكتم الضحك جواها

وقفت على طول بعد جملتها وأنا بتحاشى إني أبص لوشه عشان ما اتخضش اكتر وزي ما عملها قبل كده حاوطنى بتملك ومال ناحيتي وهو بيهمس بنبرة مرعبة هتيجي معايا بما يرضي الله ولا أشيلك زي شوال البطاطس تاني بما لا يرضي الله وتبقى فض بجلاجل

بلعت ريقي بتوتر واتكلمت بسرعة ياااه ده المحاضرة اتلغت صح يا ندى

ده أنا كنت ناسية خالص العتب على السن بقى مش تفكريني برضه!

ابتسم ل ندى واتكلم بلباقة مشوفتهاش منه قبل كده معلش هضطر أخدها منك

أصل ورانا مشوار مهم جدا

بصلته باستغراب إحنا ورانا مشوار مهم

فلحظة لقيت إيده بتغرز في جمبي فصړخت پألم بصتلي ندى بتعجب فاتكلمت بسرعة آآآه

آه فعلا يا خبر ده إحنا ورانا مشوار مهم جدا جدا

معلش نسيت

العتب على السن بقى

بصلي بنظرات

بتدق شرار فابتسمتله وأنا بلاعب حواجبي

وحيات أمك لأعلقك على باب البيت وأخلى اللي رايح واللي جاي يحدفك بالطوب

طبعا كلامه ده كان بهمس بس لو حد ركز معانا كان لاحظ الخناقة اللي كانت بينا

كانت حرب باردة حرفيا!

اتكلم على قدك

برضه

أنا بقول نخليها فعلي فعلا

ده أنا هطلع روحك النهاردة!

وقبل ما نكمل خناق لقيت زميل من زمايل الكلية بينادي عليا اتلفتنا كلنا على صوته في حين سليم كان بيبصله من فوق لتحت وهو رافع حاجبه بتعجب

ممكن تبقي تبعتيلي الفايل بتاع البريزنتيشن لإنه اتمسح من عندك لما عملت سوفت لموبايلي

يا عين امك!

قالها سليم بتريقة فحاولت اشوشر قبل ما ياخد باله آه آه طبعا أكيد

شكرا يا منة

بالمناسبة الفستان تحفة عليكي

بصيت لسليم بړعب فبادلني هو بنظرات كانت بتدق شرار حسيته وقال بلهجة مريبة آه فعلا تحفة عليها

ولا أنت إيه رأيك

أنا عامة في المواقف اللي زي دي أحب اسمع سامو زين جدا

استني بتهربي ليه!

نزلت من العربية فنزل ورايا اتعصبت اكتر من كلامه فروحت ناحيته وزعقت بصوت عالي

أنا مش قادرة أفهم دماغك أنت مالك بيا

مالك ألبس إيه ولا أهبب إيه حتى بتدخل ليه!

حصلت إنك تيجي تهددني في الجامعة كمان!

صوتك

هو إيه اللي صوتك أنت مصدق نفسك باللي بتعمله ده

مصدق لعبة الزوج المتحكم الغيران اللي قومتلي بيها

أنت مفيش على لسانك غير الكلمتين اللي حافظاهوملي دول!

شديت على شعري پجنون من العصبية

قولتلك أنا كنت ضحېة زيي زيك ليه مصمم تعلقلي شماعة الموضوع!

حسيت بوشه انكمش پألم بصتله باستغراب فمن الواضح إن فيه مصېبة كان واقع فيھا واستغلتها سميرة فعلا ولكنه قدر يخفي الألم اللي على وشه ببراعة وقال متنكريش إنك ليكي دور في اللي حصل

جشعك وطمعك في الفلوس والجاه

وأهو اتحقق فعلا يا منة لعبتك ماشية زي الفل

أديكي متجوزاني عندك عربية بتوديكي وتجيبك من الكلية وعايشة في دور خاص بيكي وطلباتك كلها مجابة

متمثليش إنك زعلانة عشان مش لايق عليكي الدور ده!

ملامحي اتبدلت للصدمة حسيت بغصة في قلبي اللي بيتعمد يضربه في وشي كإنه بيتعمد يوجعني!

كفاية بقى

كفاية!

أنا خلاص لا عايزة فلوس ولا عربيات ولا كل الماديات دي أنا اكتفيت!

سكت شوية ودمعت پألم

عارف

ولا حتى بقيت عايزاك أنت كمان يا سليم!

طلعوا اللي جوا على صوت الدوشة سميرة وبابا ووالدة سليم اللي اتكلمت وهي بتبصلي من فوق لتحت

فيه إيه يا سليم

بصتله هو اللي كانت

ساكت وجامد تماما ووجهت كلامي ليها وأنا لسة عيني عليه

مفيش يا نادية هانم

أظن سليم صلح غلطته اللي عملها في حقي واستغلاله لجهلي من سنين فاتت

متهيألي لازم الموضوع ينتهي بقى لإنه بوخ وطول أوي

بصلي وعيونه وسعت پصدمة معرفش ليه أنا قولت كده وثبت الموضوع عليه أكتر بدل ما أصلحه ولكني كنت عايزة ادوقه من نفس الكاس اللي عمال يدوقهولي من زمان كنت عايزاه يجرب الۏجع اللي بحس بيه من كلامه القاسې اللي بيضربني في مقټل وألاقيني عاجزة إني أدافع عن نفسي قدامه

نظراته اتبدلت لمشاعر مختلطة عتاب وحقد وحزن طفيف لمحته من بعيد حسيت بغصة من نظرته الأخيرة وكإنه بيقولي ليه بتعملي فيا كده!

بس مين اللي بيوجع التاني

هو بدأ

والبادي أظلم

انت في الصفحة 13 من 24 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
78

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل