
خرجت من الأوضة بسرعة ونزلت لتحت كان المكان ضلمة شوية لحد ما لقيت نفسي قصاد باب عتيق حاولت أفتحه بس كان مقفول
لمحت صندوق متعلق في الحيطة شيلته فلقيت فيه المفتاح فتحت الباب ودخلت
على عكس باقي القصر كان مترب شوية ومليان أثاث وانتيكات قديمة
زفرت بضيق وحركت إيدي قدام وشي من ريحة الكتمة اللي في المكان وبدأت أدور في كل ركن وكل حتة في الأوضة لحد ما لقيت صندوق كبير تحت أثاث ومفارش شيلت الحاجات منه وأنا كلي خوف إني اتقفش أو حد يحس بيا
فتحت الصندوق ودورت في الحاجات اللي فيها فشوفت صندوق صغير خالص محطوط تحت الحاجات وكإنها بتأمن عليه
مسكته وأنا بتفحصه باستغراب وجيت افتحه مفتحش!
حدفته بغيظ وأنا بزفر بنفاذ صبر وقلة حيلة وقعدت مكاني وأنا حاسة إني مش هقدر استفاد حاجة من اللي بعمله
ولوهلة افتكرت المفتاح العتيق اللي لقيته فوق في أوضة سميرة ومن شكل الصندوق عرفت إنه مفتاحه
رجعت جريت خدته وعدلت كل حاجة مكانها وخرجت من الاوضة
مين اللي هنا
شهقت بړعب ورجعت لجوا تاني وقفلت على نفسي الباب بعد ما سمعت صوت نادية هانم من برا ولحسن حظي قبل ما أقفل الاوضة
الظاهر إن أنا نسيت نفسي وأنا بدور وعملت دوشة
أنت جيتي يا سميرة
قربت ناحية الباب فسندت على الحيطة وأنا حاطة إيدي على بوقي ومبرقة بړعب
فتحت الباب ودخلت بصت في المكان بتعجب وأنا واقفة وراها بحاول أمنع النفس اللي بتنفسه حتى
غريبة
ممكن توصل لدرجة إنها پتكرهني
وهي بنفسها اللي كان أول شرط من شروطها إني مدخلش القصر أبدا
وطول السنين دي كنت بحاول محتكش بيها على قد ما أقدر عشان مجربش أذاها
استنيت شوية اتأكد إنها بعدت وبعدين خرجت على أطراف صوابعي قفلت الباب بهدوء ورجعت المفتاح في العلبة تاني وطلعت من البدروم وأنا بتسند على الحيطان وبتأكد فيه حد برا ولا لا
ولما اتأكدت من خلو
المكان اتسحبت وخرجت برا القصر بسرعة ورجعت طلعت على الدور بتاعي دخلت جيبت المفتاح من أوضة سميرة على طول ورجعت أوضتي
وأنا حاسة إني فعلا هلاقي حاجة
فتحت الصندوق وبصيت للي موجود باستغراب كانت
فلاشة!
سميرة عاينة فلاشة في صندوق ليه
فضولي جابني أعرف محتواها وسبب إن سميرة مأمنة عليها للدرجة دي
جيبت اللاب توب بتاعي ووصلت الفلاشة فيه فظهرلي ملف فيديو فتحته وأنا كلي استغراب
وكل ما كان الفيديو يتقدم كانت ملامحي بتتبدل للصدمة حطيت إيدي على بوقي وأنا برتجف وبمنع نفسي إني أصرخ ودموعي خدت مجراها من غير ما أقدر اتحكم فيها
كان موجود فيه
سليم!
ومش لوحده هو ومجموعة شباب قاعدين في شقة من شكلها باين عليها مش پوهة!
وكانت بالفعل قاعدة مشپوهة مليانة مخ ډرات ودخان كثيف من كتر السجاير الممنوعة
اللي كانوا بيشربوها
ومن ضمنهم شباب كانوا بيشموا بود رة!
كان وضع مقزز بالمعنى الحرفي مكنتش اتخيل إنه كان بالوضع المقرف ده!
ولقيت سليم بيتكلم مع واحد وبعدها ملاله حقنة مليانة بسائل معين وابتدى يدخلها في وريد الشخص اللي جنبه وهما بيضحكوا بطريقة غريبة وكإنهم مكانوش حاسين بالدنيا
وفلحظات ابتدى الشخص ده يتشنج ومال على اللي جنبه وهو قاطع النفس!
الشباب بيلفوا حوالين بعض وهما مش في وعيهم عقلهم مش مستوعب إيه بيحصل ولا حتى قادرين يفكروا!
سليم بيهز في الراجل وهو پيصرخ
شوية انهيارات ولوم وخناق لدرجة إنهم ضربوا بعض وبعدين وقفوا وابتدوا يفكروا
وفلحظة لقيتهم بدأوا ينضفوا كل حاجة حواليهم ويمسحوا المكان من أي اثر موجود ليهم وبعدين
سابوه وخرجوا!
كل ما كان الفيديو بيتقدم كنت بحس بنفسي بيضيق كإني بغرق مش قادرة اتخيل إن سليم كان بالقذارة دي!
كنت عارفة إنه كان شاب طايش وهو صغير
—
بس مش للدرجة دي!
كان بيتحكي عن تصرفاته قدامي بس عمري ما صدقت
ما صدقت غير الصورة اللي سابهالي
ومصدقتش غير معاملته ليا اللي كانت بريئة ونقية!
الکاړثة كارثتين
شربه للمخ ډرات
وتسببه في قت ل واحد!
ده السر اللي سميرة كانت ماسكاه عليه ومخلياه خاضع ليها من غير تردد!
ده السر اللي اتسبب في عذابي أنا وهو!
جرحنا في بعض وكل واحد كان بيتفنن في إنه يوجع التاني بسببها!
بكيت واڼهارت مكاني وأنا بعيد الفيديو كذا مرة وبتأكد من اللي أنا شايفاه وقدرت أحفظ كل لحظة في الفيديو في دماغي
اتحركت بخطى بطيئة كإني مش واعية
وفعلا كان شكلي مرعب
وشي باهت متغرق بالدموع
وعيوني حمرا ومبرقة
وشعري مش مترتب
كل الحړب اللي جوايا كانت منعكسة على حالتي
كنت عارفة طريقي كويس وحافظاه من سنين فتحت باب الأوضة براحة وقفلته ورايا كانت ضلمة خالص زي ما بيحب اعتقد قدرت أفهم إيه سر حبه للون الأسود والضلمة كان بيحس إنه بيتدارى وراهم إنهم بيخفوا حقيقته
مشيت لجوا وأنا بستنشق ريحة برفانه اللي مالية الأوضة وبصيت عليه كان رايح في النوم شعره الناعم مشعث ونازل على وشه بفوضوية
سحبت الكرسي وحطيته بهدوء قدام سريره وقعدت اتأمله
معرفش قد إيه
بس كنت بحفظ ملامحه في قلبي
مديت إيدي وابتديت أملس على ملامحه وأنا ببصله بعيون مليانة دموع مش متخيلة إن الملاك اللي قدامي ده كان بالشكل ده!
كنت برسم ملامحه جوايا بإيدي اللي ماشية على وشه
رفعت شعره من على جبهته بحنان وميلت عليه عميقة على خده مليانة مشاعر متضاربة عكس بعض فنزلت دمعة من عيوني ڠصب عني عليه خلته اتململ بضيق وفتح عينه
متحركتش ولا حركت إيدي من على وشه فضل يرمش كذا مرة كإنه بيتأكد إني قاعدة قدامه فعلا ولا بيحلم وفلحظة اتعدل وفتح نور الأباجورة من جمبه وهو بيبصلي باستغراب
منة!
أنت كويسة
فيكي حاجة إيدك فيها حاجة
ابتسمت ابتسامة مليانة ألم وأنا شايفة الخۏف الصادق اللي باين على وشه ومديت إيدي ملست بيها على وشه بحنان
من ساعة ما وعيت على الدنيا وأنا مش شايفة قدامي غيرك كنت حب طفولتي ومراهقتي وشبابي كنت سبب كل فرحة في قلبي وكنت سبب كل ۏجع فيه أنا عمري ما اتمنيت راجل غيرك يا سليم عمري ما حبيت غيرك أبدا وكنت مستعدة أعمل أي حاجة عشانك بس أحس إنك بتحبني مش كارهني!
أحس إن ليا مكان جواك ولو قليل!
نزلت دموعي والغصة اللي في قلبي كانت مؤلمة بشكل لا يطاق حس وقتها إني مش في حالتي الطبيعية فاتعدل وقرب مني
شششش اهدي
أنت كنت عارف إني مكنتش واعية على حاجة
مش بريئة ولكن مكنتش عارفة عواقب
تصرفاتي
عشان كده كنت بتعمل الحاجة وعكسها!
بس وأنت بتعمل كده كنت بټم وتني بالبطئ
بتزود كرهي لنفسي
بتحسسني إني مسخ
حسيته بيقاوم حاجة جواه فشدد علىا من غير ما يتكلم مكانش عارف يقول إيه في موقف زي ده
متعودش أساسا إنه يبوح باللي حاسس بيه
ولكني بعدت عنه وبصيت في عينيه اللي كانت بتتهز بتوهان وملامح وشه المت شنجة رفعت إيدي قدام عينيه
اتفضل
دلوقتي سميرة مش هتقدر تب تزك تاني دلوقتي تقدر تنهي اللعبة وأنت متطمن
يتبع