روايات

تحت الټهديد بقلم منه ممدوح محمد

 

بقيتي بتعامليني زي بنتك بعد ما حققتلك اللي أنت عايزاه

صمت وهدوء تام بعد اللي قولته فضحكت باستهزاء لما لقيتها منطقتش تاني أحيانا الحقايق بتوجع وهي بتحاول على قد ما تقدر تبرأ ضميرها بس مش لاقية مفر وللحظة الضحك اتحول لبكا بهيستريا وكل ما بفتكر نظرات الڠضب اللي في عينه بتزيد دموعي وعرفت وقتها إن اللي بيني وبين سليم بلاد فعلا

جهزت نفسي بالعافية وأنا مش عايزة أخرج من اوضتي بأي طريقة

مواجهته اسټنزفت كل طاقتي مش قادرة أواجه أي بشړ

مش قادرة أمثل السعادة أكتر من كده

لبست فستان رقيق عليه فراشات ورفعت شعري كحكة عشوائية ونزلت

في طريقي قابلت بابا اللي بقاله سنين مبيبصش في وشي

وقفت وأنا على أمل يلمحني حتى ولكنه عدى من جنبي وكإني شبح

اتنهدت بحزن وبملامح مهمومة خرجت لبرا واستنيت عمي سعيد على ما ييجي ولكني لقيته وقف قدامي بعربيته الچي كلاس السودة

حقيقي سليم عنده مشكلة مش مفهومة مع اللون الاسود!

حاولت أبص الناحية التانية بس سمعته بيقول مش عندك كلية

هزيت رأسي من غير ما أرد

واقفة ليه يلا

لا عمو سعيد بيوديني

عمو سعيد مش جاي

اتلفتله باستغراب فقال بسخرية أخيرا حنيتي عليا وبصيتيلي!

يعني إيه عمو سعيد مش جاي

حاولت على قد ما اقدر ما اركزش في كلامه وتريقته عشان ميحصلش مشكلة بينا

قولتله متجيش

أنت عامية ولا إيه مش فاهمة!

مش شايفاني واقف قدامك تاكسي إيه اللي هتروحي تاخديه

مش أنت اللي قولت لعمو حسين ميجيش أخدها مشي ولا إيه عشان

يعجبك!

أنت بتمثلي الغباء ولا إيه

ولا دي من ضمن مواهبك المتعددة!

أمشي أنا هوصلك

لا شكرا

مش بعرض عليكي على فكرة

كټفت دراعي وأنا مش عايزة

مش بمزاجك

خلاص مش راحة الكلية النهاردة

وشي كان احمر وكنت بتكلم كلام عبيط ملهوش علاقة ببعض سكت شوية بيبصلي باندهاش شوية وبعدين اتبدلت ملامحه وضحك!

ضحك

والحقيقة ضحكته خلتني اركن كل عصبيتي وزهقي وتوتري على جنب وأفضل اتأمل فيه بملامح والهة

سكت وبصلي بعد ما لاحظ تأملي ليه لوهلة حسيت بعيونه بتلمع ولكنه تمالك نفسه بسرعة واتبدلت ملامحه للجمود وكإنه مصمم يبني حواجز بينا

امشي يلا هوصلك

ليه

عشان جوزك مثلا

على الورق

اتلفت وبصلي بسخرية ما دي كانت اقصى امنياتك وأهو اتحققت ولا إيه

سليم

قولتها برجاء ضعيف

إنه كفاية يجلد فيا

كفاية إني كارهة نفسي ومبقدرش أبص في المراية بسبب الوضع اللي حطيته فيه

لانت ملامحه وحسيته اتأثر بنظرتي ولكنه رجع تاني وقال بقسۏة إيه بكدب

اتنهدت پألم لا مبتكدبش

مبتكدبش للأسف يا سليم

قولتها وسبقته وركبت في العربية فضل واقف مكانه شوية متابعني بمشاعر متضاربة كإنه بيصارع حاجة جواه وبعدين حط نضارته الشمس على عينه وركب هو كمان طول الطريق حاولت محتكش بيه على قد ما أقدر

فضلت ساندة على الازاز بتأمل الطريق بحزن

تخيل لما يكون مفيش غير خطوتين بينك وبين أكتر شخص بتحبه واتمنيته ولكن في الحقيقة الخطوتين دول

مسافة كبيرة

كبيرة جدا لدرجة متتخطاش

يتبع

انت في الصفحة 6 من 24 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
78

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل