منوعات

مازلت طفلة

تجلس علي الارض تستند براسها علي الحائط داخل غرفه العمليات بعد عمليه جراحيه دامت…
لمده سبع ساعات..تفوقت بها كالعاده..تجلس بتعب تنشد بعض الراحه المنهك…
فهي طبيبه جراحه تعمل باحدي المشافي بأمريكا…
ذاع سيطها من أشهر الاطباء الشباب لنجاحها ومهارتها في عملها…
جلست بجانبها صديقتها…اليس…
اووه عزيزتي..لقد تفوقتي علي نفسك كالعاده..هنيئا لكي…
نظرت لها سيلا بطرف عينها…
وكأني من قمت بها لوحدي أيها الغبيه…
لولاكم ما كنت سأنجح ابدا…
قالت أليس..
دائما ما تفاجئينا بتواضعك سيلا..
واندفعت تقول….
حسنا عزيزتي أين سيقام حفل طفلنا العزيز هذه السنه…لابد من حفله عيد ميلاد رائعه..
نظرت لها سيلا وقالت..بالطبع سنقيمها هذه السنه بمنزل العائله في مصر…
وبالطبع دعوه الحضور ستصلك وستأتين بالتاأكيد فلقد اصر جدي علي اقامه حفل طهور وعقيقه ومنها عيدميلاد لمالك هذه السنه في البلده…
ستأتين بالطبع..
صفقت يديها قائله بمرح..
بالطبع عزيزتي وهل كنت تعتقدين انني سأتركك في مثل هذا الحدث.. العظيم…
.. قالت لها اذن اتفقنا.. وانطلقوا لتغير ملابسهم والذهاب الي حيث يقيمون…
دقت سيلا الباب وفتحت الخادمه..وسالتها سيلا..
أين مالك والجدان…
قالت… في الداخل…
انطلقت بمرح قائله…
يا اهل الدار…
اين انتم…
هرول اليها ابنها يقول بلهجه بلده التي حرصت علي ان يتحدثوا بها جميعا فهي مهما اغتربت ستعود في يوم ما….
حملته وقالت….
حبيب ماما وحشتني اوووي..
احتضنها مالك قائلا
.وانتي كمان وحشتتيني جدا..
تعرفي
كنت بكلم مين…
نظرت له مدعيه التفكير..
قائله..لا معرفتش..مين…
ضحك الولد ببراءه طفل في السابعه من عمره وقال..
جدو عبدالمنعم..وقالي ان احنا هننزل قريب..
بجد ياماما..
ضحكت وقالت طبعا ياحبيب ماما..
قولي بقي انت بتحب تنزل البلد وبتحب جدو عبدالمنعم…
هز رأسا مسرعا يقول…
أوي اوي ياماما
عشان عنده خيول كتير وعمو فارس بيخليني أركبها…
انا عاوز اعيش هناك علطول….
هزت رأسها وقالت..
طب ايه رأيك باجازه طويله في مصر.. عشان تشبع منها…
صفق بيديه وقال بالانجليزيه..
yes yes mum.
وانطلق يخبر جديه بذلك تحت ضحكات أمه التي انخفضت شيئا فشيئا..
تدعي ان لا تلقاه مدي حياتها وان تنتهي هذه الاجازه أيضا كمثيلاتها علي خير…
فلطالما وعدها الجد..فهي متاكده بأنه سينفذ…
جدها الحبيب الذي كان
ونعم العون لها…ونعم السند…
داعيه في سرها..
ربنا يخليك ليا ولابني ياجدي يارب….
الفصل الثالث..
من روايه مازلت طفله…
عن سلسله نساء مقهورات..
أسما السيد…
يستند برأسه علي حائط الشرفه بعد أن جلس ومدد قدميه..
سارحا في ما حل به…
مفكرا…
ما أصعب ان يأتيك العشق بين لحظه وأخري بينما كنت تكفر به وبشده…
هذا ما يلخص به حالته
كان يكرهها حينما دخل بها.. وياللعجب أحبها بعدها بدقائق لم تكمل النصف ساعه..
سرعان ما تذكر تلك الاغنيه التي تصف حاله وأخذ يدندن بكلماتها…
أغنيه لطالما سخر منها.. يضحك بينه وبين نفسه علي نفسه…
كانت….
هي تلك المنبوذه البعيده بالنسبه له.. دونا عن نساء حواء جميعا عشقها من نظره وحيده وياليت قلبه
يعلم انها لم تكن الا نظره كسره وكره..
أخرج نفسا عميقا من أنفه وتبعد زفيرا من فمه
وانطلق يدندن بلحن كلمات لطالما كانت مؤنس وحدته منذ تلك الليله المشؤمه..
أصابك عشق أم رميت بأسهم
فما هذه إلا سجية مغرم
ألا فاسقيني كاسات وغني لي
بذكر سليمة والكمان ونغمي
أيا داعيا بذكر العامرية أنني
أغار عليها من فم المتكلم
أغار عليها من ثيابها
إذا لبستها فوق منعم
ليل ياليل ليل الليل يااا ليل يا ليل يا ليل..
أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبلن ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفم
ليل ياااااا ليل يااااااااا ليل يااااااااا ليل..

انت في الصفحة 5 من 59 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
100

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل