روايات

معاناة زوجة بقلم ميفو سلطان الاول

شهقت تنتابها حاله الرعشه مره اخري. لتنكمش وتغمض عينها بقوه وتضغط علي يدها كان هو وصل احتماله مداه وفعل ذلك مخصوصا ليقربها شدها اليه مره اخري كما حدث اخر مره.. احس ان قلبه سيصرخ .
كلبشت فيه بقوه مما جعله سيجن من ذلك القرب كانت هيا متشنجه وتكلبش فيه فحاوطها كانها ستدخل اضلعه لتبدا في التراخي وهو يمسد عليها همس….. اهدي انا جنبك اهدي. لتستكين وهيا تنتفض.. ظلت هكذا وهو يتمني ان لا يخرجا من هذا المكان. مد يده لا شعوريا وازاح طرحتها وبدأ يداعب شعرها ومد يده ووقف الاسانسير .
احست برجه الاسانسير فصرخت اكثر . فضمها بقوه. كانت حاله من التشنج لها وهو حاله من التلبس كأنها جنيه تلبسته يمسد شعرها وشفتيه تداعب راسها وهيا ليست هنا من الأساس. ابعد وجهها الذي يميل بتراخي علي صدره كانت قد داخت وتاهت فهيا علي وشك ان تفقد وعيها لتقع .
حملها علي الفور وقربها من صدره لتركن هيا علي صدره فعل شيئا عجيبا لم يفهمه جلس بها واخذها في احضانه كان كانه تبدل او ذهب عقله. قربها يحرقه ويريده ويريد ان يبقي هكذا بقيه حياته. كل ما يفعله ينظر لوجهها القريب ويده تتغلغل في شعرها وكل حين يبعدها يتأمل وجهها ثم يضمها لصدره مره اخري. همس لنفسه حاسس ان جوايا سلاسل بتشدك ليا عايزه تسلسلك ليا. حاسس وانت في كلمة ملائمةي اني حمزه بتاع زمان مش عارف ايه بس مش عايز غير اللحظه دي ضغط علي جسدها كان يتحكم في نفسه يشد نفسه مما هو فيه .
تصاعد كلمة ملائمةه. احس ان الزمن طال به مد يده بانفعال وشغل الاسانسير مره اخري ثم قام بها. انفتح الباب ولكنه كان مكلبشا فيها لتحس بالهواء يعود اليها. لتتململ حتي تخرج وهو لا يفلتها كان مع نفسه لتدفعه وتخرج تشهق بالخارج.
خرج وهو يشعر بالاضطراب وقف يتاملها كانت تركن عالحائط منكمشه تجلس عالارض وتضع يدها علي قلبها تستعيد هدوئها.
مر وقتا وهو يتاملها وقلبه يرجف ويريد ان يذهب ويحتضنها نهر نفسه وشعوره وشعر بكلمة ملائمة من نفسه وما فعله لتعود شخصيته الجاحده هتف بسخريه.. ماكتش اعرف انك خفيفه كده. دا فرصه لما تقلي ادبك نحبسك في الاسانسير.
نظرت اليه بكلمة ملائمة وبدات تعدل نفسها .. انت بتعمل كده ليه انا مش فاهمه انت بتكرهني ليه عملتلك ايه.
قال ساخرا.. اكرهك.. ليه انت مين عشان حمزه البنهاوي يفكر فيكي ويكرهك. انت شكلك شايفه نفسه قيمه بس مش علي حمزه.
نظرت اليه بكلمة ملائمة فاقتربت.. انا لا شايفه نفسي ولا عايزه اشوف نفسي انا في حالي بس فعلا الدنيا دي مليانه ناس قلوبهم سوده من غير سبب لتستدير و تتركه وكلمة ملائمةوعها تنزل فهيا تحتاج الشغل.
ظل واقفا ينهج بشده من كلمة ملائمةه لا يعلم لماذا تكلمة ملائمةه فصرخ بحرقه.. انت مابترفدهاش ليه ماتغور في داهيه تشيلها مقعدها ليه… تنهد واندفع ورائها فشدها الي العربه لتشد يدها وتنظر اليه بكلمة ملائمة.. من فضلك بقه الله ايه ده.
قال.. الهانم عايزه لمون تروق اعصابها والا حاجه.. ما تيلا ورانا شغل.
ركب العربه .ظلت واقفه تنظر اليه هزت راسها وركبت معه لينطلق مسرعا الي فيلا صديقه. نزلا ودخلا الحديقه كان هناك رجلين وسيده اقترب حمزه وقبل يدها…. سما هانم موجوده وحشتيتي.
قالت.. بس يا بكاش مش تيجي تسال عليا مابيطمرش فيك يا واد.
قال.. معلش والله عندي ظروف سامحيني. ليسلم علي اصدقاءه.
نظرت السيده… ومين القمر دي يا حمزه انت خطبت يا واد من غير ماتقول.
لترتبك خديحه.. هتف ساخرا.. لا يا سما هانم دي محاسبه بسيطه عندي ارتبكت خديحه. قامت السيده.. بسيطه ايه يا واد دا قمر ازيك يا حبيبتي.

انت في الصفحة 11 من 22 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
92

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل