
وقف الكل محرجا لتقترب ليلي من خديجة…. ماتزعليش يا خديجه معلش.
اقتربت داليا ….ماتزعليش يا خديجه الاكل تحفه والله.
ابتسمت خديجه بقهر وهيا تمنع نفسها من البكاء لينصرف الكل وتنفض العزومه ولم ياكل احد شيئا ومازن نزل مع امه وقفت خديحه وحيده مقهوره لتنفجر في البكاء.
في الاسفل كانت اميمه تتصنع التعب دخل حمزه وجدها متعبه ومازن بجوارها قال.. مالك يا حبيبتي.
قالت بمسكنه.. مالي.. خلاص مالي في حالي ماليش دعوه بحد عشان البيه يفرح ويهون السنيوره اللي مش طيقاني.
هتف مازن… مش طيقاكي ازاي بس هيا نطقت.
قالت بكلمة ملائمة.. ماهي ما نطقتش يرضيك يا حمزه الهانم قاعده تتفرج واقوم انزل ماتمسكش فيا ولا تقولي لا يا طنط اقعدي الهانم ماصدقت قولت كلمه وقفت تتفرج علينا والبيه بيحامي الدلدول.
قال مازن انفعال… انا دلدول ليه عملت ايه.
قالت… بتدافع عن ايه بعلمها ازاي تطبخ عشان مانتفضحش واحده مش بتكلف الاكل وزمانه بزيت وقرف عايزه توجعلنا بطننا احنا متعودين علي العز والهانم عملالنا صنفين تلاته ايه المسخره دي اديك اتفضحت قدام نادر ومراته الهانم بنت الهانم.
قال مازن…. انت مكبره الموضوع ليه بس.
لتصطنع البكاء….. ادي اخرتها شفت يا حمزه اللي لاقيته وحسبته. الهانم ركبت ودلدلت مش هاين عليه يحقها لامه لا ازاي تطبخ شويه كناسه وساعه ماعترض يقفلي ابني بيقفلي عشان يرضي الهانم اللي ماهنش عليها تمنعني ماصدقت نزلت.
تنهد مازن.. خلاص حقكَ عليا يا قلبي احنا غلطانين.
قال حمزه.. مازن اظن انا وافقتك تتجوز وانا مش راضي يبقي تخلي بالك بقه عشان ماتتركبش وتبقي دلدول بلاش قرف وقام وتتركهم.
قالت اميمه ببكاء… هونت عليك كده مش عارف تقولها. امسكي في ماما تسيبني انزل زي الكلبه لتبكي.
اقترب مازن…. انا اسف والله اسف خلاص حقك عليا.
قالت… لا والله ما هكلمك.
قبل راسها وقال… طب خلاص بقه..
تنهدت….. طب خلاص اترزي بقه اما نعمل عشي ونقعد ناكل قمنا جعانين دانا عامله اكل ايه.
تنهد مازن وصمت حتي لا يكلمة ملائمةها لتقوم هيا وتستدعي الخاكلمة ملائمةه تجهز الاكل جلسا معا وهيا تشع سعاده وظل معها حتي منتصف الليل ليصعد الي زوجته اخيرا.
عند خديجه كانت تبكي بشده وانتظرت زوجها كي يراضيها فلم ياتي ولم يتكلم وهيا لم تاكل تنتظره لتجده يصعد في منتصف اليل .
قالت…. كده يا مازن حد يسيب حد دا كله.
قال بتزمر…. ايه يا خديجه مش كنت براضي ماما اسيبها زعلانه.
نظرت اليه بزهول… هيا الي زعلانه برضه انت ايه ماشفتش اللي عملته.
قال غاضبا متأثرة بكلام امه… عملت ايه بتنصحك عشان تتعلمي ست كبيره مش طايقلها كلمه.
بهتت.. انا يا مازن مش طايقلها كلمه.
قال غاضبا… امال سيبيها تنزل ليه مش بيتك ده ما صدقتي زعلت ومشت دا الاصول يا بنت الأصول.
قالت… مازن انت بتقول ايه انا عملتلها حاجه اصلا هيا اللي عيبت عليا. انت سمعتها ماتسمعلي.
قال مستنكرا…. ليه تاخديها عيبه دا بتنصحك وايه اسمعك دي انت فاكراني دلدول وهمشي ورا سيادتك.
لتتنهد.. دلدول.. كده يا مازن اخص عليك لتبكي هيا وتسيل كلمة ملائمةوعها.
تنهد… ايه غلطانه وبتعيطي.
قالت بقهر… انا ماغلطش ليه بتغلطني
قال…. عشان سيبتيها تنزل عيب ماينفعش.
تنهدت…. حاضر يا مازن انا ماختش بالي.
قال.. خلاص بكره ننزل نعتذرلها.
نظرت اليه بحزن…. حاضر يا مازن.
اقترب منها وشدها…. ايوه كده حبيبي مايعملش مشاكل..
تنهدت ….. طب مش هتاكل.
قال… لا انا اكلت ويلا بقه ننام.
وقفت مذهوله ….يعني انا مستنياك تقوم تسيبني وتاكل.
شدها وهتف.. لا بقه هتنكدي يا قلبي ازعل منك ليشدها يداعب قميصها.
قالت غاضبه… مازن بطل انا علي اخري
اقترب.. وانا كمان علي اخري َحبيبي وحشني خلاص بقه ماتبقيش قفوشه.
نظرت اليه بوجع ليحملها ويذهب بها للفراش ويريحها ويبدا في ملاطفتها حتي استكانت بغلب خاضعه له.
في الصباح نزلت خديجه مع مازن لتراضي والدته لتقابلها ببرود فقال… خلاص يا عسليه اهو بنراضيكي اهوه.
قالت…. طب خلاص من هنا ورايح هتاكلو معانا ماشي فطار وغدا وعشا.
قال مازن…. مش عايز اتعبك يا حبيبتي.
قالت.. تعبك راحه يا نن عيني.. احنا عيله ماحدش يفرقنا ابدا العزوه حلوه يا حبيبي دايما متجمعين..
قال… طب انا هقوم اروح الشغل واسيبكو بقه يلا حبيبتي وقبلها وتركها تجلس حزينه.
قالت اميمه… بقولك يا ليلي من بكره تاخدي خديجه وتشتريلها شويه حاجات.
قالت خديجه مستغربه… حاجات حاجات ايه.
قالت اميمه باستعلاء.. شنط ولبس وكده يعني.
قالت خديجه….. ليه يا طنط انا لسه جايبه حاجتي مش محتاجه.
ضحكت اميمه…. لا يا حببيتي حاجتك دي ماتنفعش احنا هنجبلك حاجات ماركات وغاليه عشان لما تقعدي في وسط الناس يبقي عليكي القيمه مش حاجات الغلابه دي.
لتنفعل خديجه.. طنط من فضلك ايه كلامك ده وانا ماطلبتش حاجه من حد ومش عايزه حاجه.. لتقوم وتهتف عن اذنكو وقامت.
قالت ليلي… ماما بطلي عيب كده انت ايه ده