منوعات

ندم لا يفيد بقلم أمانى السيد

انتى بتقولى ايه يا بنتى

أرجوك يا عمى ارجوك سيبه يعمل اللى هو عايزه ويتجوز مها صدقنى أنا مش زعلانه

فى ذلك الوقت كان يقف حجازى على الباب ويستمع لحديث رحيل فقد ظن انها ستقوى والده عليه لكن ما حدث العكس فهى تقنع والده بالرضوخ لرغبته .

لم يدلف الغرفه اليها ولكنه ذهب للالحاق بمها وقابلها عند بوابة المشفى ثم اخذها للذهاب فى إحدى الكافيهات .

عجبك كلام والدك معايا يا حجازى وقصت له ما حدث

ماتخافيش بابا هيوافق وهنيجى نتقدملك كمان قريب

يا سلام

ثقى فيه انتى لسه ماتعرفنيش

حاضر يا حبيبي انا واثقه فيك بس يارب اللى اسمها رحيل دى ماتقومهش عليك

لأ ماتقلقيش

فى الجهه الأخرى عند عزيز كان يقود سيارته متجها لمنزله ويفكر فى رد فعل حجازى ورحيل وكيف علم بوجود رحيل فى المشفى لو كان يراقبها كان عالم فقط وجودها بالمشفى لكنه علم أيضا التحاليل التى اجروها الأطباء تذكر مها ووجودها معه هل لمها علاقه بحجازى حاول إخراج الفضول من داخله لكنه لم يستطع وصل عزيز لمنزله وجد والده ينتظره برفقه هاديه اقترب منهم وجلس برفقتهم مبتسما.

دلف عزيز لمنزله وجد هاديه تجلس برفقه والده

كانت هاديه تلك المره ترتدى ملابس انيقه بشكل كبير وفى نفس الوقت محتشمه وكانت تضع القليل من مساحيق التجميل

ابتسم عزيز لوالده وجلس برفقتهم وبدأ بالسلام عليهم عندما جلس عزيز وانتهى من السلام قام والده وتحجج بمعاد أخذ الدواء نظر عزيز فى اثره بابتسامة فتلك الحجج قد بطلت من زمن

أعاد نظره مره اخرى لهاديه التى كانت تنظر له بابتسامة

عامل ايه يا عزيز وحشتنى وجيت أشوفك

ازيك يا هاديه عامله ايه

أنا جيتلك بنفسى أهو عشان اوريك شكلى وإن العمليه كانت بسيطه

هو مفهوم البسيط بالنسبالك إيه يا هاديه

إنك ټ[محذوف]ى ابنى اللى فى بطنك بسيطة

إنك تغيرى من الشكل اللى ربنا خلقك عليه دى بسيطه

كل الستات بتعمل كده واكتر كمان

أنا ماليش دعوة بكل الستات أنا ليه اللى يخصنى وبس

أديك اعترفت أنى اخصك اهو

كنتى يا هاديه كنتى

عزيز أرجوك ادينا فرصه تانيه انا غلطت وندمت والله ندمت يا عزيز ادينى فرصه واحده واحده بس ولو لقتنى ماتغيرتش خلاص سبنى

أنا إيه يضمنلى صدق كلامك

جرب بنفسك وشوف

لاحظ عزيز وجود ابيه خلف الباب ورأى وانتظاره سماع موافقه عزيز للرجوع لهاديه

صمت عزيز بضعه من الوقت كانت تنظر له هاديه بتربص منتظره سماع قراره وعين عزيز كانت معلقه على الباب تحدث عزيز وهو ينظر لعين هاديه

ماشى يا هاديه هديكى فرصه تانيه حاولى تستغليها صح

قامت هاديه لاحتضانه لكنه اوقفها

شكلك لسه ماتغيرتيش يا هاديه إنتى ناسيه إننا مطلقين

أنا اسفه يا عزيز بس انا مش شايفاك غير جوزى

بصى يا هاديه احنا هنبقى مخطوبين فتره يعنى مش هنتجوز على طول فهمانى حاولى إنك تعملى حدود العلاقة ولو فعلا حسيت إنك اتغيرتى وقتها بس هنرجع لبعض

وانا موافقه

دلف والده فى هذه اللحظه وهو مبتسم هو يعلم جيدا وضع عزيز

عزيز شخص جاد حاد في التعامل لا يستطيع أى شخص الدخول لدائره بسهولة

يخشى عليه دائما والده الوحدة هو يعلم أن هاديه فتاه متهوره ولكنها الوحيدة التى استطاعت التقرب من عزيز و الزواج منه

ها أقول مبروك مره تانيه

تحدثت هاديه بحماس

أه يا عمى احنا هنتخطب من أول وجديد

عند رحيل خرجت من المشفى وذهبت لمنزل عمها

دلفت حجرتها لتاخذ قسط من الراحة وقامت زوجه عمها بالاهتمام بها

فى المساء أتى حجازى لمنزل والده

استقبله والده فى الصالون وجلس يتحدث معه

بابا أنا راجعت نفسى وفعلا أنا اتسرعت

صمت ضياء وظل ينظر إليه فاستكمل حجازى حديثه

بص يا بابا انا اخدت قرارى

انا هخلى رحيل على ذمتى وهتجوز مها الإنسانه اللى انا حبيتها

بص يا حجازى أنا موافق إنك تتجوز مها وأنا قدامك اهو بعترف انى جوزت رحيل واحد مش عارف قيمتها بس الحمد

لله إنك مقربتش منها عشان اقدر اجوزها حد يليق بيها

بابا أنا

شرطى يا حجازى عشان اروح معاك تتجوز مها إنك تطلق

رحيل واعتقد إن دى حاجة كنت بتتمناها وعيش حياتك مع اللى انت اخترتها

وده رأى رحيل

أه امبارح رحيل قداقنعتنى أنى اسيبك تتجوز مها بس تطلقها

وأنا موافق يا بابا وصدقنى انا هعاملها بعد كده بإحترام بصفتها أخت مش بس بنت عمي

نادى ضياء على رحيل وأخبرها بموافقه حجازى على الطلاق منها لم تبدى رحيل أى مشاعر سواء فرح او حزن مما جعل حجازى مشتت

اقترب حجازى من رحيل

أنا أسف يا بنت عمى على مواقفى معاكى وعارف أنى كنت قليل الذوق معاكى بس من انهارده اعتبرينى اخوكى مش بس إبن عمك

نظرت له رحيل بسخريه ودلفت لحجرتها وصعد بعد ذلك حجازى لشقته ليخبر مها بموافقه أهله على الارتباط بها أتصل عليها واجابته فور اتصاله بها

مها بابا خلاص وافق على جوازنا ومش بس كده انا كمان هطلق رحيل وأخلص من مسئوليتها

طيب يا حبيبى كويس أوى بس انا مش هسيب شغلى

زى ماتحبى يا قلبى ولو حبيتى تسيبى عزيز مكتبى مفتوحلك فى أى وقت

ظلوا يتحدثون بضع من الوقت ويخططون للمستقبل

فى اليوم التالى ذهبت رحيل لمكتب عزيز ومعها بعض الأوراق الخاصة برسالتها

وجدت مها تجلس في مكتب الاستقبال فإقتربت منها رحيل ووقفت أمامها

أنا عارفة كويس أوى إنك انتى اللى اتصلتى بحجازى وقولتليه أنى حامل

على فكره انا عارفه كويس أوى إنتى بتفكرى فى إيه وانا بساعدك عشان توصليله مش حبا فيكى لأ إنتى شايفه حجازى فرصه كبيره محانى وعنده مكتبه ووسيم يعنى تقدرى تتمنظرى بيه قدام صحابك صح

بس انا بقى مش عايزاه عشان كده سيباكى تكدبى عليه عارفه ليه عقاپا ليه برضو لما يعرف حقيقتك بعد الجواز ويشوف وشك الحقيقي

بصراحه أكبر اڼتقام ليه انك ترتبطى بيه

بسم الله الرحمن الرحيم

الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم

صدق الله العظيم

عشان كده انا هسيبك يا مها ومش هقوله حقيقتك ولا الوحمه اللى بتداريها بالمكياج الأوفر اللى بتحطيه عشان تفتحى بشرتك وتدارى العيوب اللى فيها

كادت مها أن تجيبها لكنها صمتت عندما دلف عزيز

سمع عزيز حديثهم لكنه تظاهر بعدم سماعه شئ ولكن ظل هناك بعض الاشياء المبهمه لديه

صباح الخير

صباح النور

دلف عزيز مكتبه ودلفت خلفه رحيل

عامله ايه انهارده يا رحيل

بخير يا دكتور

خدى بالك من صحتك عشان تقدرى تكملى الرسالة من اول مره

ماتقلقش يا دكتور

استدعى عزيز مها لمكتبه أثناء حديثه مع رحيل ودلفت اليه وهى متوتره من ان تكون رحيل أخبرته بشئ

مها عايزك تحضرى القواضى دى وتصوريها وتديها لاستاذه رحيل

اماءت مها براسها

واخذت الورقه المدون بها اسماء ملفات القضايا وقامت بتصويرها وتجهيزها الى ان انتهت رحيل من الحديث مع عزيز وخرجت من المكتب لاخذ الملفات منها

عندما رأت مها رحيل وضعت الاوراق على المكتب وبدلت مكانها

تجاهلت رحيل الاوراق ووجهت حديثها لمها

مها فين القضايا اللى دكتور عزيز قالك عليها

ماهى قدامك ايه خديها

أنا مش شايفه حاجه تعالى هاتيها

رحيل الورق قدامك اهو واشارت بيدها عليه

أسمى أستاذه رحيل تاخدى بالك بعد كده من كلامك معايا ثانيا تراجعى كل ملف معايا بالملفات الموجودة فى الورقه اللى دكتور عزيز ادهالك عشان اتاكد انك مانستيش حاجه

اقتربت مها من رحيل واعطتها القضايا بنفس ترتيب الورقه اخذت رحيل الاوراق ثم انصرفت

ذهبت رحيل للجامعه لاستعاره بعض الكتب ومقابله بعض الأصدقاء لها

جلست رحيل فر كافتريا الجامعه وانتظرت قدوم فدوى صديقتها المقربه وتكون أيضا خطيبه إياد صديق عزيز

اثناء انتظارها دلفت إليها فدوى ومعها إياد وجلسوا معها

عامله ايه يا رحيل وحشتينى أوى

وانتى كمان يا دودو ها هتتجوزوا امته بقى

احنا

حددنا معاد الفرح خلاص

بجد امته

اه يوم الجمعه الجايه

مبرووووك فرحتلك أوى

المهم عايزاكى معايا بقى وانا بشترى الفستان

اكيد طبعا هكون معاكى

تحدث اياد مقاطعا حديثهم .

وعامله ايه

مع عزيز يا رحيل

بصراحه اتعلمت منه

كتير اوى طريقته مبسطه جدا ومش بيكتفى بالنظرى اللى فى الكتب لأ ده بيهتم أن يكون التدريب عملى أكتر من نظرى اتنقلت فى الرساله بتاعتى من قسم النظرى والمراجع للعملى والقضايا ومش بس كده انا كمان براجع معاه القضايا الجديدة وبحط الملاحظات بتاعتى

انت متخيل انى بتطلع على قضايا دوليه

برافو بجد برافو انتى بالشكل ده هتخلصى قبل معادك

أه طبعا انا خلصت جزء كبير جدا جدا فيها

برافو عليكى انا عايزك ترفعى راسى قدامه

ماتقلقش

فدوى صحيح يا رحيل عامله ايه مع حجازى

هطلق منه خلاص

حصل حاجه جديده

قصت لهم رحيل جميع ماحدث الفتره الماضيه معها

تحدثت فدوى مستاءه

حجازى ده انسان غبى انتى ليه بتساعديه عشان يتجوزها ماتسبيه يولع

أنا مش بساعده عشانه هو لأ انا بعمل كده عشان أخلص منه وفعلا ده اللى حصل هنطلق رسمى وبعدها عمى هيخطبله مها هى كدابه وهو كداب هو محامى فاشل مابيجلوش غير انه يكتب مذكره ويرفع دعوى اى متدرب لسه بادئ يعملها وهى مفهماه انها المساعدة ومديره مكتب استاذ عزيز وبتدارى كل عيوب بشرتها بميكب فوق الأوفر تخيلى بقى شخصين زى دول لما يتجوزوا هيبقوا عاملين إزاى مع بعض

تصدقى عندك حق بس انتى لازم تعرفى استاذ عزيز هى بتقول للناس ايه

استاذ عزيز أكبر من أنى اكلمه فى حاجة زى كده

اثناء حديثهم رن هاتف إياد وكان عزيز

الو عزيز ازيك

بخير يا إياد

انت عامل ايه

انا فى الجامعة قاعد مع فدوى ورحيل بقولك ايه انا رايح انهارده اجيب بدله الفرح يتاعتى ايه رأيك تيجى معايا

موافق مر عليا فر المكتب ونروح سوا

استاذن اياد منهم لمقابله عزيز وذهبت فدوى برفقه رحيل لشراء فستان الزفاف

قامت فدوى بشراء فستان زفاف ابيض اللون وقامت رحيل بشراء فستان اوف وايت

ثم ذهبوا بعد ذلك لشراء اشياء اخرى استعدادا للزفاف

فى مكان آخر ذهب اياد برفقه عزيز وقام عزيز بشراء بدله سوداء وقميص اسود وقام اياد بشراء بدله سوداء وقميص ابيض

تحدث عزيز لاياد

على فكره هاديه هتيجى معايا

نظر له اياد پصدمه

مالك مصډوم ليه

انت فعلا هترجعها

وقفت مها توزع الشكولا على الجميع مره اخرى فى ذلك الوقت دلف دكتور عزيز

اقتربت منه مها وأعطته الشكولا اخذها عزيز بوجه خالى من التعبير

بمناسبة ايه

خطوبتي أصل انا كانت خطوبتي أمبارح وكنت مبسوطه اوى عشان كده جبت الشكولا عشان افرحكم معايا

مبروك يا مها حقيقى تستحقوا بعض

نظرت له مها بإندهاش

واعطته كل الاوراق المطلوبة وتحدثوا سويا بخصوص بعض القضايا التي أعطاها لها

لا يعلم لما اخذه فضوله لسؤالها عن زوجها

صحيح يا رحيل انتى مش متضايقه

على ايه

عشان جوزك خطب وكده أى واحده طبعا هتزعل من موقف زى ده

بس حجازى مبقاش جوزى إحنا اطلقنا أصلا

عايزه الصراحه

اتفضل

هو مكنش لايق عليكى من الأول

مالك إنتى بتعيطى عليه

لأ أبدا أصل حضرتك كبير أوى وعظيم أوى أوى وعندك حق فى كل كلمه حضرتك فهمت كل حاجه من غير ماحد يقول حاجه انت إزاى كده .

فى مهنتنا دي لازم نربط الاحداث ولو معملناش كده نبقى فاشلين ونشوف مهنه تانيه

عندك حق يا دكتور استأذن انا بقى عشان أكمل شغل .

خرجت رحيل من الغرفه وجدت مها تتحدث عن حجازى مع إحدى زملائها .

فى الفرح لازم كلكم تحضروا اكيد هو قالي إنه هيعملي فرح كبير عشان هو مبسوط بيا أوى انت مش متخيله بيحبنى إزاى وانا بصراحه بحاول أبسطه عشان يفضل يحبني كده ده وقف قصاد اهله والعالم كله عشاني

تحدثت زميلتها بعفوية

ربنا يخيلكم لبعض بس نصيحه بلاش تقولي الكلام ده لأى حد عشان الحسد وكده .

نظرت مها لرحيل وعادت حديث زميلتها

رحيل أنا اسف على اللى خليتك تعيشيه انا كنت فاكر ابنى بنى أدم وهيصون الأمانة .

لأ يا عمى اللى حصل ده مش ذنبك خالص بالعكس انت دايما فى ضهري وبتشجعني والسبب فى اللى انا بحاول اوصله.

طول عمرك عاقله وكنت بتمنى حجازى يبقى زيك كده بس يلا كل واحد بياخد نصيبه .

ربنا يرزقك بابن الحلال اللى يعوضك يارب

اللهم امين يا عمى ويديك الصحه وطوله العمر .

فى الجهه الاخرى عند عزيز كان يكثر الإتصال بهاديه متعمد ذلك حتى يضيق عليها الحصار شعرت هاديه بضجر من اهتمامه الزائد بها فمن يرى ذلك يعتقد إنه مغرم بها وهى من داخلها تعلم الحقيقة كانت هاديه تجلس في المنزل وتتابع أخبار الممثلين والترندات فهى لم تجد طريقة للهروب من حصاره .

فى اليوم التالى ذهبت رحيل لصديقتها فى إحدى الفنادق وجلسوا يتحدثون عن اشياء مختلفه وكان معظم الحديث يدور عن عزيز إلى أن اتى الحديث عن زوجة عزيز .

بس عارفه يا فدوى مرات عزيز دى شخصيه غريبه شويه .

مرات مين

اسمها هاديه مرات دكتور عزيز انا مكنتش عارفه إنه متجوز أصلا بصراحه يا بختها وهو زوقه حلو .

بس دكتور عزيز منفصل مش متجوز .

لأ هى كانت فى المكتب عندنا وعرفت عن نفسها

طيب شكلها ايه

بيضه وطويله وحلوه وبتتكلم بثقه كده

بحثت فدوى فى هاتفها على احدى الصور وأرتها لرحيل .

هى دى

أه هى بس فى الحقيقة متغيره شويه فى الحقيقة هى أحلى من الصورة بصراحه

لأ فى الحقيقة هى عامله عمليه تجميل وده سبب انفصالها عن دكتور عزيز بس مش عارفه رجعوا لبعض أمته

عارفه يا فدوى تحسى فى كلامها كده أنها بتحاول تثبت ملكيه عزيز ليها انا مش عارفه ليه .

عملت ايه خليتك تحسى بكده

قصت لها رحيل ما تم بالمكتب

غريب تصرفها بصراحه عموما ربنا يهديها

يارب

انتهت فدوى من تحضير نفسها هى ورحيل وقامت بالإتصال على إياد ليحضر اليها وكانت والده فدوى فى الأسفل مع والدها لتهتم بالمعازيم .

دلف عزيز برفقه هاديه وتوجهوا مباشره لأياد.

دلف عزيز برفقه هاديه

وتوجهوا مباشره لاياد

ضمھ عزيز وبارك له على الزواج هو وهاديه كانت تقف بوجه متهجم من ذلك الفستان الذى اشتراه عزيز لها لترتديه فهى لا تفضل ذلك النوع من الثياب فهو متسع وهادئ كثيرا لا يناسب زوقها الصاخب .

تلقى إياد مكالمة من فدوى وابلغ الجميع بقدومها ليستعدوا صعد والد فدوى ليحضرها من غرفتها هو واخويها .

هبطت فدوى برفقت والدها وكان خلفها أخويها وبعض من اقاربها ومن ضمنهم رحيل .

ارتدت رحيل ذلك الفستان التى قامت بشراءه برفقه فدوى .

رأها عزيز وسرح معها فاليوم رأها بشكل مختلف فكان الفستان رحيل يشبهها كثيرا هادئ مثلها ذو موجات صغيره من اسفل كموجات ڠضبها الرقيق و مصنوع من الستان الناعم كنعومتها وعذوبتها فى الحديث .

وبه تطريز بسيط من الصدر يتلألأ كتلألؤها فى وسط الحضور .

آفاق من شروده على صوت هاديه

انا رجلي وجعتني تعالى نقعد بقى شويه لحسن تعبت

اخذها وذهبوا للجلوس على إحدى الطاولات رأته رحيل من بعيد ورأت نظراته إليها ولكنها ظنت أن تلك النظرات لصديقه وزوجته الذين يقفون أمامها ذهب العروسين لرقصه السلو وبعدها ذهب الجميع للجلوس فى اماكنهم لم تكن تعرف رحيل أيا من الحضور سوى

القليل من أقارب فدوى ولكن كان الجميع مشغول. ببعضه لاحظ عزيز جلوسها بمفردها وأستاذن من هاديه وذهب لها جلس عزيز على المقعد بجانبها وتفاجئت رحيل به .

قاعده لواحدك ليه

اصلى معرفش حد من الموجودين وزمايلنا المقربين لسه مجوش

طيب تقدرى تقعدى معايا أنا وهاديه لحد ما يجوا

لأ معلش مش حابه أزعجك او أزعج المدام .

مدام مين

هاديه.

لأ هاديه مش مراتى هى كانت مراتى ودلوقتي خطبتي

نظرت له رحيل نظرات عدم فهم واندهاش

هو الناس بتتخطب وبعدين بتتجوز

ضحك عزيز بعلو صوته من ريأكشنات وجهه رحيل وهى مصدومه فهى محقه كيف لها أن تكون زوجته ثم تصبح خطيبته .

بصى يا رحيل إحنا كنا متجوزين وانفصلنا وحاليا بندى بعضنا فرصه بس كده .

أه فهمت

طيب يلا بقى تعالى أقعدى معانا بدل ما إحنا نيجى نقعد معاكى

ذهبت رحيل معه على استحياء وجلست برفقته هو وهاديه نظرت لها هاديه بتكبر ملحوظ جعل رحيل تخجل وټندم على جلوسها برفقتهم لاحظ عزيز نظرات هاديه لرحيل ولكن تجاهل النظرات وتجاهل هاديه ايضا ووجه حديثه لرحيل

انتى تعرفى فدوى من زمان

أه اصدقاء من اولى جامعه

واضح إنهم بيعزوكى أوى عشان كده اياد اتوسطلك عندى .

لاحظت هاديه اندماج عزيز مع رحيل فى الحديث وتحدثت بعصبيه

عزيز يلا نمشى

استنى شويه

لأ انا عايزه اروح يلا انا زهقت وغير كده صحبك ملخوم فى عروسته ومش شايفك أصلا .

نظر عزيز لرحيل

طيب انتى هتروحى ازاى

انا هطلب عربيه

لأ تعالى معانا

نوصلك

لأ حضرتك ممكن تروح انا هاخد اوبر

يلا يا رحيل للوقت اتأخر انتى مهما كان تلمذتى ومش هينفع اسيبك لواحدك

لم تستطع هاديه تمالك نفسها.

امال هى جت إزاى ماهى جت لواحدها سبها تروح زى ماجت

عندك حق يا مدام هاديه

نظر لهم عزيز بصراحه واخذ اشياءه من على الطاوله

يلا عشان اوصلك هى كلمه واحده ومش هعيدها اتفضلوا قدامى

ومش عايز كلمه تانيه .

ذهبت رحيل برفقتهم بخجل

صعدت هاديه بجانب عزيز وقامت بالحديث معه في أشياء قديمه وتذكره بيوم زفافهم حتى تثبت لرحيل ملكيه عزيز لها أوصل

عزيز رحيل للمنزل ثم ذهب اثناء صعودها

للمنزل وجدت أمامها حجازى الذى صدم من هيئه رحيل فهو لأول مره يراها بهذا الشكل حتى يوم زفافهم لم تكن بهذا الشكل نظرا لظروف وفاه والدها.

يتبع

وقفت مها توزع الشكولا على الجميع مره اخرى فى ذلك الوقت دلف دكتور عزيز

مش محتاجه مفهوميه حجازى صح مش انتى برضو اللى بلغتيه بوجود رحيل فى المشفى

حاولت مها الحديث أو التبرير لكنها لم تجد أى مبرر

ابتسم عزيز ابتسامه جانبه ثم دلف لغرفته استدعى رحيل لتأتى لمكتبه بحجه مراجعة بعض الأوراق لكن من داخله فضول لمعرفة حالتها هل هى حزينه لزواج زوجها من أخرى

فمن الطبيعي أن تحزن أى زوجه إذا تزوج زوجها من أخرى

دلفت رحيل المكتب بوجه مبتسم مثل كل يوم أشار لها عزيز بالجلوس فجلست بالمقعد أمامه

صدمت رحيل من حديثه ظنت أنه يحدثها بخصوص الشكل حاولت التماسك والرد عليه لكنها لم تستطع إلى أن استكمل هو حديثه .

بصراحه يا رحيل انتى دماغك أكبر وطموحك أعلى واتنبئلك بمستقبل أقوى واحد زى حجازى ده هيوقف فى طريق نجاحك عمره ماكان هيقبل إنك تكونى أفضل منه هيحاول دايما يقلل منك عشان يحس إنه الانجح والاعلى إوعى تزعلى انك انفصلتى عن شخص زى ده .

لم تشعر رحيل بدموع عينيها من الفرحة فقد تحول حزنها فى لحظه لفرحه

خرجت رحيل من الغرفه وجدت مها تتحدث عن حجازى مع إحدى زملائها .

فى الفرح لازم كلكم تحضروا اكيد هو قالي إنه هيعملي فرح كبير عشان هو مبسوط بيا أوى انت مش متخيله بيحبنى إزاى وانا بصراحه بحاول أبسطه عشان يفضل يحبني كده ده وقف قصاد اهله والعالم كله عشاني

تحدثت زميلتها بعفوية

ربنا يخيلكم لبعض بس نصيحه بلاش تقولي الكلام ده لأى حد عشان الحسد وكده .

نظرت مها لرحيل وعادت حديث زميلتها

عندك حق ده احسن حل لحسن فعلا

العين فلقت الحجر ونظرت لرحيل بانتصار ظنا منها أنها انتصرت عليها واخذت منها شيئا ذو قيمه لديها .

ابتسمت رحيل بداخلها على أفعال مها فهى لا تعلم أنها السبب فى موافقه عمها على ذلك الزواج.

حسنا يا مها أشعري بالانتصار إن غدا لناظره لقريب وستعلم فى النهايه من الفائز ومن الخاسر حقا تستحقيه .

تعمدت رحيل تجاهل حديثها والتظاهر بعدم سماع حديثها مع زميلتها

انتهى اليوم وذهبت رحيل للمنزل وقامت بتجهيز الاشياء التى ستأخذها معها غدا أثناء ذهابها لصديقتها فدوى .

طرق عمها الباب ودلف اليها ليتحدث معها

واضح إنهم بيعزوكى أوى عشان كده اياد اتوسطلك عندى .

لاحظت هاديه اندماج عزيز مع رحيل فى الحديث وتحدثت بعصبيه

عزيز يلا نمشى

استنى شويه

لأ انا عايزه اروح يلا انا زهقت وغير كده صحبك ملخوم فى عروسته ومش شايفك أصلا .

نظر عزيز لرحيل

طيب انتى هتروحى ازاى

انا هطلب عربيه

لأ تعالى معانا نوصلك

لأ حضرتك ممكن

تروح انا هاخد اوبر

يلا يا رحيل للوقت اتأخر انتى مهما كان تلمذتى ومش هينفع اسيبك لواحدك

لم تستطع هاديه تمالك نفسها.

امال هى جت إزاى ماهى جت لواحدها سبها تروح زى ماجت

عندك حق يا مدام هاديه

نظر لهم عزيز بصراحه واخذ اشياءه من على الطاوله

يلا عشان اوصلك هى كلمه واحده ومش هعيدها اتفضلوا قدامى ومش عايز كلمه تانيه .

ذهبت رحيل برفقتهم بخجل

صعدت هاديه بجانب عزيز وقامت بالحديث معه في أشياء قديمه وتذكره بيوم زفافهم حتى تثبت لرحيل ملكيه عزيز لها أوصل عزيز رحيل للمنزل ثم ذهب اثناء صعودها للمنزل وجدت أمامها حجازى الذى صدم من هيئه رحيل فهو لأول مره يراها بهذا الشكل حتى يوم زفافهم لم تكن بهذا الشكل نظرا لظروف وفاه والدها.

يتبع

صعدت رحيل درجات السلم ووجدت أمامها حجازى كان الضوء خاڤت وكانت رحيل تتلألأ فى تلك العتمه وقف أمامها حجازى ينظر لها بإنبهار هل هذه حقا رحيل ماذا فعلت لتبقى بكل هذا الجمال وقف امامها ومنعها من الصعود نظرت اليه رحيل بتهجم من طريقته

لو سمحت عايزه اطلع وسع

لأ قوليلى الأول كنتى فين وازاى بقيتى حلوه كده

أنت مالك ومالى كنت فين وبعمل ايه حجازى إحنا اطلقنا لو ناسى وقبل ما نطلق أصلا إحنا مالناش دعوه ببعض

بس انتى قبل الطلاق مكنتيش حلوه كده

بقولك ايه انا مش هسمحلك تتجاوز معايا مره تانيه فى الكلام ولو تجاوزت هروح لعمى واشتكيله ووقتها بقى انت عارف عمى ممكن يعمل ايه واتفضل وسع عشان اطلع

انهت حديثها وقامت بتكمله الصعود مره اخرى وقف حجازى ينظر فى اثرها الى ان اختفت من امامه

اثناء طريق عوده عزيز وهاديه ظلت هاديه تثرثر عن اشياء مختلفه وكان عزيز يتظاهر بالتركيز معها لكنه يفكر بأشياء أخرى إلا أن جاء إسم رحيل فصب كامل تركيزه عليها

مالها رحيل

بصراحه محبتهاش

ليه

حاستها فارضه نفسها كده يعني واحده غيرها شافت واحد وخطيبته قاعدين المفروض تديهم مساحه يقعدوا مع بعض مش تفضل لازقه فيهم كده واكيد ده سبب أنها مالهاش صحاب

بس انا اللى طلبت منها تيجى وهى متدربتى يعنى اللى حصل وضع طبيعى

متدربه عندك ده فى المكتب والجامعه والمحكمه غير كده لأ يعنى ايه توصلها وطول الفرح قاعده معانا احنا مقعدناش مع بعض ١٠ دقايق طول اليوم مع اياد ويادوب جيت اخدتى وروحنا الفرح جبت البتاعه دى معانا

إسمها رحيل يا هاديه

هى قدامها كتير على الماستر بتاعتها

أه

طيب بقولك ايه انا هعدى عليك بكره ونروح نتغدى سوا إيه رأيك اهو تعوضني على اللى حصل انهارده

بكره صعب لأن عندى محكمه الصبح وفى عملاء هيجوا المكتب بعد الضهر

طيب هجيب الغدا وأجى نتغدا سوا

لأ طبعا افرضى حد قلدنى من الموظفين

انت شكلك كده بتقفلها عشان مش عايز تشوفنى

طيب نتغدى مع بابا فى البيت ها إيه رأيك

ماعنديش مشكله هعدى عليك في المكتب ونروحله سوا على الاقل هنكون لوحدنا فى الطريق

نظر اليها عزيز من اصرارها أنها تمر عليه فى المكتب ولكن جاراها فى الحديث حتى يعلم فيما تفكر

قام عزيز بإيصالها ثم ذهب لمنزله وجد والده ينتظره دلف اليه وجلس بجانبه

الفرح كان حلو انهارده

أه كان حلو اوى ياريتك جيت معايا

لأ معلش أنت عارف ماليش فى الزحمه والصوت العالى انا مصدقت طلعت معاش

ربنا يديك الصحه يا سيادة اللواء انت لسه صغير انا بفكر ادورلك على عروسه انا كمان

لأ استحاله أنا قلبى ماشلش

ولا هيشيل غير أمك اى واحدة تانى هتيجى حياتى يبقى هتتظلم

ربنا يخليك ليا ويديك الصحه

عقبال مافرح بيك وأشيل ولادك

فى اليوم التالى ارتدت رحيل ملابسها كما كانت معتاده وذهبت للمحكمة للالتقاء بعزيز فى إحدى المحاكم

دلفت رحيل لصاله المحكمه ووجدت عزيز يتحدث مع إحدى المحاميين الكبار من جهه الخصم ويبدوا على معالم وجه الخصم الڠضب الشديد بينما يقف عزيز يتحدث بثقه وببرود تام

وقفت رحيل تتابع ذلك الحديث الدارج بين عزيز ومحامى الخصم وعينيها تلقط كل أفعال عزيز من طريقته فى الرد ووقفته وهدوءه وكيف لطريقه حديثه مع خصمه جعلت خصمه مهزوز وبدا عليه التوتر

ابتسمت رحيل وظهرت تلك الابتسامة لا إراديا على وجهها فهى من داخلها تشعر بالفخر من تدربها على يد شخص كعزيز

نظر عزيز بإتجاهها ووجدها واقفه تنظر له بتلك الابتسامه البلهاء ابتسم عزيز علي هيئتها وتلك

النظره التى دائما يراها بعينيها

ثم أشار لها بيده لتفقيق

من شرودها ثم أشار لها بالتقدم اليه

احست رحيل بإحراج من تلك الوقفه فهو الوحيد القادر على احراجها وخجلها دون صنع أى مجهود منه

أشار لها عزيز بالاقتراب فإقتربت منه رحيل وعندما جاءت إليه استأذن عزيز من محامى الخصم وذهبوا بعيدا كى يتحدث معها بخصوص القضيه بحريه دون سماع أحد حديثه ويتسرب أى معلومه

رحيل عايزك تاخدى بالك كويس اوى انهارده مش هيتحكم فى القضيه دى انهارده الجلسه دى للمرافعه فقط واعطاء الورق والادله

طيب ممكن الخصم يظهر حاجه تغير مسار القضيه

وارد طبعا ولازم نكون مجهزين كل حاجه وعاملين حسبنا مش عايزك تقلقى او تبينى قلق لأن اظهارك الثقه هيبرجل اللى قدامك

ماتقلقش يا دكتور انا جاهزه

بعد مرور بعض الوقت بدأ المحاكمه ودلف الجميع للقاعه وقام كلا منهم بتقديم الاوراق والادله والمرافعه وتأجلت الجلسه للشهر التالي للبث فى القضيه والنطق بالحكم

بعد الانتهاء من الجلسه استاذنت رحيل بالذهاب لشراء شيئا ما وذلك للهروب من التواجد معه او ركوب السياره بمفردها معه وبعدها ستذهب للمكتب ووافق عزيز على اعطاءها الاذن ثم رحل بعد ذلك وتوجه للمكتب ودلف لمراجعة قضايا أخرى

مر بضعه وقت وأتت رحيل وذهبت مباشره لمكتبها

مر الوقت فى المكتب والجميع يعمل على قدم وساق

الى أن أتت هاديه وكالعادة استقبلتها مها بترحاب قابلت هاديه ذلك الترحاب بإبتسامه بارده ووقفت امامها واجلت دخولها لمكتب عزيز

مها انتى شغاله هنا من زمان صح

أه من

خمس سنين تقريبا

من قبل طلاقنا انا وعزيز

أه يا فندم

طيب تعرفى واحده هنا اسمها رحيل متدربه جديده

شعرت مها بفرحه داخلها فثد أتاها الوقت لتتخلص من رحيل عن طريق هاديه

ابتسمت مها بأسف مصطنع واجابت على سؤالها

أه طبعا عارفاها

تعرفى ايه عنها

كانت متجوزه حجازى اللى هو خطيبى دلوقتي هى كانت

عايشه فى الأرياف وجت مصر مع عمها وخليته يجوزها إبنه عشان هو محامى وعنده مكتب وكده وفعلا اتجوزها ولما شافوا طمعها طلقها واحنا دلوقتي مخطوبين وبعدها جت هنا اشتغلت مع استاذ عزيز وكل شويه تدخل المكتب

قصدك ايه وهو عزيز مديها وش قصدك كده

لأ طبعا أستاذ عزيز جد جدا بس هى ليها حركات كده بيتحلى الى قدامها ڠصب عنه يهتم بيها

ازاى يعنى

بصى أول ماجت هنا عملت نفسها أغمى عليها وأستاذ عزيز شالها ووداها المستشفى وكل شويه بتخشله المكتب بحجه الرساله اللى بتعملها وكده وطبعا الحاجات دى بتقربها أكتر من أستاذ عزيز فهمانى

وأستاذ عزيز شخص جد جدا ومايعرفش الحركات دى

أه فهمتك طلعت مش سهله و امبارح تخضر فرح وتلبس اللى على الحبل عشان تلفت نظره ليها

ايه ده هى قلبلته امبارح

أه كنا فرح واحد صاحبه والعروسه طلعت صاحبتها

على فكره مش بعيد انها تكون هى اللى مسلطه صحبتها انها تخلى جوزها بتوسطلها عند أستاذ عزيز

مش بعيد طبعا عليها دى مش سهله خالص

هو عزيز جه من المحكمه

أه جه وهى جت بعده على جول شكلهم كانوا سوا

اذداد شعور قلق هاديه من رحيل يزداد داخلها ووقفت شارده لبعض الوقت

فى ذلك الوقت استدعى عزيز رحيل لمكتبه فذهبت رحيل لمكتبه تحت أنظار هاديه ومها الذين نظروا لبعضهم بعد تجاهلها لهم ودخولها المكتب مباشره دون الرجوع لمها

تحدثت مها مؤكده على حديثها

شوفتى مش قولتلك اهو طول اليوم كده

كتبت هاديه لمها رقمها واخذت رقم مها وابلغتها انها ستتحدث معها مره أخرى

ثم دلفت بعد ذلك لمكتب عزيز بشكل مفاجئ مما جعل رحيل تشهق بقوه

نظر عزيز فى اتجاهها پ[محذوف]

حد يدخل كده يا هاديه فى ايه مش ده باب خبطى عليه او كحى او اعملى أى صوت ايه ډخله المباحث دى

ايه يا حبيبى ماقصدش اخضك أنا كنت عايزه اعملهالك [محذوف] لكن واضح أنى فتحت الباب جامد شويه

ثم ذهبت اليه وجلست أمامه على المكتب وتجاهلت وجود رحيل كأنها لم تراها

ادينى جيت اهو عشان نمشى سوا زى ماتفقنا امبارح

ماشى يا هاديه تقدرى تقعدى على الانتريه خمس دقايق على ما اخلص مع هاديه

لا يا حبيبي انا مرتاحه هنا عشان كمان اتفرج عليك وانت بتشتغل

تم تصنعت انها تذكرت شيئا ما فنظرت لرحيل

سورى يا وتصنعت تذكر اسمها

رحيل معلش ماخدش بالى منك

كانت رحيل تنظر للأرض متجنبه رؤيه ذلك المشهد التى تمثله هاديه فهى لا تراعى أن ذلك مكان عمل لا يجب أن يحدث بها تلك الأشياء

اجابتها رحيل ببرود

لأ ولا يهمك ثم وجهت حديثها لعزيز

إحنا ممكن نكمل كلامنا بعدين يا دكتور

لأ دلوقتي واتفضلى يا هاديه استنى على الانتريه ده على ما اخلص

شغل

لأ يا سيدى انا هعد قدامك على الكرسى ده على ما تخلص عشان انت. حشنى أوى هو انا ماوحشتكش

استكمل بعد ذلك حديثه مع رحيل وتجاهل وجود هاديه

شعرت رحيل بإحراج شديد من موقف هاديه المتعمد وكأنها تريد أن تثبت لرحيل ملكيتها لعزيز بطريقة صاړخة. حاولت رحيل أن تتجاهل نظرات هاديه الاستفزازية وركزت على حديثها مع عزيز لكن كان من الصعب عليها أن تتجاهل هذا الوضع المحرج.

بدأ التوتر يسيطر على الجو وعزيز لاحظ ذلك جيدا. حاول أن يهدئ من روع رحيل ولكنه كان يشعر بالضيق من تصرفات هاديه. حاول أن يجد طريقة لإنهاء هذا الموقف المحرج بأسرع وقت ممكن.

تظاهر عزيز بالارهاق وقرر تأجيل النقاش للغد

رحيل بصى سجلى الملاحظات اللى قولناها اخر حاجه دى وبكره نكمل

تمام يا دكتور ثم وقفت فجأه لتخرج من ذلك الموقف الحرج لكنها شعرت بدوار عصف برأسها نتيجه وقوفها المفاجئ مما جعلها تقعد مره اخرى

ذهب لها عزيز مسرعا فهو يعلم حالتها الصحية عندما اخذها المره السابقه للطبيب

مالك يا رحيل انتى كويسه

أه كويسه الحمد بس قمت مره واحده وعملى دوار

تحبى تروحى للدكتور

لا لا انا بقيت كويسه

طيب هتقدرى تروحى ولا نوصلك أنا وهاديه

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
102

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل