
نظرت هاديه لاهتمامه المبالغ برحيل بدهشه فهو لا يهتم بها بتلك الطريقه مطلقا وتاكدت من حديث مها حول تلك الفتاه
لأ انا كويسه وهقدر اروح هخلص كام حاجه وهمشى وقامت من مقعدها بشكل طبيعى جعل عزيز يطمئن عليها
تجهم وجه هاديه ولاحظ عزيز ذلك ولكنه تجاهل ڠضبها
خرجوا من المكتب وذهبوا للمنزل ووجد ابيه بإنتظاره
استأذن عزيز منهم لتبديل ملابسهم فجلست هاديه برفقه والده ويبدوا على وجهها الحزن
لاحد والد عزيز الحزن الواضح عليها
مالك يا هاديه عزيز مزعلك
حاجه زى كده
طيب احكيلى حصل ايه
أنت عارف انى بحبك ازى يا انكل وبعتبرك زى بابا صح
صح
طيب انا هقولك عشان تنصحنى وتساعدنى انا بحب عزيز ومش عايزه اخسره
احكيلى فى ايه قلقتنينى
يتبع
طيب احكيلى ومټخافيش مش هقول حاجه لعزيز
بصراحه يا انكل فى بنت جديده بتدرب عند عزيز فى المكتب وعنيها منه
طيب إيه المشكلة هى دى لا أول ولا أخر واحده تعجب بعزيز
لأ المشكلة البنت دى مش سهله خالص وعزيز بيسايرها وبيعاملها بشكل مختلف وطول الوقت مع بعض لدرجة انها حضرت معانا امبارح الفرح وهو وصلها بنفسه لباب بيتها
لأ واحده واحده كده وقوليلى كل حاجه بالتفصيل
البنت دى تبقى صاحبه مرات اياد صاحب عزيز وخلته يتوسطلها عند عزيز عشان يتابع الماستر بتاعتها وطبعا عزيز وافق عشان صاحبه وبعد كده بقى بتحاول تعمل الاعيبها عليه مره يغمى عليها وتخليه يشيلها يوديها المستشفى ومره تحضر معاه الفرح وتفضل قاعده معانا بحجه إن مافيش حد تعرفه فى الفرح وتخصص الرسالة بتاعتها عشان تبقى نفس نوع القواضى اللى عزيز بيمسكه وانهارده واحنا ماشين تعمل نفسها دايخه عشان يفضل عزيز جمبها و اللى أكدلى ان نيتها مش حلوه أنها اطلقت من جوزها بعد شغلها مع عزيز مش قبل فده يدل على ايه انها حاطه هدف قدامها وبتحاول توصله
وهو بيفضل معاها ولا بيعاملها زى الباقى
للاسف يا انكل مهتم بيها زياده وبيصدقها أوى ومش بس كده الناس اللى شغالين فى المكتب لاحظوا علاقتهم وتقاربهم ببعض
للدرجة دى
اماءت هاديه برأسها بمعنى نعم وتصنعت الحزن وقله الحيله
جلس جمال والد عزيز يفكر في ما سمعه من هاديه. كان يشعر بالقلق على ابنه لم يكن يتوقع أن يقع عزيز في مثل هذه المكيده لكن عليه الأول أن يتأكد من صحه ذلك الحديث..
دلف إليهم عزيز فوجد والده شارد فإقترب منه وحدثه
بابا أنت بخير
أه يا حبيبى انا بس جعان ومستنيكوا تيجوا عشان نتغدى كلنا سوا وحشتنى لمه زمان
أدينى معاك أهو وأنا كمان جعان يلا عشان ناكل
ذهبوا جميعا لطاولة الطعام وبدأت هاديه تتعامل بأريحية وتضع الطعام أمامهم لم يبدى أحدا منهم اعتراضه وتركها عزيز تفعل ما تريد
ابتسمت هاديه على نجاح أول خطوه فى خطتها
انتهى اليوم فى منزل عزيز وذهبت هاديه لمنزلها وقررت تنفيذ خطتها الثانيه للتخلص من رحيل
بينما جمال قرر السؤال عن رحيل داخل المكان الذى تقطن به ويذهب لابنه داخل المكتب ليتأكد من حديث هاديه هو يخشى على إبنه فمن وجهة نظره أن ابنه قليل الخبره فى ألاعيب النساء
فى اليوم التالى اتصل جمال بهاديه وطلب منها بعض البيانات الخاصه برحيل فعادت هاديه للحديث مع مها واخذ بيانات رحيل منها
اعطتها مها بعض البيانات فعادت هاديه لمعاودت الإتصال بجمال واعطته تلك البيانات
سجل جمال البيانات لديه ثم قام بالاتصال بأحد الأشخاص من معارفه وأعطاه تلك البيانات وطلب منه أن
يرسل له تقرير حول تلك الفتاه .
خلال تلك الفتره كانت رحيل تركز على رسالتها وعزيز يصب كامل تركيزه في أحد القواضى التى سيترافع بها وكانت علاقته برحيل تزداد فى العمل بسبب تلك القواضى التى تعمل عليها ومن جهه اخرى مراجعة الرسالة الخاصة بها معه
كانت هاديه منتظره مكالمه من جمال يطمئنها بها حتى تستطيع تنفيذ باقي الخطه فهى من داخلها عندما يتأكد جمال من تاريخ طلاق رحيل سيتأكد من صدق كلامها
بعد مرور يومين فى منزل جمال جاءه اتصال من شخص ما وأعطاه التقرير الذى طلبه فتح جمال التقرير وبدأ في قراءة.
وكان عبارة عن …
الاسم رحيل عبد الرحمن حجازى
خريجه حقوق جامعه القاهره. تبلغ من العمر ٢٤ عاما تزوجت من ابن عمها ولديه مكتب محاماه فى العنوان التالي….. وأتت معه الي القاهره وفى يوم …. تم طلاقها من اسبوعين و تعمل فى مكتب عزيز المراكبى المحامى تعمل محاميه تحت التدريب وفى نفس الوقت يباشر رساله الماجستير الخاصة بها لا غبار عليها او على عائلتها.
قرر جمال التدخل والتحدث لابنه وقام بمهاتفه هاديه
الو انكل جمال ازيك
بخير الحمدلله انتى عامله ايه
بخير يا انكل
بتقابلى عزيز
لأ انا مش بخرج من البيت نهائى بسبب أوامر
عزيز وغير كده كل شويه يتصل بيا فلازم أكون فى البيت عشان مايقلش انى بكدب عليه ويزعل د تمام يا بنتى بقولك ايه انا سألت عن البنت دى واتاكدت من كلامك وهروح لعزيز المكتب عشان انا ليه كلام
معاه في الموضوع ده
هتروح امته يا عمى
انهارده
لأ خليها بكره
ليه
انهارده كنت
عارفه إن عزيز عنده قضايا كتير بره المكتب وغالبا مش هتشوفوا هناك خليها بكره وروحلهم من غير ماتقوله
خلاص استناه لما يجيى واكلمه
لأ طبعا هيدافع عنها وهينكر أنا رأيى يا عمى إنك تروح بنفسك وتشوف بعينك وقتها مش هيقدر
عندك حق أنا هروح واكلمه هناك خلاص هكلمك بكره اقولك وصلت لايه
شكرا جدا يا انكل ربنا ما يحرمنى منك ابدا
اغلق جمال معها الهاتف وبعدها قامت هاديه بالاتصال بعزيز أجابها عزيز ببرود
ألو ايه هاديه
ازيك يا حبيبي عامل ايه
أنا كويس الحمد لله إحنا مش لسه قافلين
أصل انا نسيت اقولك المره اللي فاتت وقع الانسيال بتاعى عندك فى المكتب ولما سألت مها قالتلى انها لقيته فأنا هعدى بكره عليك عشان اخده منها
طيب مابعتهولك فى عربيه بدل المشورة
انا عايزه اتمشور يا سيدى انا زهقت من القاعدة فاخدتها حجه اقابلك واخرج وارجع الانسيال
تمام يا هاديه براحتك
ثم أغلق الهاتف معها واتصلت هاديه بعد ذلك بمها وأخبرتها أنها ستمر عليها غدا وابلغتها بالخطه التى طلبت من مها تنفيذها
بس انا اخاڤ يا مدام هاديه
حد يكشفنى
استحالة أنا مش غبيه عشان اخليكى تنكشفي وانكشف معاكى ووقتها هتبقى علاقتى بعزيز انتهت والمره دى للابد
وافقت مها على حديث هاديه ومن داخلها بعض القلق
مر باقي اليوم بدون احداث جديده وفى اليوم التالى ذهبت هاديه لمكتب عزيز وقابلت مها ثم أعطتها احدى الأدوية
خدى البرشامه دى هتحطى نص فى كوبايه عزيز والنص التانى
—
فى كوبايه رحيل
طيب افرضى ناموا كده هيفهوا إن حد حطلهم حاجه
بصى يا مها وقولتلك اجمدى لو خاېفه يبقى بلاها وهشوف غيرك دى برشامه منوم بس الكميه اللى هتحطيها هتخلى راسهم تقيله وهيغفلوا دقايق مش أكتر من كده وهيفتكروا دوختهم دى بسبب انهم كانوا فى المحكمه طول اليوم وقولتلك اديهالهم اخر اليوم عشان انا عايزاهم يبقوا لوحدهم فى المكتب فى الوقت ده
طيب ايه اللى هيحصل بعد كده
مالكيش دعوه دى مش شغلتك خالص انتى مهمتك لحد كده تنفذى اللى أنا بقلهولك بس فاهمه
حاضر
اثناء وقوفها مع مها وجدت رحيل فى طريقها لمكتب عزيز فأوقفتها
انتى يا
اكملت رحيل طريقها ولم تجيبها فذهبت اليها هاديه واوقفتها
انتى يا بتاعه مش بكلمك
أولا انا اسمى رحيل
معلش يا رحيل هانم نسيت اسمك أصله غريب زيك بصراحه المهم روحى اطلبى من البوفيه يعملى فنجان قهوه ويبعته مكتب عزيز واستنى شويه ماتدخليش ليه غير لما اخلص كلامى معاه فاهمه
قامت رحيل بتجاهلها وذهبت باتجاه غرفه عزيز فأوقفتها هاديه مره أخرى
طبعا هتجرى تشتكيله وتعيطيله
وقفت رحيل فى مكانها ونظرت لهاديه
ولما إنتى جبانه أوى كده وخاېفه أنى اشتكيله بتعملى اللى عملتيه ده ليه ها بس عموما لانتى ولا اللى واقفه جمبك دى تفرقوا معايا لانى اكبر من أنى ارد عليكم أصلا والموضوع أقل من أنى حتى اشتكى ثم تركتهم ودلفت لغرفه عزيز
وقفت هاديه تنظر فى اثرها بغيظ فهى لم تتوقع ذلك الرد منها فهى خمنت أقصى شئ ستفعله أن تشكو لعزيز ووقتها ستكذبها لكن هانت باقى القليل وستخرج من حياته للابد
اخرجت بعد ذلك انسيال من حقيبتها ودلفت لغرفه عزيز واقتربت منه لتسلم عليه وتجاهلت رحيل وفعلت معها رحيل نفس رد الفعل قامت بتكمله حديثها عن العمل مع عزيز مما جعل عزيز مشتت من جهه رحيل تحدثه ومن جهه أخرى هاديه تجذب رأسه اليها بيدها حتى تجذبه فى حديثها هى وبعدها رحيل تقوم بمناداته باسمه حتى يركز معها لم يستطع عزيز الصمود فوقف فى مكانه
بس انتوا الاتنين بتتكلموا فى نفس اللحظة مش فاهم حاجه
تحدثت رحيل مسبقه
انا عايزه اخلص القضيه دى قبل مامشى
ثم تابعتها هاديه بالحديث
وانا عايزه اسلم عليك ومعطلكش عن الشغل إنما هى مش سيبالى فرصه
نظر عزيز لرحيل وقرر أن ينهى حديث هاديه أولا حتى تنصرف
تمام
يا هاديه لقيتى الانسيال
اه أهو وخد بقى لبسهولى عشان مش عارفه البسوا لوحدى
قام عزيز بالاقتراب منها ومساعدتها فى لبسه ثم عاد لمجلسه مره اخرى
تمام كده يا حبيبي همشى بقى واشوفك بعدين باااى
ثم خرجت هاديه من الغرفه واشارت لمها أن تدخل لهم المشاريب
وبالفعل فعلت مها كما ابلغتها هاديه
بعد خروج هاديه قامت بالاتصال بوالد عزيز واخبرته بوجود عزيز ورحيل بالمكتب خرج جمال من منزله وتوجه لمكتب عزيز فى ذلك الوقت غفى عزيز بمكتبه وكذلك رحيل وبعد فتره قامت رحيل ونظرت لساعتها وجدت مر فتره على انتهاء عملها اخذت حقيبتها واتجهت للخارج وكان ذلك نفس موعد خروج عزيز من غرفته نظر لها عزيز بدهشه
ايه ده انتى لسه هنا
اه مش عارفه غفيت من غير ما احس
وانا كمان خلاص تعالى اوصلك فى طريقى
لأ شكرا لحضرتك هاخد اوبر
اسمعى الكلام ويلا هوصلك
واثناء حديثهم ونقاشهم دلف جمال اليهم
نظر جمال للمكتب ووجده فارغ واضح أن الجميع ذهبوا من فتره
لماذا يجلس عزيز بمفرده بالمكتب فى ذلك الوقت ولما لم يطلب من احد الانتظار معهم وبدأت الشكوك تساوره
البارت الثاني عشر
يا رحيل هوصلك حتى لأقرب مكان انتى شكلك مدروخه خالص
غالبا كده من الإجهاد إحنا بقالنا يومين بنروح المحكمه الصبح والمكتب بعد الضهر مافيش فواصل.
وانتى هتعرفى تمشى بالشكل ده
أه هقدر ماتقلقش عليا مع الحركه كده هفوق
أثناء حديثهم دلف اليهم جمال ونظر لوضعهم فى المكتب ولم يكن هناك غيرهم وبدأ الشك يزداد داخله تجاه تلك الفتاه ويزداد ثقه فى حديث هاديه
نظرات جمال إلى رحيل كانت تحمل الكثير من المعاني بين الشك والريبة والحذر. كان واضحا أنه قد شكك في نواياها وربما كان يربط بين ما أخبرته به هاديه وبين ما يراه بعينيه الآن.
ولاحظ عزيز تلك النظرات لكنه فضل الصمت حاليا
اقترب عزيز من والده وسلم عليه
بابا نورت المكتب إيه ال[محذوف] الحلوه دي
بقالى كتير مجتلكش ولا خرجنا سوا قولت لنفسى اعدى عليم واخدك ونروح نقعد فى مكان سوا زى زمان كده
حاضر يا بابا بس الأول أعرفك برحيل محاميه هنا فى المكتب وفى نفس الوقت طالبه عندى وانا بشرف على رساله الماجستير بتاعتها ومش بس كده دى من أمهر واشطر المحامين في المكتب ومتنبألها بمستقبل كبير فى عالم المحاماه
ثم وجهه حديثه لرحيل ليعرفها على والده
وده يارحيل بابا اللواء جمال المراكبى وقدوتى فى الحياة طبعا وأغلى واحد على قلبى
تحدث معها جمال ببرود
أهلا
اماءت له رحيل برأسها ورحبت به ولكنها لم تكن بكامل وعيها ولكن داخلها شك بنظرات ذلك الرجل اليها فمن الواضح انه يعرفها مسبقا وانه لم يهتم بحديث ابنه قط ونظراته لها نظرات غموض وتفحص كأنه جاء خصيصا ليراها قررت رحيل فى تلك اللحظة الهروب من ذلك الموقف
اتشرفت بحضرتك يا سيادة اللواء فرصه سعيده
ثم نظرت لعزيز
استاذن انا يا دكتور عشان اتاخرت
اصبرى هنوصلك فى طري قطع والده حديثه
يلا يا عزيز عشان متأخرين وهاديه مستنيانا
نظر عزيز لوالده وبدأ الشك يساوره
لم تنتظر رحيل تكمله جمال حديثه فقط انهت حديثها وخرجت وتأكدتت أن هناك شيئا ما فى تلك المعامله
خرج بعدها عزيز وجمال من المكتب وذهبوا لإحدى المطاعم أمام النيل طوال الطريق كان الصمت مخيم داخل السيارة فعزيز يفكر برد فعل والده لما تصرف مع رحيل بتلك الطريقة بدأت الظنون تذداد بداخله فكيف لهم هما الاثنين دون غيرهم أن يشعروا بذلك الإجهاد الذى أدى لغفلتهم فى نفس
وصلوا لذلك المطعم وجلسوا على إحدى الطاولات أمام النيل مباشره
وبعدها طلبوا إحدى المشروبات إلا أن ينتهى تجهيز وجبتهم
نظر بعدها عزيز لوالده بإبسامه ثم تحدث
ها فى ايه بقى مضايقك
مافيش حاجه مضيقانى كل ما فى الموضوع أنى عايز اقعد اتكلم معاك بره البيت لوحدنا
ماحنا فى البيت لوحدنا
هتخشلى قافيه ولا ايه
بص يا بابا احنا طول عمرنا بنتكلم مع
بعض بصراحه صح
ايوه صح
انا متأكد إن فى حاجة انت مخبيها
صمت جمال هل يخذل هاديه ويخبر ابنه بحديثها ام يصمت بعد تفكير سريع قرر سؤاله دون أن يذكر اسم هاديه
بقولك يا عزيز وعايزك تجاوبنى بصراحه ليه مأجل رجوعك لهاديه
منا قولتلك انت وهى عايز أتأكد انها اتغيرت فعلا
بس هى اتغيرت وانت لسه معلق رجوعكم
لأ مافيش حاجه تثبت انها اتغيرت
طيب هل سبب تاجيلك الموضوع ده رحيل
ورحيل علاقتها ايه بهاديه ! بابا لو سمحت بلاش تخلى حد يتدخل فى علاقتنا ويخليها تتاثر ونبدأ ندارى حاجه عن بعض مهنا كان مين هو الشخص ده
طيب جوابنى الأول علاقتك برحيل ايه بالظبطت
اللى قولته فى المكتب رحيل تلميذه شاطره ومجتهده وتستحق الدعم
طيب فى جواك مشاعر ليها
إلى الآن مشاعر إعجاب بطالبه مجتهده
هل مشاعرك دى ممكن تطور
معرفش
طيب هاديه
انت قولت إننا نتكلم بصراحه صح انا قرب هاديه منى عبء مستحمله عشان ارضيك انا محبتهاش ولا هحبها حتى وكل حاجه فيها مش منسبانى بس انا راضى بالوضع ده عشانك وممكن اتجوزها واكمل معاها كمان عشانك انت بس وقتها انا مش هكون مبسوط
نظر الأب لابنه بقله حيله هل سعادة ابنه صعبه لهذه الدرجة هل يرضى بدخول فتاه كرحيل لم ينكر ابنه مشاعره تجاهها كما فعل مع هاديه
عزيز هو انت والبنت دى كنتوا فى المكتب لواحدكم بتعملوا ايه
أنت بتشك فى اخلاقى
لأ طبعا انت ابنى بس هى غريبه وانا مش مرتاح ليها
أه أنا كده فهمت بابا هاديه قالتلك ايه
ماقلتش حاجه
لأ قالت ايه بابا لو سمحت بلاش تخلى حد يلعب بينا انت أكبر من كده
بدأ جمال يقص على ابنه ما قالته له هاديه وعن بحثه خلف تلك الفتاه حتى يتأكد من حديث هاديه إلى أن اتى لزيارته اليوم ووجدهم بمفردهم والشكوك التى ساورته
بص يا بابا رحيل بنت يتيمه غلبانه عمها جوزها ابنه عشان يبقى مطمن عليها انت سألت على البنت لكن نسيت تسأل على طليقها حجازى اللى كان بېخونها وبيشك فيها وعارف كان بېخونها مع مين مع مها الريسبش اللى فى مكتبى وده كان سبب طلاقهم وعمها بنفسه هو اللى طلقها الكلام ده على فكره رحيل محكتليش منه كلمه اللى حكاهولر اياد وكان حديث عابر بنضيع بيه وقتنا يوم فرحه لما جت سيرتها كان بشكر فيها وادانى نبذه عنها بالإضافة انى شفت أهلها دول بنفسى وشفت طليقها إنسان همجى عكسها
وهى فعلا قريبه منى لان رسالتها نفس اغلب نوع القضايا اللى بتجيلى وللسبب ده رشحها اياد ليه وبرضوا للمعلوميه كانت بدأت بإنتهاء جزء كبير منها قبل ما اشرف عليها
يعنى كل اللى اتقالك ده الهدف
منه إن
هاديه تبعد رحيل عن سكتها وانا دلوقتي أتأكد إن حد ادانا حاجه نشربها عشان دماغنا تتقل وننام فى المكتب انا وهى وانت تيجى تشفنا فتشك أكتر فينا وتجبرنى امشيها وانا عشان بحبك مش هرفضلك طلب وطبعا طبعا معروف دلوقتي مين ساعدها وحطلنا
اللى حطه ده
صمت جمال يفكر في حديث إبنه ولم يعطيه اجابه
فاستكمل عزيز حديثه
عرفت إن هاديه متغيرتش وهتفضل طول عمرها زى ماهيه ومش هتبطل الاعيبها ها تحب أن اديها فرصه كمان
بابا رجاءا ثق فيا الجواز مش هو السعاده السعاده أنى الاقى الشريك المناسب اللى نكون فاهمين بعض طباعنا متقاربه من بعض انما الاستعجال هيخلينى اتجوز واحده زى هاديه هتبقى حمل عليا هعيش تعيس معاها
ظل جمال يفكر فى حديث إبنه فعزيز محق فى حديثه هو نفسه بعد مۏت زوجته لم يرتبط بغيرها إلى الآن.
طيب يا عزيز وهتفضل عايش لواحدك
لأ ماتقلقش
طيب هتسيبها إزاى ولا هتقولها ايه
لأ دى بتاعتى أنا ماتشغلش بالك أنت المهم الاكل جه وشكله يفتح النفس يلا ناكل وننسى بقى السيره اللى تسد النفس دى
جلس جمال وابنه يتناولون الطعام سويا وظلوا يتحدثون عن اشياء مختلفه ومواضيع عامه
فى منزل ضياء وصلت رحيل المنزل وجدت حجازى يجلس مع عمها قامت رحيل بالقاء السلام ثم دلفت لغرفتها
أتت اليها زوجه عمها
يلا رحيل عشان تتغدى معانا
معلش يا طنط اتغدوا انتوا أنا شبعانه
بصى يا رحيل انا عارفه موقفك من حجازى وأنك مش عايزه تكلى معانا بسببه ده هيخلى عمك يمنعه يأكل معانا تانى وده ابنى عشان كده عايزاكى تتعاملى عادى وانا بوعدك مش هيضايقك تانى وهو خلاص شاف حياته وانتى كمان بكره تشوفى حياتك عايزين الفتره اللى فاتت ظى كلنا ننساها عشان خاطري يا حبيبتي انا بعتبرك بنتى مش بنت سلفتى وحجازى اعتبريه
—
اخوكى ومافيش اخوات بيقاكعوا بعض للنهايه
لم ترد رحيل أن تحرج زوجه عنها لكن من داخلها هى تعلم نوايا حجازى تجاهها لكن وافقت مؤقتا على حديث زوجه عمها
ابدلت ملابسها بملابس بيتيه ثم ارتدت عليهم إسدال الصلاة ودلفت الي زوجه عمها داخل المطبخ لتساعدها بتسخين الطعام الذى حضرته رحيل امس
وضعوا الطعام على الطاوله وجلسوا جميعا كان حجازى ينظر لرحيل بشكل متكرر لم تلاحظ رحيل تلك النظرات لانها تجنبت النظر اليه ولكن لاحظ عمها تلك النظرات ولكن قرر عدم التدخل الآن
كسر حجازى الصمت ووجه حديثه لرحيل
ها يا رحيل عامله ايه فى التدريب
اجابته رحيل بإقتضاب الحمد لله
مكتبى مفتوحلك فى أى وقت لو حبيتي تمارسى مهنه المحاماه
تحدث عمه وعلق على حديثه
ماتشغلش بالك انت يا حجازى رحيل عارفه بتعمل ايه وانت ناوى تتجوز امته انا شايفك بيضتها وغيرت العفش
أه هانت كمان شهر هنتجوز تكون هى
جهزت نفسها ولبسها
تحدثت والدته مستنكرة حديثه
جهاز ايه دى حيالله جايه بشنطه هدومها ولسه مجهزتهاش
خلاص يا ماما بقى عديها
حاول حجازى أكتر من مره التقرب من رحيل لكنها دائما تقوم بصده الى ان انتهى الغداء وقامت من مجلسها وساعدت زوجه عمها فى جمع الطعام وتوضيب الطاوله مره اخرى ثم ذهبت لغرفتها واخذت قسط كبير من النوم
فى مكتب عزيز فى اليوم التالى لم تكن هناك قضايا استدعت ذهابهم للمحكمه فقرر عزيز اخذ موقف من مها وهاديه فهو مرر لهم الكثير قام عزيز بالإتصال بهاديه وطلب منها أن تأتى له المكتب وتعامل مع مها بشكل طبيعي إلى أن تأتى هاديه وجمع بعض من لقطات الكاميرا المسجله سابقا
ياترى عزيز ناوى على ايه
أتصل عزيز بهاديه واخبرها إنه يود رؤيتها وافقت فورا هاديه وقد ظنت أن والده ضغط عليه ليعود لها
وبعد ذلك طلب من مها وضع جميع القضايا بلا استثناء داخل المكتبه الموجودة بمكتبه بترتيب حروف العملاء الابجديه واعطاها مهله ساعه لتنتهى من الترتيب وبالفعل اخذت مها القضايا القديمه من المحامين المتواجدين بالمكتب واعادتها بمكانها
مرت ساعه وقد انتهت بالفعل من عملها ولم يتبقى لها شئ سوى إستقبال العملاء
أمر عزيز جميع من بالمكتب بعدم اخذ او إعطاء مها اى اوراق قضايا أخرى
عند الضهر أتت فتاه لمقابله عزيز وطلب منها عزيز الانتظار لمده ساعتين ووافقت الفتاه على طلبه
بعد مرور بضع من الوقت أتت هاديه وقابلت مها
ها ايه الاخبار رحيل مشيت
لأ بس من سلعت ماجت انهارده مخرجتش من مكتبها خالص
غريبه انا كنت فاكراها هتمشى خالص يمك بتلم حاجتها عشان كده مخرجتش من المكتب
جايز لأن ولا مره استاذ عزيز طلب حتى يقابلها
طيب انا دخلاله
دلفت هاديه لغرفه عزيز الذى لأول مرة يستقبلها بإبتسامه عريضه
اتأخرتى ليه كده انا مستنيكى من بدرى
إيه ده بجد
أيوه طبعا عامله ايه يا هاديه
بخير يا حبيبي انا مبسوطه أوى انك طلبت تقابلنى بس يارب المره دى تكون مختلفه
لأ ماتقلقيش المره دى مختلفه كتير وبصراحه من أول يوم رجعنا لبعض فيه وانا نفسى تحصل
اذدادت ابتسامه عاديه اتساع
بجد يعنى انهارده هنهى أى خلاف خالص
طبعا اصبرى انهارده هننهى كل حاجه ماتقلقيش ثم أرسل رسالة لرحيل يستدعيها لتأتى لمكتبه وبعدها أرسل رسالة لمها
دلفت رحيل مكتب عزيز فنظرت لها هاديه بتعالى
طلب عزيز من رحيل الجلوس على الكرسى الذى يقف أمامه فوافقت رحيل وظلت هاديه واقفه ثم دلفت بعدها مها جاءت هاديه لتجلس لكن أوقفها صوت عزيز
هتعظى ليه بس يا هاديه مافيش وقت للقعاد الموضوع كلمتين بس وعايز اقولهملك قدام رحيل ومها
عارفه يا هاديه من أول ماوفقت انى ارجعلك وانا مستنيلك غلطه وعارف وواثق كويس جدا إنك هتغلطى
بس بصراحه مكنتش متخيل إنك هتغلطى بالسرعه دى
أنا معملتش حاجه
فعلا
وانتى يا مها كمان معملتيش وساعدتيها وحطيتى مخدر فى القهوه عشان ننام
وطبعا ده بأوامر من هاديه صحيح هو انا مديرك ولا هى
أنا اسفه أنا وكادت أن تكمل امانى سيد
كلامك لا هيوظى ولا هيجيب انتى مرفوده
ثم استدعى الموظفه الجديده وأشار لها على مها
انسه وفاء هتروحى دلوقتي تستلمى مكان مها وتفتشيها تفتيش ذاتى قبل ماتمشى عشان تتاكدى انها مخدتش حاجه كده ولا كده من المكتب
خرجت مها من المكتب وهى تبكى ويشغل بالها ماذا ستخبر حجازى عندما يعلم بطردها
نظرت له هاديه بوداعه
أنا مش عارفه انت بتتكلم عن ايه او واصلك ايه بس واضح إن فى حد موقع بنا
هاديه
انتى اديتى مها ايه امبارح تحطوهولى فى القهوه
ولا حاجه
هاديه. قالها عزيز بصوت مرتفع
أنا مش غبى ولا عيل صغير تخيل عليه لعبه هبله زى دى وقام بتشغيل فديو وقت اعطاءها لمها الدواء ووقت إخراج الانسيال من حقيبتها وفديو اخر لمها وهى تضع ذلك الدواء في القهوه
عارفه أنا كان ممكن اقاضيكوا انتوا الاتنين وخصوصا مها لكن انتوا اقل من سعر قلم الحبر اللى هكتب بيه الدعوى
لم تجد هاديه ما تقوله او تدافع به عن نفسها فقررت ان تبرر موقفها كالعاده مع بعض الدموع
عزيز طيب لو سمحت تعالى نتكلم لوحدنا واقولك انا عملت كده ليه
لأ كلامك معايا خلص واتفضلى اطلعى بره بدل ما انادى الامن يخرجك
عزيز اعمل حتى حساب العشره اللى كانت بينا
انا عشان عامل حساب العشره بقولك اطلعى بره لو مكنتش عامل حسابها كنت طردتك قدام الموظفين بعد ماعرفتك قيمتك
انا اكتفيت بطرد مها فقط عشان الشوشره وعشان سيرتك ماتجيش فى الموضوع وده مش عشانك لتخسبى انى عاملك قيمه ولا حاجه ده عشان خاطر والدك ووالدتك اللى كانت فى يوم صديقه لوالدتى
كانت رحيل تجلس وتشاهد مايحدث امامها دون تعليق وبداخلها سؤال ماذا فعلت هى ليبغضها الجميع هكذا ماذا فعلت هى لتلك المرأة حتى تفعل معها هكذا وهل لذلك السبب اتخذ والد عزيز موفف منها دون أن يتعامل معها
فاقت من شرودها على صوت خروج هاديه من المكتب وهى تبكى
جلس عزيز فى المقعد المقابل لها ليتحدث معها بطريقة أكثر وديه
مالك را رحيل
هو انا عملتلهم ايه للدرجه دى انا وحشه عشان الناس تكرهنى كده من غير سبب
لا للدرجه دى انتى ناجحه ومميزه عشان يغيروا منك
انتى لو مكنتيش ناجحه ومميزه مكنوش غاروا منك أصلا وحاولوا يأذوكى
نظر لها عزيز فى عينيها بتركيز ثم أمرها أن تنظر له
بصيلى يا رحيل وركزى كويس جدا في كلامى
نظرت لو رحيل فى عينه بتركيز
إنتى مميزه جدا وناجحه جدا واللى حواليكى عارفين ده مش كل الناس بتحب تشوف حد احسن منها عشان كده ماسبوكيش فى حالك هما أقل بكتير أوى انك حتى تكرمشى بين عيونك بسببهم عيونك دى نفسها ماينفعش تشوف الاشكال دى انتى اعلى منهم بكتير
فاق عزيز لحديثه معها ثم تحمحم وجلس لمقعده مره اخرى فتحدثت رحيل
عشان كده بباك كان واخد موقف منى
بابا راجل زكى ومش عايزك تزعلى او تحطى فى دماغك حاجه وانا امبارح حكيتله الحقيقة كلها
انا بشكرك جدا جدا يا دكتور ومبسوطه انى تلميذه تحت دكتور ذو قيمه كبيره زيك
انا اللى محظوظ يا رحيل إنك بتدربى معايا الكاتبه امانى سيد
شعرت رحيل بارتباك من حديث عزيز فهو ولأول مره يتحدث معها بتلك الاريحيه
انتهت رحيل من
الحديث مع عزيز ودلفت لمكتبها تفكر كيف استطاع فى نفس الوقت أن يكون بشخصيتين
كان عڼيف مع مها وهاديه وكان صوته يملأ أرجاء المكتب وبعدها بلحظات قليله كان يعزز ثقتها بنفسها كيف لمثله أن لا يحب
وجوده بقربها أصبح خطړ عليها كيف سترتبط وتعيش حياتها وهى لا ترى رجل غيره كيف يملأ عينيها رجل غيره
اصبح عزيز لا إراديا يتوغل داخل قلبها وعقلها فكل قضيه تدرسها دائما تفكر كيف سيفكر عزيز دائما ما تضع مقارنات بينه وبين غيره من الرجال ولكن كفت عزيز هى من تربح فى الأخير
قررت رحيل أن تحاول التحكم بمشاعرها فمن مثله اذا ارتبط سيرتبط بفتاه ليس بها عيوب
خرجت مها من المكتب وهى تبكى على عملها الذى خسرته لدى عزيز بسبب هاديه
قامت بالاتصال بهاديه والمشاچره معها وانتهت تلك المكالمه بعمل هاديه بلوم لمها
ظلت مها تجلس تفكر كيف تبرر لحجازى سبب تركها للعمل إلى أن أتت ببالها فكره
قامت مها بالاتصال بحجازى وطلبت منه أن يقابلها لسبب مهم وكانت تتحدث وهى تبكى
ذهب لها حجازى مسرعا وأخذها وجلسوا فى إحدى الحدائق العامه واشترى لها أحد المشروبات الغازيه
مالك يا مها فى ايه خضتينى
أنا سبت الشغل يا حجازى
ليه حصل ايه
حصل ان طليقتك وبنت عمك مش سيبانى فى حالى طول الوقت يتعمل فيا مقالب بتخبى ملفات وتقول لعزيز كلام انا مقولتوش وهو بيصدقها
بيصدقها إزاى يعنى هو مش فيه كاميرات
ده انت طيب أوى هو انت متعرفش
تذكرت حديث عزيز مع رحيل بهدوء وكيف جعلها تجلس كلاميره وهو ياخذ حقها منها ومن هاديه دون ادنى مجهود من رحيل ثم تحدثت بغل
فيه ان طليقتك سابتك عشان فى علاقه بينها وبين عزيز
إنتى بتقولى ايه
بقول الحقيقه
هو أنت مشوفتش فى المستشفى عمل ايه معاك لما حاولت تقربلها كان هيكلك عايزه اقولك أن كل اللى فى المكتب بيتكلموا عليهم
لا لا لا اكيد في حاجه غلط وهو عزيز هيعمل علاقه مع واحده زى رحيل دى ليه
مهو ده اللى هيحننى لا شكل ولا
منظر بهدوم الرجاله اللى بتلبسها دى
إنتى متأكدة من كلامك ده
بدليل أنى اطردت
شوف بقالى كام سنه شغاله فى المكتب لكن أول مارتبطنا انا وانت مكملتش واهو ادينى اطردت من شغلى
تذكر حجازى يوم أن قابلها أثناء صعودها وكيف كانت ترتدى ذلك الفستان هل هى حقا طلبت الانفصال عنه للارتباط بعزيز عليه أن يواجهها و سوف يكون له رد فعل اذا ثبت حديث مها
البارت الرابع عشر
ظل حجازى شارد الذهن فى رحيل هل حقا رحيل تفعل هذا اڼتقاما منه لمعاملته السابقه معها هل ټنتقم منه في مها
هل يوحد مشاعر لدى رحيل تجاهى لذلك تفعل هذا مع مها
ظلت الأفكار تراوضه إلى أن فاق على صوت مها
ها يا حجازى هتسيبها كده
ماتقلقيش انا هتصرف واهى فرصه كويسه تفضى للفرح وبعدها انزلى معايا المكتب واكيد لما العملاء يعرفوا إن مديره أعمال عزيز المراكبى سابته وجاتلى ده هيكبر من اسمى أكتر
صمتت مها بعد حديث حجازى لم تجد شئ تعلق عليه
انتهى حجازى من حديثه مع مها وذهب للمنزل وقرر انتظار رحيل داخل الشرفه وعندما يراها تدخل من باب العماره سيذهب لها ويتحدث معها بعيدا عن والده ووالدته
وجد حجازى رحيل تدلف على أول الحى نزل مسرعا لانتظارها داخل مدخل العماره
دلفت رحيل المدخل فوجدت من ظهر أمامها من الفراغ
خير فى حاجة عمى ومرات عمى كويسين
أه كلنا كويسين انا عايز اتكلم معاكى تعالى نطلع عندى الشقه فوق ونتكلم براحتنا
انت فاكر أنى ممن اعقد اتكلم معاك انت مش طبيعى وغير كده إحنا
—
مافيش بينا أى كلام يتحكى
لأ يارحيل فيه
فيه إيه بقى إن شاء الله
إنك بتحاولى تلفتى انتباهى مره اشوفك بفستان سواريه وعامله ميكب ومحايه شكلك
ومها اللى فضلتى وراها لحد ما خليتى عزيز يطردها عايزه ايه تخلينى أندم أنى سبتك مثلا
نظرت له رحيل بتعجب لما هو يعتبر نفسه محور الكون والجميع يفكرون به ويدورون حوله تحدثت معه بسخريه
حجازي انا لو جوايا مشاعر ليك مكنتش طلبت الطلاق واصريت عليه
ياترى بقى لما ملاقتيش منى رجا روحتى رميتى شباكك على عزيز وهو خرونج مالوش فى الستات وطبعا ريل اول مادتيله ريق حلو صح وعشان يرضيكى طرد مها اللى بقالها معاه سنين
نظرت له رحيل بدهشه ثم جائتها نوبه من الضحك على حديثه هل وصلت به النرجسية لهذا الحد حجازى اصبح مريض
حجازى انت مريض روح اتعالج نصيحه منى انت دماغك راحت منك فى حته بعيده
قالتها رحيل بسخرية وهي تحاول أن تتجاهل مدى غرابة تصرفاته.
ابتسم حجازي ابتسامة صفراء وهو يقول تنكرى إن كلامي غلط
حجازي عشان أنا فعلا زهقت وقربت اجيب اخرى أبعد عنى وملاكش إنك تحاسبنى على تصرفاتى أصلا بحب بكره اعمل اللى أعمله ابعد عنى أنا أصلا مش مطالبه أنى ابررلك حاجه انت فاهم
اراد حجازى أن يثير غيرتها بحديثه فهو مازاى على قناعته
على فكره بقى اللى عملتيه ده جه لصالحنا عشان فرحنا كان آخر الأسبوع ومها مكنتش ملاحقة على الشغل وتصرفك ده
هيخليها تبقى فاضيه للتجهيزات وبعد ما نرجع من شهر العسل هتمسكلى المكتب
مبروك الله يهنى سعيد بسعيده ثم تركته ورحلت نظر حجازى فى اثرها بغل وقرر أن يثير غيرتها ليأكد لذاته إنها لازالت تحبه
فى منزل عزيز كان يجلس مع والده يتناول الطعام ويتحدثون بخصوص ما فعله عزيز مع مها وهاديه
يعنى أنت طردتهم هما الاتنين
دى أقل حاجه اعملها
طيب ليه مبلغتش عنهم
مش مستاهله وغير كده انا عملت حساب للعشره القديمه
والد هاديه كلمنى انهارده وفضل يكلمنى عن اسلوبك معاها فى التعامل وإن الغلط من عندك و عندها والمفروض انك الراجل وكنت تحتويها عشان ليك القوامه
هو مصدق نفسه حقيقى عايز اعرف هو مصدق نفسه وانت قولتله ايه
قولتله كل شئ قسمه ونصيب والولاد طباعهم مختلفه وصعب يتعايشوا مع بعض وحتى لو رجعوا هيطلقوا تانى لازمتها ايه نضيع سنين من عمرهم ربنا يرزق كل واحد فيهم باللى يعوضه عن التانى .
صح كده كانت حمل تقيل الحمد لله خلصت منه
وهى عامله ايه دلوقت
رحيل كويسه وتفهمت الامر وخلاص انتهى
أنا مقولتش رحيل انا كنت بسأل ياترى عامله ايه دلوقتي قصدى على هاديه بس انت اللى دماغك مشغوله بحد تانى
ابتسم عزيز ثم نظر فى طعامه على والده فهو انتهى من هاديه وسيضع كامل تركيزه مع رحيل
مش هتبطل يا بابا صح
هبطل لما اجوزك طبعا البنت فاهمه دلوقتي إن انا شرير وقاسى عشان معاملتى معاها صح
لأ أبدا بالعكس أى حد مكانك كان فهم كده هى متضايقه بس بسبب سوء التفاهم وانها اتفهمت غلط
هو موقف سخيف بصراحه بس الحمد لله انك قدرت تخلص منهم
تحدث عزيز داخله بهمس
انا قدرت اخلص منهم بس تفتكر مها هتسيب رحيل فى حالها
انتهى عزيز تناول الطعام برفقه والده ودلف لغرفته لياخذ قسط من الراحة وشريط اليوم بأكمله مر أمام عينيه بسرعه وعندما تذكر حديثه مع رحيل تباطئ الفلاش باك وتذكر خجلها وكل ريأكشنات وجهها وتذكر حديثه معها كان يمر أمامه ببطئ شديد لما لا يريد أن ينتهى الحوار لما يظل يتذكره لما أراد للحديث أن يكون اطول من ذلك غلبه النعاس ولم يستيقظ سوى اليوم التالى
ارتدى عزيز ملابسه وذهب للعمل ووجد وفاء تجلس وتباشر عملها ألقى السلام عليها ودلف لمكتبه وأمرها عند قدوم رحيل ترسلها لمكتبه فورا
نفذت وفاء اوامر عزيز وابلغت رحيل أن أستاذ عزيز ينتظرها بمكتبه
دلفت رحيل لمكتب عزيز فوجدته منشغل فى قضيه ما اقتربت منه واشارت امامه بيدها فرفع رأسه من الأوراق ونظر اليها بابتسامه
صباح الخير
صباح النور حضرتك طلبتنى
اه اتفضلى
جلست رحيل امامه منتظره أن يبدا الحديث
بكره معاد النطق بالحكم فى القضيه اللى حضرتيها معايا
بجد بإذن الله الحكم يبقى في صالحنا يارب
تحبى تحضرى بكره النطق بالحكم
ياريت طبعا
خلاص بكره معادنا الساعه ١٠ فى ساحة المحكمه تمام
تمام
صمت عزيز بعض لحظات ثم استكمل حديثه
حد ضايقك امبارح
ماحدش اتكلم معامى فى حاجة خالص بخصوص مها وطردها
ابن عمى مصمم انى السبب فى طردها
هى مش قايلاله وضعها والحقيقه
لأ هى مفهماه أنها مديره مكتبك
هههههههههههه وهو صدقها
أه
وايه كمان
شايف إن انا السبب انها تمشى عشان انا غيرانه عليه
وإن فى بينى وبينك حاجه صح .
توقفت رحيل عن الحديث خشت ان تتحدث فيسيء عزيز فهمها
رحيل مها مشيت من المكتب وده مش معناه أننا خلصنا منها ولازم نبقى سابقينها بخطوه
هى فعلا مفهماه إن احنا بينا علاقه عشان كده انا اصريت على الطلاق منه
وطبعا الكلام ده اكيد قالته للمحاميين اللى هنا فى المكتب
محدش كلمنى فى حاجة بس بيتعاملوا معايا بحذر فغالبا قالت حاجه
بصى يا رحيل هما هيفكروا الف مره انهم يكلموكى او يضايقوكى عشان كده مش عايزك تاخدى موقف عايزك زى مانتى تتعاملى معاهم عادى جدا وتفضلى زى مانتى
رحيل احنا مش بنعمل حاجه غلط عشان نعمل حساب لحد فاهمه ولو ابن عمك ضايقك تانى عرفينى
شكرا لحضرتك انا هبلغ عمى لو كررها تانى
هيكررها يا رحيل تانى وتالت لو كان عامل حساب لابوه مكنش قررها من الاول أصلا ومش معنى انه هيسكت فتره إنه كده خلاص لأ ده هيكررها تانى بس بشكل ارخم اتمنى ان يخيب ظنونى ويبطل يضايقك
صمتت رحيل فهى تعلم جيدا أن حديث عزيز صحيح
خرجت من المكتب وءهبت لعملها تراجع القضايا وتكتب مذكرات القضايا الجديدة
فى اليوم التالى ذهبت رحيل للمحكمه وقابلت عزيز وكان برفقته فتاه طويله وبيضاء كان الجميع ينظر لها حتى رحيل لم تستطع ابعاد عينيها عنها
اقتربت رحيل منهم وتحدثت بهدوء
صباح الخير يا دكتور عزيز
صباح النور يا رحيل اعرفك دى راقيه بنت منصور اللى احنا رافيعين ليه القضيه جت انهارده نيابه عن والدها تحضر النطق بالحكم
نظرت لها رحيل وتحدثت بهدوء
بإذن الله الحكم يكون فى صالحنا
اماءت لها راقيه بهدوء ثم تحدثت بثقه فى عزيز
انا واثقه جدا فى استاذ عزيز وبإذن الله النطق هيكون لصالحنا
ثم نظرت بعد ذلك لعزيز
هندخل القاعه امته
دورنا بعد اللى جوه
كان يقف
امامه محامى الخصم ينظر لعزيز نظرات ناريه فهو فاجأه بأدله فى المره السابقه لم يكن يتوقعها قلبت موازين القضيه دلفوا جميعا بعد ذلك للقاعه جلست رحيل بجانب راقيه التى تجاهلتها ورحيل أيضا تجاهلتها بالمثل وجلس عزيز فى الامام
خرج القاضى للقاعه وراجع اوراق القضيه مره اخرى ثم نطق بالحكم فى صالح عزيز
نظر عزيز أولا لرحيل ليرى رد فعلها وجدها مبتسمه واعينها بها دموع عكس راقيه التى كانت ترتسم على وجهها ابتسامه انتصار