
الحلقة الثانية عشر
الأمور مكنتش زي ما أتوقعو ..الأضواء فجأه اشتغلت، وسمعوا خطوات بتقترب منهم
طارق : أعمل اي حاجه يا عمر .. إحنا متحاصرين، لازم نتصرف بسرعة .. أنت اللي ورطتنا الورطه دي”
عمر وهو بيحاول يهدّيهم: وطي صوتك .. أهدي يا طارق متقلقش .. فيه مخرج ورا السطح ده، بس لازم ننط الناحية التانية.”
رحمة بصت للمسافة الكبيرة بين السطحين وقالت:
“إنت بتهزر؟ لو حد فينا وقع من فوق وهو بينط مش هيقدر يتحرك تاني ”
عمر: أنا اللي هروح الأول. مش عايز حد يتأخر أو يتردد. يا بنمشي مع بعض، يا بنموت مع بعض.”
طارق وهو بيجهّز مسدسه:
“ما فيش وقت للمناقشة، يلا نتحرك واحنا ونصيبنا!”
___
عمر نط الأول، وطارق كان وراه بيقول لرحمة:
“ثقي في نفسك، لو تأخرتي لحظة إحنا اللي هنتأذى.”
رحمة خدت نفس عميق ونطت، لكن وهي بتنزل رجلها فلتت. طارق مدّ إيده بسرعة ومسكها : قلتلك إني مش هسيبك.”
في اللحظة دي، واحد من المسلحين ظهر على السطح وبدأ يضرب نار. طارق رد بسرعة وغطى عليهم:
“عمر، اتحرك! أنا هغطيكم!”
عمر وهو بينادي عليهم:
“خلصوا بسرعة، العربية مستنيانا تحت!”
طارق نط وركبوا العربية اللي كانت مستنيّة تحت. عمر بدأ يسوق بسرعة رهيبة وهو بيبص في المرايا:
“الشوارع دي بتاعتي، ما حدش هيقدر يلحقنا فيها.”
رحمة وهي ماسكة المسدس:
“طب افترض إنهم جابوا عربيات أكتر؟ ما ننساش إن دي شبكة كبيرة.”
عمر:”ما تقلقيش يا رحمن، طول ما أنا سايق، محدش فيهم هيلحقنا .
فجأة، عربية سوداء ظهرت وبدأت تضرب نار عليهم. رصا…..صة اخترقت الشباك الخلفي وخلّت رحمة تنخفض بسرعة:
“طارق : هو ده اللي متخافيش ومحدش فيهم هيلحقناا ! لازم تعمل حاجة، كده هنكون هدف سهل ليهم لو ..علينا تاني!”
طارق فتح الشباك الجانبي وركّز على إطارات العربية التانية. ط….لقتين، والعجلة انف…….جرت، والعربيه وقفت
عمر قال بانفعال:
“دي مش عربيتهم الوحيدة. خليك مجهز سلاحك علشان لو في حد تاني لحقنا.”
—
رحمه : مش مهم. أهم حاجة نخرج من المنطقة دي بسرعة ونستخبي في اي مكان .”
عمر : في مكان قريب هنستخبو فيه
طارق: “طب إنت متأكد إنهم مش عاملين فخ هناك؟”
عمر:
“لو كانوا عارفين مكاني، ما كانش زماني عايش دلوقتي.”
—
ركنوا العربية في منطقة صناعية مهجورة. عمر قال: ده آمن مكان لينا لحد ما نقرر خطوتنا الجاية. المستندات اللي معانا في العربية دي كفيله إنها توقعهم كلهم.”
رحمة وهي بتفتح شنطة فيها ملفات:
“طب وبعدين؟ مين اللي هنثق فيه عشان نوصل الأدلة دي؟ العصابة دي أكيد ليها ناس في كل حتة.”
عمر:
“فيه صحفية اسمها ندى. هي الوحيدة اللي أقدر أثق فيها. اشتغلت على قضايا فساد كتير قبل كده.”
طارق:
“بس العصابة دي لو شكت فيها، ممكن تق…….تلها !.”
عمر: أنا مش ناوي أسيبها لوحدها. بكرة هنقابلها، وده هيكون أول خطوة لإسقاطهم.”
— بعد شويه
طارق بدأ يراجع الأدلة مع رحمة، صور ومستندات كلها أسماء كبيرة.
طارق: إنت متأكد إننا مش بنلعب بال…..نار؟ الأدلة دي كفيلة تقلب المدينة كلها.”
رحمة: بس إحنا هنكون مستهدفين أكتر من أي وقت فات.”
عمر: مش مهم. طول ما إحنا متكتفين وخايفين، هما اللي هيفضلوا يكسبوا. الليلة دي هي أول ض…..ربة ليهم وهتكون الاخيره بإذن الله.”
—
طارق بقلق: بس أنت متأكد أنهم مش هيعرفو المكان ده يا عمر .. ولا زي المخزن كده مجرد ما وصلنا لقيناهم جم ورانا !
عمر رد بثقة: قولتلك يا طارق لو كانوا يعرفو المكان ده كانو جابوني من زمان. المكان ده محدش كان يعرفه غيري انا واحد تاني مات من زمان.”
___
دخلوا جوه الورشة اللي كانت مليانة صناديق قديمة، وعمر بدأ يفتح صندوق منهم صغير مترب، طلع منه فلاشة وقال:
“الملفات اللي معانا مهمة، لكن اللي على الفلاشة دي أكبر من أي دليل معانا. ده فيه تسجيلات صوتية وفيديوهات لكبار المسؤولين اللي في البلد”
رحمة:
“طب ليه ما استخدمتهاش قبل كده ليه ما نزلتهومش عالنت حتي وفضحتهم ؟”
عمر بص لها بنبرة جدية:
“عشان لو طلعتها في الوقت الغلط، ما كنتش هضرب غير طرف الع….صابة. كنت محتاج أمسك الكل، الشبكة كلها، من أول الرأس الكبير لحد أصغر واحد فيهم.”
طارق:
“وإنت شايف إن الوقت جه؟”
عمر: بعد الليلة دي، هما هيبقوا عارفين إني خلاص جمّعت كل حاجة. لو ما اتحركناش بسرعة، إحنا اللي هنكون هدفهم.”
—
رحمه :
“طب والصحفية دي، إنت واثق إنها هتقدر تنشر كل ده؟ العص….ابة دي أكيد عندها نفوذ في الإعلام ومش هيسمحولها تنشر الحجات دي .”
عمر:
“ندى شغالة تحت الأرض تقريبًا، بتكتب في مواقع مستقلة وما حدش يقدر يمسك عليها حاجة. بس إحنا مش هنروح لها عشوائي. هنقابلها في مكان أنا محدده.”
طارق:
“والمكان ده آمن؟”
عمر: أمن جدا .. أنا اوقات كنت بستخبي هناك .”
رحمة بتضحك بسخرية:
“واضح إنك بتحب المغامرة. بس متزعلش مني .. أنا مش متطمنة لخطتك دي.”
عمر: أنا مش عايزك تكوني متطمنة، أنا عايزك تكوني جاهزة يا رحمه علشان …..”
قبل ما يكمل كلامه سمعوا صوت باب الورشة بيتفتح، طارق سحب مسدسه على طول وقال:
“مين هناك؟”
صوت شخص من بعيد قال:
“اهدا يا طارق باشا ما فيش داعي للعنف.”
ظهر راجل في الأربعينات من عمره، شكله رسمي، لكن عينه مليانة خبث.
عمر قال بحدة:
“إنت بتعمل إيه هنا؟ إزاي لقيتنا؟”
الراجل رد بابتسامة:
“وأنت فاكر أن أنا هسيبك تفلت كده؟ فاكر إنك الوحيد اللي بيعرف يلعب صح ويعرف يختفي ويظهر زي ما هو عايز؟ أنا متابع خطواتك من شهور، وبالنسبة للملفات اللي معاك… أنا عايزها.”
طارق بص لعمر وسأله بهدوء: مين ده؟”
عمر:
“ده محمود، واحد من أفراد العصابة. لو هو هنا، يبقى فيه مصيبة كبيرة مستنينا.”
—
محمود قال بثقة:
“لا لا .. لا في مصايب ولا حاجه .. أناجاي أديكم فرصة. سلّموا اللي معاكم وأنا هسيبكم تعيشوا ومحدش هيقرب منكم .. لكن لو فكرتم أو حاولتو تفضحونا هتشوفوا أسوأ أيام حياتكم.”
رحمة ردت بغضب:
“إنت فاكر إنك هتخوفنا؟ إحنا مش خايفين منك . أحنا هنوديك انت والعصابه اللي وراك في ستين الف داهيه .”
محمود بص لها بابتسامة شريرة: أنا نصحتكوا، واللي هيحصل بعد كده مش ذنبي.”
عمر وهو بيقرب منه:
“إنت مش هتاخد أي حاجة. ولو قربت خطوة تانية، مش هتفلت.”
محمود ضحك وقرب خطوة كمان
طارق ضرب طلقة جنب محمود، وقال:
“ده إنذار. الخطوة الجاية صدقني هتكون الطلقة في نص دماغك. امشي من هنا قبل ما تفقد حياتك.”
محمود انسحب وهو بيقول:
” تمام تمام هنتقابل قريب وقريب جدًا.”
—
بعد ما محمود خرج، طارق قال: الوقت مش في صالحنا. لازم نتحرك ونوصل الملفات دي للصحفية فورًا.”
عمر: معاك حق. لو محمود لقاها قبلنا، كل حاجة هتضيع.”
رحمة: طب هي دي آخر خطة؟ نوصل الملفات ونستنى العصابة تطلع علينا تاني؟”
عمر: مش بس كده. أنا عندي خطة تانية. بس لازم الأول نأمن الملفات دي ونحطها في مكان يستحيل يوصلوا له.”
طارق:
“يبقى يلا نتحرك دلوقتي. مفيش وقت نضيعه.”
ركبوا العربية وتحركوا بسرعة في شوارع المدينة، وكل واحد فيهم عارف إن اللي جاي هيكون أخطر وأصعب.
لكن في نفس الوقت اللي هما مشيو فيه كانت في عربيه بتتبعهم من بعيد، ومحمود قاعد فيها وبيقول للسواق:
“ما تقلقش، كل خطوة بيعملوها أنا متوقعها. الليلة مش هتعدي عليهم بخير …
يتبع….
الحلقة الثالثة عشر
ركبوا العربية وتحركوا بسرعة ، وكل واحد فيهم عارف إن اللي جاي هيكون أخطر وأصعب.
لكن في نفس الوقت اللي هما مشيو فيه كانت في عربيه بتتبعهم من بعيد، ومحمود قاعد فيها وبيقول للسواق:
“ما تقلقش، كل خطوة بيعملوها أنا متوقعها. الليلة مش هتعدي عليهم بخير …
___
في طريقهم، عمر كان سايق بسرعة، وعينيه مركزة على الطريق
طارق كان بيقلب في الملفات قدامه:
” رحمة، شوفّي GPS، لازم نختار أقصر طريق لمقابلة ندى عايزين نوصل بسرعه .”
رحمة فتحت تابلت صغير وبدأت تقلب على الخريطة:
“فيه طريق مختصر بس هيعدينا من مكان مهجور وده ممكن يكون خطر لو العصابة متوقعانا هناك.”
عمر وهو بيضغط على البنزين: