
محمد بمقاطعة : اعوذ بالله ربا .. مستحيل ما فيش حد خد ربا غير وغضب ربنا ملازمه “يمحق الله الربا”
سيف : صدق الله العظيم.. طيب حتعمل ايه
محمد : مش عارف خلينا نخلص الاجتماع ونشوف حيفضل قد ايه .
عاد الى بيته متأخرا ليجدها نائمة بعمق
محمد بضيق ؛ مش معقول نومك ده يا روان بجد
أمسك الباب يريد اغلاقه لتهمس : انا صاحية قصدي انت تأخرت فنمت لانه عشق بنتك مش بتنيمني
اقترب منها وهو يزيل الجاكيت وهمس باشتياق : بقى حتة بت مفعوصة مش مخلياني استفرد بيكي كدة يا نايمة يا بتنيميها .. وحشتيني
توردت وجنتيها خجلا وهمست : انا نعسانة خليها الصبح
محمد : بالمشمش عارفة المشمش يا قلبي
اقترب منها ضمها بشدة اطال حضنها ثم لثم عنقها وخلف اذنها بقبلات حنونة اتى بعدها الكثير و الكثير
سحبها لحضنه ووضع راسها على صدره همست بصوت حنون : فيك ايه حاساك بتفكر في حاجة.
ليس طبيعته ان يتكلم بأي شئ يخص عمله لكنه روى لها كل شئ
روان وهي على وشك النوم : اه فعلا فاكرة انك قولتلي انه المصنع ده حينقلك نقلة كبيرة .. وحتعمل ايه
محمد : اكيد خير ربنا الحمد لله كرمني اوي الاول بيكي
ابتسمت بسعادة قبل رأسها : والفضل بعد ربنا ليكي انك بعتي دهبك مش بس اللي جبته ليكي واللي كان عندك وفتحت شركتي وصبرت عالفقر لغاية ما وقفت
قبلت جانب شفتيه وهمست : وانت جبتلي قده خمس مرات
محمد : عشان كدة لو المصنع من نصيبي فده خير ولو مش نصيبي خلاص انا راضي ..
نظر لها ليجدها ذهبت في نوم عميق دثرها جيدا ونام هو أيضا
في صباح اليوم التالي جالس في مكتبه لتدخل هند وتهمس : حضرتك مدام روان برة
محمد بقلق : في حاجة دخليها
دخلت روان ليهمس محمد : ليه ما دخلتيش على طول انتي كويسة عشق كويسة
روان بابتسامه : ايوة ما تقلقش
محمد : الحمدلله قعدي يا قلبي انتي مش قولتي حتروحي لماما
سكتت قليلا نظر لها بطرف عينيه وهمس : ايه اتكلمي
أعطته ظرف ليتوقع ما به لكنه فتحه فوجد مبلغ كبير في حسابه وعقد الارض التي ورثتها باسمه
روان : انا عارفة مش حتقبل تبيع الارض بس ممكن ترهنها وبعد ما تبتدي تشتغل ترجعها
استمر بسكوته ثم همس : بعتي دهبك مش كدة
روان بحب : ده انت اللي جايبه وحترجعه ليا
محمد وهو يحاول ان لا يتعصب عليها فهذا ليس طبعه همس : ترجعي دلوقتي تودي الفلوس للراجل وتجيبي الدهب والارض حارجعها باسمك
روان : محمد عشان ..
محمد بزعيق : ولا كلمة .. انا غلطان اللي تكلمت معاكي بشغلي بس ده مش حيحصل. تاني.
دخل سيف المكتب : محمد بتزعق ليه صوتك عالي ..
محمد : سيف تروح مع روان دلوقتي للمكان اللي باعت فيه دهبها وترجعه تاني
سيف بدهشة : انتي بعتي دهبك ليه
لم تتكلم فقط استمرت بالبكاء
محمد : عشان اشتري المصنع وعايزاني ارهن ارضها ..
سيف : وبتتعصب عليها ليه عايزة توقف جمبك
محمد : خليك بنفسك ي سيف
روان : وانا مش حارجع الدهب
نظر لها طويلا ليهمس بخفوت : ان اللي قولته ما تنفذش حتكون النهاية بينا يا روان
اراد سيف الكلام لكن محمد أشار له ليسكت
ادرات ظهرها تريد الذهاب لكن قدمها خانتها لتسقط فاقدة وعيها
أمسك بها سيف قبل ان تسقط على الأرض لتلتصق بجسده الذي جعل قلبه يكاد يخرج من مكانه من تأثيرها تظاهر بالتماسك
ليأتي محمد بلهفة ويحملها على الاريكة ويبدأ بافاقتها
فتحت عينيها بضعف ووضعت يدها على رأسها : دماغي حتنفجر
محمد: انتي كويسة نروح المستشفى
روان بدموع : لا نروح المؤذون عشان ننهي كل حاجة
اغمض عينيه يؤنب نفسه على كلامه الغبي وهمس : انا اسف اسف حقك عليا
روان بعتاب : قدرت تنطقها يا محمد
قبل يدها بحب : وهمس كلام لكن عند الجد مستحيل
روان : حسامحك بس ..
محمد : روان
سيف : محمد روان عندها حق انت مع رهن الارض حتشري المصنع باريحية والربح مضمون في ظرف ٦ شهور حترجع كل حاجة
نظر لهم طويلا ولنظرة الترجي في عينيها
محمد : سيف ما تخرج تجيب عصير ولا حاجة
سيف بابتسامه : شكلي كدة باتوزع ماشي يا عم ربنا يودعني
خمس محمد بوجهه لتضحك روان عليه بشدة
لتجد نفسها بثانية في حضنه ضمها بشدة وراسه على صدرها وهمس بامتنان : انتي عارفة عملتلك دي حتعمل ايه ..
روان : حتحقق حلمك وده انا اللي بتمنى اكون في ضهرك واول وحدة تساعدك ..
محمد : ما فيش كلام يوصفك يا روان
حملها وذهب بها إلى غرفة داخليه في المكتب ينهل من شهدها ..
قام بايصالها للمنزل وعاد للشركة ليجد دينا في مكتبه
محمد بابتسامه عكس داخله : احم اهلا من زمان هنا
دينا : كنت بمشوار قريب فقولت اسلم
محمد: مش ده نفس السبب اللي خلاكي تيجي البيت المرة اللي فاتت وانتي عارفة انه روان عند اهلها
تلبكت كثيرا ثم همست : محمد انت ليه بتتعامل على انه ما كانش في حاجة بينا
محمد بحدة : كان كان يا دينا وياريت تحطي تحتها مليون خط كان قبل ما تتجوزي ادهم ابن البشوات عشان عندو فلوس وانا لا .. بس سبحان الله دايما اختيار ربنا هو الاحسن .. انتي مشيتي وجت روان اللي خلتني احمد ربنا مليون مرة انك تجوزتي
اقتربت منه كثيرا ونظرت داخل عينيه بعينيها الزيتونية القاتلة وهمست بتحدي: ما الحب الا للحبيب الأول يا محمد وانت ليا وحترجع ليا ..
آدم : انا اللي حتجوزها دي قمر ومش محتاج حد غيرها
شهد بابتسامه: يا وا’طي بقى في حد بحياتك وانا معرفش
سيف بصدمة وهو على وشك بالبكاء : انا ما شوفتش بحياتي غباء كدة معقول عندك عقل زينا
آدم : ما تغيرش الموضوع اعترف مين دي انا اعرفها
آدم : يا لهوي اسكتي اسكتي لعمل حادث بيكي دلوقتي ارتاح منك
شهد : مش عايز تقول حعرف لوحدي
لكمها بشئ ما وهمس ” انتي تنامي وتنخمدي عبال لنوصل مش كفاية ام الرحلة اللي ورطتيني فيها انا بتاع رحل انا
شهد : ذلتني يا اخي ما انت عارف ماما مش بتخليني اروح على اي رحلة بدونك قال خايفة عليا مش عارفة ان انت نفسك تخوف … برضو ما قولتليش مين دي اللي بتحبها وزي القمر
آدم بغيظ : انا كنت بحبها لكن دلوقتي بطلت معنديش استعداد اولادي يورثوا كل الغباء ده اووف
وصلوا الرحلة وكانوا شباب وبنات .. كانت عينيه عنها لا يفارقها خوفا وغيرة .
شهد : حتفضل كدة قوم امشي نسبح
رفع حاجبه وهمس من بين اسنانه : يعني تلبسي مايوه
شهد : يعني حأسبح بعباية ايه يا آدم
آدم : اترزي اقعدي احسلك بدال ما انزل صف اسنانك
شهد بغل : اووف … بص هناك
آدم : في ايه
شهد : البنت لبني عينها منك ما نزلتهاش من ساعة ما جينا
آدم بغيظ : وانتي رأيك ايه