منوعات

رواية بقلم سلمى محمد الاول

سهى : لا اتنين مش واحد…
عزه بحزن : يالهوووي على ميلة بختي في بنتي
سهي : متقوليش كده انا مش عبيطة وعارفة مصلحتي… انا حاولت اقنع قاسم أن يطلب المساعدة من ابوه… بس ابوه باين عليه بخيل وقاسم رافض أن يطلب منه حاجة وانا عشان بحب قاسم هصبر… ياماما افهميني كويس فلوس ابو قاسم هتروح لمين في الاخر…هتروح لقاسم… انا هصبر دلوقتي واتعب مع قاسم شوية وبعد ماابوه يموت كل الملايين دي هتبقى بتاعتي انا وقاسم

عزة بانزعاج : تاني بحبه… طب وحكاية انك مفهماه انك بتخرجي من ورايا… كده هتقلي في نظره
سهى : ماخلاص مش هخرج من وراكي
عزه : اه يانفوخي اومال انا كنت بقول ايه من الصبح
سهى : انا مفهمه قاسم اني بخرج من وراكي… عشان كده اقنعته اشتغل في المصنع بتاع فريد ويبقى كده هنشوف بعض كل يوم وكمان الأهم اني افهم الشغل ماشي ازاي… ماهو المصنع هيكون بتاع جوزي في المستقبل… اطمن على ورث جوزي
عزة بابتسامة: ده انتي طلعتي مش سهلة…. أومال حرقتي أثري ليه
سهى : تربيتك… انا مش هبلة انا بحب قاسم ومش بحب الفقر
قاسم بعد عدة محاولات اقنع والده بمقابلة سهى

وفي يوم اللقاء وبداخل مكتب فريد بيه
سهى : السلام عليكم
فريد : وعليكم السلام… هتفضلي واقفة ويشير لها بالجلوس
بعد جلوس سهى… فريد بنبرة صارمة… قاسم قالي انك لسه بتدرسي
سهى : بدرس في آخر سنه وفاضل كام شهر واتخرج… و بتخرج كل سنه بامتياز
فريد : وعايزه تشتغلي ليه مش تهتمي بدارستك أولى
سهي: عشان اساعد نفسي والشغل عند حضرتك فرصة بالنسبة ليا
فريد يتكلم وعيناه لا تحيد عنها ويقوم بتأمل ملامح وجهها الرقيقة … وعرفتي ازاي بموضوع الوظيفة
سهى : انا وقاسم زمايل في جامعة القاهرة… و بالصدفة سمعته انك محتاج محاسب شاطر… وطلبت وهو انا مش طلبت بصراحة انا اتحايلت عليه عشان محتاجة الشغل اوي
فريد: بس انا محتاج محاسب… مش طالبة لسه بتدرس

سهى برجاء : انا شاطرة وعندي خبرة.. انا من اول سنه في الكلية وانا بشتغل في مكاتب محاسبة يعني عندي خبرة احسن من أي خريج وقامت باعطائه ملف…. الملف ده حضرتك فيه توصيات من كل مكتب اشتغلت فيه بيثبت خبرتي وكفاءتي وتأكد حضرتك لو اشتغلت هنا اني هكون كفء وعلى قد المسئولية
فريد كان بيتصفح الأوراق واندهش من التوصيات واجتيازها العديد من الدورات بالرغم من صغر سنها
وبعد لحظات من التفكير قرر تعيينها وإعطائها اسبوع لكي تثبت كفاءتها
فريد بنبرة حازمة: عندك اسبوع لو اثبتى كفاءتك هعينك…انا رافض اشغل اي جنس لطيف في المصنع بس هعمل استثناء المرة دي وياريت ظني ميخبش فيكي
سهى بنبرة سعيدة : أن شاء الله هكون عند حسن ظنك
يقوم فريد برن جرس.. ويدخل عم يحيي
عم يحيي : نعم يافريد بيه
فريد: ودي الانسه سهى في مكتب المحاسب.. هتبقى المحاسبة بتاعتنا
عم يحيي بذهول : نعممم

فريد بلهجة صارمة: الانسه المحاسبة الجديدة وريها مكتبها وأقفل بؤك شوية
عم يحيي مازال مصدوم… فريد بنبرة عاليه… يحيي اتحرك
عم يحيي :حاااضر… وخرج ومعاه سهى
بعد خروج سهى مباشرة شرد مع أفكاره والابتسامة زينت ملامح وجهه عنأثرا تذكر ابتسامتها وملامح وجهها الرقيقة وثغرها الممتلئ… هز رأسه بحدة عنأثرا وصلت أفكاره لمنحنى آخر ليس له علاقة بالعمل

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل