
الفرق إن هالة معانا في الشقة و أنت عارفة إن الدنيا بينا و لعة على الآخر ما تجيش أنت بقى تزوديها
ردت وداد باسمة وهي تجذب الرداء من خلفه كانت تقترب منه بطريقة منفرة بالنسبة ل هالة كيف لها أن تقترب منه هكذا و اللعڼة عليه لقد سمح لنفسه أن ينظر لها نظراته تلك بل تبادل المحمومة أيضا !! فتحت الباب پعنف مما جعلهما ينتفضان من جلستهما المخالفة لمكانا كهذا ولجت دون أن تحدث أحدهم ولجت غرفتها و بدأت تلملم متعلقاتها ملابسها و حتى أوراقها الشخصية قررت أن تأخذها معها اغلقت السحاب الخاص بحقيبة السفر لم تترك شيئا إلا و أخذته عدا صورتهما التي وضعتها منذ فترة قبل زواجه الثاني
خرجت و الدموع تأبى الانصياع لهاكفكفت الدموع
بطرف أكمامها و خرجت استوقفها قابضا على ذراعها برفق و قال بتساؤل
رايحة فين كدا !
ملكش دعوة
ردي عليا عدل بدل و الله العظيم أعرفك إن الله حق
رايحة فين كدا !
نظرت لرقبته و الغليـ,ـظتان وجدت ما لم تود رؤيته تملكها الغيظ من جديد و قالت
سايبة لك البيت يا عريس
راحة فين يعني !!! فاكرة نفسك متجوزة مين
بلعت مرارة حلقها و قالت من بين دموعها
حمزة
نصر الدين ابن عمي المحاسب اللي شقي و اتغرب سنين عشان يرجع يتجوز حب عمره و اللي فضلت صابرة عشر سنين و في الآخر كفائها و اتجوز عليها
ختمت حديثها قائلة
أنا نازلة عند أمك يا حمزة و مش طالعة هنا تاني
أنا مليش مكان هنا خدوا راحتكم يا عرسان
ترك حمزة ذراعها و هو يتحاشى النظر بخاصتها
اللتان اغروقت بالدموع لقد بات الوضع يزداد سوء كلما حاول إصلاح شئ فسد اندفعت بجسدها تجاه باب الشقة و هي لا تشعر بساقيها انتهت نصف المهمة و بقى النصف الآخر بشكل أو بآخر ستحصل على الطلاق شاء من شاءو أبى من أبى ولجت الشقة الخاصة بوالدته هوت بجسدها على أقرب مقعد خارت كل قواها في البكاء و بعد ساعة تقريبا من الإنهيار استطاعت أن تسرد ما حدث
مافيش أي حل يا هالة غير إنك تقبلي بالوضع الجديد يابنتي معلش اتحملي
أردفت والدة حمزة عبارتها المواسية لها رغم عدم قبولها من البداية نظرت هالة لها و قالت بنبرة متحشرجة و هي تبتلع مرارة حلقها
و اشمعنى حمزة اللي اتجوزها ليه مخلتيش محمود !
ردت والدة حمزة قائلة بمرارة
يا بنتي و الله العظيم أنا لا كنت عاوزة حمزة و لا محمود هو سهل عليا اشوف مرات ابني الكبير بتتجوز حد من اخواته !! أنا اللي فيا مش حد و ساكتة و صابرة فكرك سهل عليا او جع قلبك و لا أنا مبسوطة و أنا بجيب لك ضرة !!
و الله و غلاوتك و معزتك في قلبي زيها زي ريهام و رغدة و يمكن أكتر هما اتجوزا و مشيوا لكن أنت اللي باقية
إيماءة من رأسها علامة الموافقة و الانصياع لأوامر تلك المرأة المسنة التي تفعل ما بوسعها لتسعد قلبها بعد أن جر حته وقفت عن مقعدها ما ولج حمزة و خلفه زوجته الجديدة تجاهل جودها كعادته على الرغم من معاتبة قلبه له إدا إنه قرر أن يعاقبها كما فعلت هي بقرارها هذا
ولجت المطبخ و أعدت الطعام و في أذنيها سماعات الرأس تستمع لإحدى الاغاني التي تعشقها حالة من