منوعات

جنة الياسين الاول

هبطت دموعها وقالت ” تعرفي الحر.ب اهون من الناس العاطلة اللي بتشوفيها اخويا هيبعيني لعادل من يوم ما سابوا غز.ة وهما صاروا طبع واحد المصاري اهم اشي عندهم ”
نظرت لوالدتها وأكملت ” تحايلتي على بابا يوافق يسافر هو عند عمي وابنه وهادي النتيجة ”

احتضنتها والدتها بدموع وقالت بندم ” مش عارفة اندم على ايه ولا ايه اني سبت مصر اما تجوزت باباكي ولا ان سبت غز.ة لما قامت الحر.ب مش عارفة بس أكيد ربنا عايز لينا الخير ”

تنهدت بقهر وهمست ‘يارب يا ماما يارب ”

*****
كان يجلس على سجادته ويرفع يده للسماء ” يارب عارف انه مش من حقي وانها لحد تاني دلوقتي بس والله منا قادر غصب عني قلبي واجعني اوي حتى مش قادر ادعي أنساها لأني مش عايز يارب هونها على قلبي واختارلي الخير يارب ”

كانت دموعه تبلل لحيته اقتربت منه والدته التي استمعت له وبكت بحرقة ارتمى في حض.نها كطفل صغير ٨ سنوات لم يتوقف عن بكاءه ..
كانت تهدهده كطفل صغير وتبكي على بكاءه لتهمس بحنان ” عشان خاطري كفاية هون على قلبك خطيبتك كويسة وبتحبك ”

مسح دموعه وقال بخصة ” ياأمي عارفة دي حلم كام سنة ”

هزت رأسها وهيا تبكي وقالت ” عارفة بس مش نصيبك هنعمل ايه يا حبيبي ”

هز رأسه وقال بقهر “اللهم اني رضيت فارضني اللهم اني رضيت فارضني ”

ظل يرددها حتى ارتدى ملابسه وذهب لعمله وهو يشعر براحة غريبة بعد كل صلاة او دعاء يردده …
قابلته خطيبته بابتسامه وقالت ” كدة ارن عليك الليلة ما تردش ”

رد بهدوء ” معلش انتي عارفة بنام بدري ”

لترد بحماس ” خلاص نتغدى سوا ”

ابتلع ريقه وقال بهدوء ” ان شاء الله دخلي اول حالة يا رجاء ”
وشرع بعمله الوحيد الذي ينسيه قليلا ألم قلبه
******
خاف من تهديد والدته لا أحد يستطيع مجابهتها انتظر من زوجته ان تنام وانسحب بهدوء لزوجته الثانية..

دخل شقتها كانت ترتدي ملابس فاتنة لم تؤثر عليه رغم جمالها لأنه فعلا عاشق لزوجته …
اقتربت منه وقالت بسخرية ” كويس انك افتكرت انه ليك زوجة تانية ”

تأفف بضجر وقال ” مريم انتي عارفة ظروف جوازنا وتجوزنا ليه فياريت بلاش الاسطوانة دي تمام ”

رفعت حاجبها وقالت بغيظ ” وانا ايه اللي يجبرني على الوضع ده ”

نظر لها بعدم فهم لتكمل هيا بوقاحة ” يعني انا لسة صغيرة وعندي احتياجات حضرتك مش هتكفيها كل واحد من طريق وأروح للي يقدر ”

نظر لها باشمئزاز ثم وقف وقال بقر.ف ” وماله نقضي الاحتياجات ”

واقترب منها يتمم زواجه كان أسوأ احساس في حياته ان يقترب من شخص لا يحبه لكن كل ما يشغل تفكيره هو أن يصبح أبا …

بعد وقت نظر لها وقال بحدة ” أظن عملت اللي عليا دلوقتي هأروح لمراتي ”

نظرت لآثره بتوعد استدار لها وقال بتحذير ” دلال ما تعرفش اللي حصل بينا وتبعدي عنها نهائي تزعليها بكلمة مش هيحصلك طيب ”

عاد لشقته استحم بهدوء ثم نام وهو يضمها ويتمنى أن لا يحدث شئ يبعدها عنه ..

“ادخل ”

كانت هذه كلمات فاطمة عندما دقت مريم بابها دخلت لها وقالت بابتسامه ” حصل ”
انفرجت أساريرها وقالت بسعادة ” انتي حاسبة معاد التبويض كويس ”

هزت رأسها لتبتسم وهيا تتخيل منظر دلال عندما تصبح مريم حامل …
فقالت بغل ” برافو عليكي يا مريم دلوقتي اما انتي تشيلي الواد هيحبك انتي ويتمنى رضاكي انتي يا مريم ”
حركت عينيها بلا مبالاه فكل ما تفكر به هو شئ آخر ..

وقفت على السلالم تنتظره وحينما صعد للأعلى ورد التحية أوقفت بصوت خافت ” ممكن أتكلم معاك ”

تنحنح بهدوء وقال ” أكيد تعالي نقعد في الصالة ”

ردت بسرعة ” ليه مش في اوضتك ”
نظر لها باستغراب لتبرر كلامها ” أصل مش عايزة حد يسمعنا ”

أغمض عينيه بضيق وقال بجدية ” لا ماحدش هيسمعنا ”

جلست أمامه وقالت بحزن مصطنع ” يرضيك اللي اخوك بيعمله ”

ضيق عينيه وقال بهدوء ” ما انتي عارفة انه بحب مراته وافقتي ليه ”

أجابت بحدة ” وافقت عشان ابن اخوكوا لكن ما كنتش أعرف اني هأفضل كدة كأني مش متجوزة انا ست وليا حاجات ”

تفاجأ من وقا.حتها حتى انه خجل ليهمس بضيق ” خلاص هتكلم معاه تفضلي نامي ”

مريم بخجل ” هو ليه مش انت اللي تجوزتني يا ياسين ”

لا كثير عليه كل هذه الوقا.حة تركها وصعد غرفته دون اجابة اما هيا نظرت له بغيظ وقالت بجنون ” يخرب بيتك اعمل ايه بس عشان تعبرني ”

أمسكت هاتفها واجرت أحد اتصالاتها
” ها عملتي ايه ”
مريم بغل ” ياسين لا يمكن يقرب مني ريح دماغك ”

أغمض عينيه بعنف وقال بحدة ” اتصرفي لو هتحطي أي زفت على دماغك أنا لازم أساومه خديجة ليا مش لحد تاني لو هأق.تلك وأقت.له ”

أغلق الخط وهو ينظر لصورتها هبطت دمعة من عينيه حينما تذكر كيف تم رفضه لكنه لن يستسلم سيأخذها غصبا عن أي أحد

أما ياسين صعد غرفة شقيقته وقال بحنان ” صاحية ”

ردت بابتسامه ” أبيه ياسين وحشتني ”
ضمها بحب وقال “ديجا قلبي كله ”

جلست بجواره وقالت ” جبتلي تشكوليت وعصير ”

هز رأسه بيأس منها طفلة بجسد فتاة أعطاها الكيس بعد أن ضرب على رأسها أخذته منه بلهفة وقب.لت وجنته

تنحنح وقال ” عايز أخد رأيك بموضوع يخص واحد صاحبي”

تركت الظرف وقالت بانتباه ” ها سامعاك ”

لأنها صديقته الوحيدة بتلك العائلة ولأنه يحتاج لأحد يسمعه قال ” عندي واحد صاحبي في وحدة تسببت في أذى أخوه وهو قرب منها عايز ينت.قم منها بس حبها حبها اوي ومش عارف يعمل ايه ”

نظرت له بحزن وقالت ” طيب هو متأكد انه هيا السبب في أذيته”

هز رأسه بالنفي وقال ” كل حاجة فيها بتأكد انها بنت كويسة صلاة تدين بس الكلام اللي عرفه كان من أخوه نفسه ”
تنهدت ثم قالت بهدوء ” يختبرها أي اختبار يثبت انها كدة او لا او يسألها ”

ضحك بهم وقال ‘ يعني لو أذيته هتقول الحقيقة فكرة اختبارها كويسة بس ازاي ”

لم تجبه لأنها كانت تأكل احدي الشوكلاتة باندماج ابتسم عليها قب.ل جبينه وخرج ذهب لغرفته يتمنى لو كانت زوجته فقد التخيل يجعل قلبه يدق بكل سرعته
فلاش باااك
“وهتعمل ايه يا ياسين”

ياسين بغل ” هتجوزها كدة وكدة وهخليها بعد تبوس رجلي أستر عليها ”

سكت أحمد قليلا ثم قال ” اممم مش مصدقك بس ماشي وبعدين ”

ياسين بجدية ” وان تأكدت انها السبب في اللي حصل لخالد هأنشر صورها في كل مكان ”

ضحك أحمد بكل صوته ثم قال بسخرية ” لا والله انت بتهزر انت شوفتها راكبة الاصنصيل مع زميل ليها في الشركة كنت هتموت وتاني يوم صدر قرار الاصنصيل الشرقي للبنات والتاني للرجالة واللي هيخالف هيتفصل هتنشر صور مين انت عشقتها يا حبيبي ”

سكت ياسين ولم يجب فهو فعلا يغار عليها من كل زملاءها رجع رأسه للخلف وقال بحزن ” ليه يحصل معايا كدة ليه هيا من دون الكل اللي اخدت قلبي الاحساس اللي تمنيت أحسه طول عمري أحسه مع اللي عايز أنت.قم منها ”

أحمد بجدية ” يمكن مظلومة ما انت لازم تتأكد خصوصا طول مراقبتها مافيش حاجة ظهرت عليها لحتى الآن”
نظر له وهو يتمنى من كل قلبه أن تكون فعلا مظلومة
بااااك
فاق من شروده على ألم معدته بسبب عدم أكله فهيا الوحيدة الذي اهتمت بأكله لأول مرة في حياته لم يبالي لجوعه غير ملابسه ونام ..

كان يضع كاميرا في مكتبها يستمع لصوتها كلما غنت صوتها الذي سلبه عقله أكثر ..
” أنا مش مبينالو أنا ناويالوا على ايه
ساكتة ومستحلفالو ومش قايالوا ساكتة ليه ”
كلما استمع صوتها ترك ما في يده وتأملها بعشق وأي أغنية تغنيها يقوم بتسجيلها …

انشغل عنها اسبوع كامل بسبب صفقة مهمة لدواء جديد …
لكنها لم تغب عن باله دقيقة واحدة ..
كادت تطرق غرفة أخيها قبل ذهابها لعملها لتسمع كلامه
” يا عادل قولتلك اسبوع وهجوزهالك خلينا أمهدلها بس هات اللي قولتلك عليه”

عادل بجدية وتحذير ” تمام اسبوع يا محمد وان ما تجوزتهاش هتشوف وش عمرك ما شوفته ”

خرجت من الشقة بسرعة وهيا تبكي بانهيار وخوف أن يبيعها أخيها كأنها سلعة …
وصلت مكتبها في حالة يرثى لها ليأتي هو في بالها ركضت لمكتبه لم تجده سألت السكرتيرة أجابتها أنه في محافظة الإسكندرية يتفق على صفقة أخرى ويحتاج لأسبوع…

انهارت في مكتبها خصوصا أنه ليس لديها رقمه حاولت الوصول لرقمه من أي أحد يومين وهيا لم تنم ثانية بسبب خوفها ..
حتى استطاعت الوصول لرقمه من أحد الموظفين الذي أخبرها أنه لا يجيب على أية أرقام …
كان يجلس في شقته قبل موعد المقابلة شارد في ذكرياتها وصوته الذي سجله ويستمع له طول الوقت كان هاتفه يرن مرارا وتكرارا لم يجيب ..
وصلته رسالة لم يكن سيفتحها لكن الاشعار الذي وصل جعله عينيه تخرج من مكانها ” أنا جنة رد عليا ”

دق قلبه كالطبول ليجيب بلهفة وقلق ” جنة في حاجة ”

أتاه صوتها الباكي الذي جعله يكاد يركض لها ” ياسين ”

رد بلهفة ” ايه بتعيطي ليه حصل حاجة ”
كانت شهقاتها التي تسمع جعلته يكاد يجن ليسأل مجددا بصوت حاد قلق ” ما تنطقي يا جنة قلبي هيوقف من الخوف ”

لترد بصوت متقطع ” محمد عايز .. عادل عايز انا مش عارفة تقدر تساعدني ”

لم يفهم اي شئ ليقل بحنان ” اتكلمي بالراحة محمد مين وعادل مين ”

ردت ببكاء ” محمد اخويا وعادل ابن عمي ”

رد معقبا بنفس الحنان ” ايوة مالهم ”

بكت أكثر وقالت ” محمد عايز يجوزني عادل ابن عمي وهو متجوز وانا بكرهه ”

ناااااار حرقت قلبه مجرد سماعه ذلك وقف من مكانه وقال بجنون وغيرة “انا جاي يا جنة مسافة الطريق خليكي بالشركة حتى لو تأخرت ”

ردت بلهفة ودموع ” والصفقة ”
أجابها بحدة وحرقة ” تتحررررررق ما تتحركيش من مكانك أنا جاي على جثتي اللي قولتي يحصل ”

أغلق معها واتصل بالوفد الآخر يعتذر عن الحضور بسبب ظرف طارئ وأجلها لموعد آخر ..

كاد يطير وهو يتذكر كلامها هل ستكون لغيره يكفي غيرته أنها كانت لأخيه لا والله ستكون له بعدها يفكر في انتقا.مه الذي متأكد أنه لن يحدث فكل شئ مقارنة بها لا يساوي..

******
اقترب منها ليتمم زواجه حلاله وما أجمل عندما يتلاقى الحلال مع الحب وبعد وقت كانت المفاجأة ..
” أخويا محمد بدو يجوزني عادل ابن عمي ”

هو نفسه لم يكن يعلم بغيرته هذه لم يكن يعلم أن داخله كل هذه الغيرة..
فلاش باااك
كانت فترة استراحة وعيد ميلاد أحد الموظفات وزملاءها يحتفلون بها ..
لتفف احدى الزميلات وهيا تقول بحماس ” دلوقتي جنة هتغنيلنا ”

شهقت جنة وقالت بخجل ” انا لا طبعا بعرفش أغني ”

أية بخبث ” ايوة صح يا بنتي ده انتي عندك صوت يجنن الباشا سمعتك كذا مرة عشان خاطري والنبي والنبي ”

وسط الحاح الجميع بدأت بالغناء بخجل شديد ” بيقولوا لي توبي توبي توبي
ازاي بس ازاي ازاي تتوبي يا عيني ازاي ازاي
عاشقة وغلبانة والنبي ”
كان يمشي في الممر يريد أن يراها حتى لو من بعيد وقبل أن يصل مكتبها استمع لصوتها أسرع في خطاه ليجدها تغني وجميع العيون محدقة بها من جمال صوتها
مهلا هل يوجد رجال نعم جميع الرجال تنظر لها بأفواه مفتوحة ليصرخ بكل صوته ” ايه اللي بيحصل هنا ”

انتفض الجميع ولأول مرة يروه متعصب هكذا فقال احد الموظفين برعب ” احنا في استراحة وكنا بنحتفل ”

قاطعه بحدة وهو ما زال يحدق بها ” تحتفلوا احنا بشركة ادوية ليها اسمها مش في قاعة أفراح كل واحد على مكتبه ”

كان ما زال ينظر لها بصدر يغلي من الغيرة يريد كتم صوتها للأبد وهيا ترتجف من نظرته
مشت من امامها بخطى مهتزة وما ان وصلت لمكتبها حتى دفعها وأغلق الباب وقال بفحيح ” ايه اللي بيحصل برة ”

جنة بصوت متقطع ” هما قالولي غني ”
صر.خ بها بجنون ” كنت مبسوطة والكل بيبصلك واشتهاكي من صوتك ”

قاطعته بحدة ” بسمحلكاش ”

اقترب منها وضرب الطاولة بقوة وقال يجنون ” مين قالك مستني تسمحيلي دي اخر مرة اشوف اللي انا شوفته والا هخرسك للأبد ”

جن جنونها وقالت بغيظ ” وانت شو دخلك انا حرة مش قولتلي قبل هيك اشترك بمسابقة وأغني ايش اللي غير كلامك ”

أغمض عينيه بعنف ثم قال بحدة ” قولت وغيرت رأيي مش مسموحلك تغني تاني لأي حد وده تهديد يا جنة بلاش تشوفي وشي التاني ”

اقتربت منه اكثر وقالت بغيظ شديد ” أعلى ما في خيلك اركبه ”

أمسك فكها وضغط عليه بقوة وقال بغيرة حقيقة ” صوتك ده حقي أنا بس اللي اسمعه يا جنة وقريب اوي مش هيكون لحد غيري ولسانك هقطعهولك صبرك عليا ”

قال جملته وخرج وتركها تنظر له بصدمة وغيظ
باااك

كان يسابق الريح كلما تخيل انها ممكن أن تصبح لغيره..
حسنا يوجد حل آخر …
أمسك هاتفه وقال بصرامة ” عادل الشناوي ابن عم جنة عايزو يطلع رحلة عايزو يتبسط اوي ”

أغلق الخط وصد.ره ما زال يغلي يكفي أنها كانت لأخيه فرك وجهه بعنف أين انت.قامه لا والله فليذهب انت.قامه إلى الجحيم لن يتركها لغيره ..

وصل الشركة وترك سيارته مفتوحة ورمى المفاتيح لأحد الأمن وطار للمكتب وصل لها كانت ما زالت تبكي اقترب منها يريد احتض.انها لكنها أشارت بيدها تمنعه وقالت ” لو سمحت ”

هز رأسه ومسح وجهه يهدأ نفسه ثم قال بحنان” احكيلي كل حاجة ما تخافيش ”

تنهدت وقالت ببكاء ” عادل ابن عمي متجوز تنتين وكل ما يشوفني يقولي هتجوزك انا قولتله مستحيل اليوم بس سمعته بيحكي ما اخويا انه معاه اسبوع ان ما تجوزنيش هيندمه واخويا وعده انه هيجوزني اياه وانا بكرهوا اكتر واحد في الدنيا ”

هز رأسه وقال بهدوء عكس غليان صد.ره ” ما تخافيش مش هيحصل ”

نظرت له وقالت بلهفة ” هتعمل ايه ”

ياسين بصرامة ” هتجوزك ”

نظرت له بصدمة ليتابع هو بجدية ” عشان أقدر أوقف لأخوكي وابن عمك لازم يكون في رابط بينا ساعتها ماحدش هيقدر يقربلك ”

قطبت جبينها وقالت بسخرية ” يا ترى مدة الجواز يوم ولا شهر ”

نطق لسانه بما في قلبه ” طول العمر بعقد شرعي ”

سكتت قليلا عندما لاحظت الصدق في عينيه لتهتف باستفسار ” وايه اللي يضمنلي حقي ”

ياسين بجدية ” اللي انتي عايزاه شقة باسمك لا فيلا ومهرك اللي انتي عايزاه ”

سكتت قليلا لتقل بتردد ” وصل أمانة فاضي عليه امضتك يثبت حقي ”

حسنا قالتها هيا بسبب خوفها من ان تكون تجربة كباقي الفتيات لكنه فهم أنها طمعت وسيكون كأخيه ..

خذلان وهدوء مريب كان يخيم عليه ليحيى انتقا.مه من جديد فهز رأسه وقال بهدوء ” موافق يلا بينا نكتب الكتاب ”

أوقفته وقالت ” لازم وكيل ”

نظر لها وقال ” بس انتي كملتي ال٢١ سنة يعني ينفع نتجوز ”

هزت رأسها بالنفي وقالت ” لا تنكح البكر الا بولي ”

رفع حاجبه ونظر لها وقال بسخرية ” بكر ‘

قطبت جبينها وقالت بضيق ” عندك شك يا استاذ ياسين ”

هز رأسه ببرود وقال ” تمام مين هيكون وليك اخوكي مش هيوافق ”

سكتت قليلا وقالت ” سيدي مسافر كلمه واطلبني منه وهو هيكون وليي عن طريق فيديو كول ”

نظر لها ولم يفهم وقال ” سيدك ”

هزت رأسها وقالت بخجل ‘ى قصدي جدي والد بابا ”

هز رأسه بتفهم وقال بجدية ” كلمي ”

اتصلت به و شرحت لجدها كل شي وافق بسبب كرهه لعادل رغم انه جده
وبعد نصف ساعة كانت أمام المأذون تم الاتصال على جدها وكان وليها لا ينكر سعادته وكأنه لأول مرة سيتزوج لكنه كلما تذكر طمعها وأخيه من قبل يعود شعور الانت.قام له من جديد
*****

في مكان آخر كان ينظر لصورة خديجة ودموعه على وجهه احتض.ن الصورة وهو يتوعد لكل من حرمه منها بأشد العقاب
أمسك الهاتف واتصل بمريم لمعرفة اخر الاخبار ثم أحد الرجال الذي يتابع ياسين
ضحك بصخب حينما علم بزواج ياسين من جنة وخطته مشت كما هيا عندما طلب من عادل أن يصمم على زواجها منه …
ابتسم بحقد وقال ” العد التنازلي بدأ ياسين هتتحرم منها زي ما تحرمت من خديجة بس بعدها خديجة هتكون ليا ”

أمسك هاتفه واتصل بأحد الرجال المكلفين بمراقبة حبيبته كظلها ومئات الصور لها تصله يتمعن بهم بالساعات ..
” احم يا باشا في حد في المول بيفضل يضايقها ”

أصبحت عينيه باللون الداكن وقال بفحيح ” أظن عارف هتعمل ايه ”
أغلق الخط وابتسامة مرعبة ظهرت على شفتيه وهو يتوعد لكل من يقترب منها
****

فتحت عينيها لتجده يجلس على ركبتيه ينظر لها بحب ابتسمت وقالت بخجل ” قاعد هنا من امتى ”

قبل عينيها وهمس ” من ساعة بس مستعد أقعد العمر كله أبصلك يا دلال ”

أخفضت عينيها بخجل ليهمس بعشق ” قومي عشان مسافرين ”

نظرت له باستغراب ليهز رأسه ” عايز استفرد فيكي اسبوع كامل بشرم شوفت هناك مكان هيعجبك اوي ”

همست بسعادة ” وشغلك ”

ضمها بقوة وقال ” كل الدنيا قدام فرحتك دي ولا تسوى ويلا بسرعة مافيش وقت ”

هزت رأسها بسعادة وقامت تجهز وعندما هبطت السلالم برفقته وجدت والدته تنظر لهم وقالت بضيق ” رايح فين ”

فرك وجهه بضيق وقال ” مسافر ارفه عن نفسي شويا تعبت من الشغل ”

نظرت له وقالت بابتسامه ” وماله يبقى تاخد عروستك الأولى ودلال تبقى هنا ”

أغمضت عينيها بقهر ليهمس هز بحدة ” انا هاخد حبيبتي مش مراتي تفرق ”

فاطمة بحدة ” وانا قولتلك انت هتاخد مريم معاك عشان تعرف تجبلي العيل اللي نفسي ”

اشتد بكاءها وتركته وركضت لغرفتها ليصرخ هو بكل قهر ” حرام عليكي انتي ايه مش بتحسي ده قضاء ربنا كان ممكن انتي تكوني بتخلفيش زيها يبقى تحمدي ربنا مش تعايري الناس لانه ربنا خد منك واحد بلاش ياخد الباقيين ”

قال جملته وذهب لزوجته التي كانت منهارة بشكل كبير حملها رغما عنها وسافر سيعوضها عن كل ذلك ..

نظرت مريم لحماتها وقالت بغيظ ” شوفتي المسهوكة مخلياه زي الخاتم باصبعها ”

نظرت لها وقالت بهدوء قبل العاصفة ” انتي فاضل قد ايه وتحللي حمل ”

ردت بابتسامه ” الاسبوع الجاي ”

هزت رأسها وهيا تفكر بتخطيط آخر ..

وصل بها شرم وقال بابتسامه ألم ” عشان خاطري انسي اللي تقال وتعالي نتبسط ”

همست بصوت مختنق من اثر بكاءها ” خليني انام شويا عشان ارتاح ”

هز رأسه ودخل بها شاليه خاص حتى ترتاح وهو ينظر أمامه بقلق ” ماذا ان حملت مريم هل ستسامحه دلال ”
قضى برفقتها عشرة أيام اذاقها من السعادة ألوان كان يتفنن في اسعادها لكن هل تدوم السعادة ..

**** صلوا على النبي

” انا بقول نحدد فرحنا ايه رأيك ”

أحيانا معرفة الأمر الواقع والتعايش معه يكن أصعب من أي ألم
أغمض عينيه يفكر كيف سيقترب منها كيف سيتزوج همست بضيق ” مراد في ايه كل ما نتكلم بموضوع فرحنا بتسهم كدة ”
رسم الابتسامة على وجهه وقال ” لا بس دي خطوة جدية ومسؤولية عشان كدة بس بقلق شويا ”

هزت رأسها وقالت ” طيب ايه رايك اخر الشهر ”

ابتلع ريقه وقال ” احنا اخر بالشتاء والدنيا برد اوي خليها عالربيع الجو حلو بالربيع للفرح ”
سكتت قليلا تفكر ثم قالت بابتسامه وحماس ” فكرة حلوة اوي طيب بص اي قاعة حلوة فيهم ”

نظر للصور وقال بصوت خافت ” اختاري انتي انا واثق في ذوقك ”

ابتسمت بسعادة وقالت ” طبعا ذوقي حلو مش اخترتك ”

شعر بتأنيب ضمير لكن ليس على العاشق حرج ليس بيده يقسم أنه يحاول لكن قلبه يرفض حتى المحاولة..

خرجت من مكتبه بعد قليل دخل صديقه مؤمن الذي همس بابتسامه ‘ شكلنا هنبارك قريب ”

ضيق عينيه وقال بغيظ ‘ مالك مش باين من الصبح ترذل علينا ”

تنهد وقال بغيظ ” تصدق جتني بنت حامل ما كملتش ١٥ سنة وكان عندها نزيف كتبت ليها دواء تثبيت البنت صغيرة اوي لا قد الحمل ولا الميلاد ولا التربية دي جريمة بمعنى الكلمه ازاي أهلها يرضوا بحاجة زي دي ‘

مراد بضيق ” فعلا انا جتني خلال الشهر ده ٣ بنات قاصرات حوامل وبنت تانية حماتها جاية عايزة تعرف سبب تأخرها في الميلاد كنت هضربها ”

كان مؤمن لا يزال ساكت ضيق مراد عينيه وقال ” في ايه حصل حاجة ”

تنهد مؤمن بضيق وقال ” كانت معاها اختها بنت كدة في آخر العشرينات وانا تعصبت عليها من غيظي وفضلت تعيط وانهارت تضايقت جدا اني كنت سبب في زعل بنت ومشيت وهيا كدة ولغاية دلوقتي متضايق من نفسي ”

رفع مراد حاجبه وقال بشك ” امممم ويا ترى كانت حلوة”

نظر له مؤمن وقال ” هيا مين ”

ضحك مراد وقال بمكر ” اختها ”

ابتسم مؤمن حينما تذكر ملامحها وبراءتها كأنها طفلة في السادسة من عمرها

****
وصل فيلا له وهيا بجواره وكل المشاعر تسيطر عليه لكن شعور العجز هو الشعور الأقوى..
عجز بسبب حب توغل في جس.ده كالمرض وهيا لا تستحقه فتاة طمعت به وبأخيه .

دخلت فيلته وهيا ترتجف خجلا وخوفا نعم خائفة من أن يكون يتسلى بها ..
همس بهدوء ” كلمي مامتك فهميها انك مسافرة شغل ”

هزت رأسها واتصلت بها تخبرها بعمل طارئ ..
بعد قليل دق الباب فتحه وأخذ من احد رجاله أوراق واكياس كان بها طعام ..
مد لها الورق وقال بهدوء وملامح جامدة ” ده عقد الفيلا وده وصل الأمانة وده شيك فيه مهرك”

أخذت منه الأوراق وهيا ترتعش خوفا نظر لها قليلا يتأملها ثم همس ” انا هأمشي دلوقتي ان احتاجتي حاجة كلميني ”

أمسكت يده وقالت بلهفة وقلق ” لا بالله ما تسيبني انا خايفة ”

لهنا والتغى عقله تماما فقط القلب الذي سيطر عليه اقترب منها بكل عشق الدنيا نسي أخيه وأهله وكل شئ
يشعر انها اول فتاة في حياته هل هذا الحلال ام الحب ام لأنه اجتمع الاثنين..

بعد فترة نظرت للسرير الذي كان خال من أي أثر لعذريتها وقالت بصوت يرتجف ” والله العظيم انت اول واحد في حياتي ”

نظر لها بهدوء وملامح جامدة لا توحي بشئ وقال ” عارف ما تخافيش ”

ابتسمت بخوف وقالت ” بجد يا ياسين مصدقني ”

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
234

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل