الخاتمة الثانية ان شاء الله الليلة
الحمد لله تم وقف اطلاق النار في غز..ة والرجوع الأحد القادم دعواتكم نتحمل اللي جاي
فتح عينيه بتعب ليجدها تقف جانبا تنظر له بتوجس مد يده من بعيد لها وهمس بابتسامه وصوت دافئ اشتاقته كثيرا ” تعالي ”
كأنها كانت تحتاج دعوته أمسكت بيده ووضعت رأسها داخل عنقه تشهق بشدة ملس على حجابها بحنانه المعتاد وقال ” هششش ليه كدة يا ديجا ”
ردت بصعوبة من بين شهقاتها ” انت كنت هتموت وتسيبني ”
رفع رأسها ويده على وجنتها وقال ” خفتي عليا ”
هزت رأسها بقوة وقالت بضياع ” كنت حموت من الرعب انا بحبك اوي اوي يا أحمد اوي ”
قالت جملتها وخبأت وجهها في عنقه مجددا ليشعر بنفس يحلق وكان قلبه غادر جس.ده ليرقص بحرية من شدة سعادته حبيبته وعشقه الوحيد تحبه ولم تستطيع فراقه هبطت دمعة من شدة سعادته وشعوره التي لا يوصف همس بصوت مهتز ” ديجا حبيبي اهدي عشان البيبي عايز بنت قمر زيك ”
رفعت رأسها وقالت بسعادة ” الدكتور قالي بنت كنت عايز ولد يبقى حنين زيك بس الحمد لله ”
غمز لها وقال بمشاكسة ” نجيب البنت وبعدها نفكر بمشروع الولد ”
ضحكت برقة وقالت ” انت بس شد حيلك وارجع ليا انا وهيا وحشتنا اوي ”
أغمض عينيه بقوة وقال من بين اسنانه ” ديجا بطلي رقتك دي انا واحد تعبان وواخد طلقتين وشايل كلية راعي حالتي ”
أدمعت عينيها مجددا وقالت ببراءة ‘ ينفع تاخد كليتي انا مش عايزاها بس تبقى كويس ”
ضحك بكل صوته حتى شعر بألم شديد بجروحه وقال بتعب ووجع ” تعرفي انا عشقتك ليه ”
همست بخجل ” ليه ”
رد بمرح ” عشانك هبلة يا حبيبتي ‘
عقدت حاجبها بحزن وقالت وهيا تستعد للقيام ” انا هبلة ماشي يا احمد ”
تظاهر بالالم وصرخ ” اااه ”
عادت له مجددا وقالت بقلق ‘ في ايه بيوجعك اندهلك الدكتور ”
أمسك يدها وهو يضحك وقال ” مش بقولك هبلة ي روحي ”
سحبها لحض.نه يراضيها بطريقته تلك الجنية التي يعشقها لدرجة لم تذكرها رواية او اسطورة فهي كل حياته ..
****
تقف امامه تبتلع ريقها تنتظر منه محاكمتها وهو يجلس يضع قدما فوق الأخرى ينظر لها بهدوء شديد تعلم جيدا غيرته ..
همست بقلق شديد ” عارفة انه غلط بس والله العظيم عشان خاطر خديجة وخاطرك كان نفسي كل حاجة ترجع منيحة ”
انزل قدمه وقال بهدوء وهو يشبك يديه ببعضها ويهز رأسه ” اممم تصدقي سبب مقنع مراتي تنزل تقعد مع واحد غريب في المطعم عشان تحل الموضوع اقنعتيني ”
لأول مرة تخافه لتلك الدرجة امتلأت عينيها بالدموع وقالت بندم ” ياسين انا اسفة بس انا خايفة منك كتير ”
صدم من كلامها كان سيصرخ عليها حتى لا تعيدها لكنه شعر بخوفها الشديد منه فانقلبت الآية قام من مكانه يرفع يديه عن وجهها وقال بهمس وحنان ” خايفة مني هو انا اقدر اعمل حاجة انا أخرى ازعق وارجع احايل واراضي ”
همست بدموع ” منا خايفة تزعقلي ”
قبل جبينها وقال بحب ” ما تخافيش مش هزعقلك ”
سكت قليلا ثم قال بجدية ” جنة انا بغير فوق ما تتخيلي ياريت تحطيها في بالك عشان بحبك فوق الوصف فمش عايز اوصل لمرحلة ازعلك مني وممكن ازعلك اوي ”
ردت بثقة ” ما تقدرش ”
ابتسم على شقاوتها وقال برجاء ” بلاش تحطيني في مواقف غيرة عشان مش هشوف قدامي ساعتها ما تعرفيش الغيرة بتعمل في قلبي ايه ”
هزت رأسها بتفهم وقالت بخجل ” انا آسفة ”
رفع حاجبه بمكر وقال ” تؤ صالحيني بسرعة ”
أبعدته وقالت بجدية ” هتجيب ماما زينب وقتيش ‘
عقد حاجبه وقال ” أجيبها فين ”
سحبته من يده وأجلسته وجلست جواره وقالت ” عارفة انك بتفكر في موضوعها ومش عارف كيف تجيبهولي انك تجيبها عندي او تتأجر ليها بيت لحالها بس انا يا حبيبي بدي اشوف ام حبيبي وجدة عيالي وبدي اياها تعيش معانا هنا عشان هيك جيبها اليوم عشان خاطري حكيت للبنات عنها مستنين بفارغ الصبر يشوفوها ”
لو تعلم ماذا فعلت بكلامها هذا وكيف ازاحت جبل عن ظهره أدمعت عينيه من شدة تأثره وقال بصوت متحشرج ” انتي مش عارفة انتي ريحتيني ازاي جنة انتي احلى حاجة حصلتيلي في حياتي مش عارف عملت ايه حلو عشان ربنا يكافئني فيكي انا بحبك فوق الوصف ”
ابتسمت بخجل وقالت بصدق ” وانا بحبك كتير واي حد من طرفك احطه على راسي ما بالك لو تبقى والدتك ”
سحبها لحض.نه وقال ” هروح اشوف شريف الأول هيخرج من المستشفى النهاردة اخيرا الحمد لله بعدها هجيبها ”
***** صلي على النبي
كان يجهز أغراضه عندما دخلته له فتاة رقيقة وهمست ” ها خلصت ”
هز رأسه بابتسامه وهو يمسك يدها وأجلسها بجواره وقال ” ايوة بشطب أهو بس قلقان من الدنيا برة ”
ضغطت على يده وقالت ” ما تخافش هنعديها سوا ان شاء الله ”
قاطعهم صوت دقات على الباب طل ياسين برأسه وقال بمشاكسة ” أدخل ”
ضحك شريف وخجلت نسمة احتضن ياسين اخيه بسعادة شديدة بسبب تحسنه ثم قال ” قولتلك انك تجوزت ”
نظر بطرف عينيه لتلك الجميلة ثم تابع ” هااا تتجوز من ورايا عايز أعرف القصة كلها ”
انسحبت نسمة بخجل وخرجت بسرعة ليضحك شريف عليها ثم تنهد وقال ” فاكر عمر زيدان اللي كان زميلي في الجامعة ”
فكر ياسين قليلا ثم قال ” فاكر الاسم بس مش فاكر الشخص ماله ”
تابع شريف ” دي تبقى اخته كانت صغيرة تقرييا ١٤ سنة وانا كان عندي ٢١ وبدرس واتاريها يا سيدي كانت معجبة بيا بس كانت صغيرة وافتكرت انه اعجاب وهيروح واما انا اتجوزت انهارت وزعلت وحاولت تتخطى المووضوع ما عرفتش وقررت تخلي دراستها اهم حاجة في حياتها وتحاول تتخطى وتنساني فلما كان يجيها اي عريس ترفض ترفض لغاية ما تنقلت هنا من سنتين ”
سكت يتذكر حالتها عندما رأته وكيف هربت من أمامه دون ان تتكلم وبعدها باسبوع عادت بعد ان عرفت كل شئ عن حالته
ياسين بحماس ” هااا وحصل ايه كمل يا مدوب قلوب العذارى ‘
ضحك شريف وتابع ‘ وبعد بسنة وهيا متابعة معايا حسيت اني مش مجرد حالة اعترفتلي وانا ما كنتش مصدق انه في حد بحبني كدة وموقف حياته علشاني فكانت الخطوة الأصعب اقناع اهلها وبعد معاناة وافقوا وبقت مراتي ”
ابتسم ياسين بسعادة شديدة وقال ” وانت مبسوط ”
هز رأسه وقال بصدق ” اوي جميلة اوي يا ياسين حنونة عرفت تحتويني وتطمني غيرتني كليا ما كنتش مع دلال حاسس بالراحة لاني ما كنتش احس انها بتحبني زي ما بحبها اما نسمة كانت فعلا نسمة حاسس اني تولدت من جديد على ايديها هأخرج من هنا نتجوز اخر الشهر وأبدا حياة جديدة ان شاء الله ”
احتضن ياسين اخيه بقوة وقال بسعادة ” يبقى تحافظ عليها جوة عينيك وتخرج بسرعة عشان تشوف بنات اخوك يمكن تجيب انتاج حلو زي كدة ‘
ضحك شريف وقال ” ان شاء الله بس انت انتاج مهجن فلسطيني على مصري يعني حاجة ايه من الآخر ”
واستمر ضحكهم وسعادتهم بتغيير حياتهم ولم يريد ياسين أحزانه باخباره ان والدته فاطمة سافرت للعلاج بسبب مرض ليس له علاج والله يتولاها ..
*****
بعد مرور عامين كانت تقف تجهز بناتها وهيا تتصل بياسين الذي ارسل لها رسالة سيتأخر قليلا بسبب الاجتماع لكنها ابلغته انه ان تأخر لن تكلمه نهائيا وخصوصا انها تحضر له مفاجأة انها حامل أخيرا..
رن هاتفها لتجدها خديجة التي همست بابتسامه ” يلا يا جنون نلحق الحفلة من اولها وياسين قالي هيحصلنا ”
هتفت بتذمر ” اخوكي ده هيشلني تكريم بناته في المدرسة مش عارف يجي بدرب عارفة لو ما اجاش تاخدي عندك اسبوع بحاله عشان ما أقتلهوش ”
ضحكت خديجة عليها وبعد قليل هبطت برفقة بناتها وصعدت بالخلف وكان أحمد خلف مقعد السائق وقال بابتسامه وهو يقبل البنتان ” حبايب عمو اخبارك ايه ”
البنات بحماس ” الحمد لله بسرعة يا عمو نلحق الحفلة احنا هنتكرم بالأول ”
هز رأسه بسعادة بعد ان رد التحية على زوجة أخيه ثم انطلقوا للاحتفال..
بدأت الحفلة وهيا تنظر للساعة وتحاول الاتصال به حتى طلبوا من ولي أمر بناتها الصعود للمنصة لاستلام الجائزة نظرت للباب لم تجده لتصعد بحزن وخيبة أمل استلمت الجائزة بابتسامه وشكرت المديرة والمعلمات ..
لتصدمها المديرة حينما همست ” ودلوقتي يا مدام جنة عايزين حضرتك تغني لينا ”
فتحت عينيها بذهول وقالت بتقطع ” انا اصلي .. ما بعرفش ”
المديرة بابتسامه ” ازاي يا افندم دول بنات حضرتك يوميا بيقولولنا ازاي صوتك حلو اوي وانهم بحبوا يسمعوا ليكي ”
جنة بتوتر شديد وهيا تنظر للباب تنتظر ياسين ان ينجدها ” اكيد بيبالغوا ”
المديرة بابتسامه ” انتي غني واحنا نقرر ”
نظر احمد لخديجة الذي شحب وجهها وقال بقلق ” يارب ترفض ربنا يستر ”
خديجة بتوتر ” ده ياسين ممكن يقت.لها ”
همست عشق لوالدتها برجاء ” ماما عشان خاطري انا وعدتها انك هتغني وانك هتكسري الدنيا يلا بسرعة”
جنة بتوتر شديد ” وحياة ابوكي لغير ياسين اللي يكسر الدنيا فوق راسنا ”
ومع شدة الالحاح بدأت بالغناء بصوت كروان ولم يكن بجمال كل مرة بسبب توترها الشديد من قدوم ياسين
” نجحت وربنا كرمني
بدعوة امي قدرتي
أفرح القلوب ديا
وحلم العمر حققته ”